• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[ما هو السبب الذي من أجله فُرِض علينا الحصار!!! ثم الضرب بالدبابات والمدافع والهاونات والرشاشات]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [ما هو السبب الذي من أجله فُرِض علينا الحصار!!! ثم الضرب بالدبابات والمدافع والهاونات والرشاشات]

    بسم الله الرحمن الرحيم




    ما هو السبب الذي من أجله فُرِض علينا الحصار!!!


    ثم الضرب بالدبابات

    والمدافع والهاونات

    والرشاشات

    ( لشيخنا المجاهد العلامة:
    يحيى بن علي الحجوري - حفظه الله - )

    سجلت هذه المادة ليلة الأحد 23محرم 1433هـ




    للتحميل والإستماع من موقع الشيخ حفظه الله
    من هنا

    ومن الخزانة العلمية نفع الله بها
    من هنا

    ...


    التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس هشام بن صالح المسوري; الساعة 18-12-2011, 09:06 AM.

  • #2


    جزاك الله خيرا أخانا الفاضل أبا أنس هشام بن صالح المسوري
    نسأل الله ـ عز جل ـ أن يحفظ الشيخ يحي من كل مكروه وسوء وسائر من معه من المشايخ والطلاب وأهل البلد.


    التفريغ:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    هذا تنبيه، أخ يقول: الطلاب الذين ليسوا في حراسة ، ولا كذلك في عمل غير ذلك مما من شأنهم بدلا من التجمع في الطرقات والانشغال بكثرة الأخبار يحضرون الدرس ، صدق يعني هذا أمر مهم ، الذي في حراسة في حراسة والذي في عمل في عمل جزاه الله خيرا ، جزاهم الله خيرا جميعا، وكلا الأمرين مهم ، والذي ما عنده حراسة ولا هو في عمل يحضر الدرس، والدرس و الله مريح لنا، قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "
    ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله و يتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة و غشيتهم الرحمة و حفتهم الملائكة و ذكرهم الله فيمن عنده و من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه".

    مهما كان شجاعة الإنسان أو نسب الإنسان وعمله غير جيد ما ينفعه ولا يسرع به نسبه إلى الخير ولا يقبل به إلى الهدى، وإنما الذي يُقبل بالإنسان إلى الهدى والخير هو عمله الصالح، كلما عمل عملا صالحا ازداد صالحا،
    {وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى}[ مريم :76].
    قال سبحانه :{لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ}[ الفتح :4
    وقال سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ}[ يونس :9].الخير يجلب الخير، والشر يجلب الشر{فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}[ الصف :5] .
    ومما يزداد به الإنسان هدى وخيرا وطمأنينة وسكينة و راحة بال مجالس العلم؛ مجالس الحلال والحرام ، مجالس ذكر الله ، مجالس بيان كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإنها من تَدبُّر كتاب الله وبيانه ومدارسته وفهمه ومن معرفة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان من ذلك ، هذه مجالس سكينة مجالس تحضرها ملائكة الله، وتحفها بأجنحتها
    " وحفتهم الملائكة " وتغشها الرحمة ، رحمة الله تغشاها هنيئا لمن تلذذ بمجالس العلم وتمتع بها فإنها والله مجالس رحمة ومجالس سكينة ومجالس مع ملائكة الله مجالس طمأنينة،
    قال الله ـ عز وجل ـ :{ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [ الرعد :28].
    إخواننا الذين في المتارس حفظهم الله بعض الأوقات يسمعون الدرس عبر مكبر الصوت يستريحون ترتفع معنوياتهم ويستريحون وتطمئن قلوبهم ويستريحون ، والذي في حالة شدة يتدبر المعاني أكثر الآيات يتدبرها كأنها نزلت، وأقصد الآن لأنه انقطع الوحي من موت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن ربما يكون في غفلة عنها إذا سمعها تنبه لها ، وتفطن لها، واستفادها، والحديث كذلك، والذكرى كذلك ،تنفع المؤمن كما أخبر الله ـ عز وجل ـ{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}[الذاريات:55]{فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى (9) سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12}[ الأعلى ] .{وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} [ البقرة :269].مجالس نعمة هذه ، أين تجد هؤلاء الجلساء الشارع مليان بالضجيج ، ووزيز الرصاص ، وهدير المدافع ، وقصف الهاونات، وغير ذلك ما تجد راحة كما تجدها في سماع ذكر الله والحين الذي أنت فيه بين ذلك المعنى أنت في خير، فاللهم أسبغ علينا نعمتك وادفع عنا نقمك ،نسأل الله العافية ونعوذ به من الفتن ، هذه والله مجالس يُغبَط عليها أهلها وما عودينا وأوذينا والله إلا من أجل الهدى ومن أجل هذه المجالس ، ولكن نسأل الله أن يدافع عنا فهو الذي يقول في كتابه :{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا}[ الحج :38 ]. نسأل الله أن يقوي إيماننا ويدافع عنا ، هذه المجالس نحن الآن نُقاحط عليها نقاحط عليها مقاحطة هكذا، على هذه المجالس والله لو كنا نريد دنيا ونحن بعد الدنيا والله لهرعنا بعدها ولم نكن يعني محتاجين إلى أننا من أجل الدنيا نقف في هذا المعنى وكذلك أيضا نعِّرض أنفسنا لمدافع ولرشاشات ولقصف ، والله ما هو لعرفنا سبيلها ومعروف وأرض الله واسعة أرض الله واسعة والله قد خلق العباد وكفلهم الأنام تأكل الحيوانات تأكل الوحوش تأكل ، الضفادع والقمل والدود تأكل ، الأسماك في البحر تأكل ما خلق الله خلقا إلا ورزقه ، ولكن كل هذا الصبر وكل هذا التحمل وكل هذا والله الدفاع عن هذه المجالس ، ونحن في هذا المعنى نشعر أننا في راحة على أي حال لأن هذه المجالس مجالس دين الله ، ومجالس دين الله ودين الله ـ عز وجل ـ من أجله من أجله قامت السموات والأرض ، ومن أجله نصب الصراط والميزان ، ومن أجله أرسلت الرسل وأنزلت الكتب من أجل دين الله ، ومن أجله ضحَّى عباد الله المؤمنون قبلنا من الصحابة وقبلهم وبعدهم قبلهم من الأمم الصالحة وبعدهم بأرواحهم ودمائهم وأموالهم، وأمرهم الله بذلك كفاحا عن دينه وعن كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) ـ فدلهم الله على أعظم تجارة وعلى أن هذا خير لهم ــ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ــ وهذا دليل على أنه يغفر الذنوب كلها ــوَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً ــ فيدخلون مساكن طيبة غير هذه المساكن الطين وهكذا الحجارة وما فيها من الضيق والهواء والتعب والزائلة والفانية ــفِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُــ هذا هو الفوز الذي دلنا عليه ربنا ــ ثم قال ـ : وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَــ وأخرى عاجلة في الدنيا تحبونها وفعلا والله هذا محبوب للنفوس وربّ إنسان ورب أناس في مثل هذا الحال عند النصر والفتح إن لم يتقيد بالدليل وبالتواضع لله والاستكانة وحمد الله وشكره والسجود له شكرا ربما يعرضه ذلك للبطر ولعلكم رأيتم من إذا انتصر قَلَبَ جانب النعمة إلى جانب غير ما أراده الله منه إلى بطر إلى أغاني إلى كذلك غير ذلك مما هو معلوم وربما اتخذوا عيدا بمناسبة تلك النعمة عيدا مخالفا للشرع، كل هذا من باب الفرح ومن باب المحبة التي تحصل في النفوس لما يريده العبد من تحقيق نصرة دينه ـــوَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ (14)} [ الصف] ، ما كلهم ناصروا عيسى ، منهم من ناصره عليه الصلاة والسلام ورضي الله عنهم ، ومنهم من أذاه وكفر، وأيده الله بالمؤمنين هكذا يقول الله ـ سبحانه وتعالى ـ هذه مجالس يا إخوان من أجلها أوذينا والله ، ونحن سائلون ربنا ومناشدون له أن ينصر هذا الخير وأن يدفع عنه كل مكروه وسوء وأن يقطع دابر من أراد به سوءً، ونسأل الله ــ سبحانه وتعالى ـ السلامة والعافية، ونسأل الله ـ سبحانه وتعالى ـ أن ينتصر لنا ممن ظلمنا أو ممن أراد بهذا الخير أو بدينه وكتابه وسنة نبيه سوء، ما لنا والله عرض غير طاعة الله ، والله لا نريد علوا في الأرض ولا فسادا ، ولا بغيَا ولا عَدوًا ، ولا فتنة ولا نقمة ، ولا لنا هدف إلا أن نطلب العلم ونعبد الله حتى نلقاه ، فقام هؤلاء القوم يتوثبون علينا ، ويبغون علينا بلا مبرر شرعي ولا عُرف ولا عقل ؛يحاصرون ويقصفون ويعتدون ويبغون ، وحالنا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم كما كان يرتجزون وهو يؤيدهم على ذلك

    والله لولا الله ما اهتدينا ** ولا تصدقنا ولا صلينا
    فأنزلن سكينة علينا **وثبت الأقدام إن لاقينا
    إن الأولى لقد بغوا علينا ** إذا أرادوا فتنة أبينا

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبينا أبينا"،
    ونقول تبعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذا بسنته ونسأل الله الإعانة والتوفيق والسداد وأن يدفع عنا الفتن ونحن أبينا أبينا بإذن الله ـ عز وجل ـ ومشيئته وعونه وتوفيقه، نسأل الله نصرا من عنده، بقدر مستطاعنا إذا أردوا فتنة أبينا والله المستعان ، هل بالله عليكم بقي لأحد عذر بعد المطلب الذي ندلي به وننشره ونصرخ به، وهو مطلب شرعي عرفي يجب أن يتحقق للحيوانات فضلا عن بني آدم .
    يا أيها الناس! إنما نريد أن نعيش أمنين في حريتنا أمنين لا نعتدي ولا يُعتدى علينا، فإن كان هذا المطلب هو الحق الذي جعله الله للإنسانية وجب تلبيته، وإن كان غير هذا المطلب فإن هذا لا يرضاه الله لا يرضاه الله ونحن والله لا نرضى ما لا يرضاه الله ، ولا يجوز لنا ولا لأي مسلم أن يرضى بما لا يرضاه الله ، غير ذلك لا يرضاه الله ، ونحن يجب أن نرضى بما رضي الله ونبغض ما أبغض الله ويأباه ، والله ـ سبحانه وتعالى ـ يرضى عمن رضي عنه وعن دينه وشرعه ويغضب على من
    خالف ذلك، من رضي له الرضا ومن سخط فله السخط ، قال الله ـ عز وجل ـ:
    { إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ* جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ* } [ البينة :7-8].
    رضينا والله بما رضيه الله ـ عز وجل ـ لنا من حياة أو موت، رضينا بما رضيه الله ـ سبحانه وتعالى ـ لنا من صحة أو مرض ، ونسأل الله العافية ، ورضينا بما رضيه الله ـ سبحانه وتعالى ـ مما نسأل الله ـ عز وجل ـ أن يدارج به لطفه وعافيته ، وأن يحفظ به دينه ، وأن يدفع به نقمه ، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ، ولنا في أصحابه ، ولنا في أنبياء الله ورسله أيضا قبل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن فيهم أسوة ، فلقد حصل لهم من الأذى وحصل لهم من البلوى ما لم يحصل لنا ولا نطيقه ، فإن البلوى على قدر الإيمان وإيماننا ضعيف ، يُبتلى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه " يُبْتَلَى الْعَبْدُ عَلَى قَدْرِ دِينِهِ فَإِنْ كَانَ في دينه صَلْبًا شدد عليه ـ بمضاعفة الأجر له لأنه يتحمل ـ وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ خفف عنه " على قدر دينه الضعيف على قدر إيمانه الضعيف" سائلين الله ـ عز وجل ـ أن يخفف عنا وأن يدفع عنا الفتن،
    { وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ } [ الأنعام :34]،
    فمن المرسلين من قتل ، ومنهم من أوذي ومنهم من شُرّد من بلده أنبياء الله ورسله كما
    تعرفون في قصصهم في كتاب الله وهكذا أيضا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهل نحن نريد الحياة الأبدية؛ يعني هل هذا هو المأمول منا، أنا نعيش أبدا ولا نموت، هذا مستحيل في حق الإنسان، يعني الإنسان لا يمكن أن يعيش ولا يموت لأن الله ـ عز وجل ـ الذي خلقه كتب عليه الموت،
    { وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ } [ الأنبياء:34 ]،
    يعني إذا مت أنت هل هم سيُخلّدون ، ما يخلّدون ، والله كتب الموت على كل نفس { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ } [ آل عمران :185]،
    هذه الحياة لعب يا إخوان، والله لعب يلعب فيها من يلعب فيها ثم يتركها قد وصفها الله ـ عز وجل ـ بذلك وقال ـ: { اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ } [ الحديد :20] ،هكذا قال الله ،
    وقال الله ـ سبحانه وتعالى ـ :{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ـ الغَرور هنا بفتح الغين هو الشيطان ـ وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ }[ فاطر :5]،
    { إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }[لقمان :34].
    وثبت من حديث أبي عزة يسار بن عبد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إذا أرد الله قبض روح عبد بأرض جعل له إليها حاجة " ، ولا يمكن أن يموت وبقي له أي وقت هو يعيشه , ولا أن يموت في مكان لم يحدده الله ـ عز وجل ـ لم يجعله الله ـ عز وجل ـ أن يموت فيه، جعل له إليه حاجة، فمهما حاول أعداءنا فيما يريدونه ويقصدونه مما قد بلغنا يفشلون إن شاء الله ، وإن لم يفشلوا ما يكن إلا ما قد أراده الله ـ سبحانه وتعالى ـ فإنه بلغنا أنهم يقولون: الحل السريع والحل يعني ماذا الذي هو هو إزالة هذا الحجوري هذا هو الحل السريع لإنه إذا زال هدئت الأمور ،
    كأن الدنيا ستعود مُغدقة ومُنعمة بإزهاق روح مؤمن، ومع ذلك أنا متوكل على الله ما أنا أبالي ولله الحمد، هكذا يقولون ويهدفون،
    { وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } [ المائدة :23]، نبي الله هود يقول: { يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآَيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ } [ يونس :71]، { إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }[هود ـ56]، والله المستعان. اهـ
    قام بتفريغ المادة :
    أبو عبد الرحمن إبراهيم أوموسي
    الأحد23محرم 1433هـ
    أكادير المغرب
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن إبراهيم أوموسي; الساعة 18-12-2011, 07:57 PM.

    تعليق

    يعمل...
    X