من أرض وايلة غزوة القافلة :
الخميس12محرم1433هـ
وما النصر إلا من عند الله
الخميس12محرم1433هـ
وما النصر إلا من عند الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم أما بعد
فلم يتوقع أحد أن تتحول قافلةٌ غذائية إلى غزوة!!!
ولكن الحوثيين بحماقاتهم جعلوا قبائل اليمن تحولها من قافلة إلى غزوة القافلة.
حيث هبت قبائل اليمن لنجدة إخوانهم المحاصرين في دماج بأنواع الأغذية للأطفال والنساء والرجال ، ليس لهم علاقة بالنزاع الدائر هناك بين أهل السنة الموحدين الشرفاء وبين الرافضة الحوثيين، وإنما غرضهم إيصال المواد الغذائية فقط، ولذا كانت قافلة سلمية خالية من السلاح كما سمعنا.
واستطاع الحوثة عرقلة القافلة عن الطريق ما يسمى بالمفاوضات وإظهار أنفسهم أنهم لا يمانعون – بزعمهم – وإنما يرغبون في حل النزاع - بزعمهم – جذريا.
فتأخر إدخال القافلة تحت هذه المبررات ليموت المزيد من الأطفال والنساء وتحصل كارثة صحية وتنتشر الأمراض بين الأطفال وغير الأطفال كما هو منشور في البيان الصحي الصادر في دماج وهو منشور في شبكة العلوم السلفية.
وليت الأمر توقف عند هذا!!
بل كان مع الحصار قنص باستمرار حتى ساعة كتابة هذا الخبر والغرض منه قتل أكبر عدد من الطلاب ولشلَّ الحركة والتنقل في دماج .
بل زاد الأمر إلى الضرب بالهاونات والمدافع والدبابات وجلّ الأسلحة الثقيلة، فسقط الكثير من الضحايا الأبرياء وهدمت البيوت وتضررت المساجد.
فهبت الغيرة عند رجال اليمن وقبائل اليمن، وأخذتهم الحمية لنصرة الأطفال والنساء والرجال الموحدين الصادقين العابدين الصائمين.
فأصبحت القافلة ماثلة أمام أمانة عظيمة :
أمام قول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا)). قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا، فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قَالَ: ((تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ)). وفي رواية: ((تَحْجُزُهُ أَوْ تَمْنَعُهُ مِنْ الظُّلْمِ. فَإِنَّ ذَلِك نَصْرُهُ)).
وأمام قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ؛ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ. وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً؛ فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ. وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)).
(ولا يسلمه): أي: لا يتركه مع من يؤذيه ولا فيما يؤذيه, بل ينصره ويدفع عنه, وهذا أخص من ترك الظلم, وقد يكون ذلك واجبا وقد يكون مندوبا بحسب اختلاف الأحوال.
وأصبحت القافلة ماثلة أمام فتاوى العلماء لا سيما من وسط المكان المحاصر من علامة اليمن المجاهد يحيى بن علي الحجوري – حفظه الله – في رسالة منشورة له بعنوان : حي على الجهاد ومما قال فيها:
((معشر المسلمين لا يجوز لأحدٍ في مثل هذه المواقف أن يداخله ضعف أو خور وإنما يجب عليه أن يأخذ بالعزم والحزم, فإن الله عز وجل يقول (وَقَاتِلُوهُمْ حَتّىَ لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدّينُ كُلّهُ لله) ويقول الله (فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ) ويقول الله (فمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمَثَلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ) نحن والله لقد صبرنا كثيراً وحلُمنا كثيراً ونصحنا كثيراً ، ولم يزد ذلك هؤلاء القوم البغاء (أي -الحوثيين الرافضة) الظلمة الغشمة الذين والله إن اليهود أرحم منهم وكذلك كل الفرق المجرمة أرحم منهم . ومن هذا الموقف أهيب بإخواني الدعاة حاضرين وغائبين وبإخواني المسلمين حاضرين وغائبين أن يهبوا لنداء الجهاد في سبيل الله عز وجل قائمين بما أوجب الله عز وجل وبما أراد الله سبحانه وتعالى وفي هذا نأمل نصر الله .
وجاء تعزيز الفتوى بفتاوى كبار أهل العلم في هذا العصر أمثال العلامة المحدث ربيع بن هادي المدخلي – حفظه الله – حيث قال : إنَّ الصراع بين أهل السنة والروافض الباطنية صراعٌ بين الكفر والإسلام، فعلى أهل السنة في كل مكان في اليمن وغيره أن يهبُّوا لنصرة إخوانهم بالنفس والمال، ونسأل الله أن يقطع دابر الروافض الباطنية وكل أعداء الإسلام في كل مكان.
وفتوى الشيخ العلامة الفقيه صالح بن فوزان الفوزان – حفظه الله - ومما قال مخاطبا أهل دماج : عليهم بالاعتماد على الله –عز وجل-، وكثرة الدعاء، والدفاع عن أنفسهم وعن ذراريهم وعن أموالهم، يدافعون بحسب مقدرتهم، نعم.
وفتوى الشيخ العلامة عبد المحسن العبّاد البدر ومما قال - حفظه الله - : لا شك أن ما يحصل في دماج من قتال هو جهاد في سبيل الله فمن استطاع من أهل اليمن أن يقاتلهم فليفعل لكن لابد من استئذان الأبوين وأنا أقول مناوشة الرافضة من جوانب متعددة هو الأولى لأن الوصول لدماج والقتال معهم صعب لأنهم محاصرون من كل جانب.
أمام هذه الأدلة وأمام فتاوى العلماء الربانيين تحولت القافلة الغذائية إلى غزوة القافلة وهَيئت أمرها وعَزمت أمرها وتوكلت على ربها فهاهي اليوم تدق معاقل الرافضة في منطقة كتاف لتزحف بجحافلها صوب دماج.
وعلى هذا فندعو أهل اليمن الشرفاء الأبطال أن يهبوا مع إخوانهم نجدة للمحاصرين الموحدين.
فالمعركة قد بدأت قبل ظهر اليوم والانتصارات تبشر بخير فهبوا بالمال والنفس يا أهل الإسلام
وأجيبوا داعي الجهاد
وأجيبوا داعي الجهاد
وأجيبوا داعي الجهاد
نوافيكم بالأخبار لاحقا إن شاء الله
تعليق