بسم الله الرحمن الرحيم
هل عندما يدافع السلفيون على أنفسهم تسمى حربًا طائفية؟!!
تجدُّدُ الاشتباكات والمواجهات التي ابتدأها الحوثييون ضد السلفيين والقبائل الموالية لهم في جبهة كتاف بشتى أنواع الأسلحة عصر يوم الأحد - 21 صفر - وحتى الساعة الثانية عشر مساء. وتصدى لها السلفيون -بفضل الله وتوفيقه-، حتى كسرت شوكة الحوثيين، وأسفرت عن مقتل ثمانية من الحوثيين، وعدد من الجرحى، وإعطاب سيارة. وثلاثة جرحى من السلفيين –شفاهم الله-.
وإنه لمن المؤسف أن يتحدث رجل رفيع المستوى في الدولة كالدكتور (أبوبكر القربي) محذرا من حرب طائفية وقودها الحوثيون والسلفيون، ولم يظهر هذا التصريح منه إلا في ظل دفاع السلفيين عن أنفسهم الذي ألجئوا إليه إلجاء من قِبَل الحوثيين ومن يقف وراءهم، ولم يظهر في وقت الحصار الذي استمر أكثر من شهرين حتى ضاقت بأبناء منطقة دماج الحياة، وكان مع الحصار ضرب الهاونات، والمدافع، والرشاشات، والقناصات، وأنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
فأين تصريحات وزير الخارجية وتخوفاته من الحرب الطائفية التي أثارها الحوثيون لو كان منصفًا؟ وأين هذه التصريحات في ظل اعتراض الحوثيين لقافلة الإغاثة الإنسانية السلمية لفك الحصار عن دماج من قبل قبائل اليمن والتي لا زالت إلى الآن في منطقة البقع، وقد أنفق فيها أبناء القبائل الملايين، فأين وأين يا دكتور أبوبكر التصريحات؟ ولكن يا دكتور لا أظن أنك تمانع من أن يدافع السلفيون عن أنفسهم ودارهم في دماج وغيرها، وهم آخر من حمل السلاح من أبناء اليمن في ظل هذا الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد حتى في صنعاء وعدن وتعز. وبدلا من أن نتحدث عن الأمن في صعدة والذي فُقِدَ منها منذ أكثر من سبع سنين، فالأولى من ذلك أن نحافظ على ما بقي من الأمن في صنعاء وعدن وتعز -حرسها الله- الذي صار يتفلت يوم بعد يوم ويا رب رحماك باليمن وأهلها وسائر بلاد المسلمين، والله الموفق.
مهيب الضالعي
22 صفر 1433 هـ
22 صفر 1433 هـ
وهذا ما نشر من كلام وزير الخارجية:
وزير الخارجية اليمنى يحذر من حرب طائفية وقودها الحوثيون والسلفيون
قال وزير الخارجية اليمنى الدكتور أبوبكر القربى إن قضية الخلاف والمواجهات بمنطقة "دماج" جنوب اليمن لا علاقة لها بالأزمة السياسية اليمنية وهى خلافات مذهبية، محذرا من حرب طائفية وقودها الحوثيون والسلفيون.....