بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا الأمين صلى الله على آله وصحبه أجمعين إلي يوم الدين أما بعد .
فهذه كلمة وقفت عليها وأنا أقرأ كتاب الشيخ عبد الحميد الحجوري -حفظه الله- فلما انتهيت من قرأتها
كتبتها في كشكول المذاكرة بعنوان (صبراً دماج) فوالله وأنا أقرأها كنت أقول :
والصبر مثل اسمه مر مذاقه لكن عواقبه أحلى من العسل
نعم الصبر على الجوع والحصار وعلى الخذلان من مدعي السلفية مر
لكن عواقبه كثيرة منها :
1-الشهادة
2-فضل الجهاد وشرفه
3-ظهور أصحاب الوجوه المتلونة
4-ثبات أهل السنة على رفع راية الإسلام
4-ظهور العدو من الحبيب
5-قطع دابر الحوثة –لعنهم الله-
وكل هذا مع مره فهو أحلى من العسل ،نسأل الله أن يثبتكم ويعفوا عنكم جميعاً إنه ولي ذلك والقادر عليه .
نص كلام الشيخ عبد الحميد حفظه الله ،قال :
إني رأيت في الأيام تجربة
للصبر عاقبة محمودة الأثر
وقل من جد في أمر يحاوله
وستصحب الصبر إلا فاز بالظفر
ونختم بالحديث عن هذه الوسيلة العظيمة بما يعين عليها ومنها:
1- العلم بأن هذه الحياة ما هي إلا دار ابتلاء واختبار، قال الله تعالى: : ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾ [الملك:2]، وقال: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ فِي كَبَدٍ﴾ [البلد:4].
2- استحضار الجزاء الأوفى عند الله عز وجل: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾[الزمر:10].
3- العلم بأنك ملك لله، وحياتك له يصرفها كيف يشاء، قال تعالى: ﴿وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ﴾[التكوير:29].
وقال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الأنعام:162].
4- المعلوم من تقلبات الدهور أن الفرج بعد الشدة قال تعالى: ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً﴾[الشرح: 5-6].
وقال تعالى: ﴿سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً﴾[الطلاق:7].
وقال: ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ﴾ [البقرة:214]. وقد أحسن من قال:
اشتدي أزمة تنفرجي
قد أذن ليلك بالبلج
ومن قال:
ولرب نازلة يضيق بها الفتى
ذرعًا وعند الله فيه المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
فرجت وكنت أظنها لا تفرج
وعسى الله أن يأتي بالفرج كما قيل:
عسى فرج يأتي به الله إنه
له كل يوم في خليقة أمر
5- الاستعانة بالله عز وجل على الصبر وغيره، قال الله عز وجل: ﴿اسْتَعِينُوا بِاللهِ وَاصْبِرُوا﴾[الأعراف:128].
6- التأسي بالأنبياء والصالحين قال تعالى: ﴿فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ﴾[الاحقاف:35]، ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ﴾[الحديد: 22-23].اهـ
هذا والله أعلم
كتبه
كريم أحمد أبو ماضي
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا الأمين صلى الله على آله وصحبه أجمعين إلي يوم الدين أما بعد .
فهذه كلمة وقفت عليها وأنا أقرأ كتاب الشيخ عبد الحميد الحجوري -حفظه الله- فلما انتهيت من قرأتها
كتبتها في كشكول المذاكرة بعنوان (صبراً دماج) فوالله وأنا أقرأها كنت أقول :
والصبر مثل اسمه مر مذاقه لكن عواقبه أحلى من العسل
نعم الصبر على الجوع والحصار وعلى الخذلان من مدعي السلفية مر
لكن عواقبه كثيرة منها :
1-الشهادة
2-فضل الجهاد وشرفه
3-ظهور أصحاب الوجوه المتلونة
4-ثبات أهل السنة على رفع راية الإسلام
4-ظهور العدو من الحبيب
5-قطع دابر الحوثة –لعنهم الله-
وكل هذا مع مره فهو أحلى من العسل ،نسأل الله أن يثبتكم ويعفوا عنكم جميعاً إنه ولي ذلك والقادر عليه .
نص كلام الشيخ عبد الحميد حفظه الله ،قال :
إني رأيت في الأيام تجربة
للصبر عاقبة محمودة الأثر
وقل من جد في أمر يحاوله
وستصحب الصبر إلا فاز بالظفر
ونختم بالحديث عن هذه الوسيلة العظيمة بما يعين عليها ومنها:
1- العلم بأن هذه الحياة ما هي إلا دار ابتلاء واختبار، قال الله تعالى: : ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾ [الملك:2]، وقال: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ فِي كَبَدٍ﴾ [البلد:4].
2- استحضار الجزاء الأوفى عند الله عز وجل: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾[الزمر:10].
3- العلم بأنك ملك لله، وحياتك له يصرفها كيف يشاء، قال تعالى: ﴿وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ﴾[التكوير:29].
وقال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الأنعام:162].
4- المعلوم من تقلبات الدهور أن الفرج بعد الشدة قال تعالى: ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً﴾[الشرح: 5-6].
وقال تعالى: ﴿سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً﴾[الطلاق:7].
وقال: ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ﴾ [البقرة:214]. وقد أحسن من قال:
اشتدي أزمة تنفرجي
قد أذن ليلك بالبلج
ومن قال:
ولرب نازلة يضيق بها الفتى
ذرعًا وعند الله فيه المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
فرجت وكنت أظنها لا تفرج
وعسى الله أن يأتي بالفرج كما قيل:
عسى فرج يأتي به الله إنه
له كل يوم في خليقة أمر
5- الاستعانة بالله عز وجل على الصبر وغيره، قال الله عز وجل: ﴿اسْتَعِينُوا بِاللهِ وَاصْبِرُوا﴾[الأعراف:128].
6- التأسي بالأنبياء والصالحين قال تعالى: ﴿فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ﴾[الاحقاف:35]، ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ﴾[الحديد: 22-23].اهـ
هذا والله أعلم
كتبه
كريم أحمد أبو ماضي