هل استعجل المحطوري في إعلان دولة الحوثيين
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم أما بعد
فقد نشرت بعض مواقع الحوثيين بيانا منسوبا للرافضي المرتضى بن زيد المحطوري وتداولته بعض وسائل الإعلام، مما يدل على أن الرجل متحرك! في الدعوة إلى الرفض والتشيع، لأنه يعتبر من زعماء الحوثيين في اليمن.
وهذا تطور خطير من المحطوري إلا أنه في حقيقة الأمر سارع فيه للإجابة عن سؤالِ قبائل اليمن التي طلبت من الشيخ حسين الأحمر أن يحصل على إجابة صريحة واضحة من الحوثي إن كان يرغب في المفاوضات فكان مما جاء في بيان قبائل وائلة وقبائل اليمن ما يلي :
(الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين
جوابنا إلى من أتى إلينا ، وعلى ما جئتم من أجله إن كان الحوثي يريد أن يعيش مواطنا كبقية اليمنيين في جميع المحافظات اليمنية فنحن مستعدون للتفاوض والتحاور والتعايش السلمي معه).
فسكت الحوثي وحار ولم يجد جوابا فسارع المحطوري لإنقاذ حيرته .
فأخرجه من ورطة إلى ورطة أكبر وأمرّ ، ولكن المفاجأة أن عبد الملك الحوثي أخيرا قد وافق على أن يكون مواطنا كأي مواطن يمني ، كما أفادت بعض المصادر من وايلة.
وهذا يجعل المحطوري في ورطة أخرى !!.
فالمحطوري يدعو لطاعة الحوثي كولي أمر. والحوثي يريد أن يكون كأي مواطن يمني خروجا من المأزق الذي وقع فيه ، والفضيحة المدوية التي أصابته.
ومع هذا فالمسألة فيها تلاعب !
ولذا فإخواننا في وايلة قد طلبوا أقوى الضمانات ليتم تنفيذ ما يتفوه به الحوثة.
وحتى لا يُتهم المحطوري بأنه حوثي رافضي رام ذكاءا فخر على وجهه حيث أراد أن يظهر بمظهر الحياد أمام الناس فوجه نصيحة إلى الطرفين بزعمه !!
الأولى نصيحة إلى الحوثي خاطبه فيها بخطاب ولي الأمر الذي يجب طاعته.
والثانية خاطب فيها أهل السنة بخطاب الرعية التي عليها الصبر على ولي الأمر!! فقال :
(والواجب شرعًا أن يتحمل السيد/ عبد الملك الحوثي مسئولية تأمين السلفيين في دماج على دمائهم وأموالهم، وأن يضمن لهم حريتهم التامة. ويلزمهم شرعًا التعامل معه كتعاملهم مع ولاة الأمر الذين يوجبون طاعتهم، والانقياد لهم، وعدم التمرد أو الخروج عليهم ما أقاموا الصلاة!!)
أقول : ما بعد هذا الدهاء إلا الفضيحة يا محطوري
ولكن هيهات فلن تنطلي أفكارك الخبيثة على الشرفاء فقد عرفك الناس وعرفوا ألاعيبك .
قال المحطوري : (ويلزمهم شرعًا – أي أهل السنة - التعامل معه كتعاملهم مع ولاة الأمر الذين يوجبون طاعتهم، والانقياد لهم، وعدم التمرد أو الخروج عليهم ما أقاموا الصلاة!!)
أقول : ولماذا لم تلزم نفسك وأتباعك بالتعامل الشرعي مع ولي الأمر في طاعته، أم أن عبد الملك هو ولي أمرك الشرعي ، فلذلك خرجت في صنعاء تدعو إلى الخروج على الرئيس اليمني. فلماذا الكيل بمكيالين ، ومن هو ولي أمرك الشرعي حاليا ؟!!.
ولماذا لا تلزم الرافضة في البحرين والرافضة في الأحساء بالطاعة لولاة الأمر
ثم إن منهجك يدعو إلى الخروج على ولاة الأمر!!
فما الذي تغير في مذهبك ؟!
ومتى بدأت هذه الدندنة - غير المعهودة - في طاعة ولي الأمر؟!!.
ثم قال المحطوري : (اللهم اشهد بأني ما أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله).
أقول : اللهم اشهد بأن المحطوري كذاب أشر، ما أراد إلا الشر، وما استمد خذلانه إلا من الشيطان الرجيم.
والحمد لله رب العالمين
كتبه أبو عبد الله خالد الهاشمي
تعليق