بيان أذى الحوثيين و تحرشاتهم لأهل السنة أثناء زيارتهم لدماج
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
أما بعد:
ففي يوم السبت السادس من شهر شعبان 1434هـ توجه ما يقارب (الألفين) من الرجال ومعهم بعض العوائل من محافظة إب وذمار والضالع وغيرها إلى دار الحديث بدماج – صعدة – زيارةً، تقلهم أكثر من سبعين سيارة في موكب مهيب ، مما أغاظ الحوثة فقاموا بأنواع من الأذى والتحرشات بالزائرين عند نقاط للتفتيش نصبوها في بداية (حرف سفيان) ومداخل صعدة ومدخل دماج.
حيث قاموا بتفتيش السيارات بزعم منع السلاح الشخصي ، وهم في نفس الوقت يحملون السلاح، مما أثار غضب الزائرين قائلين: من أباح في اليمن حمل السلاح للحوثيين وحرمه على غيرهم! واستاؤا من هذه التصرفات الحمقاء؛ التي ليس لها أي مبرر إلا ابتغاء إثارة الفتنة، وإشعال فتيل الحرب ، مع أن هناك صلحا مبرما بينهم وبين أهل السنة في دماج بعدم التعرض لأحد من طلبة العلم أو من يزورهم.
وقام الحوثة باستفزاز الزوار بإطلاق النار، عند بعض النقاط تخويفا وإزعاجا للنساء والأطفال، بل ومن أذيتهم للمسافرين؛ أن قاموا بطلب بطائقهم الشخصية! ومع أن هذا ليست من اختصاصهم، وبيننا وبينهم في جراء الصلح المعلوم، أن لا يعترضونا في تللك الطرقات ولا نعترضهم سواء حملنا سلاحنا أو لم نحمله نحن أو هم .
وقد قام الحوثة كذلك قبل أيام بالأذى والتحرش بإخواننا القادمين زيارة إلى دماج من حضرموت عبر كتاف بحجة منع السلاح! حتى أوقفوا أهل حضرموت لمدة ثلاث ساعات مع ما هم فيه من تعب السفر وحر الشمس .
مع أن الحوثة هنالك أيضا يحملون السلاح ويؤذون ويروعون المسافرين الآمنين من النساء والأطفال, و جراء هذا العدوان حصل قبل عدة شهور؛ قتل الحوثيين لعدة أشخاص من إخواننا المارين في الطريق، منهم ثلاثة في طريق كتاف – صعدة , و أربعة في طريق دماج – صعدة، لغير ما سبب سوى هذا البغي و العدوان, و قد قام إخواننا المعتدى عليهم بالدفاع عن أنفسهم، وإن مثل هذه التصرفات ستكون لها آثار لا تحمد عقباها إذا استمروا عليها ، وهي تذكرنا ببداية حصار دماج التي أدت بعد ذلك إلى حرب ضروس ، عرف بعدها الحوثة من هم أهل السنة الشرفاء .
وإنها بإذن الله الواحد الأحد لن تدوم لهم هذه الفرعنة والأعمال الهمجية الفاجرة الرعناء في الطرقات و غيرها،﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [يوسف: 21]،﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾ [الشعراء: 227]
كتبه أبو عبدالله خالد الغرباني
في التاسع من شهر شعبان 1434هـ
في التاسع من شهر شعبان 1434هـ
تعليق