• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[ فيه نداء إلى جميع المسلمين بعدم التخاذل ] لشيخنا العلامة المجاهد يحيى الحجوري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [ فيه نداء إلى جميع المسلمين بعدم التخاذل ] لشيخنا العلامة المجاهد يحيى الحجوري

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الدرس الأول بعد المائة من كتاب التفسير من الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين

    (( وفيه نداء إلى جميع المسلمين بعدم التخاذل ))

    سجلت هذه المادة
    ظهر يوم الأحد
    30 محرم 1433هـ

    للتحميل والاستماع من موقع الشيخ
    على هذا الرابط

    ومن الخزانة العلمية لشبكة العلوم السلفية
    على هذا الرابط

    .
    ..
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس هشام بن صالح المسوري; الساعة 26-12-2011, 01:09 PM.

  • #2
    جزى الله خيرا الشيخ المجاهد العلامة يحي بن علي الحجوري على هذا النداء ونسأل الله ـ عز وجل ـ أن يحفظه ومن معه وينصرهم على الأعداء وأن يجد هذا النداء استجابة و أن ينفع به الله ـ تبارك وتعالى ـ الإسلام والمسلمين، يا لها من نصيحة يعود للأمة الإسلامية عزها وسؤددها إن هي أخذت بهذه النصيحة وطبقتها .

    وإليكم تفريغ المادة:


    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال الشيخ رحمه الله قوله تعالى:
    {
    وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا}[النساء:69] الآية. قال الإمام أحمد رحمه الله" حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه قال
    ارْتَجَّ أُحُدٌ وَعَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اثْبُتْ أُحُدُ مَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ " . فهذا حديث صحيح وأخرجه أبو يعلى ومناسبة الحديث من الآية المعية، فإن أبو بكر وعمر كانا مع النبي صلى الله عليه وسلم وعثمان كذلك، وإن كانت المعية هنا دنيوية، والمعية في الآية أخروية، ولكنها شاملة ، فإن المعية، المعية الدنيوية هي سبب الأخروية؛ ومن كان مع الصالحين في الدنيا كان معهم في الآخرة "الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ" يوم القيامة ،وأبو بكر النبي صلى الله عليه وسلم لو يذكر أنه شهيد وهو شهيد " مَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ ـ وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ وَصِدِّيقٌ ـ وهو أبو بكر ـ وَشَهِيدَانِ ـ عمر وعثمان " عمر رضي الله عنه قتله أبو لؤلؤة المجوسي في صلاة الفجر، دخل للصلاة وقد أعدّ المجوسيّ سكينا مسموما ومحددا من الجانبين ، فلما بدأ في الصلاة يقرأ أو دخل في الصلاة هجم عليه في وقت مظلم لأن المساجد ما كانت فيها أسرِجة وواجهه بالسكين وطعنه بالسكين وكان الناس في صلاة ما كانوا مستعدين لقتال وجعل يطعن بسكينه يمينا وشمالا حتى طوقوه وأخذوه .
    والسبب في ذلك عداء المجوس للمسلمين قديما وحديثا ، فالمجوسي كان علجًا في المدينة من سائر العلوج الذين هم في المدينة ،وتربص بعمر رضي الله عنه بحجة أنه زاد عليه الخراج وليس كذلك ، هذه كانت عبارة عن دعوى أو مجرد عذر، فإنه لم يزيد عليه ما يضره كما أنه زاد على غيره من جنسه ، وقُتل شهيدا رضي الله عنه وأراد الله له أن يُدفن بجانب رسول صلى الله عليه وسلم وفي الحجرة ،وبجانب أبي بكر رضي الله عنه ، و عثمان كذلك قُتل شهيدا بعد الثمانين سنة من سنِّه شيخ كبير وعدى عليه الخوارج وظلموه ولفّقوا عليه تلفيقات أوهى من خيوط العنكبوت، واجتمع عليه الخوارج من مصر ومن غيرها وشحنوا لهم أناسا من الداخل حتى امتلأت قلوبهم على أمير المؤمنين رضي الله عنه، ثم هاجموا عليه في داره وبرز إليهم وخرج إليهم وهم على البلاط ووعظهم وذكّرهم ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول" لا يحل دم امرئ إلا بثلاث "كما جاء في حديثه وحديث ابن مسعود "الثَّيِّبُ الزَّانِي وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ وَالتَّارِكُ لِدِينِهِ" وأن هؤلاء الثلاث ليست عند عثمان أبدا لا من قبل ولا من بعد أخبرهم بذلك ، وكلهم مقرّون بأنه لم يحصل منه زنى بعد إحصان ولا كفر بعد إسلام ولا استبدل بدينه شيئا ما عنده من ذلك شيئا ولا حتى من غيره ، ولكن يا إخوان الباغي باغي ، وأصحاب البغي لا يعرفون الحق تَعمى أبصارهم عن الحق تماما ، وتنطمس قلوبهم ويُفتَنون ويُزين لهم الشيطان أهواءهم حتى يروا الحق باطلا والباطل حقا، وهي فتنة على المؤمنين ويدخل عليه بعض الناس يقتلونه في داره عليه رضوان الله مظلوما، كبير السن أمير المؤمنين، تستحي منه ملائكة الله، وما استحى منه الخوارج ، الخوارج ما استحيوا من أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه زوج ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم مُبشّر بالجنة حيا قبل أن يموت، كل هذه المناقب لم يعرفها الخوارج وذبحوه، طعنوه بالسكين وقتلوه .
    ومن هنا معشر المسلمين ! إياكم والخذيلة، فو الله إنها تُمكِّن للعدو، وتُفسد الدين والدنيا ، إياكم والتخاذل والخذيلة،
    ولنا في هذا درس عظيم والله ؛أمير المؤمنين عثمان يُقتل في المدينة وما كانوا يُتوقعون أن هؤلاء سفهاء الأحلام يقتلونه كانوا يظنون أنهم يناوشون يصيحون ، ولم يفجعون إلا وهم يقولون أمير المؤمنين قُتل، قتله الخوارج ، وفعلا بارك الله فيكم هؤلاء خوارج عندهم شدة شيطانية وفتنة زيّن لهم الشيطان أعمالهم، ـ قاتلهم الله ـ لا يبقى زمن من الأزمنة إلا وهم ويحدثون فيه شرا ،و يقول المعلمي ـ رحمه الله ـ (لم يجني المسلمون من وراءهم إلا الشر )،
    القصد من هذا أن المؤمنين إذا تظافرت جهودهم كُبِتَ الكفار والمشركون وأعداء الدين ، وأن المؤمنين إذا تخاذلوا صاروا كتلك القصعة التي أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
    وإن كان الحديث بعضهم ينتقده لكنه في الباب والواقع حاصل ، والله قال النبي صلى الله عليه وسلم "يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ الْأُمَمُ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا ـ تعال يا فلان الغذاء تعال يا فلان الغذاء يجتمعون على تلك الصحن ، هذا يبطش من الصحن قليل وهذا من الصحن كثير وكمّلوه ، وكمّلوا القصعة وإذا بالقصعة فارغة ، القصعة :الإناء الذي يؤكل عليه، وربما لَعِقوه أيضا بعد ذلك ـقالوا أَمِنْ قِلَّةٍ نحن يا رَسُولَ اللَّهِ قال لاأَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ ــ وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الآن المسلمون مليارات بالمليار ما أكثر بالمليون الذي يحج ، الذي يحضر الحج الذي يحج و ربما يعتمر يقول حجّ في هذا السنة خمسة مليون كذا، كذا مليون الحج فقط تلك المشاعر ، وكم من الأمم في بلدان الله الواسعة ــ وَلَكِنْ تَكُونُونَ غُثَاءً كَغُثَاءِ السَّيْلِ ــ هذا همه بطنه ، هذا همه يعني مسؤوليته ، هذا يقاتل من أجل دنياه ، وكل مشغول بشأنه، وعند أمور الدين وأمور الهدى الجهود لا تنشط كما تنشط في المصالح الدنيوية ، والله ربما يقاتل إلى آخر قطرة من دمه على أتفه الأسباب الدنيوية والشرف وما إلى ذلك ، هذا هو ، لمّا كان كذلك ـــ يَنْتَزِعُ الله مَهَابَتكم مِن ْصدور أعَدائكُمْ ــ ما أنتم قلة، لكن الهيبة من صدور الأعداء تنتزع يروا الناس بعد أحوالهم وبعد ما هم حول شيء وهم عندهم أولائك قوة وشرسة فيكون كذلك ــ وَيقذف ُ الله الْوَهْنَ فِي قُلُوبِكُمْ َــ بهذين الأمرين المستمدين من الأمر الأول ــ "وَلَكِنَكُم غُثَاءً كَغُثَاءِ السَّيْلِ " ــ أي المسلمين في آخر الأزمنة ـ كَغُثَاءِ السَّيْلِ ـ وتعلمون غثاء السيل ، انتظر لما يجئ السيل وأول السيل إش يأتي فيه ؟ يأتي فيه الزبد ... وقطع وأشياء أوساخ ــ غُثَاءً كَغُثَاءِ السَّيْلِ ــ هذا مثل شديد والله على الناس ، نعم معلبات وأشياء تأتي لك مزبد هكذا في الأعلى لا يُشرب منه ولا يُستطاع حتى يُتوضأ منه ، ولا كذلك ما يحمل إلا الأوساخ ، غثاء السيل الذي يأتي به السيل فأول ما يأتي إلا من أوساخ ، فإذا المسلمون الآن ملطخون بذلك الذي سمعتم ؛ بالغثائية ، وهم بحاجة إلى توبة إلى الله ـ عز وجل ـ وصِدق معه ، وإخلاص نية لله ـ سبحانه وتعالى ـ ، ونظرة إلى الآخرة صحيحة ثاقبة تُؤهلهم لمرضاة الله ـ سبحانه وتعالى ـ ، وإذا تحقق ذلك منا ، وعلم الله صِدْقَنا،
    { إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ }[ الأنفال :70].
    إنما كان القصد بارك الله فيكم أنه إذا حصلت شيء من الخذيلة يحصل شيء من الجسارة والتّمكن وبرز القوة من الأعداء ، وإذا حصل تظافر جهود المؤمنين ينخنس العدو كما ينخنس الشيطان ، وتأمل ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الإنسان إذا كان في حالة فتور وإرهاق وتثاءب وقال هاه ـ أي مُرهق تعبان ـ يفرح الشيطان، يفرح الشيطان على أنه مُتعب ومُرهق ، وإذا أكثر من ذكر الله ـ عز وجل ـ ينخنس الشيطان ويضعف، ينخنس ،ومن ذلك أنه إذا سجد سجود التلاوة يَعمِد الشيطان يبكي، وهكذا كلما قوي المؤمن ضعف الشيطان ، وكلما ضعف المؤمن قوي الشيطان وإذا كان ذاك الشيطان الذي هو مسير شياطين الإنس يعني للشر بعد ما يقدر الله ـ عز وجل ـ فإن شياطين الإنس على هذا المبدأ ، إذا ضَعف المؤمن قووا ، وإذا قوي المؤمن ضَعفوا ، والفضل يعود إلى رب العالمين والملك له والخلق له والعزة له ، فهو قد وعد ووعده الحق لا يُخلف، أنه يمكّن المؤمن الصادق الإيمان قال عز من قائل :
    { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا } [ النور :55] .
    وهو قد وعد بذلك كلِّه، وعد المؤمن أنه بعد الخوف يأمن ويعبد الله ولا يشرك بالله شيئا ، يبقى على توحيده ، هذا إذا حقق مراد الله ـ سبحانه وتعالى ـ .
    كان مناسبة هذه المذاكرة عند قوله " وَشَهِيدَانِ " الشهيد عمر ، والشهيد عثمان ، الشهيد عمر من المجوس ، عمر شهيد من المجوس؛ أراد الله له أن يكو شهيدا على يد مجوسي ،"الحمد لله الذي لم بجعل قتلتي على بد مسلم" قال يعني قتله كافر ، وعثمان شهيد الخوارج ،وقتلى الخوارج شهداء ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم {شَرُّ قَتْلَى تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ وخَيْرُ قَتْلَى مَنْ قَتَلُوهُ}، وخير قتيل هو قتيلهم ، وخير شهيد شهيدهم ـ أي الذي يستشهد على أيدهم ـ

    نسأل الله ـ عز وجل ـ أن يدفع عنا الفتن ، وأن يعزّ الحق وأهله ،وأن يخذل الباطل وأهله ،
    تفضلوا حفظكم الله.اهـ
    قام بتفريغ المادة:
    أبو عبد الرحمن إبراهيم أوموسي غفر الله له ولوالديه
    الاثنين 1صفر 1433هـ
    أكادير المغرب

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن إبراهيم أوموسي; الساعة 27-12-2011, 03:09 AM.

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أبو أنس هشام بن صالح المسوري مشاهدة المشاركة
      بسم الله الرحمن الرحيم

      الدرس الأول بعد المائة من كتاب التفسير من الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين

      (( وفيه نداء إلى جميع المسلمين بعدم التخاذل ))

      سجلت هذه المادة
      ظهر يوم الأحد
      30 محرم 1433هـ

      للتحميل والاستماع من موقع الشيخ
      على هذا الرابط

      ومن الخزانة العلمية لشبكة العلوم السلفية
      على هذا الرابط

      .
      ..
      ========================
      =========================

      تعليق

      يعمل...
      X