قال تعالى : {وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ} [آل عمران: 141]
الحمد لله فقد حصل التمحيص في الذين آمنوا وحصل وعد الله ، ليزداد أهل السنة رفعة ، وهذا حال الوقائع والأحداث في الدنيا والآخرة كما قال تعالى : ((خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ)) قال أهل العلم : تخفض أقواما إلى أسفل سافلين إلى الجحيم، وإن كانوا في الدنيا أعزّاء. وترفع آخرين إلى أعلى عليّين، إلى النعيم المقيم، وإن كانوا في الدنيا وضعاء.

بالأمس كان الحوثة يطلبون خروج أهل السنة من دماج ، واليوم أهل السنة يطلبون خروج الحوثة من دماج إلا من كان من أهل البلاد وبضمانة .

وبالأمس ظن الحوثة أنهم أقوياء ، واليوم عرف الحوثة أنهم لا شيء .

وبالأمس كان بعض الناس يظنون أن الحوثة أصحاب حق واليوم عرف الناس أن الحوثة أصحاب باطل.

وعلى الحوثة أن يعرفوا قدر أنفسهم ، وأن صعدة ستنتفض عليهم قريبا، بسبب البغي والظلم والتكبر وأخذ أموال الناس بالباطل ، والغطرسة على الضعفاء .
وقد قام أصحاب صعدة المشردين من بلادهم في صنعاء بعمل مظاهرات في صنعاء احتجاجا على ظلم الرافضة في صعدة واحتجاجا على تشريدهم من بلادهم .
ونقول لهؤلاء لن تنفعكم المظاهرات ، لأنها ليست من ديننا فعليكم أن تأخذوا حقكم بأيدكم ، لأن الرافضة لا ينفع معهم اللين والمظاهرات التي هي من أعداء الدين .

وقد وجه فضيلة الشيخ العلامة يحيى بن علي الحجوري – حفظه الله – نصيحة للحوثيين لو عملوا بها لكان خيرا لهم وكان مما قال فيها :
((أيها الحوثيون إن كنتم ترون أنكم قد صرتم دولة فاعلنوا دولتكم للعالم وابسطوا نفوذكم, ومن استطاع أن يصبر على جبروتكم وإذلالكم له في محافظة صعدة صبر, ومن لم يستطع فأرض الله واسعة, وإن كنتم لستم بدولة كما هو حالكم الآن وجب عليكم وعلى غيركم لزوم أدب القبائل وسائر الناس بعضها مع بعض, فلا تفرضوا عليهم انحرافكم وأفكاركم الباطلة ولا تكبتوا حريتهم, فللناس ممن ليس على فكركم حقّ أن يعيشوا بحريتهم التي أتاحها الله سبحانه وتعالى لهم آمنين في صعدة وغيرها.))

واليوم طلاب العلم ما زالوا في حذر شديد من غدر الرافضة .
أسأل الله أن يحفظهم .
وأبشر إخواني بأن إخوانهم الجرحى الذين تم نقلهم إلى صنعاء في تحسن طيب والحمد لله .