بسم الله الرحمن الرحيم
بعض خروقات الحوثيين للصلح المبرم بين أهل السنة وبينهم
الحمد الله القائل :(بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون )بعض خروقات الحوثيين للصلح المبرم بين أهل السنة وبينهم
والقائل :( وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا )
وأشهد أن لا أله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .أما بعد :
فقد وقفت على بيان للحوثيين في الموقع الخاص بهم (أنصا ر الله )
وهذا نص البيان :( جدير بالذكر، أن عناصر دماج في الآونة الأخيرة باتت تصعد وبوتيرة عالية من بناء المتاريس وإطلاق النار صوب المواقع الحوثية وتعلن رفضها لبقاء لجنة الوساطة في دماج وتمارس العديد من الخروقات وإطلاق النار على المارة في كل يوم.
أقول :
لقد احتوى هذا البيان على عديد من المغالطات والافتراءات وليس هذا بغريب عن الحوثي وشلته فأصدقهم أكذب من سجاح .
قولهم : إن عناصر دماج في الآونة الأخيرة باتت تصعد وبوتيرة عالية من بناء المتاريس وإطلاق النار صوب المواقع الحوثية ...
أولا : هل سيستحي الحوثيون من كذبٍ مثل هذا الذي يذكرني بمبدأ (رمتني بدائها وانسلت).
فليُعلم أن الحوثيين ولاسيما في الآونة الأخيرة في فترة الصلح المتفق عليه من قبل الطرفين والذي قام برآسة الشيخ حسين الأحمر وعضوية من مشايخ اليمن ووجهائهم والذي تضمن ما يلي :
*-حرية المعتقد كلٌ على ما يعتقده
*-عدم الاعتداء على أهل دماج أو من والاهم
*-عدم الاعتراض على أهل دماج أو من والاهم في الطرقات أو التفتيش
*-خروج الحوثيين من منطقة دماج عدى جبلي الصمعات والمدور وخروجهم من الجبلين المذكورين مستقبلا حسب ماذكر في حينه وعلى ضوء هذا قام الصلح على يد الشيخ حسين الأحمر ومشايخ من همدان بن زيد وخولان بن عامر
ولكن وللأسف لم يتم الالتزام بأي شرط من الشروط من أول يوم ولديَّ ما يبرهن على ذلك من الواقع الذي يعيشه الحوثيون مع أهل دماج خصوصاً .
وسأسوق طرفا من الخروقات بكل وضوح ومصداقية لتكون مترجما للحوثيين لدى الوساطة خصوصا والناس عموما وهي كالآتي :
*-عدم خروجهم من بعض الأماكن المتفق عليها مع لجنة الوساطة أنهم يخرجون منها مثل:
(الزيلة ومحجر اللوم ومدرسة أبي بكر الصديق وقلعة الصمع ) وكذلك عدم إزالة بقية المتارس في هذه المواقع
*-الاعتداء على مسجد أهل السنة في كُدّاد منطقة آل عمار ومنع الأذان والصلات وإقامة الجمعة فيها
*الاعتداء على مسجد ومكتبة أهل السنة في آلة حسين بالمهاذر وصارت معطل حتى اضطر أهل القرية إلى اتخاذ خيامًا لإقامة الجمعة والجماعة.
*احتجاز دينة تحمل على متنها بعض الغذاء مع احتجاز سائقها إبراهيم الإبي ومرافقه ولم يخرجوه إلا بعد يومين بوساطة من اللجنة في إخراجه.
*- الإيذاء بالتفتيش والتصوير وطلب البطائق وتسجيل الأسماء واحتجاز المسافرين الساعات
وسأذكر البعض دون استقصاء وقد تعمدت حذف الأسماء وأرجأت ذكرها إلى حين الحاجة لذكرها وهي كالآتي :
*-في 16/4/1433هـ خرج أحد الطلاب إلى مدينة صعدة لشراء بعض المواد فتأخر رجوعه إلى قُبيل العصر فلما وصل إلى نقطة تابعة للحوثيين في سوق عثمان أعترضهم أحد الحوثيين في النقطة ثم أوقفهم (ويقول أنه من خولان صنعاء ) وطلب منهم البطائق وقال عندنا أوامر بالتفتيش فأخذ بعض البطائق وقال :أمريكا شغالة الله يلعنها فأجابه البعض قائلاً: ويلعن عملائها فكأنما ألقم حجرا .
*-وفي 17/4/1433هـ خرج أحد الطلاب بسيارته إلى المدينة لحمل بعض البضائع فلما قفل راجعا أوقفه احد أتباع الحوثي وأرادوا التفتيش وإنزال البضائع فقال الأخ بيننا صلح وأن لا يعترضونا فأجابه عندنا أوامر بذلك وبعد المشادة في الكلام وقد هموا به جاء أحدهم فقال :أتركوه ثم سجلوا رقم السيارة وتهددوه .
*-وفي 20/4/1433هـ خرج بعض الطلاب مع بعض الرفقاء إلى المدينة فلما وصلوا إلى باب اليمن أعترضهم الحوثيون عند مدخل الباب وأخذوا معهم بالأخذ والرد ثم مالوا إلى سيارتهم ففتشوها فلم يدعوا حتى بعض الأكياس التي تضم بعض الملابس الخاصة فقال لهم الأخوة هذه ملابس فقالوا : أمريكا شغالة
أقول :على عقولكم العفى هل تبحثون عن أمريكا في بطون القراطيس وفي جيوب القمص والسراويل أف لكم ولما تجعجعون به على أتباعكم وأف للعقول التي تغتر بمثل هذا الهذيان .
*- وفي 29/4/1433هـ جاء مسافرون إلى دماج يحملهم باص متوسط وكان قدومهم من الحديدة بينهم أربع عوائل فلما وصلوا إلى مران اعترضهم الحوثيون وطلبوا البطائق وفتشوا السيارة تفتيشا دقيقا حتى أخرجوا ثياب النساء !!وسلبوا كل ما بحوزة الإخوة من مصاحف وكتب يبلغ عددها أربعة كراتين وعلاقيتين كبيرتين التابعة للكرستال تحمل كتبا أيضا .ومما سلبوا أيضا كرتون سيديهات فيها محاضرات وبرامج وزد على ذلك محفظة تظم 20 قرص وكذلك 10 ذواكر جوال ولم يقفوا عند هذا الحد بل أرادوا إدخال النساء إلى البيوت ليتم تفتيشهن فلما رفض الإخوة ذلك واعتبروه من عدم الغيرة أن يأخذ الحوثي العوائل إلى البيوت ويبقى وليها ينتظر خارج البيت فحينها عمد أتباع الحوثي إلى نسائهم فأخرجوها إلى جانب البيت وعند الباص ففتشن العوائل المسافرات.
أقول : تبا لكم أذناب الحوثي بالله خبِّروني أيُّ دين يأمركم بهذا التقطع والسلب والاعتداء وأيُّ عرف يأمركم بمعاملة العوائل بهذه المعاملة التي لا يرتضيها أفجر الناس ممن يحمل الشيمة والغيرة هل ترضون أن تُوقف نسائكم في الطرقات وتُحجز الساعات وتُضاعف عليها مشقَّات السفر ولربما هذه حامل وتلك مرضع وأخرى مريضة وهكذا مما لا يخفى من حالات النساء الضعيفات قاتلكم الله
وبعد أخذها بيوم تم إرجاع كل ما أخذه الحوثيون عن طريق الوساطة مشكورة على ذلك
ولا نشك أن الوساطة قد علمت يقينا عدم التزام الحوثيين بأي بند من بنود الصلح
*- وفي 21/4/1433هـ خرج أحد الطلاب إلى المدينة لشراء بعض المواد وتأخر إلى قبيل المغرب فلم يجد سيارة من الفرزة التابعة لدماج فاضطر لأخذ سيارة من الشارع وتم الشرط بينهما على أن يوصله إلى دار الحديث بدماج بـ 5000 ريال فلما تم تحميل المواد وأخذوا في الطريق بدأ الكلام الغليظ مع الأخ ورفع الصوت عليه والأخ صابر نضرا للحال الذي هو فيه وفي الوقت نفسه يخاف على المواد المحملة
ففوجئ الأخ بإنزال أدواته إلى الأرض بدعوة تعطل السيارة وطلبوا منه إصلاح السيارة راضيا أو كارها فأخذوا في الخصام وحينها أقبل الحو ثيون من نقطة العارضة على صورة مصلحين فحكموا على الأخ تسليم ما تم الاتفاق عليه (5000)ريال فأعطاهم مكرها ثم تركوه في مكان مظلم ، وشردوا بسيارتهم مع بعض مابقي فيها للأخ المذكور من الأدوات بقيمةٍ نحو ثلاثين ألفًا ولم ترد إليه ولا يدري أين هي إلى الآن.
وأخذوا يترددون عليه ترددا مريبا إلى أن تم العثور عليه من بعض إخوانه وإرجاعه إلى الدار في وقت متأخر.
وأما قولهم :أننا نطلق النار صوب المناطق الحوثية ونرمي على المارة كل يوم
فهذا كلام يشهد الثقلان بباريها ومن فيها بأن هذا من الإفك المبين ومما أملته عليهم الشياطين ومما لم يره ذو عينين ولم يشهد به إلا من عرف بالحيف والمـَين . خصوصا مع وجود مندوبي لجنة الوساطة في المواقع إلى يومنا هذا .
فيا ليت شعري من سيصدق هذا الهذيان الذي لا يختلف في بطلانه اثنان ولا تنتطح في ذلك عنزان ؟!
وأما بناء المتارس فناهيك عنها :
فبعد أن تم توقيف أطلاق النار بين الطرفين ومغادرة رئيس اللجنة تم منهم العمل بصورة سريعة وتم تسوير وبناء متارس جديدة لموقع الجيرة والصفر بالزيلة وعمل تفجير في الصمعات وزيادة التحصينات في الموقعين وإرهاب الآمنين بإطلاق عيار الأسلحة على عدد من الجبال والأماكن المحيطة بدماج بحجة أنه مولد نبوي.
*- تجمع الحوثيين في 29/4/1433هـ بالقرب من منزل الشيخ عبد الرقيب العلابي الكائن في( قحزة) وهو أحد مشايخ بني عوير وأحد طلاب دار الحديث مريدين تفجير بيت المذكور وحينها رتبوا بالقرب من المنزل فقام أقارب الشيخ العلابي بحراسة البيت من الحوثيين فاندلعت الإشتباكات بين الطرفين مما أسفر عن مقتل عبد الغني العلابي أخي الشيخ عبد الرقيب العلابي وعلى إثر ذلك جائت وساطة متمثلة بمحافظ المحافظة الشيخ فارس مناع والشيخ عارف شويطوفي أثناء تواجدالوساطة خرج الأخ جميل فقصدوه بين الوساطة فقتلوه وجُرح فتحي العلابي إبن أخت الشيخ عبد الرقيب العلابي .
أقول :
وهذا يعتبر إخلالاً ببند من بنود الصلح المتفق عليه .
*-ومن هذا اختطافهم للأخ عبد السلام الحبشي وأخذه لجهة مجهولة وكان ذلك في 25/4/1433هـ.
*-وفي 1/5/1433هـ أعترض الحوثيون ديَنَّة تحمل على متنها ثلاثين كرتونا من الكتب العلمية التابعة لأحد دور النشر ولم يفرج عنها إلا في وقت متأخر من الليل بعد مجيء مندوب الوساطة إلى النقطة التي أُحتجزت الدينَّة فيها بعد تفتيشها تفتيشا دقيقا والعبث بها كما لاحظه مندوب الوساطة
فهذه بعض من التحرشات والخروقات على سبيل المثال لا الحصر
وكتبه أبو سليمان العماد سدد الله لسانه وثبت جنانه
يوم السبت 1من جماد أول 1433هجرية
دار الحديث بدماج
حرسها الله من كل سوء ورفع قدرها وأعلى شأنها وجعلها منارة من منارات الدين ومرجعا من مراجع المسلمين وجنبها والمسلمين الفتن ما ظهر منها وما بطن إنه سميع قريب
وكتبه أبو سليمان العماد سدد الله لسانه وثبت جنانه
يوم السبت 1من جماد أول 1433هجرية
دار الحديث بدماج
حرسها الله من كل سوء ورفع قدرها وأعلى شأنها وجعلها منارة من منارات الدين ومرجعا من مراجع المسلمين وجنبها والمسلمين الفتن ما ظهر منها وما بطن إنه سميع قريب
تعليق