الحمد الله تعالى والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه وبعد...
أقول إن الجهاد في سبيل الله فريضة الله تعالى على عباده المؤمنين وهذه أوامره عز وجل وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم تقرر ذلك وتؤكده قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ}
وقال عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم" رواه أحمد وأبو داود
وقال صلى الله عليه وسلم: "وإذا استنفرتم فانفروا" البخاري ومسلم
يريد إذا استنفر إمام المسلمين أحدا أو جماعة وجب عليهم أن ينفروا لقتال المشركين والبغاة.
أخواني في الله- هذه المرة أوجه خطابي لإخواني الأشاوس الذين أذاقوا الرافضة (الحوثيين) كؤوس المنايا وذاقوا طعم العزة ثم رحلوا من غير عذر شرعي قبل أن يجهزوا عليهم ويقطفوا ثمرة جهادهم- اذكرهم فيه بما أوجب الله عليهم من الاستمرار في مقارعة أهل الرفض(الحوثيين) لعل كلماتي تجد آذان صاغية وقلوب واعية ونفوس أبيه فيرجعوا عن خذيلتهم لإخوانهم الذين هم في أمسِّ الحاجة إلى نصرتهم من ذي قبل بعد أن باتوا قاب قوسين أو أدنى من النصر على الروافض(الحوثيين), يقول الله تعالى:
( وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (195)البقرة
عن أسلم أبي عمران قال: غزونا من المدينة نريد القسطنطينية، وعلى الجماعة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، والروم ملصقو ظهورهم بحائط المدينة، فحمل رجل على العدو، فقال الناس: مه مه لا إله إلَّا الله، يلقي بيديه إلى التهلكة، فقال أبو أيوب: " إنما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار لمَّا نصر الله نبيه، وأظهر الإسلام قلنا: هلمَّ نقيم في أموالنا ونصلحها "، فأنزل الله تعالى: {وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} [البقرة: 195] .
فالإلقاء بالأيدي إلى التهلكة أن نقيم في أموالنا ونصلحها وندع الجهاد "، قال أبو عمران: «فلم يزل أبو أيوب يجاهد في سبيل الله حتى دفن بالقسطنطينية » رواه أبو داوود .
ففي تفسير هذه الآية الكريمة دليل واضح على أنَّ ترك الجهاد في سبيل الله سبب للتهلكة والذلِّ والهوان ويؤيِّد ذلك أيضاً قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:( : «إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلَّا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم» رواه أبوداود من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ولقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:( «يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها» ، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعنَّ الله من صدور عدوِّكم المهابة منكم، وليقذفنِّ الله في قلوبكم الوهن» ، فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: «حب الدنيا، وكراهية الموت» رواه أبوداود من حديث ثوبان رضي الله عنه .
وقبل هذا كله إخواني في الله فإنه لا يجوز لكم خذيلة المسلمين بل هي كبيرة من كبائر الذنوب لقوله صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم: «ما من امرئٍ يخذل امرأً مسلماً في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه، إلاَّ خذله الله في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئٍ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته، إلاَّ نصره الله في موطن يحب نصرته» رواه أبوداود من حديث جابر بن عبد الله وأبي طلحة بن سهل الأنصاري رضي الله عنهما ايضاً .
والله أخشى عليكم أن تكونوا ممن تولى من الزحف فصفوف إخوانكم ملتحمة بصفوف عدوهم والضرب مستمرٌ عليهم بجميع أنواع الاسلحة متبادل بينهم صباح مساء وكذا الزحف في كل وقت, قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) (16)الانفال ,ولقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:( «اجتنبوا السبع الموبقات» ، قالوا: يا رسول الله وما هنَّ؟ قال: «ا لشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرَّم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولِّي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات» رواه البخاري من حديث أبي هريرة رضى الله عنه.
أسأل الله العظيم أن يجعلنا واياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه وأن يعجِّل بالنصر على الحوثيين الفجرة إنه وليُّ ذلك والقادر عليه.
أقول إن الجهاد في سبيل الله فريضة الله تعالى على عباده المؤمنين وهذه أوامره عز وجل وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم تقرر ذلك وتؤكده قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ}
وقال عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم" رواه أحمد وأبو داود
وقال صلى الله عليه وسلم: "وإذا استنفرتم فانفروا" البخاري ومسلم
يريد إذا استنفر إمام المسلمين أحدا أو جماعة وجب عليهم أن ينفروا لقتال المشركين والبغاة.
أخواني في الله- هذه المرة أوجه خطابي لإخواني الأشاوس الذين أذاقوا الرافضة (الحوثيين) كؤوس المنايا وذاقوا طعم العزة ثم رحلوا من غير عذر شرعي قبل أن يجهزوا عليهم ويقطفوا ثمرة جهادهم- اذكرهم فيه بما أوجب الله عليهم من الاستمرار في مقارعة أهل الرفض(الحوثيين) لعل كلماتي تجد آذان صاغية وقلوب واعية ونفوس أبيه فيرجعوا عن خذيلتهم لإخوانهم الذين هم في أمسِّ الحاجة إلى نصرتهم من ذي قبل بعد أن باتوا قاب قوسين أو أدنى من النصر على الروافض(الحوثيين), يقول الله تعالى:
( وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (195)البقرة
عن أسلم أبي عمران قال: غزونا من المدينة نريد القسطنطينية، وعلى الجماعة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، والروم ملصقو ظهورهم بحائط المدينة، فحمل رجل على العدو، فقال الناس: مه مه لا إله إلَّا الله، يلقي بيديه إلى التهلكة، فقال أبو أيوب: " إنما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار لمَّا نصر الله نبيه، وأظهر الإسلام قلنا: هلمَّ نقيم في أموالنا ونصلحها "، فأنزل الله تعالى: {وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} [البقرة: 195] .
فالإلقاء بالأيدي إلى التهلكة أن نقيم في أموالنا ونصلحها وندع الجهاد "، قال أبو عمران: «فلم يزل أبو أيوب يجاهد في سبيل الله حتى دفن بالقسطنطينية » رواه أبو داوود .
ففي تفسير هذه الآية الكريمة دليل واضح على أنَّ ترك الجهاد في سبيل الله سبب للتهلكة والذلِّ والهوان ويؤيِّد ذلك أيضاً قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:( : «إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلَّا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم» رواه أبوداود من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ولقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:( «يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها» ، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعنَّ الله من صدور عدوِّكم المهابة منكم، وليقذفنِّ الله في قلوبكم الوهن» ، فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: «حب الدنيا، وكراهية الموت» رواه أبوداود من حديث ثوبان رضي الله عنه .
وقبل هذا كله إخواني في الله فإنه لا يجوز لكم خذيلة المسلمين بل هي كبيرة من كبائر الذنوب لقوله صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم: «ما من امرئٍ يخذل امرأً مسلماً في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه، إلاَّ خذله الله في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئٍ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته، إلاَّ نصره الله في موطن يحب نصرته» رواه أبوداود من حديث جابر بن عبد الله وأبي طلحة بن سهل الأنصاري رضي الله عنهما ايضاً .
والله أخشى عليكم أن تكونوا ممن تولى من الزحف فصفوف إخوانكم ملتحمة بصفوف عدوهم والضرب مستمرٌ عليهم بجميع أنواع الاسلحة متبادل بينهم صباح مساء وكذا الزحف في كل وقت, قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) (16)الانفال ,ولقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:( «اجتنبوا السبع الموبقات» ، قالوا: يا رسول الله وما هنَّ؟ قال: «ا لشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرَّم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولِّي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات» رواه البخاري من حديث أبي هريرة رضى الله عنه.
أسأل الله العظيم أن يجعلنا واياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه وأن يعجِّل بالنصر على الحوثيين الفجرة إنه وليُّ ذلك والقادر عليه.
وكتب / أبو حفص عمر الكندي من أرض وايلة الشمَّاء
تعليق