تويت
وما يعلم جنود ربك إلا هو
قال الله تعالى{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وللهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللهُ عَلِيمًا حَكِيمًا } [الفتح: 4]
وقال تعالى{ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ } [المدثر: 31]
فجنود الله كثير لا يعلمهم إلا الله سبحانه وتعالى ،جنود معلومين وغير معلومين لنا ، ولقد أيدنا الله بجنود من عنده وإني ذاكر لك أيها القارئ نموذجًا من ذلك لتعرف نعمة الله علينا في هذا الحصار وفي الحرب الشنيعة علينا.
جبهة وايلة:
إن جبهة وايلة تعتبر مِنة من الله على أهل السنة خصوصًا أهل دماج، وهم جنود سخرهم الله من أنحاء المعمورة لبوا النداء وجاءوا زرافاة ووحدانًا لإنقاذ إخوانهم، فيا لله العجب كم تعلم وتسمع من أخبارهم وانتصاراتهم التي منّ الله بها على أهل السنة في كل مكان. وسيأتي مزيدُ شرحٍ بإذن الله لتك الجبهة.
سلط الله عليهم البرد الشديد:
لقد سلط الله البرد الشديد على الحوثيين، حتى ذاقوا العذاب من ذلك:
*قال الأخ مالك المهذري حفظه الله: (اتصل بي قريب لي [م ن ت]يسكن في مدينة صعدة وقال لي جاء الحوثيون بموتى منهم قالوا إنهم ماتوا بسبب البرد في دماج، جمد الدم في عروقهم وسمّى لي قريبي بعضهم وقال لي سألت حوثيًا عن سبب موت صاحبه الحوثي في دماج فقال مات من البرد في دماج لأن عنده ربو!!!)اهـ
*وقال الأخ أبو إسماعيل محمد الوادعي حفظه الله:(أخبرني أحد أبناء مدينة صعدة القديمة[....] وهو موظف في مكتب التربية في صعدة أنه شاهد عدة جثث لحوثيين في إحدى مساجد صعدة القديمة ماتوا في دماج بسبب ضربة البرد وقد تجمدت الدماء في أجسامهم)اهـ
*وقال أخونا علي قريش الوادعي حفظه الله وهو من سكان قرية النقوع التي كان الحوثيون يتمترسون فيها ويضربون علينا منها قاتلهم الله:(لقد اشتد علينا البرد في النقوع هذه السنة بشدة لم يسبق له نظير ولم يمر علينا مثله حتى أن الحوثيين ذات يوم أخرجوا واحدًا منهم يجرونه وهو متشنج من شدة البرد وأنا انظر إليه)اهـ
أقول: إن الناظر إلي قرية النقوع يعرف أنها قريبة من المركز ومن المدرسة ومن بيوت الطلاب وأهل دماج وليس بيننا وبينها في أحد أطرافها إلا ما يقرب من خمسين مترًا تقريبًا، ولم يصل عندنا البرد في شدته إلي هذا بل نجد الدفء من فضل الله، والبرد هذا العام عندنا أخف من كل عام فاللهم لك الحمد.
سلط الله عليهم الطيور والحيوانات:
الطيور :
لقد اشتهر بين الطلاب وأهل دماج أثناء الحصار أن طيرًا كبيرًا يهجم على مواقع الحوثيين سواء في الوطن أو النقوع أو الطلول وقد كثر الكلام في هذا فحداني هذا إلى تتبع هذا الأمر والسماع ممن سمعه أو رآه، فوجدت عددًا ممن رآه وسمعه.
*قال الأخ الفاضل الداعي إلى الله مالك المهذري صاحب كتاب الممتع في الآجرومية:(في ليلة وأنا جالس في الخندق في الحدب في الساعة الحادية عشرة ليلًا تقريبًا في ليلة مقمرة، وقد لفت نظري طائر على شكل النسر شديد البياض يمر من فوقنا متجه إلى الوطن ولم أكن رأيت مثله قبل)اهـ
*وقال الأخ الفاضل حسام العدني حفظه الله:(كنت أنا والأخ جبريل الفرنسي وعبد الله البريهي في مترس البيت الخراب في إحدى الليالي وبينما نحن في المترس إذا سمعنا صوتًا قويًا ومزعجًا ومخيفًا في المزارع القريبة من الوطن فقلت للأخ عبد الله ما هذا؟ فقال صوت طائر فقلت لأول مرة أسمع مثل هذا الصوت، فكن الصوت يتنقل من مكان إلى آخر وكنا نشعر أن هناك شيء يطير ولكن لم نكن نرى هذا الشيء وأول ما ظهر هذا الصوت من المزارع التي كان فيها الحوثة ثم نسمع الصوت فوقنا، ثم ذهب هذا الصوت ولا نعلم إلى أي مكان ذهب والله أعلم)اهـ وقد حدثني بنحوه أخونا جبريل الفرنسي.
*وقال الأخ علي قريش حفظه الله وهو من طلاب العلم من سكان النقوع:(إنه إذا دخل الليل في النقوع سُمعت أصوات الطيور على شجر العلوب حتى أن الحوثيين كانوا يخافون من المكوث في العلوب في الليل ،وسُمعت أصوات حيوانات مثل الكلاب وكنا نسمع أصوات طيور تأتي من الوطن إلي النقوع)اهـ
*وقال لي أخونا ظافر بن الشيخ علي حمود الوادعي حفظه الله:(رأيت قبل أذان الفجر الثاني بساعة تقريبًا شيئاً في شكل الطير يتجه إلى الوطن ولونه أغبر لا أبيض ولا أسود وهو ماد لجناحيه وله صوت مزعج مخيف وكنت أنا والأخ علي الغمري وفي صباح اليوم الثاني أُخبرنا أن حوثياً قتل في تلك الليلة).اهـ
*وأخبرني أخونا البطل أحمد الليبي : قبل موته بليالي أنا ومجموعة في مترس الحدب فقال:(رأيته مرتين مرة وأنا نازل من البراقة يتجه نحو الطلول ومرة وأنا في المسادير يتجه نحو النقوع)اهـ.
وذكر لنا مثل تلك الأوصاف التي ذكرها أخونا ظافر وقد كان وعدني : أن يكتب لي ذلك ولكنه قتل شهيدًا فيما نحسبه وهو من الأبطال المعروفين بالشجاعة والإقدام والثبات.
*وأخونا عبد الرحمن الجعري حفظه الله كتب لي ما نصه:(رأيت بين العصر والمغرب وقت القصف الثقيل على البراقة والقصبة يوم السبت الأول من محرم 1433هجرية شيئًا أبيض على شكل طائر يطير بشكل عجيب دون تحريك جناحيه للأعلى والأسفل وإنما فرشهما وقبضهما وينتقل بسرعة عجيبة بين قذائف وقت طلوع الإخوة إلى البراقة لمساندة إخوانهم حتى ارتفع إلى أعلى المزرعة ثم انطلق بسرعة تجاه الطلول)اهـ
العقارب:
لقد اشتهر كثيًرا لدغ العقارب للحوثيين في دماج ومن ذلك:
*ما أخبرني به أخونا علي قريش الوادعي حفظه الله قال:(إن عقربًا لدغت حوثيًا في النقوع وكان مع مجموعة من الحوثة )اهـ
القرود:
*قال لي الأخ الفاضل مبروك الحلحلي الحاشدي حفظه الله): نظرت بالدربيل(الناظور) إلى جبل الأحرش فرأيت بعض الحوثة فضربت عليهم ، ثم بعد العصر نظرت أخرى فرأيت قرودًا على متارس الحوثة التي ضربت عليها فقلت لمن حولي أنظروا فنظر عدد من الإخوة منهم أبو الهيثم الصنعاني وعبد الله بن صالح مناع ومحمود اللحجي وجمعان الوادعي وغيرهم ممن كان في مترس الحدب)اهـ وهذا يوم الثلاثاء25محرم 1433هجرية
قلت : فما ندري هل مسخ الله الحوثة إلى قردة أم أن الله سلط عليهم القردة وما ذلك على الله بعزيز.
الحيات:
وهذا كذلك قد اشتهر كثيرًا أن حيات لدغن حوثة في دماج ومن ذلك:
*ما حدثني به أخونا نبيل العماري حفظه الله:(قال أخبرني صديق لي[.....] يعمل في مستشفى الجمهوري أنهم جاءوا بحوثي من دماج لدغته أفعى والتفت على ساقه، فجاءوا به وهو يتألم والزبد يخرج من فمه من شدة الألم)اهـ
*وأخبرني أخونا علي بن هادي أحسن المهذري: ( أنه أخبره الأخ محسون راجي مرزوق المهذري وهو من إخواننا أهل السنة أنه وجد في الطلح في سوق الجلب(البقر والغنم) رجلًا من آل سالم يعرفه، فقال له محسون :لقد ظلمتم أهل دماج بالحصار والحرب. فقال: السالمي هذا صحيح ولقد خسرنا خسائر كثيرة ولم نهزم في حرب ما هزمنا في هذا الحرب، وقد خسرت أخي مات في دماج لدغته حية في وركه وهو في مترس في جبال دماج هو وثلاثة معه، وجدناه بعد أن ذهبنا ننظره فإذا بأجسامهم سوداء من السم)اهـ
الشهب:
اشتهر بين إخواننا في جبهة وايلة سقوط شهاب على سيارة فيها حوثة في ليلة الجمعة 21محرم1433هجرية مما أدى إلى إحراقها بمن فيها وقد رأى هذا المنظر عدد من الإخوة منهم أخونا البطل زكريا الجزائري وأخبرني بذلك في اتصال هاتفي من أرض المعركة وكان عندي وعدد من الإخوة [منهم محمد العليمي وأبا فيروز الاندنوسي وصالح المأربي وعبد الحكيم الأبي ورشيد الجزائري].
*وأخبرني الأخ الفاضل أحمد الشبوي الملقب بالكويتي حفظه الله: ( أنه عندما كان في كتاف رأى الشهاب الذي سقط على سيارة الحوثيين مما أدى إلى إحراقها)اهـ وكنت في بيت أخينا عبد الرحمن الجعري وقد سمع هذا معي.
*وأخبرني بذلك أخونا عبد الرحمن بن مجدي سلطان بعد أن قدم من وايلة، أنه ممن رأى هذا.
القذائف:
لقد ضرب الحوثيون علينا بقذائف كثيرة وكان منها قذائف سلطها الله على أصحابهم فرجعت عليهم قاتلة لهم.
*قال الأخ ماهر الصباحي حفظه الله:(في يوم البراقة ضرب الحوثة بعدة هاونات علينا وجاء منها هاونان فسقطا على الحوثيين في الشعب الذي أمامنا)اهـ
*وقال الأخ خالد شاحط حفظه الله: (سقط على الحوثيين قذائف دبابة و مدفعية من قبل أصحابهم ضربوا بها علينا فجاءت على الحوثيين أسفل متارس عبد النور)اهـ
*وقال الأخ علي قريش حفظه الله:(انفجر في الحوثيين المدفع الذي كان معهم في النقوع) اهـقلت: قد سمعنا هذا اليوم الثلاثاء25محرم1433هجرية بعد صلاة العصر انفجارًا في النقوع وكنا نستغرب ما هذا الذي في النقوع حتى جاءت الأخبار من أهل النقوع بذلك .
*وقال الأخ فيصل الجزائري حفظه الله:(رأيت في اليوم الذي قتل فيه الأخ سفيان الفرنسي وأحمد الليبي هاونًا سقط على الحوثيين في متارس عنان قذفه الحوثي على متارسنا فسقط عليهم من فضل الله)اهـ
*وقال الأخ مالك المهذري حفظه الله حدثني عمي: ( أنه رأى حوثيًا يحدث الناس أنه كان يحارب في دماج في منطقة الدرب وذكر أنه كان عندهم مدفع فلما وجهوه إلى جبل الطلاب(القصبة) لضرب القصبة انفجر فيهم فقتل من كان حول المدفع)اهـ *وقال لي الأخ عسكر الزنامي حفظه الله:(أخبرني بعض أخوالي في الخانق أنه انفجر بالحوثيين المدفع الذي كان معهم في الدرب)اهـ
*وقال أخونا أبو إسماعيل محمد الوادعي حفظه الله ):قال جاءني أحد الإخوة هنا في دماج وقال اتصل به قريب له من منطقة محضة وقال له ما هذا الضرب عندكم في دماج نسمع ضرب مدفعية شديد فقلت له ما عندنا شيء، قال أبو إسماعيل فاتصلت برجل من منطقة آل عمار وسألته هل عندكم ضرب؟ حيث وأنهم مجاورون لبعض المعسكرات، فقال لا الضرب نسمعه عندكم في دماج، فاتصلت إلى بعض المعسكرات المجاورة لصعدة فقالوا لا شيء عندنا وإنما نسمع الضرب عندكم. وكان الوضع عندنا هادئ في ذلك الوقت)اهـ.
*وأخبرني أخونا سرور الوادعي حفظه الله: (أنه اتصل به ذات يوم الأخ محمد ماطر من أعلى دماج وقال له يا سرور ما هذا الضرب الشديد عندكم فقلت له الوضع عندنا هادئ)اهـ.
*وأخبرني أخونا عبد الرحمن بن هادي المهذري حفظه الله قائلًا: )اتصل بي أخي من المهاذر وأناس كذلك فقالوا لي ما هذا الضرب الشديد الذي نسمعه عندكم ضرب مدفعية ودبابات؟؟فقلت لهم: ما عندنا إلا ضرب خفيف فقط فلم يصدقوني!!)اهـ
فهذه مقتطفات من ذلك وبقي له تتمة إن شاء الله
وأنبه أنني تعمدت عدم ذكر أسماء بعض الناس خوفًا عليهم من الرافضة لأنهم يعيشون في أوساطهم ولن يسلموا من شرهم إذا ذكروا بأسمائهم إلا أن يشاء الله
وأنبه أنني تعمدت عدم ذكر أسماء بعض الناس خوفًا عليهم من الرافضة لأنهم يعيشون في أوساطهم ولن يسلموا من شرهم إذا ذكروا بأسمائهم إلا أن يشاء الله
من (حصار دماج كرامات وبركات وعبر وعظات)
تعليق