الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله _ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم _
أما بعد :
فهذه عدة خصال مذمومة اتصف بها المنافقون أحببت ذكرها ليحذرها إخواني لا سيما في مثل حال إخواننا ومشايخنا وأحبائنا في أرض العز والكرامة والسؤدد والصمود دماج الأبية حرسها الله وحفظ ساكنيها وأعز قدرهم ورفع شأنهم
فعلينا أن نحذر من هذ الخصال في مثل حالهم نصرهم الله وأعانهم
الخصلة الأولى :
ـ إياك أن تسيء الظن بالله عز وجل وذلك كأن تظن بأن إخوانك في دار الحديث بدماج ما سيصمدون إلا أياماً وأن الحوثيين ربما سيتمكنون لكثرة عددهم و معداتهم
أو تظن بأن قرية السنة دماج الأبية ربما ستتحول إلى دار الرافضة وموطن السب للسلف
فهذه وما شابهها من الظنون الفاسدة التي لا تصدر عن مؤمن يصدق بوعد الله من تأييده لعباده الصالحين ونصره إياهم {إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا} [الأحزاب/10]
وشأن المؤمن إحسان العمل وإصلاحه والتصديق بوعد الله وحسن الظن به
الخصلة الثانية
إياك أن ترتاب بما وعد الله به من التمكين والتأييد لعباده الصالحين فإن الارتياب والشك ليس من شأن المؤمن الصادق كما قال الله عز وجل {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا} [الأحزاب/22]
بل هو من شأن المنافقين والذين في قلوبهم مرض كما قال سبحانه وتعالى { وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا } [الأحزاب/12] فنعوذ بالله أن نكون من هؤلاء
الخصلة الثالثة
أن تقول بأنه لا مقام لأهل السنة وطلاب العلم في دماج لكثرة العدو وإحاطتهم لهم وهذه من أرجايف المنافقين من قديم الزمن وحديثه قال سبحانه وتعالى وهو يحكي حال أسلاف هؤلاء المرجفين {وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا} [الأحزاب/13]
وقال سبحانه { قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا } [الأحزاب/18]
وقول بعضهم بأن المصلحة تقتضي خروج أهل السنة من دماج وتسليمها للروافض الأنجاس الأرجاس وأنهم لو استمعوا إلينا لما حصل ما حصل ! قال سبحانه وتعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } [آل عمران/156]
الخصلة الرابعة
أهل السنة في دماج قليلون وعدوهم أكثر منهم عتاداً وأعداداً وأنهم بصمودهم يلقون بأنفسهم إلى التهلكة و أن وأن وهذ أيضاً شنشنة المنافقين والمرتابين فقد حكى الله عنهم أنهم قالوا في شأن المؤمنين {إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ } [الأنفال/49] تراهم يقولون : هؤلاء أهلكوا أنفسهم وغرهم ما هم عليه من العلم والسنة وأنى لهم القوة والعتاد كيف يواجهون الحوثة وعندهم وعندهم ..
والمؤمنون يوقنون بأن الله لن يخذلهم ولن يمكن الروافض الأنجاس منهم فضلاً ورحمة { وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }
الخصلة السادسة
الكلام على المجاهدين وأذيتهم بكلام شديد مع الشح عليهم من نشر أخبارهم ونقلها للمسلمين حتى يكونوا على علم بما يدور فتجد بعضهم يصف أهل السنة في تلك الدار بأقبح الأوصاف ونبذهم بألقاب اخترعوها لقصد التنفير عنهم والتشويه لهم وهذا من خصال المنافقين أيضاً قال سبحانه وتعالى { فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ } [الأحزاب/19]
وما أكثر هذا الصنف في المنتديات !
الخصلة السابعة
أن يظن بأن الفرار من الجهاد ينفع وأن من يحضر المعركة قد يسبق أجله !!
فهذا من شنشات المنافقين التي أخبرنا الله سبحانه وتعالى عنها فقال سبحانه { قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا } [الأحزاب/16]
قال شيخ الإسلام _ رحمه الله _ : وحرف لن ينفي الفعل في الزمن المستقبل والفعل نكرة والنكرة في سياق النفي تعم جميع أفرادها
فاقتضى ذلك أن الفرار من الموت أو القتل ليس فيه منفعة أبدا وهذا خبر الله الصادق فمن اعتقد أن ذلك ينفعه فقد كذب الله في خبره اهـ
وصدق سبحانه إذ يقول {وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا (77) أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ } [النساء/77، 78]
وقال جل في علاه وهويحكي حال المنافقين { وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ } [آل عمران/154]
وهناك خصال كثيرة ينبغي علينا أن نحذرها ونحترز منها وإخواننا في أرض العز والكرامة في نصر وعز فمثل هذه الأمور والابتلاءات سبب للرفعة والتمكين ولهم في رسل الله أسوة حسنة قال سبحانه وتعالى { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا } [الأحزاب/21]
فأخبر سبحانه أن الذين يبتلون بالعدو كما ابتلي رسول الله فلهم فيه أسوة حسنة حيث أصابهم مثل ما أصابه فليتأسوا به في التوكل والصبر ولا يظنون أن هذه نقم لصاحبها وإهانة له فإنه لو كان كذلك ما ابتلي بها خير الخلائق بل بها ينال الدرجات العالية وبها يكفر الله الخطايا{ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}
فنسأل الله العلي الأعلى بمنه وكرمه وجوده وإحسانه أن يحفظ إخواننا وأحبائنا ومشايخنا في مركز الإسلام والمسلمين بدماج الأبية
اللهم كن لهم ولا تكن عليهم وامكر لهم ولا تمكر عليهم
اللهم هيئ لهم أسباب النصر والظفر في الدنيا والآخرة
والحمد لله رب العالمين
وكتب
علي العفري _ وفقه الله _
أما بعد :
فهذه عدة خصال مذمومة اتصف بها المنافقون أحببت ذكرها ليحذرها إخواني لا سيما في مثل حال إخواننا ومشايخنا وأحبائنا في أرض العز والكرامة والسؤدد والصمود دماج الأبية حرسها الله وحفظ ساكنيها وأعز قدرهم ورفع شأنهم
فعلينا أن نحذر من هذ الخصال في مثل حالهم نصرهم الله وأعانهم
الخصلة الأولى :
ـ إياك أن تسيء الظن بالله عز وجل وذلك كأن تظن بأن إخوانك في دار الحديث بدماج ما سيصمدون إلا أياماً وأن الحوثيين ربما سيتمكنون لكثرة عددهم و معداتهم
أو تظن بأن قرية السنة دماج الأبية ربما ستتحول إلى دار الرافضة وموطن السب للسلف
فهذه وما شابهها من الظنون الفاسدة التي لا تصدر عن مؤمن يصدق بوعد الله من تأييده لعباده الصالحين ونصره إياهم {إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا} [الأحزاب/10]
وشأن المؤمن إحسان العمل وإصلاحه والتصديق بوعد الله وحسن الظن به
الخصلة الثانية
إياك أن ترتاب بما وعد الله به من التمكين والتأييد لعباده الصالحين فإن الارتياب والشك ليس من شأن المؤمن الصادق كما قال الله عز وجل {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا} [الأحزاب/22]
بل هو من شأن المنافقين والذين في قلوبهم مرض كما قال سبحانه وتعالى { وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا } [الأحزاب/12] فنعوذ بالله أن نكون من هؤلاء
الخصلة الثالثة
أن تقول بأنه لا مقام لأهل السنة وطلاب العلم في دماج لكثرة العدو وإحاطتهم لهم وهذه من أرجايف المنافقين من قديم الزمن وحديثه قال سبحانه وتعالى وهو يحكي حال أسلاف هؤلاء المرجفين {وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا} [الأحزاب/13]
وقال سبحانه { قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا } [الأحزاب/18]
وقول بعضهم بأن المصلحة تقتضي خروج أهل السنة من دماج وتسليمها للروافض الأنجاس الأرجاس وأنهم لو استمعوا إلينا لما حصل ما حصل ! قال سبحانه وتعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } [آل عمران/156]
الخصلة الرابعة
أهل السنة في دماج قليلون وعدوهم أكثر منهم عتاداً وأعداداً وأنهم بصمودهم يلقون بأنفسهم إلى التهلكة و أن وأن وهذ أيضاً شنشنة المنافقين والمرتابين فقد حكى الله عنهم أنهم قالوا في شأن المؤمنين {إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ } [الأنفال/49] تراهم يقولون : هؤلاء أهلكوا أنفسهم وغرهم ما هم عليه من العلم والسنة وأنى لهم القوة والعتاد كيف يواجهون الحوثة وعندهم وعندهم ..
والمؤمنون يوقنون بأن الله لن يخذلهم ولن يمكن الروافض الأنجاس منهم فضلاً ورحمة { وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }
الخصلة السادسة
الكلام على المجاهدين وأذيتهم بكلام شديد مع الشح عليهم من نشر أخبارهم ونقلها للمسلمين حتى يكونوا على علم بما يدور فتجد بعضهم يصف أهل السنة في تلك الدار بأقبح الأوصاف ونبذهم بألقاب اخترعوها لقصد التنفير عنهم والتشويه لهم وهذا من خصال المنافقين أيضاً قال سبحانه وتعالى { فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ } [الأحزاب/19]
وما أكثر هذا الصنف في المنتديات !
الخصلة السابعة
أن يظن بأن الفرار من الجهاد ينفع وأن من يحضر المعركة قد يسبق أجله !!
فهذا من شنشات المنافقين التي أخبرنا الله سبحانه وتعالى عنها فقال سبحانه { قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا } [الأحزاب/16]
قال شيخ الإسلام _ رحمه الله _ : وحرف لن ينفي الفعل في الزمن المستقبل والفعل نكرة والنكرة في سياق النفي تعم جميع أفرادها
فاقتضى ذلك أن الفرار من الموت أو القتل ليس فيه منفعة أبدا وهذا خبر الله الصادق فمن اعتقد أن ذلك ينفعه فقد كذب الله في خبره اهـ
وصدق سبحانه إذ يقول {وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا (77) أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ } [النساء/77، 78]
وقال جل في علاه وهويحكي حال المنافقين { وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ } [آل عمران/154]
وهناك خصال كثيرة ينبغي علينا أن نحذرها ونحترز منها وإخواننا في أرض العز والكرامة في نصر وعز فمثل هذه الأمور والابتلاءات سبب للرفعة والتمكين ولهم في رسل الله أسوة حسنة قال سبحانه وتعالى { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا } [الأحزاب/21]
فأخبر سبحانه أن الذين يبتلون بالعدو كما ابتلي رسول الله فلهم فيه أسوة حسنة حيث أصابهم مثل ما أصابه فليتأسوا به في التوكل والصبر ولا يظنون أن هذه نقم لصاحبها وإهانة له فإنه لو كان كذلك ما ابتلي بها خير الخلائق بل بها ينال الدرجات العالية وبها يكفر الله الخطايا{ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}
فنسأل الله العلي الأعلى بمنه وكرمه وجوده وإحسانه أن يحفظ إخواننا وأحبائنا ومشايخنا في مركز الإسلام والمسلمين بدماج الأبية
اللهم كن لهم ولا تكن عليهم وامكر لهم ولا تمكر عليهم
اللهم هيئ لهم أسباب النصر والظفر في الدنيا والآخرة
والحمد لله رب العالمين
وكتب
علي العفري _ وفقه الله _
تعليق