البشاير بنصر أهل السنة بدماج على العدو الجائر
الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم : { وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) } (سورة القصص) و القائل : { وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137) } ( سورة الأعراف) و القائل : { وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27) } ( سورة الأحزاب ) ، و صلى الله و سلم على عبده و رسوله الذي علا على الصفا وقال : ( الله أكبر الله أكبر الله أكبر ) و قال: ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد هو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده ، أنجز وعده و نصر عبده و هزم الأحزاب وحده) في مسلم من حديث جابر .
و بعد فهذه بشارات أحببت أن أبشر بها إخواني أهل السنة بأرض دماج - حرسها الله تعالى- وعد الله بها عباده المؤمنين و جنده المتقين ، وقوله الحق ووعده الحق تبارك و تعالى فأقول مستعيناً بالله :
يا أهل السنة بدماج أبشروا و أملوا فقد جمع الله لكم بين الجهادين ، جهاد السيف و السنان و جهاد الحجة و البيان قال ابن القيم رحمه الله تعالى : " فقوام الدين بالعلم و الجهاد، ولهذا كان الجهاد نوعين ، جهاد باليد و السنان وهذا المشارك فيه كثير و الثاني الجهاد بالحجة و البيان و هذا جهاد الخاصة من أتباع الرسل و هو جهاد الأئمة و هو أفضل الجهادين لعظم منفعته وشدة مؤنته و كثرة أعدائه ، قال تعالى { وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا (51) فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (52) }(سورة الفرقان) ، فهذا جهاد لهم بالقرآن و هو أكبر الجهادين ، و هو جهاد المنافقين أيضا ، فإن المنافقين لم يكونوا يقاتلون المسلمين بل كانوا معهم بالظاهر و ربما كانوا يقاتلون عدوهم معهم ومع هذا فقد قال الله تعالى { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (9) }(سورة التحريم) و معلوم أن جهاد المنافقين كان بالحجة و القرآن ) (1\73) مفتاح دار السعادة
قال ابن عبد البر - رحمه الله - تعالى :
و مداد ما تجري به أقلامهم *** أزكى و أفضل من دم الشهداء
يا طالبي علم النبي محــــمد *** ما أنتــم و سواكـــم بســـــواء
يا أهل السنة بدماج أبشروا بالنصر فأنتم أهل دين و إيمان و عدوكم أهل كفر و طغيان ، فأنتم المنصورون عليهم قال الله تعالى : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ (47) }(سورة الروم ) و قال تعالى : { إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51) }(سورة غافر) .
يا أهل السنة بدماج أبشروا بالغلبة فأنتم جند الرحمن و عدوكم جند الشيطان ، فأنتم الغالبون لهم قال الله تعالى : { وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173) }(سورة الصافات) ، و قال تعالى :{ إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21) } (سورة المجادلة) ، قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي - رحمه الله تعالى- : (هذا وعد ووعيد، وعيد لمن حاد الله ورسوله بالكفر والمعاصي، أنه مخذول مذلول، لا عاقبة له حميدة، ولا راية له منصورة.
ووعد لمن آمن به، وبرسله، واتبع ما جاء به المرسلون، فصار من حزب الله المفلحين، أن لهم الفتح والنصر والغلبة في الدنيا والآخرة، وهذا وعد لا يخلف ولا يغير، فإنه من الصادق القوي العزيز الذي لا يعجزه شيء يريده.) (تسير الكريم الرحمن صــ 48ــ )
و قال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36) }(سورة الأنفال).
يا أهل السنة بدماج أبشروا بالتثبيت من الله فأنتم مؤمنون و عدوكم كفرة ظالمون قال الله تعالى :{ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27) } (سورة إبراهيم) ، فلكم الثبات و لهم الضلال و الزلزال قال الله تعالى :{ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا (10) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ (11) } (سورة محمد).
يا أهل السنة بدماج أبشروا بالعز و الرفعة قال الله تعالى :{ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11) }(سورة المجادلة) و قال تعالى :{ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) }(سورة آل عمران) ، وليبشر عدوكم بالذل و السفول قال الله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21) }(سورة المجادلة) ، و قال صلى الله عليه و سلم : ( وجعل الذل و الصغار على من خالف أمري) (مسند الإمام أحمد من حديث عبد الله بن عمر رضى الله عنه ).
يا أهل السنة بدماج أبشروا بالأمن و الأمان فأنتم أهل سنة و توحيد و عدوكم أهل شرك و تنديد قال الله تعالى : { وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (81) الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82) }(سورة الأنعام) ، و قال تعالى : { فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4) }(سورة قريش) .
يا أهل السنة بدماج أبشروا فو الله لا يضركم الحوثيون و لا غيرهم شيئا قال الله تعالى :{ لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (111) }(سورة آل عمران) ، و قال : { إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120) }( آل عمران) و قال الله تعالى : { وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا (141)}( سورة النساء) ، و قال صلى الله عليه و سلم (لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بِأَمْرِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ)(من حديث معاوية بن أبي سفيان في صحيح مسلم).
يا أهل السنة بدماج أبشروا فمساعي الرافضة فاشلة و كيدهم خاسر بائر ، قال الله تعالى : { إنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14) } (سورة الفجر) وقال :{ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30) }(سورة الأنفال) و قال تعالى :{ وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ (42) }(سورة الراعد) و قال تعالى :{ أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (45)}(سورة النحل) ، و قال تعالى :{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (123) }(سورة الأنعام) ، و قال تعالى :{ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ (10) }(سورة فاطر) ، وقال تعالى : { اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّةَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا (43) } (سورة فاطر) .
يا أهل السنة بدماج أبشروا و قولوا للحوثين ما قاله أسلافكم لأسلافهم { قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (52) }(سورة التوبة) .
يا أهل السنة بدماج أبشروا فــ{ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (104) } .
يا أهل السنة بدماج أبشروا فأنتم حزب الله و عدوكم حربه
قال ابن القيم رحمه الله :
والحق منصور وممتحن فــــــــــلا *** تعجب فهذي سنة الرحمـن
وبذاك يظهر حزبه مـــــن حربــــه *** ولأجل ذاك الناس طائفتـان
ولأجل ذاك الحرب بين الرسل والـ *** كفار مذ قام الورى سجلان
لكنما العقبى لأهـــل الـــــحــــق إن *** فاتــــت هنـا كان لدى الديان
يا أهل السنة بدماج أبشروا فدعوة الشيعة للمد الشيعي في جزيرة العرب و العالم سراب يحسبه الظمآن ماء ، قال صلى الله عليه و سلم : { لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَلَا يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ عِزًّا يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الْإِسْلَامَ وَذُلًّا يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ }( من حديث تميم الداري في مسند الإمام أحمد )
يا أهل السنة بدماج اصبروا و أبشروا بالفرج و الهدى و الصلوات و الرحمة قال الله تعالى : { إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا(6) }(سور الشرح)
و قال تعالى : {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)}(سورة البقرة) و قال تعالى: { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24) }(سورة السجدة).
وقال صلى الله عليه وسلم :( النصر مع الصبر و الفرج مع الكرب و إن مع العسر يسرا)( من حديث ابن عباس في مسند الإمام أحمد وهو في السلسلة الصحيحة برقم 2382).
إذا اشتملت على اليأس القلــوب *** و ضاق لما به الصدر الرحيب
وأوطأت المكاره و اطمــأنت *** وأرست في أماكنها الخـطوب
و لم يُرَ لانكشاف الضر وجه *** و لا أغنــى بحـــيلته الأريـــب
أتاك على قنوط منك غــــوث *** يـــمن به اللـــطيف المســتجيب
وكل الحـــادثات إذا تنـــاهـت *** فمـــوصول بهـــا الفرج القريب
يا أهل السنة بدماج سيروا على بركة الله : { قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (16)}(سورة التوبة)
يا أهل السنة بدماج قلوبنا معكم ، و أنتم الآن تقاتلون الرافضة الأنجاس ، و إخوانكم يدعون الله لكم ، والكثير الكثير الآن يسألون عن السبيل للوصول إليكم و سنصل بإذن الله تعالى حتى نلقن الرافضة دروساً لن ينسوها ، وليعلم الرافضة أن لأهل السنة بدماج إخوة في العالم كله سيقاتلون إلي جانب إخوانهم و لا يحول بينهم و بين إخوانهم بر ولا بحر و لا سهل و لا جبل و سترون أيها الرافضة ما يصنع بكم أهل السنة ، فأهل السنة صبر في الحرب و صدق في اللقاء ، ولعل الله أن يري منا الشيخ العلامة يحيى الحجوري و إخوانه - حفظهم الله تعالى- ما تقر به أعينهم .
و أخيراً أدعو إخواني من أهل السنة لتتمة الموضوع و زف البشاير لأهل السنة بدماج بالنصر على العدو الجائر ، و صلى الله و سلم على نبينا محمد .
كتبة أبو عكرمة وليد بن فضل المولى الخالدي
2 \ محرم \1433 هـ
الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم : { وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) } (سورة القصص) و القائل : { وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137) } ( سورة الأعراف) و القائل : { وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27) } ( سورة الأحزاب ) ، و صلى الله و سلم على عبده و رسوله الذي علا على الصفا وقال : ( الله أكبر الله أكبر الله أكبر ) و قال: ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد هو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده ، أنجز وعده و نصر عبده و هزم الأحزاب وحده) في مسلم من حديث جابر .
و بعد فهذه بشارات أحببت أن أبشر بها إخواني أهل السنة بأرض دماج - حرسها الله تعالى- وعد الله بها عباده المؤمنين و جنده المتقين ، وقوله الحق ووعده الحق تبارك و تعالى فأقول مستعيناً بالله :
يا أهل السنة بدماج أبشروا و أملوا فقد جمع الله لكم بين الجهادين ، جهاد السيف و السنان و جهاد الحجة و البيان قال ابن القيم رحمه الله تعالى : " فقوام الدين بالعلم و الجهاد، ولهذا كان الجهاد نوعين ، جهاد باليد و السنان وهذا المشارك فيه كثير و الثاني الجهاد بالحجة و البيان و هذا جهاد الخاصة من أتباع الرسل و هو جهاد الأئمة و هو أفضل الجهادين لعظم منفعته وشدة مؤنته و كثرة أعدائه ، قال تعالى { وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا (51) فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (52) }(سورة الفرقان) ، فهذا جهاد لهم بالقرآن و هو أكبر الجهادين ، و هو جهاد المنافقين أيضا ، فإن المنافقين لم يكونوا يقاتلون المسلمين بل كانوا معهم بالظاهر و ربما كانوا يقاتلون عدوهم معهم ومع هذا فقد قال الله تعالى { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (9) }(سورة التحريم) و معلوم أن جهاد المنافقين كان بالحجة و القرآن ) (1\73) مفتاح دار السعادة
قال ابن عبد البر - رحمه الله - تعالى :
و مداد ما تجري به أقلامهم *** أزكى و أفضل من دم الشهداء
يا طالبي علم النبي محــــمد *** ما أنتــم و سواكـــم بســـــواء
يا أهل السنة بدماج أبشروا بالنصر فأنتم أهل دين و إيمان و عدوكم أهل كفر و طغيان ، فأنتم المنصورون عليهم قال الله تعالى : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ (47) }(سورة الروم ) و قال تعالى : { إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51) }(سورة غافر) .
يا أهل السنة بدماج أبشروا بالغلبة فأنتم جند الرحمن و عدوكم جند الشيطان ، فأنتم الغالبون لهم قال الله تعالى : { وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173) }(سورة الصافات) ، و قال تعالى :{ إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21) } (سورة المجادلة) ، قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي - رحمه الله تعالى- : (هذا وعد ووعيد، وعيد لمن حاد الله ورسوله بالكفر والمعاصي، أنه مخذول مذلول، لا عاقبة له حميدة، ولا راية له منصورة.
ووعد لمن آمن به، وبرسله، واتبع ما جاء به المرسلون، فصار من حزب الله المفلحين، أن لهم الفتح والنصر والغلبة في الدنيا والآخرة، وهذا وعد لا يخلف ولا يغير، فإنه من الصادق القوي العزيز الذي لا يعجزه شيء يريده.) (تسير الكريم الرحمن صــ 48ــ )
و قال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36) }(سورة الأنفال).
يا أهل السنة بدماج أبشروا بالتثبيت من الله فأنتم مؤمنون و عدوكم كفرة ظالمون قال الله تعالى :{ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27) } (سورة إبراهيم) ، فلكم الثبات و لهم الضلال و الزلزال قال الله تعالى :{ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا (10) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ (11) } (سورة محمد).
يا أهل السنة بدماج أبشروا بالعز و الرفعة قال الله تعالى :{ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11) }(سورة المجادلة) و قال تعالى :{ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) }(سورة آل عمران) ، وليبشر عدوكم بالذل و السفول قال الله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21) }(سورة المجادلة) ، و قال صلى الله عليه و سلم : ( وجعل الذل و الصغار على من خالف أمري) (مسند الإمام أحمد من حديث عبد الله بن عمر رضى الله عنه ).
يا أهل السنة بدماج أبشروا بالأمن و الأمان فأنتم أهل سنة و توحيد و عدوكم أهل شرك و تنديد قال الله تعالى : { وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (81) الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82) }(سورة الأنعام) ، و قال تعالى : { فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4) }(سورة قريش) .
يا أهل السنة بدماج أبشروا فو الله لا يضركم الحوثيون و لا غيرهم شيئا قال الله تعالى :{ لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (111) }(سورة آل عمران) ، و قال : { إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120) }( آل عمران) و قال الله تعالى : { وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا (141)}( سورة النساء) ، و قال صلى الله عليه و سلم (لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بِأَمْرِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ)(من حديث معاوية بن أبي سفيان في صحيح مسلم).
يا أهل السنة بدماج أبشروا فمساعي الرافضة فاشلة و كيدهم خاسر بائر ، قال الله تعالى : { إنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14) } (سورة الفجر) وقال :{ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30) }(سورة الأنفال) و قال تعالى :{ وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ (42) }(سورة الراعد) و قال تعالى :{ أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (45)}(سورة النحل) ، و قال تعالى :{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (123) }(سورة الأنعام) ، و قال تعالى :{ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ (10) }(سورة فاطر) ، وقال تعالى : { اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّةَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا (43) } (سورة فاطر) .
يا أهل السنة بدماج أبشروا و قولوا للحوثين ما قاله أسلافكم لأسلافهم { قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (52) }(سورة التوبة) .
يا أهل السنة بدماج أبشروا فــ{ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (104) } .
يا أهل السنة بدماج أبشروا فأنتم حزب الله و عدوكم حربه
قال ابن القيم رحمه الله :
والحق منصور وممتحن فــــــــــلا *** تعجب فهذي سنة الرحمـن
وبذاك يظهر حزبه مـــــن حربــــه *** ولأجل ذاك الناس طائفتـان
ولأجل ذاك الحرب بين الرسل والـ *** كفار مذ قام الورى سجلان
لكنما العقبى لأهـــل الـــــحــــق إن *** فاتــــت هنـا كان لدى الديان
يا أهل السنة بدماج أبشروا فدعوة الشيعة للمد الشيعي في جزيرة العرب و العالم سراب يحسبه الظمآن ماء ، قال صلى الله عليه و سلم : { لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَلَا يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ عِزًّا يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الْإِسْلَامَ وَذُلًّا يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ }( من حديث تميم الداري في مسند الإمام أحمد )
يا أهل السنة بدماج اصبروا و أبشروا بالفرج و الهدى و الصلوات و الرحمة قال الله تعالى : { إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا(6) }(سور الشرح)
و قال تعالى : {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)}(سورة البقرة) و قال تعالى: { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24) }(سورة السجدة).
وقال صلى الله عليه وسلم :( النصر مع الصبر و الفرج مع الكرب و إن مع العسر يسرا)( من حديث ابن عباس في مسند الإمام أحمد وهو في السلسلة الصحيحة برقم 2382).
إذا اشتملت على اليأس القلــوب *** و ضاق لما به الصدر الرحيب
وأوطأت المكاره و اطمــأنت *** وأرست في أماكنها الخـطوب
و لم يُرَ لانكشاف الضر وجه *** و لا أغنــى بحـــيلته الأريـــب
أتاك على قنوط منك غــــوث *** يـــمن به اللـــطيف المســتجيب
وكل الحـــادثات إذا تنـــاهـت *** فمـــوصول بهـــا الفرج القريب
يا أهل السنة بدماج سيروا على بركة الله : { قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (16)}(سورة التوبة)
يا أهل السنة بدماج قلوبنا معكم ، و أنتم الآن تقاتلون الرافضة الأنجاس ، و إخوانكم يدعون الله لكم ، والكثير الكثير الآن يسألون عن السبيل للوصول إليكم و سنصل بإذن الله تعالى حتى نلقن الرافضة دروساً لن ينسوها ، وليعلم الرافضة أن لأهل السنة بدماج إخوة في العالم كله سيقاتلون إلي جانب إخوانهم و لا يحول بينهم و بين إخوانهم بر ولا بحر و لا سهل و لا جبل و سترون أيها الرافضة ما يصنع بكم أهل السنة ، فأهل السنة صبر في الحرب و صدق في اللقاء ، ولعل الله أن يري منا الشيخ العلامة يحيى الحجوري و إخوانه - حفظهم الله تعالى- ما تقر به أعينهم .
و أخيراً أدعو إخواني من أهل السنة لتتمة الموضوع و زف البشاير لأهل السنة بدماج بالنصر على العدو الجائر ، و صلى الله و سلم على نبينا محمد .
كتبة أبو عكرمة وليد بن فضل المولى الخالدي
2 \ محرم \1433 هـ
تعليق