بسم الله والحمد لله القائل:( وَإِنِاسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعه إلى يوم الدين: أما بعد:
لقد عهدنا من الحوثة كل أشكال التعدي والبغي والظلم، سواء في حق النساء أو الأطفال أو الشيوخ، وذلك بالقتل، ومنع دخول الطعام والدواء، ومستلزمات الرضع من حليب وغيرها، ومنع السكان من الخروج من دماج، حتى كانت النساء تنزف عند الوضع، وأثر ذلك على ازدياد نسبة وفيات الأطفال والنساء، وهي تعد جرائم خطيرة ضد الإنسانية.
ومما يؤسف له أن ما يسمى بالمجتمع الدولي ظل ساكتا على هذه الاعتداءات، ولم يحرك ساكنا تجاهها، ومما يؤسف له أكثر سكوت الدول الإسلامية على هذا الاعتداء، وتغييبه من اهتماماتها، إلا بشكل محتشم وباهت، وبعدأن لقي أهل دماج ما لقوه من تقتيل وتجويع وتشريد.
وكما هو معروف فإن ما يسمى بالعدالة الإنسانية قائمة بالأساس على العنصر الأخلاقي، الذي غيبه الحوثيون تماما في جرائمهم الإنسانية ضد أهل دماج وغيرها، وهنا سنقف وقفات مع ما خرقه الحوثة و ما انتهكوه من قواعد القانون الدولي[1]،كالقانون الدولي الإنساني، أو القانون الدولي الجنائي أو القانون الدولي لحقوقالإنسان.
أولا: جرائم تمس بسيادة الدولة وسيادة إقليمها.
فقد قام الحوثة بالحرب ضد الدولة اليمنية في محاولة لتقسيمها وتشتيتها، وخدمة لأجندة الدول الكافرة وفي مقدمتها إيران[2]،وذلك بدعم الحوثة ماديا ومعنويا، وتدريبهم، ولقد وجد بعض الفرس مع الحوثيين كما ذكر المجاهدون ضدهم.
وهذه الجريمة من إيران والحوثة معاقب عليها دوليا، فهل تم ذلك؟ ومتى سيتم؟
ثانيا: جرائم ضدالإنسانية:
ومنها محاولة استئصال دماج وأهلها[3]،وذلك بحصارها ومنع الغذاء والدواء عنها[4]،والقيام بالهجوم عليها وتقتيل أهلها المدنيين، وأهم ما حصل أثناء الحصار نجد[5]:
- منع القوت الضَّروري من الدقيق وسائر المواد الغذائية.
- منع الأدوية الضَّرورية، فأصبح المرضى لا يجدون لهم علاجًا، ويتألمَّون ولا يجدون الدواء بسبب الحظر الآثم، ويبيتُ الأطفال يصرخون من الأوجاع، ومَن كان من المرضى يحتاج إلى إسعاف إلى المستشفى سواء من الرِّجال أو النساء أو الأطفال يردُّونه من الطريق بدون أي رحمة!!!؟.
- منع الحجاج وقاصدي بيت الله الحرام عن أداء فريضة الحج، وصدِّهم عن الحج.
- ومن أبشعها: إرادة قتل النفس المحرمة بأبشع أنواع القتل المعروفة في حياة الإنسانية وهوالقتل، بمنع الطعام والشراب عن الأطفال والضعفاء ولو أدى إلى موتهم.
ثالثا: جرائم الحرب.
ومنها تقتيل المدنيين من نساء[6]وأطفال[7]ورضع وشيوخ، ومنها الاعتداء والتضييق على الجرحى.
ومن الحقوق الأساسية للإنسان التي انتهكها الحوثيون نجد:
01- الحق في الحياة.
وهو حق منصوص عليه أمميا، كما في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي ينص في مادته الثالثة على أن: - (لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه)كما تنص المادة السادسة من العهد الدولي الخاص بالحقوقالمدنية والسياسية بخوصه أنه: "حق ملازم للإنسان".
وقد قتل[8] الحوثة23 طالبا و38 من أهل البلاد في الحرب السادسة ضد الدولة، ناهيك عن أعداد أفرادالجيش.
وقد شدد الله على قتل النفس بغير الحق، قال تعالى :)من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنماأحيا الناس جميعا)(32 المائدة) .
و الإسلام أكثرضمانا للحياة بسن القصاص، وفائدته أنه يردع المجرم ابتداء عن القتل، لأنه يعلممصيره إن فعل ذلك، كما أنه يحقق العدل التام في حال حصوله، قال تعالى:( يأيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى..)(178 سورة البقرة). وقال جل شأنه:( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون)(179 سورة البقرة).
كما أن ديننا الحنيف حدد عقوبة أخروية للقاتل، قال تعالي:(ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه, وأعد له عذاباعظيما)(93 سورة النساء).
فأين الحوثة من كل هذه النصوص الربانية؟
02- الحق في الأمن.
03- الحق في التعليم.
وهو أيضا مبدأعالمي، جاء في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في المادة 26 "لكل شخص الحق في التعلم..-
والحوثة يحاولون تدمير مركز دماج القائم على العلم والتعليم ليل نهار، كما أنهم قتلوا بعض المدرسين وكذلك طلبة العلم، ناهيك عن التضييق المستمر على الوافدين للمركز أو الخارجين منه.
04- الحق في التنقل.
جاء في الإعلان العالمي المادة 13:- 1 ) لكل فرد حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود كل دولة.
•( 2 ) يحق لكل فردأن يغادر أية بلاد بما في ذلك بلده كما يحق له العودة إليه.اه
والحوثيون يمنعون السكان في دماج من هذا الحق، فيضيقون عليهم في الدخول والخروج، كما أنهم استحدثواعدة نقاط لذلك.
ومن الخروقات الهامة للقانون الدولي والمواثيق العالمية، التي قام بها الحوثيون نجد:
01- تعذيبهم لبعض طلبة العلم، ومعاملتهم معاملة وحشية وحاطة بالكرامة.
جاء في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مادتهالخامسة:- •لايعرض أي إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة-.
02- القبض على طلبة العلم وحبسهم حبسا تعسفيا وبدون موجب قانوني، ونفيهم باشتراط عدم عودتهم لدماج.
جاء في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مادته التاسعة: -لا يجوز القبض على أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفاً-.
وبعد كل تلك الجرائم ضد الإنسانية، قام أهل دماج بالدفاع عن أنفسهم دفاعا مشروعا، قال تعالى: (وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَتُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ (191) البقرة.
وقال تعالى :( فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُواأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)سورة البقرة الآية رقم194.
وبعد ذلك تمت الوساطة تلو الوساطة، ولكن الحوثيين كانوا دائما ينقضونها بقطع الطرق، والتضييق على الناس بأخذ كتبهم وأسلحتهم، وقتلهم أحيانا كماحصل مع الشيخ دعاس رحمه الله، وهذا منهم غدر ونقض للمواثيق، وهو أمر محرم دوليا، يقول عز من قائل: (وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْوَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ).
والحمد لله أن قام إخواننا بمناصرة دماج والتدخل لرفع القتل والبغي والعدوان والتشريد، بجبهة وائلة، وهو مبدأ معروف في القانون الدولي تحت مسمى التدخل من أجل الأغراض الإنسانية، قال الله تعالي :(وَمَالَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْلَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا)- النساء(75).
وقال تعالى: (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ).
وكانت هذه النبذة اليسيرة بيانا لاتفاق مقاصد الكافرين، وأن همهم الكبير استئصال المسلمين،وقهرهم والتشريد بهم، ولكن الله متم دينه ولو كره الكافرون.
فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يهب المسلمون لمناصرة إخوانهم بدماج، وأن لا يتركوهم لغدرالرافضة الأنجاس، وأن يبصرهم بأعدائهم، كما نرجو من الله أن تعود البلدان الإسلامية جميعها لتطبيق كتاب الله وسنة رسوله ففيهما العز والتمكين والنصر على الكافرين.
والحمد لله رب العالمين.
لقد عهدنا من الحوثة كل أشكال التعدي والبغي والظلم، سواء في حق النساء أو الأطفال أو الشيوخ، وذلك بالقتل، ومنع دخول الطعام والدواء، ومستلزمات الرضع من حليب وغيرها، ومنع السكان من الخروج من دماج، حتى كانت النساء تنزف عند الوضع، وأثر ذلك على ازدياد نسبة وفيات الأطفال والنساء، وهي تعد جرائم خطيرة ضد الإنسانية.
ومما يؤسف له أن ما يسمى بالمجتمع الدولي ظل ساكتا على هذه الاعتداءات، ولم يحرك ساكنا تجاهها، ومما يؤسف له أكثر سكوت الدول الإسلامية على هذا الاعتداء، وتغييبه من اهتماماتها، إلا بشكل محتشم وباهت، وبعدأن لقي أهل دماج ما لقوه من تقتيل وتجويع وتشريد.
وكما هو معروف فإن ما يسمى بالعدالة الإنسانية قائمة بالأساس على العنصر الأخلاقي، الذي غيبه الحوثيون تماما في جرائمهم الإنسانية ضد أهل دماج وغيرها، وهنا سنقف وقفات مع ما خرقه الحوثة و ما انتهكوه من قواعد القانون الدولي[1]،كالقانون الدولي الإنساني، أو القانون الدولي الجنائي أو القانون الدولي لحقوقالإنسان.
أولا: جرائم تمس بسيادة الدولة وسيادة إقليمها.
فقد قام الحوثة بالحرب ضد الدولة اليمنية في محاولة لتقسيمها وتشتيتها، وخدمة لأجندة الدول الكافرة وفي مقدمتها إيران[2]،وذلك بدعم الحوثة ماديا ومعنويا، وتدريبهم، ولقد وجد بعض الفرس مع الحوثيين كما ذكر المجاهدون ضدهم.
وهذه الجريمة من إيران والحوثة معاقب عليها دوليا، فهل تم ذلك؟ ومتى سيتم؟
ثانيا: جرائم ضدالإنسانية:
ومنها محاولة استئصال دماج وأهلها[3]،وذلك بحصارها ومنع الغذاء والدواء عنها[4]،والقيام بالهجوم عليها وتقتيل أهلها المدنيين، وأهم ما حصل أثناء الحصار نجد[5]:
- منع القوت الضَّروري من الدقيق وسائر المواد الغذائية.
- منع الأدوية الضَّرورية، فأصبح المرضى لا يجدون لهم علاجًا، ويتألمَّون ولا يجدون الدواء بسبب الحظر الآثم، ويبيتُ الأطفال يصرخون من الأوجاع، ومَن كان من المرضى يحتاج إلى إسعاف إلى المستشفى سواء من الرِّجال أو النساء أو الأطفال يردُّونه من الطريق بدون أي رحمة!!!؟.
- منع الحجاج وقاصدي بيت الله الحرام عن أداء فريضة الحج، وصدِّهم عن الحج.
- ومن أبشعها: إرادة قتل النفس المحرمة بأبشع أنواع القتل المعروفة في حياة الإنسانية وهوالقتل، بمنع الطعام والشراب عن الأطفال والضعفاء ولو أدى إلى موتهم.
ثالثا: جرائم الحرب.
ومنها تقتيل المدنيين من نساء[6]وأطفال[7]ورضع وشيوخ، ومنها الاعتداء والتضييق على الجرحى.
ومن الحقوق الأساسية للإنسان التي انتهكها الحوثيون نجد:
01- الحق في الحياة.
وهو حق منصوص عليه أمميا، كما في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي ينص في مادته الثالثة على أن: - (لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه)كما تنص المادة السادسة من العهد الدولي الخاص بالحقوقالمدنية والسياسية بخوصه أنه: "حق ملازم للإنسان".
وقد قتل[8] الحوثة23 طالبا و38 من أهل البلاد في الحرب السادسة ضد الدولة، ناهيك عن أعداد أفرادالجيش.
وقد شدد الله على قتل النفس بغير الحق، قال تعالى :)من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنماأحيا الناس جميعا)(32 المائدة) .
و الإسلام أكثرضمانا للحياة بسن القصاص، وفائدته أنه يردع المجرم ابتداء عن القتل، لأنه يعلممصيره إن فعل ذلك، كما أنه يحقق العدل التام في حال حصوله، قال تعالى:( يأيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى..)(178 سورة البقرة). وقال جل شأنه:( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون)(179 سورة البقرة).
كما أن ديننا الحنيف حدد عقوبة أخروية للقاتل، قال تعالي:(ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه, وأعد له عذاباعظيما)(93 سورة النساء).
فأين الحوثة من كل هذه النصوص الربانية؟
02- الحق في الأمن.
03- الحق في التعليم.
وهو أيضا مبدأعالمي، جاء في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في المادة 26 "لكل شخص الحق في التعلم..-
والحوثة يحاولون تدمير مركز دماج القائم على العلم والتعليم ليل نهار، كما أنهم قتلوا بعض المدرسين وكذلك طلبة العلم، ناهيك عن التضييق المستمر على الوافدين للمركز أو الخارجين منه.
04- الحق في التنقل.
جاء في الإعلان العالمي المادة 13:- 1 ) لكل فرد حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود كل دولة.
•( 2 ) يحق لكل فردأن يغادر أية بلاد بما في ذلك بلده كما يحق له العودة إليه.اه
والحوثيون يمنعون السكان في دماج من هذا الحق، فيضيقون عليهم في الدخول والخروج، كما أنهم استحدثواعدة نقاط لذلك.
ومن الخروقات الهامة للقانون الدولي والمواثيق العالمية، التي قام بها الحوثيون نجد:
01- تعذيبهم لبعض طلبة العلم، ومعاملتهم معاملة وحشية وحاطة بالكرامة.
جاء في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مادتهالخامسة:- •لايعرض أي إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة-.
02- القبض على طلبة العلم وحبسهم حبسا تعسفيا وبدون موجب قانوني، ونفيهم باشتراط عدم عودتهم لدماج.
جاء في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مادته التاسعة: -لا يجوز القبض على أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفاً-.
وبعد كل تلك الجرائم ضد الإنسانية، قام أهل دماج بالدفاع عن أنفسهم دفاعا مشروعا، قال تعالى: (وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَتُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ (191) البقرة.
وقال تعالى :( فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُواأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)سورة البقرة الآية رقم194.
وبعد ذلك تمت الوساطة تلو الوساطة، ولكن الحوثيين كانوا دائما ينقضونها بقطع الطرق، والتضييق على الناس بأخذ كتبهم وأسلحتهم، وقتلهم أحيانا كماحصل مع الشيخ دعاس رحمه الله، وهذا منهم غدر ونقض للمواثيق، وهو أمر محرم دوليا، يقول عز من قائل: (وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْوَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ).
والحمد لله أن قام إخواننا بمناصرة دماج والتدخل لرفع القتل والبغي والعدوان والتشريد، بجبهة وائلة، وهو مبدأ معروف في القانون الدولي تحت مسمى التدخل من أجل الأغراض الإنسانية، قال الله تعالي :(وَمَالَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْلَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا)- النساء(75).
وقال تعالى: (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ).
وكانت هذه النبذة اليسيرة بيانا لاتفاق مقاصد الكافرين، وأن همهم الكبير استئصال المسلمين،وقهرهم والتشريد بهم، ولكن الله متم دينه ولو كره الكافرون.
فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يهب المسلمون لمناصرة إخوانهم بدماج، وأن لا يتركوهم لغدرالرافضة الأنجاس، وأن يبصرهم بأعدائهم، كما نرجو من الله أن تعود البلدان الإسلامية جميعها لتطبيق كتاب الله وسنة رسوله ففيهما العز والتمكين والنصر على الكافرين.
والحمد لله رب العالمين.
[1] - وهذا ليكون حجة علىالأعداء، أولا، ولبيان فساد قانونهم ثانيا، ولبيان حقدهم على المسلمين وخاصةالسلفيين منهم، ثالثا، ولبيان أنهم لا يتحركون إلا وفق مصالحهم الشخصية وأن هذاالقانون وضع لخدمة أطماعهم الدينية والاقتصادية والسياسية لا غير، وأن جل ما قرروهلا يساوي شيئا أمام ما أتت به شريعة محمد صلى الله عليه وسلم.
[2] - تجدون على هذا الرابطمخططات إيران في اليمن: http://aloloom.net/vb/showthread.php?t=11358
[3] - تجدون على هذا الرابط حالاتالإجهاض والوفيات والإصابات وغيرها: http://aloloom.net/vb/showthread.php?t=10659
[4] - للاطلاع أكثر حول الوضعالصحي أثناء الحصار: http://aloloom.net/vb/showthread.php?t=10465
[5] - http://aloloom.net/vb/showthread.php?t=10076
[6] - ولم تسلم منهم حتى من كانتذاهبة للصلاة، رحمها الله، فهل يقال بعد هذا أنهم مظلومون؟
[7] - لا تزال ذكرى الطفلة إكرامموسومة في ذاكرتنا.
[8] - أبو عبد الله محمد بن مهديالقباص الشبوي، مخططات الرافضة الحوثيين في الحصار خطر يهدد بقية الأمصار، بحثمنشور على شبكة العلوم السلفية، الصفحة 05 .http://aloloom.net/vb/showthread.php?t=19406.
تعليق