بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل في كتابه العزيز : {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} والصلاة والسلام على القائل: (ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة) صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد:
فبفضل الله وحده لا بفضل أحد سواه ، أعز الله أهل السنة ورفع قدرهم وأيدهم بنصره ، فله الحمد والمنة قال عز وجل: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ} فكم حاول أعداء الدعوة السلفية من النيل منها ، والفتك بدعاتها من أول يوم ، ولكن كما قال الحق تبارك وتعالى : {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ} فله الحمد والمنة ، ولم تزدد دعوة أهل السنة إلا شموخا ورفعة ، وكلما ازداد البلاء والإيذاء والمكر ؛ كانت العاقبة للمتقين .
ألا وإن مما أنعم الله به على أهل السنة اليوم ، هو إنشاء دار الحديث السلفية بوائلة الخير ــ حرسها الله ــ فبفضل الله ثم بفضل دار الحديث السلفية بدماج الخير ــ حرسها الله ــ ، أنشئ هذا المركز العلمي والصرح الشامخ ؛ الذي هو فرع عن دار الحديث السلفية بدماج ؛ فرحم الله المؤسس الإمام المجدد مقبل بن هادي الوادعي وحفظ الله القائم عليها اليوم وهو شيخنا العلامة أبو عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري أعانه الله ووفقه وسدده.
و إنني أدعوا إخواني أهل السُّـنَّة جميعا أن يحثوا أبناءهم على طلب العلم الشرعي وأن يرسلوهم إلى دار الحديث السلفية بدمَّاج الخير ـــ حرسها الله ـــ ودار الحديث السلفية بـوائلة الخير ـــ حرسها الله ـــ لينهلوا من العلوم الشرعية علوم الكتاب والسنة فهناك العلم والعمل به !! ولله الحمد .
وأن يتركوا التخاذل فالبدار البدار ياأهل السُّـنَّة ، والمسارعة المسارعة إلى هذا الخير ففيه السعادة في الدنيا والآخرة.
وبحمد الله فإن أهل دماج وأهل وائلة شيء واحد ، وهم على أتم الاستعداد في استقبال الوفود من طلبة العلم والزائرين من كل مكان ، نسأل الله أن يكتب لهم الأجر والمثوبة والعزة في الدنيا والآخرة ، و إننا وإياهم شيء واحد ؛ مادمنا على كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم سائرين ، وبمنهج السلف الصالح مستبصرين ، والحمد لله رب العالمين.
وكتبه / أبو حاتم عبد الله بن حسن الأشموري.
يوم الثلاثاء 24/ 3/ 1434هـ.
حمل المقال منسقا من الخزانة العلمية للشبكة
تعليق