الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما كثيرا مزيدا
الزنابيل عند العرب جمع زنبيل وهو الجِراب وقيل الوِعاء يُحْمل فيه.
والقناديل عند العرب جمع قنديل وهو معروف .لكن لهما عند الحوثيين معاني أخرى!!

فقد كشف الإعلامي عبدالله النهاري - الذي قدم استقالته من جماعة الحوثي - مؤامرات الحوثة في الزج بالمساكين الملبس عليهم والمغرر بهم والتضحية بهم.
فأوضح عن تفاصيل محاولة الاقتحام التي نفذتها العناصر الحوثية للأمن القومي حيث قال :
(أن الحادثة الحقيقية هي أن الحوثيين خرجوا في الصفوف الأولي في المسيرة رافعين شعارات وهتافات تنتقد الحكومة اليمنية وتطالب بالإفراج عن المعتقلين الموجودين في سجون جهاز الأمن القومي إلا أن ما حدث فاجأني وأنا كشاهد فقد رأيت مسلحي الحوثي وسط المتظاهرين خلف الصفوف الأولي وكانت العملية مرتبه علي أساس أن (الزنابيل) وهو مصطلح خاص بهم يقصد به أبناء القبائل وبقية أبناء اليمن وممن لا ينتمي إلى عرق السادة والهاشميين حيث كانت الزنابيل حسب الوصف الحوثي لهم في الصفوف الأولي وأن القناديل – السادة – كانوا في المؤخرة حتى يكون أبناء القبائل كدروع بشرية لهم)

وأوضح النهاري أن مصطلح الزنبيل هو تعبير خاص بالسادة ويقصدون به أن أبناء القبائل هم درجه ثانيه.

وقال :
(إن عدداً كبيراً من أنصار الحوثي من أبناء القبائل وبقية المدن اليمنية الأخرى انفصلوا عن جماعة الحوثي بسبب اكتشافهم أن من لم يكن من " السادة " فهو طبقة ثانية يجب أن يكون تحت طاعة مولاة " السيد " ) .
مشيراً إلى : أن الحوثيين تعاملوا مع أبناء محافظات إب وتعز وبقية المحافظات الذين لا ينتمون لعرقهم الطبقي على أنهم ضمن تصنيف الزنابيل.

والزنبيل هو الشيء الذي تجمع فيه النفايات والمخلفات أو الأشياء التي تحمل بشكل عام ,
في حين السيد الهاشمي فهو كالقنديل المضي في وسط السماء حسب معتقدهم .

وكانت غرفة العمليات التابعة للحوثيين التي شكلت للهجوم على جهاز الأمن القومي عند الرفع بأي جريح أو قتيل من الحوثيين يتم السؤال عنه فورا من قبل القيادة في صعدة "هل هو قنديل أو زنبيل .

وقال إن الحوثيين كانوا في الحروب الست إذا قتل سيد منهم نقلوه إلى صعده وإذا كان قبيلي رموا بجثته ولا يقبروه مع السيد بحكم أن السيد هو فقط له الكرامة أما غيرهم فلا .

أقول : وقد تكرر من الحوثيين هذا المشهد كما حدثني أكثر من أخ في حربنا مع الحوثيين في كتاف ودماج.
وهذا يدل على احتقارهم للناس وأنهم شعب الله المختار!، وأن من سواهم لا بد أن يكون خادما لهم، مطيعا لهم، مضحيا من أجلهم.

فماذا يرجوا الناس من مثل هذه الجماعة المارقة من الدين، المحاربة للإسلام والمسلمين.

فالهاشميون من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليسوا على هذه الطريق المعوج المنحرف، ولا يدخل الحوثيون في آل بيت رسول الله، بل يخرجون كما خرج (أبو لهب) وهو عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وإنما أوصانا رسولنا المصطفى بآل بيته خيرا، فنحن نحب من صلح منهم الحب الشرعي، ولا نغلوا فيهم، ومن انحرف منهم نبغضه بغضا شديدا.
وليس عند أهل السنة قناديل وزنابيل، كما هو حال هؤلاء الفجرة، بل نؤمن بقوله تعالى :
{إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } [الحجرات: 13]