تويت
دمعة غيور على الدين وأهله إنه الشيخ الوالد : ربيع بن هادي المدخلي
دمعة غيور على الدين وأهله إنه الشيخ الوالد : ربيع بن هادي المدخلي
هكذا عهدنا علماء السنة :
تؤثر فيهم مواقف الرجال الأبطال وتشحذ هممهم سير الصالحينالأخيار
لنصرة دين الله الحق يبذلون المهج , ولتحقيقه يهون عليهم كل صعب .
أرواح غالية كريمة ولكنها أرخص ماتكون عند هذا الحد ,تجدهم في كل ميدان لهم قصب السبق يُقدمون بكل غالٍ ونفيس ويجاهدون بما آتاهم الله من قوة ولا يخافون في ذلك لومة لائم ولا صولة عدو ظالم .
والأرواح جنود مجندة يلتقي آخرها بأولها فتتعارف على غايات الشريعة المطهرة ومراميها وتتآلف على حب ذلك والتفاني لنصرته لتلقى بذلك باريها, ومن هولاء الرجال البطل المجاهد الغيور الصادق :
والدنا وشيخنا ربيع بن هادي المدخلي وقاه الله من كل سوء .
فبينما نحن في درس معارج القبول شرح سلم الوصول
إذ مر ذكر جهل المشركين حيث كانوا يشركون في الرخاء ويخلصون الدعاء لله في الشدة . وكان ممن تفطن لهذا الجهل في حال شركه " عكرمة بن أبي جهل " وقد كان ركب البحر فأصابته ومن معه عاصفة فقال أصحاب السفينة أخلصوا فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئا ها هنا فقال عكرمة:
"والله لئن لم ينجني من البحر إلا الإخلاص لا ينجيني في البر غيره "
اللهم إن لك علي عهدا إن أنت عافيتني مما أنا فيه أن آتى محمدا صلى الله عليه وسلم حتى أضع يدي في يده فلأجدنه عفوا كريما فجاء فأسلم .
وهنا ترجم شيخنا للصحابي الجليل والمجاهد العاقل النبيل " عكرمة بن أبي جهل " رضي الله عنه وأرضاه فكان مما ذكر أنه قتل في اليرموك وقال :
وكان يرمي بنفسه نحو الرماح والسيوف فقيل له في ذلك فقال لقد كنت أبذلها في الشرك أفلا أبذلها وأنا على الحق .
وهنا سكت الشيخ , فرفعت رأسي لأنظر مالذي أسكته فإذا بصوت جهش نفسه بالبكاء يسبق نظري إليه فنظرت فإذا عينيه قد غرقت بالدموع .
إنه موقف مؤثر حقا وموعظة بليغة تركتها تلك الدموع الصادقة في نفوس الحاضرين . اللهم احفظ شيخنا وبارك في عمره وعافه من كل داء
وهذا موقف من مواقف كثيرة يعلمها من يجالس الشيخ حفظه الله : وما راء ٍ كمن سمع " " وليس الخبر كالمعاينة "
ثم ختم الشيخ درسه بالدعاء لأبنائه في دماج والحث على نصرتهم بالنفس والمال والدعاء لمن كان في اليمن أو غيره .
فاللهم انصر إخواننا أهل السنة في دماج واصرف عنهم كل سوء واكفهم كيد الحوثة المعتدين بما تشاء ياقوي يامتين .
والحمدلله رب العالمين
منقول