الحوثيون يختطفون ويعتدون على معمر بن جابر الرازحي ويتلفون عينه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله سلم
أما بعدبسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله سلم
يقول الله تعالى : {وَلَا تَحْسَبَنَّ الله غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ *مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ * وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ * وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ * وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ الله مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ * فَلَا تَحْسَبَنَّ الله مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ الله عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ * يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ * وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ * سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ * لِيَجْزِيَ الله كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ الله سَرِيعُ الْحِسَابِ * هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) [إبراهيم: 42 - 52]
ففي هذه الآيات تهديد من الله عز وجل للظالمين والمجرمين والمعاندين أن الله ليس بغافل عنهم، ولا عن مكرهم، وإنما يؤخرهم إلى أجل معلوم، فيجازيهم بأعمالهم السيئة.
فعَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ الله عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الله لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ» قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ القُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [هود: 102]متفق عليه
ومن هؤلاء المجرمين حركة الحوثي المتمردة الفاسدة المفسدة التي لا تألو جهدًا في القتل والقتال والتدمير والتشريد واهلاك الحرث والنسل ، وقد شهدت صعدة هذه الأيام جريمة بشعة عُرفت وعُلمت وذاعت وشاعت
وهي قصة أخينا معمر بن جابر الرازحي شاب من أهل السنة خطيب اللواء(133) مشاه جبلي يبلغ من العمر ثلاث وثلاثين
وقد يسر الله أن التقيت به في دماج، وتم الحديث معه، وشرح لي الذي صار له بالتفاصيل المثيرة
وذكر لي أنه مكث في المعسكر ما يقرب من سنتين، من بعد سقوط صعدة إلى الآن، لا يستطيع أن يزور أهله في منطقة قحزة بمدينة صعدة، وإذا أراد أن يلتقي بأهله تهرب إلى بيت والده في منطقة "الطلح" فيلتقي بأهله ثم يعود إلى المعسكر، ولقد حاول الحوثيون مرات لقتله وقد فر مرتين من القتل ونجى بحمد الله
وبين شفاه الله قائلا
اتصل بي قائد الشرطة وذكر ليّ بأنه ثم التواصل مع المحافظ ومع أبي علي الفاسق، ومع مدير مكتب الحوثيين، ومع قائد منطقة قحزة، على أنيّ أعود إلى أهلي ومنزلي في منطقة قحزة بعد غياب عامين، ولا يحصل لي أي اعتراض.ثم أرسلوا إليّ طقمًا من الشرطة إلى المعسكر ، وتم أخذي بعد العصر يوم الأحد 25من جماد الآخر 1434هجرية إلى منطقة "قحزة" من أجل أن أعود إلى أهلي.
فوصلنا إلى نقطة للحوثيين في مدخل حارة العلابي، والمعهود أن النقطة يكون فيها فرد أو فردان من الحوثيين، وإذا بي أفاجأ أن النقطة قد جهزت على ما يظهر من قبل العصر بأكثر من خمسين فرد مسلح من الحوثيين، ومعدلات وبوازيك.
فإذا بي أفاجأ بهجوم علينا من جميع الاتجاهات وحاصروا الطقم، وتم التفاوض مع سائق الطقم بأن يعود السائق والجندي الذي معه، ويتم تسليمي إلى الحوثيين، وقالوا لقائد الطقم عندنا أوامر بالقتل.
فرفض قائد الطقم والعسكري تسليمي وأبوا ذلك، فقام الحوثيون بأخذ الجوالات من جميعنا تحت تهديد السرح والتهديد بالقتل والتصفية للجميع، وتم الاتفاق مع الحوثيين على التوجه إلى مقر الحوثيين بالقرب من بيوت آل المتوكل في منطقة قحزة.
فلما وصلنا إلى المقر تم التهديد بالسلاح للدخول إلى حوش المقر بالقوة، ثم أخذوا السلاح من الجنود، وأدخلونا إلى المقر، ثم استدعوا السائق وحققوا معه لمدة ربع ساعة وتفاجأنا بشغيل الطقم وقاموا بأخذه إلى جهة مجهولة، ثم دخل علينا سائق الطقم الذي أخذه الحوثيون للتحقيق وهو مكتّف اليدين فقال لنا هذه بيعة-خيانة- من الحوثيين.
ثم قاموا بتكتيف العسكري الآخر الذي معنا، ثم توجهوا إليّ من أجل أن يكتفوني، فأبيت ولم يتجرأ على التقرب مني، وقلت له: ليس عندي لكم شيء فإن كنتم تريدون قتلي فاقتلوني، وهو يرجع إلى الخلف وموجه سلاحه إليّ يريد قتلي وأنا أرفض التكتيف.
فطلب مني قائد الطقم والعسكري بأن أتكتف كما تكتفا وأن قضيتنا واحدة، فوافقت فتوجه إليّ أحدهم وهو مرعوب وتم تكتيفي وأخذونا على سيارة هيلوكس غمارتين موديل 2010 مع اثنين مسلحين فوق الصندوق وثلاثة في الإمام معنا بداخل السيارة فأخذونا إلى مقرهم الآخر الكائن في شرق منطقة قحزة في عمارة ابن قرشه، وفي أثناء الطريق استطعت فك الرباط وفتح باب السيارة بسرعة، والخروج منها بسرعة بعد سماعي أوامر لهم بقتلي من هؤلاء المسلحين.
وبحمد الله تم الفرار مسرعًا فباشروني وأمطروا علي وابلًا من الرصاص من عدة جهات، وأنا أنطلق وأرى الرصاص يتساقط بالقرب مني حتى وصلت إلى الخط العام، فأشرت لصاحب دراجه نارية أن يأخذني معه، فأبى خوفًا من الرصاص، فنظرت إلى الخلف انظر إلى أين وصلوا في مطاردتي فما دريت إلا بطلقة رصاصة تمر من فوق عيني اليمنى وتدخل في القناة الدمعية مرورًا بالأنف وتخرج من العيني اليسرى آخذة عيني اليسرى التي احتسبتها في سبيل الله عند الله تعالى، فسال الدم بشدة فلم أر شيئًا فجلست فمسحت الدم عن عيني فرأيت سيارة قادمة من جهة معسكر الصيفي فأشرت لها أن تقف لي فأبى صاحبها، فوصلت إلي سيارة الحوثيين وحملوني على صندوق السيارة في الخلف، وتوجهوا بي إلى جهة مدينة صعدة، وفي أثناء الطريق منهم من يقول: قد مات، ومنهم من يقول: زيدوه حتى يموت، ومنهم من يقول: اتركوه سيموت فلم يضربوا عليّ ورفعت صوتي بالشهادتين.
فأخذوني إلى مستشفى الطلح الريفي الذي تم استيلاؤهم عليه بقوة السلاح من منظمة أطباء بلا حدود، فلما وصلنا انزلوني على سرير، وكرروا عبارة اقضوا عليه نرتاح منه، ثم أخذوني إلى الطوارئ وضربوا لي ابرة لا أدري ما هي وتنظيف عيني بالماء، فقمت بعدها بصلاة المغرب والعشاء أثناء ذلك في الطوارئ، ثم كتفوني بقيد وأخذوني إلى غرفة في طرف المستشفى ووضعوني على سرير ووضعوا طرف القيد في السرير وطرفه الآخرفي يدي مع الحراسة المشددة إلى الساعة التاسعة مساء تقريبًا ثم أجروا لي كشافة مقطعية للإصابة ثم أعادوني إلى الغرفة وتم قيدي كالمرة الأولى بدون أكل ولا شراب إلا عندما دفعت لهم مبلغًا من المال ليشتروا لي بعض الغذاء.
ولم يستطيعوا القضاء عليّ في هذا الوقت فقد تم التحرك من قبل قائد الشرطة وبعض الناس والمعسكر الجبلي (133) وهددوا باقتحام صعدة إذا لم يتم اعادتي، وجلست على هذه الحالة إلى الساعة التاسعة صباحًا من اليوم الثاني وناديتهم بأنني لست أمريكيًا ولا إسرائيليًا فإما أن تعالجوني أو تسلموني لأهلي أو تقضوا عليّ فلم يردوا علي جوابًا، وفي أثناء الليل أزعجوني بزواملهم وأناشيدهم السيئة إلى الفجر دون مراعاة حق المريض وأنى لهم ذلك.
ثم بعد ظهر ذلك اليوم الثاني تم نقلي إلى غرفة العمليات ليس لإجراء العملية فعيني تالفة وإنما لإخفائي عمن يسأل عني في المستشفى وهم يحلفون الأيمان الفاجرة أني لست عندهم، وعند خروجي إلى دورات المياه يتبعني ثلاثة من المسلحين وأنا مقيد بالقيد مع منعي من إغلاق باب الحمام.
واستمر الحال على هذه الحالة إلى بعد العشاء من يوم الاثنين مع تشغيل الزوامل والأناشيد طيلة الوقت لإزعاجي.
وتفاجأت بقائد مجموعة الحوثيين أبو هاشم عندما طلبت منه العودة إلى دورة المياه، ففكوا القيد من السرير وجعلوه في يدي الأخرى، وأخذوني إلى الحوش مع إخلاء المستشفى من جميع المرضى وإغلاق جميع الأبواب، وتم حملي على طقم للحوثيين دون ا، أسألهم إلى أين ودون أن يخبروني إلى أين.
وكان هذا هو بداية الفرج من الله عز وجل وأنا أدعو الله كثيرًا أن يفرج عني، فما دريت بنفسي لا وأنا في مدينة صعدة بالقرب من مقر المؤتمر ، وتم تواصلهم مع قاداتهم وأمروهم بتسليمي إلى قائد الشرطة في حارة الضباط بين المقابر، فاستلمني قائد الشرطة وتسجيل مفقوداتي إلا عيني!! التي أحب إلي من أشاء كثيرة، وتم إعادة المفقودات اليوم الثالث وهو يوم الثلاثاء إلى قائد الشرطة
وأخذني قائد الشرطة مشكورًا إلى مستشفى السلام والتقيت بأهلي وإخواني في المعسكر وأهل السنة وتم إجراء العملية بحمد الله بنجاح ثم خرجت بعد العملية إلى المعسكر ثم إلى دماج حرسها الله
هذا مختصر ما جرى لي من هذه الحركة المجرمة
والحمد لله رب العالمين
أملاه معمر بن جابر الرازحي
شفاه الله ليلة الجمعة 1 رجب 1434هجرية
أملاه معمر بن جابر الرازحي
شفاه الله ليلة الجمعة 1 رجب 1434هجرية
تعليق