تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
صعدة (المحتلة) تستغيث
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على رسوله الصادق الأمين, وعلى آله ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين, وبعد:
ففي هذه الأيام العظيمة تعيش محافظات الجمهورية أفراحًا عظيمة ابتهاجًا بمناسبة تولي المشير عبدربه منصور هادي رئاسة البلاد, وهم متفائلون بأنه سيقدم مصالح الشعب على المصالح الخاصة, وسيحاول رفع معاناة المواطنين, وتحسين معيشتهم, ورفع الاقتصاد اليمني, وإحلال الأمن, وبسط يد الدولة على جميع الأراضي اليمنية, واستئصال الجماعات المسلحة الخارجة على الدولة مثل جماعة الحوثي الإرهابية.
إلا أن المواطن في محافظة صعدة مازال تحت الاحتلال الحوثي؛ فالحوثي قد استغل ضعف الدولة, ومساندة كبار الدولة في الحكومات السابقة, وتدخل المخابرات الإيرانية, وسفارة إيران بصنعاء؛ فاستطاع احتلال محافظة صعدة بشكل كامل؛ ابتداء من السلطة المحلية, وكذلك العسكرية, فهو مطبق بشكل كامل على صعدة؛ فهو الآمر والناهي؛ فلا أحد يستطيع عمل شيءٍ في هذه المحافظة بدون تصريح من حكومة الحوثي؛ فهو المسيطر على جميع المكاتب الوزارية مثل التعليم والمالية والخدمة المدنية والصحة والأوقاف وبقية المكاتب؛ فهو يطرد من يشاء, ويُعَيِّنُ من أراد.
وقد شرد الحوثي من أبناء محافظة صعدة إلى أمانة العاصمة, وبقية المحافظات أكثر من ثلاثمائة ألف نسمة بدون حق شرعي حسب تقرير وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة, وجُرْمُهم أنهم لم يعترفوا بدولة الحوثي؛ فنفاهم إلى خارج المحافظة؛ فهل يرضى السيد رئيس الجمهورية, ورئيس الحكومة أن يظل أبناء صعدة مشردين في جميع المحافظات, بعيدين عن أهاليهم وأراضيهم وأموالهم؟!
أليس هناك دولة تستطيع سحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من جماعة الحوثي الإجرامية, ورفعها من على رؤوس سكان محافظة صعدة؟!
أليس هناك دولة تمنع من نشر أفكار الحوثي المستمدة من الحوزات الإيرانية في مدارس المحافظة, وتمنع تعيين الحوثيين في المناصب المهمة في مكاتب التربية والتعليم في المحافظة؟!
وقد وصل بهم الأمر أنهم قد فرضوا ترديد شعار الحوثي في طابور الصباح في أكثر مدارس المحافظة؛ مما أدت هذه الأفعال بأكثر طلاب المحافظة أن تركوا مدارسهم, وقبعوا في منازلهم؛ خوفًا من تسلط الحوثي عليهم, وإجبار بعضهم على المشاركة في القتال ضد أمريكا وإسرائيل -زعموا-, وهم في الحقيقة يقاتلون الدولة وسكان محافظة صعدة.
وقد أصبحت صعدة محافظة فقيرة, فبعد أن كانت محافظة زراعية تغطي حاجة ساكنيها ومحافظات الجمهورية من الفاكهة والخضروات والحبوب؛ أصبحت تستورد هذه الأشياء من المحافظات الأخرى؛ نتيجةً لما يمارسه الحوثي من مضايقات لمزارعيها؛ فقد شرد بعضهم, وضايق على الآخرين بطرق غير شرعية, مثل جباية الزكاة في العام عدة مرات, وأخذ النفط علىهم, وبيعه في السوق السوداء وأحيانًا طلب المساعدة من المزارعين لمقاتليه الذين يحاربون أمريكا وإسرائيل كما يزعمون.
كما قد هاجرت الأيدي العاملة الذين هم من خارج المحافظة؛ فقد تركوا المحافظة وعادوا إلى محافظاتهم ومنهم الأطباء والمهندسون وأصحاب الحرف والتجار؛ نتيجةً لمضايقة الحوثي لهم مثل فرض ضرائب إجبارية عليهم لصالح منظمته الإجرامية, وكذلك كبت الحريات الفكرية عليهم.
وقد وصل الأمر بالحوثيين إلى التدخل في شؤون كلية التربية بصعدة عن طريق بعض النافذين من أصحابهم في إدارة الكلية؛ فقد أصدر أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بالكلية بيانًا حول الموضوع, ووجهوا صورة منه إلى معالي وزير التعليم العالي بتاريخ: 5/3/2012م .
هذا ولا تزال إذاعة طهران الصغرى....عفوًا أقصد إذاعة صعدة تبث أفكار الحوثيين المستمدة من الفكر الخميني وتمجدهم, وتحاول نشر هذا الفكر في محافظة صعدة, وهذا ليس غريبًا على هذه الإذاعة؛ فأصحابها كلهم حوثيون, أما الأحرار من إعلامي صعدة؛ فقد تركوا إذاعة صعدة, أو بالأصح تم مضايقاتهم من قبل الحوثيين, ونزحوا إلى أمانة العاصمة.
هذا ولا تزال هناك جرائم عديدة للحوثيين في هذه المحافظة المنكوبة سنتكلم عليها في الأيام القادمة إن شاء الله تعالى.
ومن هذا المنطلق؛ فإننا نخاطب كل الغيوريين من أبناء شعبنا اليمني العظيم من علماء وسياسيين وعسكريين وأحرار الضغط على الحكومة اليمنية من أجل إعادة صعدة إلى محافظات الجمهورية أسوة ببقية المحافظات, وطرد منظمة الحوثي الإجرامية من المحافظة, ومحاكمة قادتهم الذين ارتكبوا أبشع الجرائم الإنسانية ضد سكان محافظة صعدة, وخاصة ما ارتكبوه ضد أهل السنة بدماج وغيرها من القرى السنية في المحافظة؛ فهم يعاملونهم كما تعامل حكومة إيران الفارسية منطقة الأهواز السنية, أو كما تعامل إسرائيل قطاع غزة.
ونوجه نداءً عاجلاً إلى مجلس التعاون الخليجي, وكل الدول العربية بالضغط على الحكومة اليمنية من أجل تحرير محافظة صعدة من براثن منظمة الحوثي الإيرانية؛ لأن استقرار محافظة صعدة وأمنها مرتبط باستقرار وأمن دول الخليج العربي؛ فيجب على جميع الدول الصديقة وخاصة دول الجوار متابعة الحكومة اليمنية حتى تلتزم بإخراج هذه المنظمة الإرهابية من المنطقة؛ لأن هذا في صالح المنطقة بشكل عام؛ فما احتلال صعدة إلا مرحلة أولى لقلقة الوضع في دول الجوار.
فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يصلح أوضاع هذه المحافظة عاجلاً لا آجلاً, وأن يعيدها إلى ما كانت عليه قبل أن تعرف منظمة الحوثي الإجرامية.
وسبحانك اللهم وبحمدك, لا إله إلا أنت, استغفرك وأتوب إليك.
كتبه: أبو إبراهيم/ سرور الوادعي
24/4/1433ﻫ الموافق 17/3/2012
[email protected]
صعدة (المحتلة) تستغيث
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على رسوله الصادق الأمين, وعلى آله ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين, وبعد:
ففي هذه الأيام العظيمة تعيش محافظات الجمهورية أفراحًا عظيمة ابتهاجًا بمناسبة تولي المشير عبدربه منصور هادي رئاسة البلاد, وهم متفائلون بأنه سيقدم مصالح الشعب على المصالح الخاصة, وسيحاول رفع معاناة المواطنين, وتحسين معيشتهم, ورفع الاقتصاد اليمني, وإحلال الأمن, وبسط يد الدولة على جميع الأراضي اليمنية, واستئصال الجماعات المسلحة الخارجة على الدولة مثل جماعة الحوثي الإرهابية.
إلا أن المواطن في محافظة صعدة مازال تحت الاحتلال الحوثي؛ فالحوثي قد استغل ضعف الدولة, ومساندة كبار الدولة في الحكومات السابقة, وتدخل المخابرات الإيرانية, وسفارة إيران بصنعاء؛ فاستطاع احتلال محافظة صعدة بشكل كامل؛ ابتداء من السلطة المحلية, وكذلك العسكرية, فهو مطبق بشكل كامل على صعدة؛ فهو الآمر والناهي؛ فلا أحد يستطيع عمل شيءٍ في هذه المحافظة بدون تصريح من حكومة الحوثي؛ فهو المسيطر على جميع المكاتب الوزارية مثل التعليم والمالية والخدمة المدنية والصحة والأوقاف وبقية المكاتب؛ فهو يطرد من يشاء, ويُعَيِّنُ من أراد.
وقد شرد الحوثي من أبناء محافظة صعدة إلى أمانة العاصمة, وبقية المحافظات أكثر من ثلاثمائة ألف نسمة بدون حق شرعي حسب تقرير وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة, وجُرْمُهم أنهم لم يعترفوا بدولة الحوثي؛ فنفاهم إلى خارج المحافظة؛ فهل يرضى السيد رئيس الجمهورية, ورئيس الحكومة أن يظل أبناء صعدة مشردين في جميع المحافظات, بعيدين عن أهاليهم وأراضيهم وأموالهم؟!
أليس هناك دولة تستطيع سحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من جماعة الحوثي الإجرامية, ورفعها من على رؤوس سكان محافظة صعدة؟!
أليس هناك دولة تمنع من نشر أفكار الحوثي المستمدة من الحوزات الإيرانية في مدارس المحافظة, وتمنع تعيين الحوثيين في المناصب المهمة في مكاتب التربية والتعليم في المحافظة؟!
وقد وصل بهم الأمر أنهم قد فرضوا ترديد شعار الحوثي في طابور الصباح في أكثر مدارس المحافظة؛ مما أدت هذه الأفعال بأكثر طلاب المحافظة أن تركوا مدارسهم, وقبعوا في منازلهم؛ خوفًا من تسلط الحوثي عليهم, وإجبار بعضهم على المشاركة في القتال ضد أمريكا وإسرائيل -زعموا-, وهم في الحقيقة يقاتلون الدولة وسكان محافظة صعدة.
وقد أصبحت صعدة محافظة فقيرة, فبعد أن كانت محافظة زراعية تغطي حاجة ساكنيها ومحافظات الجمهورية من الفاكهة والخضروات والحبوب؛ أصبحت تستورد هذه الأشياء من المحافظات الأخرى؛ نتيجةً لما يمارسه الحوثي من مضايقات لمزارعيها؛ فقد شرد بعضهم, وضايق على الآخرين بطرق غير شرعية, مثل جباية الزكاة في العام عدة مرات, وأخذ النفط علىهم, وبيعه في السوق السوداء وأحيانًا طلب المساعدة من المزارعين لمقاتليه الذين يحاربون أمريكا وإسرائيل كما يزعمون.
كما قد هاجرت الأيدي العاملة الذين هم من خارج المحافظة؛ فقد تركوا المحافظة وعادوا إلى محافظاتهم ومنهم الأطباء والمهندسون وأصحاب الحرف والتجار؛ نتيجةً لمضايقة الحوثي لهم مثل فرض ضرائب إجبارية عليهم لصالح منظمته الإجرامية, وكذلك كبت الحريات الفكرية عليهم.
وقد وصل الأمر بالحوثيين إلى التدخل في شؤون كلية التربية بصعدة عن طريق بعض النافذين من أصحابهم في إدارة الكلية؛ فقد أصدر أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بالكلية بيانًا حول الموضوع, ووجهوا صورة منه إلى معالي وزير التعليم العالي بتاريخ: 5/3/2012م .
هذا ولا تزال إذاعة طهران الصغرى....عفوًا أقصد إذاعة صعدة تبث أفكار الحوثيين المستمدة من الفكر الخميني وتمجدهم, وتحاول نشر هذا الفكر في محافظة صعدة, وهذا ليس غريبًا على هذه الإذاعة؛ فأصحابها كلهم حوثيون, أما الأحرار من إعلامي صعدة؛ فقد تركوا إذاعة صعدة, أو بالأصح تم مضايقاتهم من قبل الحوثيين, ونزحوا إلى أمانة العاصمة.
هذا ولا تزال هناك جرائم عديدة للحوثيين في هذه المحافظة المنكوبة سنتكلم عليها في الأيام القادمة إن شاء الله تعالى.
ومن هذا المنطلق؛ فإننا نخاطب كل الغيوريين من أبناء شعبنا اليمني العظيم من علماء وسياسيين وعسكريين وأحرار الضغط على الحكومة اليمنية من أجل إعادة صعدة إلى محافظات الجمهورية أسوة ببقية المحافظات, وطرد منظمة الحوثي الإجرامية من المحافظة, ومحاكمة قادتهم الذين ارتكبوا أبشع الجرائم الإنسانية ضد سكان محافظة صعدة, وخاصة ما ارتكبوه ضد أهل السنة بدماج وغيرها من القرى السنية في المحافظة؛ فهم يعاملونهم كما تعامل حكومة إيران الفارسية منطقة الأهواز السنية, أو كما تعامل إسرائيل قطاع غزة.
ونوجه نداءً عاجلاً إلى مجلس التعاون الخليجي, وكل الدول العربية بالضغط على الحكومة اليمنية من أجل تحرير محافظة صعدة من براثن منظمة الحوثي الإيرانية؛ لأن استقرار محافظة صعدة وأمنها مرتبط باستقرار وأمن دول الخليج العربي؛ فيجب على جميع الدول الصديقة وخاصة دول الجوار متابعة الحكومة اليمنية حتى تلتزم بإخراج هذه المنظمة الإرهابية من المنطقة؛ لأن هذا في صالح المنطقة بشكل عام؛ فما احتلال صعدة إلا مرحلة أولى لقلقة الوضع في دول الجوار.
فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يصلح أوضاع هذه المحافظة عاجلاً لا آجلاً, وأن يعيدها إلى ما كانت عليه قبل أن تعرف منظمة الحوثي الإجرامية.
وسبحانك اللهم وبحمدك, لا إله إلا أنت, استغفرك وأتوب إليك.
كتبه: أبو إبراهيم/ سرور الوادعي
24/4/1433ﻫ الموافق 17/3/2012
[email protected]
تعليق