إعـــــــلان

**خالد بن محمد الغرباني** · 22-05-2013, 05:20 PM

ثم انتكس هذا الرجل بسبب ضغوطات كما يبدوا من كلامه هداه الله .

وكلمات (هادي) في هذه الرسالة (من القلب إلى القلب) جميلة لأنها خرجت من منطلق السنة وبدون ضغط من أحد، وهو الآن يتبرأ من الصفحتين الأخيرتين من هذه الرسالة ، فلا بأس بإفرادها هنا ونشرها مع تحبير بعض الكلمات الذهبية التي يصعب التراجع عنها،لأن الرجل من كلامه يجزم بها ويؤكدها بما لا يدع مجالا أن يرجع عنها ، لأنها حق ، والرجوع عن الحق معناه الوقوع في الباطل والضلال :

قال هادي - هداه الله -

ولتعلم أيها الأخ الكريم أن لنا إخوة في أرض دماج هم من أهل السنة، بل هم رأس السنة في أرض اليمن، وقد جمع لهم الله تبارك وتعالى بين نوعي الجهاد، جهاد الدعوة والكلمة، وجهاد القنا والسنان، فهنيئا لهم على هذه الكرامة من المولى عز وجل، وإنا لنغبطهم على هذه النعمة العظيمة من المولى تبارك وتعالى، وعلى رأسهم الشيخ المجاهد يحيى بن علي الحجوري وفقه الله وسائر إخوانه العلماء والطلاب، ونسأل الله تبارك وتعالى أن ينصرهم ويثبت أقدامهم وأن يتقبل شهداءهم وأن يعلي منازلهم في الجنة. فلا نملك في هذا المقام غير الدعاء لهم بالنصر والثبات.{إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا } [الفتح: 26]

فالروافض الأنجاس قد استغلوا الوضع المتهالك في اليمن وظهروا بفتنتهم من جديد قاتلهم الله وأهلكم بعذاب من عنده وسلط عليهم من يسومهم سوء الغذاب، وأنزل عليهم بأسه وغضبه الذي لا يرد عن القوم المجرمين.
ولا عليك ممن زلت بهم الألسن في ساعة غضب، فإن الغضب يعمي عن الحق، وتذكر وصية نبينا صلى الله عليه وسلم : :لا تغضب" فردد مرارا "لا تغضب" .
ويا للعجب فإن هذه المحنة التي يمر بها إخواننا في دماج أظهرت كثبرا من التناقض عند من أخذه الغضب بالأمس القريب. بينما المفروض أنه بنى أمر التبديع لهم من منطلق شرعي لا يقبل التناقض أبدا، فينا أهل دماج كانوا مبتدعة -زعم البعض- إذا أصبحوا أهل سنة بين عشية وضحاها. ووجب مناصرتهم ومد يد العون لهم، وهذا والله أمر عجيب يجعل الحليم حيرانا.
ولو أردنا أن نعلم سبب التناقض، لأودى بنا الأمر إلى عدة احتمالات كلها وارد ولكن عند من أراد أن يحسن الظن لقال الغضب ولا شيء غيره ، والله تعالى أعلم بما حمل البعض على تبديع عالم دماج وشيخها، ووصفه بأوصاف شنيعة نصرة للعدني ومن لف لفه، والتحذير من الذهاب لطلب العلم فيها.
إن أهل دماج ليسوا بمعصومين، نعم، ولكن كنا ومنذ أن بدأنا طلب العلم وما زلنا نعرف دماج أنها أرض سنة وأهلها وطلابها ومشائخها وعلماءها أهل سنة ، نحسبهم كذلك والله حسيبهم. ولم نعلم عن مؤسسها الشيخ مقبل بن هادي الوادعي إلا أنه إمام في السنة حتى يرضى عنه متكلم أو لا يرضى عنه، فرحمه الله وأعلى منزلته في الجنة.
ولم نسمع عن طالب من طلاب دماج أنه استقدمته جمعية أو أي جهة حزبية ورضي القدوم عن طريقهم، سواء كان محاضرا أو منغمسا معهم في أمور دنيوية دنيئة، أو خالف سنة نبوية، أو تكلم في عرض أحد دون وجه حق أو بدع أحدا دون بينة أو برهان، ناهيك عن شيخ من مشائخها أو عالم من علمائها، وعلى راسهم الشيخ العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله ووفقه ، فهو بحق حامل لواء السنة في اليمن.

إعـــــــلان

رسالة من القلب إلى القلب

رسالة من القلب إلى القلب

تعليق