بسم الله الرحمن الرحيم
نداء وبشارة لكل غيور على دين الله الحق من جبهة كتاف بأرض وائلة
نداء وبشارة لكل غيور على دين الله الحق من جبهة كتاف بأرض وائلة
الحمد لله القائل في كتابه العزيز: { إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده} والصلاة والسلام على القائل: (وجعل رزقي تحت ظل رمحي) صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعد:
أيها المؤمنون في كل مكان أحييكم من أرض وائلة الشماء، من أرض الشهامة والبطولة والفداء، من جبهة كتاف، من ميادين الجهاد في سبيل الله ضد أعداء الله ورسوله والمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون.
هلموا أيها المؤمنون، هلموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض. هلموا إلى رضوان الله، هلموا إلى ما فيه حياتكم {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون} نعم والله إنها الحياة السعيدة، فمن قتل قتل شهيدا، ومن بقي بقي عزيزا.
يا شباب الإسلام في كل مكان هلموا إلى ميادين نصرة دين الله على الرافضة أعداء الله، على من يطعن في عرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، واعلموا أن من نصر دين الله نصره الله. قال عز وجل: { إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم } فحي على الجهاد يا شباب الإسلام.
وليعلم الجميع أن السلفيين أينما كانوا نفعوا وحلَّ الخير والصلاح، لا كما يتصور من لا يعرفهم أنهم في زوايا المساجد وأنهم متقوقعون وأنهم ليس لديهم إلا أخبرنا وحدثنا.
فنقول للجميع: هذه ثمار ونتائج (أخبرنا وحدثنا). فهم الآن يعملون بما تعلَّموا، وهذا من نعم الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون. فالله الله يا شباب الإسلام بالمسارعة والمسابقة إلى ميادين الجهاد، {وفي ذلك فليتنافس المتنافسون}.
وأما أنتم أيها الأسود فسلام الله عليكم طبتم وطاب ممشاكم وطابت أوقاتكم في ميادين القتال ورؤوس الجبال. والله لو استطعنا أن نحملكم على أكفنا لفعلنا، وإن فعلنا فذلك في حقكم أقل من القليل. ولكن أسأل الله أن يرزقني وإياكم الإخلاص في الأقوال والأعمال وأن يثبتنا وإياكم على الإسلام والسنة حتى نلقاه.
وفي الختام أقول:
أيها الشرفاء الأعزاء في كل مكان وفي اليمن خاصة ماذا تنتظرون؟ لا تفوتنكم هذه الفرصة الذهبية، وهذه النعمة العظمى التي أسداها الله إلينا، فكونوا من الأسود لتنظروا إلى الحمُر المستنفرة وهي تهرب في الجبال وخلفها أسود السنة تزأر بالتكبير والتهليل بأصوات مرتفعة مدوية في الشعاب والوديان.
أخوكم الشيخ أبو حاتم عبد الله الأشموري
يوم الثلاثاء 23 صفر 1433 هـ
يوم الثلاثاء 23 صفر 1433 هـ