حث واستنفار لكل حريص على فك الحصار
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله عظيم المنة، ناصر الدين بأهل السنة، وقامع بهم ذوي البدعة والفتنة، ثم الصلاة والسلام على نبي الرحمة، وآله وصحبه أهل الحكمة، أما بعد:
فإنه لا يخفي على كل سلفي نقي ما قام به الحوثيون البغاة المعتدون من ضرب الحصار أكثر من شهرين على أهل السنة بدماج، ومنع دخول الغذاء والدواء، وقتل طلاب العلم والأطفال والنساء، ورمي الرصاص والقذائف والهاونات وأنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وإظهار الجبروت والتكبر والغطرسة، الذي يدل على مدى حقدهم الدفين، وعدم رحمتهم بالمسلمين.
ومع هذا وذاك فالله هازم أعداءه، وحافظ أولياءه، ومكرم أصفياءه، بما يعود عليهم بالخيرات، وحلول البركات، ومحو الخطيئات، ورفع الدرجات، «من يرد الله به خيرًا يصب منه» أخرجه البخاري عن أبي هريرة مرفوعًا.
ومما ينبغي التنبيه عليه –وخصوصًا- بعد دخول الوساطات وما تبديه من خير –نسأل الله أن يصرف عن أهل السنة مكر الماكرين، وكيد الكائدين- فإن مصداقية ذلك وعدمه ستظهر قريبًا، وعاجلًا لا آجلًا، وعليه فإني أهيب على أهل السنة في اليمن بسرعة النفير، والجد في المسير، فإما هو مكر من أولئك فلنكن على استعداد في دفع أهل الشر والمكر والعناد، بالتعاون مع من سبقنا من الأبطال الأمجاد، مستمدين قوتنا من الله القوي العزيز رب العباد.
وإما هو صلح وتهدئة حقة، فلا بد من توافد الرجال، لإعانة الأبطال، إذ لو سارت القافلة إلى دماج، فيتعين ضبط المواقع، والحفاظ على المواطن التي قد تمت السيطرة عليها، فقوم يمضون، وآخرون يمكثون.
وأحث نفسي وإخواني على كثرة الدعاء والإقبال على الله بعظيم الشكر، والإلحاح عليه في تحقيق النصر، وحصول الظفر، وقمع أهل البغي والكيد والمكر والشر، ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ﴾ [النمل: 62] ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60]، ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186]، ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴾ [آل عمران : 126].
هذا ما أردت التنويه عليه في هذا الأسطر، نسأل الله عز وجل أن يكسر شوكة الحوثيين ومن مالأهم أو ناصرهم أو أعانهم، وأن يذهب قوتهم –وقد فعل سبحانه ونسأله المزيد من فضله- وأن يعين إخواننا المجاهدين في دماج وفي كتاف وما حولهما ولا يُعن عليهم، وأن يمكر لهم ولا يمكر عليهم، وأن ينصرهم على من بغى عليهم، فهو نعم المولى ونعم النصير.
كتبه:
أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن بن أحمد باجمال
مساء الجمعة 27 محرم عام 1433هـ
أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن بن أحمد باجمال
مساء الجمعة 27 محرم عام 1433هـ
تعليق