الإنتصار لأهل السنة الأخيار
بما يحصل لهم في دماج من العدوان والحصار
من قِبل الرافضة الحوثة الأشرار
من: إخوانكم في الله من أرض الصومال
في مدينة هرجيسا
في مدينة هرجيسا
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ان لا إله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً مزيداً.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾[آل
عمران:102].
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾[النساء:1].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾[الأحزاب: 70-71].
أما بعد:
فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
فهذه مناصرة من الإخوة الصوماليين منهم:
1- أبو سفيان الزيلعي.
2- أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الإسحاقي.
3- أبو عبد الرحمن قاسم بن عبد الله بن أحمد.
4- أبو حمزة خضر بن عبد الله بن معاد.
5- أبو محمد سعيد بن حسن بن سعيد السعدي.
6- أبو حمزة أيانلي بن إسماعيل بن حاشي.
7- أبو حذيفة أحمد بن محمود بن عمر.
8- أبو سليم عبد بن علي بن ياسين.
9- أبو زرعة أحمد بن محمد.
10- أبو نعيم عبد العزيز بن حاشي بن إسماعيل.
11- أبو الحسن عبد الرحمن بن أبو بكر بن حسين .
12- أبوعبد الرحمن عبد الله بن محمد.
13- أبو إسحاق عبد الناصر بن محمود بن آدم السعدي.
14- أبو مقبل أحمد بن طاهر بن إسحاق.
15- عبد الرزاق بن أحمد -( ابن أخ أبي سفيان الزيلعي)-
لإخوانهم في دار الحديث السلفية بدماج الأبية وعلى رأسها الشيخ العلامة المحدث الإمام الفذ فريد عصره ووحيد دهره الزاهد المجاهد الأسد الهصور والعالم الغيور الصابر الثبت المتقن الناصح الأمين-كذلك نحسبه والله حسيبه- أبو عبد الرحمن يحيى بن علي بن أحمد بن علي بن يعقوب الحجوري-رفع الله قدره في الدارين وأبقاه ذخراً للإسلام والمسلمين - وأهل دماج الفضلاء وجميع المشائخ الدار الكرماء وطلاب العلم الأتقياء الأصفياء-حفظهم الله من كل سوء -.
والمناصرة بين المؤمنين فرض واجب أوجبه الله سبحانه وتعالى على المؤمنين وأخبر سبحانه أن المؤمنين بعضهم أولياء بعض وهذه الولاية تقتضي المناصرة والمحبة والمودة والأخوة قال الله تعالى في كتابه الكريم :
﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72) ﴾[التوبة : 71 ، 72]
وقال الله سبحانه:﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾[الفتح:29].
وقال الله سبحانه:﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ (73) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (74) وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (75)
ÇÐÎÈ ﴾ [الأنفال : 72 - 75].
وقال تعالى:﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ÇÍÉÈ ﴾[التوبة:40].
عن أَبِي مُوسى، رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «إِنَّ المُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا» وَشَبَّكَ أَصَابِعَهُ» متفق عليه.
وعن النُّعْمَانِ بْنِ بَشِير رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «تَرَى المُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ، وَتَوادِّهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ، كَمَثَلِ الْجَسَدِ. إِذَا اشْتَكَى عضْوًا، تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ والحُمَّى».متفق عليه
وعن عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ، لاَ يَظْلِمُهُ، وَلاَ يُسْلِمُهُ. وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ، كَانَ الله فِي حَاجَتِهِ. وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِم كُرْبَةً، فَرَّجَ الله عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ. وَمَنْ سَتَر مُسْلِمًا، سَتَرَهُ الله يَوْمَ القِيَامَة» متفق عليه.
وفي حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما كما في صحيح مسلم قَالَ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « ... وَلْيَنْصُرِ الرَّجُلُ أَخَاهُ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا إِنْ كَانَ ظَالِمًا فَلْيَنْهَهُ فَإِنَّهُ لَهُ نَصْرٌ وَإِنْ كَانَ مَظْلُومًا فَلْيَنْصُرْهُ».
وقد بلغنا وسمعنا ما يفعله الروافض الأنجاس الأرجاس- عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة- من:
• " منع القوت الضَّروري من الدقيق وسائر المواد الغذائية، بدون أي سبب أو دافع يُبرِّر ذلك غير التكبُّر والظُّلْم على سكان منطقة دماج، وفيها آلاف من المسلمين من الأطفال، والنساء والقواعد والضعفة وكبار السِّن وغيرهم، يمنعونهم من قوتهم الضروري بدون أي رحمة أو مبالاة بما يحصل لهم من الضرر.
• ومنع الأدوية الضَّرورية، فأصبح المرضى لا يجدون لهم علاجًا، ويتألمَّون ولا يجدون الدواء بسبب الحظر الآثم، ويبيتُ الأطفال يصرخون من الأوجاع، ومَن كان من المرضى يحتاج إلى إسعاف إلى المستشفى سواء من الرِّجال أو النساء أو الأطفال يردُّونه من الطريق بدون أي رحمة!!!؟
• ومنع الحجاج وقاصدي بيت الله الحرام عن أداء فريضة الحج..إلخ
مما لا يَرْضي به أحدٌ من المسلمين... بل ولا تقره إنسانية فلا حول ولا قوة إلاّ بالله.
فالتأريخ قديماً وحديثاً تشهد أن الروافض دائماً وأبداً أهل خيانة وأهل نفاق وأهل غذر للإسلام المسلمين مما يدل على حقدهم لأهل الإسلام.
فالروافض الباطنية هم الذين شنوا الغارات على حجاج بيت الله الحرام ومن أهل البلد الحرام وسبوا ألوف نساء مسلمات , وهم الذين اقتلعوا الحجر الأسود ونهبوا الأموال وسفكوا دماء الألوف المؤلفة من أهل الإسلام.
فالروافض هم الذين جلبوا التتار إلى بلاد الإسلام لإسقاط الخلافة العباسية وإبادة المسلمين وأغرقوا ألوفاً من الكتب في نهر دجلة نصرةً لدولة الروم والفرس .
فهم أسفه الخلق عند العقل وأكذب الناس عند النقل فهم معروفون بالكذب والخيانة , فهم أحمق أهل الأهواء
قال الإمام الشعبي رحمه الله:( يا مالك ، لو أردت أن يعطوني رقابهم عبيدا أو أن يملؤوا بيتي ذهبا على أن أكذب لهم على علي لفعلوا ، ولكن والله لا كذبت عليه أبدا ، يا مالك ، إنني قد درست الأهواء كلها ، فلم أر قوما هم أحمق من الخشبية (أي الشيعة الرافضة)، لو كانوا من الدواب لكانوا حمرا ، ولو كانوا من الطير لكانوا رخما" ) .أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للألكائي رحمه الله (6 / 393).
فنسأل الله أن يدمر الرافضة الزنادقة سبابة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم , وعلى رأسهم أبو بكر وعمر وعثمان -رضي الله عنهم- وزوجات رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وهم أكفر من اليهود والنصارى .
ورد في التحفة الاثني عشرية مختصر محمود الألوسي ( ص 298-301) ما يأتي:
"ولنذكر لك ههنا فائدة تتعلق بحالهم (أي الروافض) وتزيدك بصيرة في ضلالهم : إن مذهب الشيعة له مشابهة تامة ومناسبة عامة مع فرق الكفرة والفسقة الفجرة أعني اليهود والنصارى والصابئين والمشركين والمجوس
أما مشابهتهم لليهود:
فلأن اليهود قالت :لا تصلح الإمامة إلا لرجل من آل داود عليه السلام , وقالت الرافضة : لا تصلح الإمامة إلا لرجل من ولد علي بن أبي طالب – رضي الله تعالى عنه – وقالت اليهود : لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المسيح الدجال وينـزل بسبب من السماء , وقالت الرافضة : لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المهدي وينادي مناد من السماء , واليهود تؤخر صلاة المغرب حتى تشتبك النجوم , وكذلك الرافضة يؤخرونها , واليهود تنود في الصلاة وكذلك الرافضة , واليهود لا ترى على النساء عدة , وكذلك الرافضة , واليهود حرفوا التوراة , وكذلك الرافضة حرفوا القرآن , واليهود يبغضون جبريل عليه السلام ويقولون هو عدونا من الملائكة , وكذلك صنف من الرافضة يقولون : غلط جبريل عليه السلام بالوحي إلى محمد صلى الله عليه وسلم وإنما بعث إلى علي كرَّم الله تعالى ([1])وجهه واليهود كانوا يبغضون الصحابة , وكذلك الرافضة إلى غير ذلك
وأما مشابهتهم للنصارى:
فلأن النصارى أحدثوا كثيراً من الأعياد , وكذا الرافضة كيوم مقتل عمر وعثمان وما أشبه ذلك . والنصارى يصورون صورة عيسى ومريم ويضعون ذلك في كنائسهم ويعظمونها ويسجدون لها , فكذلك الرافضة فإنهم يصورون صور الأئمة ويعظمونها بل يسجدون لها ولقبورهم وما جرى مجرى ذلك
وأما مشابهتهم للصابئين:
فلأن الصابئين كانوا يحترزون عن أيام يكون القمر بها في العقرب أو الطرف أو المحاق , وكذلك الرافضة .وكانت الصابئة يعتقدون أن جميع الكواكب فاعلة مختارة , وأنها هي المدبرة للعالم السفلي , وكذلك الرافضة
وأما مشابهتهم للمشركين :
فلأنهم يعظمون قبور الأئمة ويطوفون حولها , بل ويصلون إليها مستدبرين القبلة , إلى غير ذلك من الأمور التي يستقل لديها فعل المشركين مع أصنامهم , وإن حصل لك ريب من ذلك فاذهب يوم السبت إلى مرقدي موسى الكاظم ومحمد الجواد رضي الله تعالى عنهما فانظر ماذا ترى , ومع ذلك فهذا معشار ما يصنعون عند قبر الأمير كرم الله تعالى وجهه ومرقد الإمام الحسين – رضي الله تعالى عنه – مما لا يشك ذو عقل في إشراكهم والعياذ بالله تعالى
وأما مشابهتهم للمجوس :
فلأن المجوس يزعمون أن خالق الخير يزدان وخالق الشر أهرمن وكذلك الروافض يزعمون الله تعالى خالق الخير فقط , والإنسان والشيطان خالقان الشر . ولهذا قال الأئمة في حقهم " إنهم مجوس هذه الأمة " كما مر في الإلهيات . وكذلك تعظيمهم للنيروز وغير ذلك , أعاذنا الله تعالى من سلوك هاتيك المسالك
ومن استكشف عن عقائدهم الخبيثة , وما انطووا عليه , علم أن ليس لهم في الإسلام نصيب وتحقق كفرهم لديه ورأى منهم كل أمر عجيب , واطلع على كل أمر غريب , وتيقن أنه قد أنكروا الحسيّ , وخالفوا البديهي الأوَّليَّ , ولا يخطر ببالهم عتاب , ولا يمر على أذهانهم عذاب أو عقاب . فإن جاءهم الباطل أحبوه ورضوه , وإذا جاءهم الحق كذبوه وردوه : " مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون صم بكم عمي فهم لا يرجعون " ولقد غشى على قلوبهم الران فلا يعون ولا يسمعون فإنا لله وإنا إليه راجعون )اهـ.
وقد تألمنا والله ما يقوم به الروافض الأنذال الأرجاس الأركاس الأنجاس- عليهم لعائن الله- "من الكيد والتربص، والحصار والأذى، الموجع للنفوس، والمحزن للقلوب، لكنها سحابة صيف عما قليل تقشع، وابتلاء من الله ليكرم أهل السنة بما شاء وكيف شاء".
ونذكّرهم أن ذلك إبتلاء من الله والعاقبة والبشرى للصابرين.
قال الله تعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) ﴾ [البقرة:155-156].
وقال الله تعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ﴾ [محمد:31].
وقال الله تعالى: ﴿ الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) ﴾ [العنكبوت:1-3].
وقال الله تعالى: ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران:142].
وقال الله تعالى: ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ﴾ [البقرة:214].
وقال الله تعالى: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾ [الأنبياء:35].
ونوصي إخواننا في دماج بالصبر والإستعانة بالله والثبات على السنة .
وقال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة:153].
قال الله تعالى: ﴿ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ ﴾ [النحل:127 ]
وقال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [ آل عمران:200].
وإننا والله على خسارة ما لم نتواص بالإيمان والعمل الصالح والثبات على الحق والصبر على الأذى فيه.
قال تعالى: ﴿وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [ العصر:1-3].
وقال الله تعالى: ﴿ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128) قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ﴾ [الأعراف:128-129].
ونذكّرهم أن يصبروا على طاعة الله قال الله تعالى: ﴿رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾ [مريم:65].
وقال الله تعالى: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾ [طه:132].
عَنْ صُهَيْبٍ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ».
ونذكّرهم أيضاً أن هذا الإبتلاء تمحيص من الله تعالى .
قال الله سبحانه: ﴿إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ ﴾ [آل عمران:141].
وقال الله تعالى: ﴿لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾ [الأنفال:37].
و بعد الصبر ياتي التمكين من الله سبحانه وتعالى كما قال الله تعالى: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ [النور:55].
وليعلم أهل السنة في كل مكان أن هذه الجرأة العظيمة من الحوثة الروافض لم تأت إلا ما يرونه من خذلان أهل السنة لإخوانهم ومما يفعله حزب الجديد عاملهم الله بما يستحقون من تفريق لوحدة السلفيين في اليمن وشق عصاهم وكذلك ما يرونه من خذلان وسكوت بعض المشايخ عن منكراتهم وحزبيتهم الذين سكتوا من بداية ظهور بدعتهم وحزبيتهم وموّهوا الناس أن الشيخ يحيى ظلمهم وبدعهم بدون تأن-والله المستعان-.
وليس حرب الحوثة الرافضة الأخير عنا ببعيد فلما كان الإخوة يردّون عدوان الرافضة وبغيهم وكان من المفترض نصرتهم فإذا الضربات تأتيهم من الخلف ممن ينتسب إلى السنة فلا حول ولا قوة إلا بالله.
ونوصي جميع علماء أهل السنة أن ينصروا إخوانهم السلفيين في دماج المظلومين المُبغى عليهم من قبل الرافضة بكل ما يستطيعون من قول أو فعل.
ونوصي أيضاً جميع أهل السنة في مشارق الأرض ومغاربها أن ينصروا إخوانهم السلفيين في دماج بكل ما يستطيعون من قول أو فعل.
وليعلموا :" إنَّ الصراع بين أهل السنة والروافض الباطنية صراع بين الكفر والإسلام فعلى أهل السنة في كل مكان في اليمن وغيره أن يهبوا لنصرة إخوانهم بالنفس والمال ونسأل الله أن يقطع دابر الروافض الباطنية وكل أعداء الإسلام في كل مكان إن ربي لسميع الدعاء "كما قاله الشيخ ربيع-حفظه الله-.
ونشكر الشيخ الوالد ربيع بن هادي المدخلي- ثبتنا الله وإياه على الحق حتى الممات- على اهتمامه بإخوانه وأبنائه أهل السنة وعلى اتصاله بالشيخ يحيى بن علي الحجوري – حفظه الله – واطمأنانه على دار الحديث بدماج وعن أحوال طلبة العلم وكذا الحصار الظالم الغاشم المفروض من قبل الحوثة الرافضة – عليهم لعائن الله-.
وقد رأينا " عليه أثر الحرقة على إخوانه وأبنائه والاهتمام البالغ – اهتمام الأب بأبنائه – وشفقة الأم على أولادها " كما قاله أخونا خالد الغرباني.
وهكذ نرجوا أن يكون جميع أهل السنة في اليمن وفي خارج اليمن.
وللشَّيخ عبد العزيز الرَّيس -وفَّقه الله - مقال طيب: [دمّاج بين فكّي الرافضة والتغافل الإعلامي والحركي] " أبلى فيه كاتبه بلاءً حسناً نصرةً لأهل السنة ومؤازرةً لإخوانه في الدين"، فنشكره على جهده وسعيه وعلى هذا الكلام " العلمي الدامغ ؛ النابع من الإخوة الإسلامية".
وكذلك رأينا مقالاً في شبكة العلوم السلفية للشيخ محمد بن عبد العليم آل ماضي-حفظه الله- يوصي إخوانه بالصبر والإحتساب وتسليتهم بأن ما يحصل لهم "رفع لدرجاتهم وكبت للباطل على أيديهم" فجزاه الله خير الجزاء.
ووالله إننا لنفرح عندما نرى مثل هذه المواقف من رجال السنّة وحملة علومها , وهكذا شأن أهل السنة الشرفاء في نصرة إخوانهم.
ونشكر أيضاً قبيلة وادعة وجميع قبائل اليمن الذين يقومون مناصرة إخوانهم أهل السنة في دماج.
وجزى الله خيرا كل من نصر إخوانه بصدقٍ وشاركهم آمالهم وآلامهم في هذا الحدث الجلل وهذه الأحوال العصيبة التي يمر بها إخواننا وأحبابنا في قلعة العلم والسنة بدماج الخير العامرة بالخير.
وختاماً نقول:
اللهم انصر واحفظ إخوننا أهل السنة في دماج الحافظين لكتابك، وسنة نبيك صلى الله عليه وعلى آله وسلم، الصائمين النهار، القائمين لليل، المتضرعين بين يديك، الجادين في طلب العلم، وجهاد أهل الباطل بأقلامهم ولسانهم وسنانهم , اللهم زدهم ثباتًا وتسديدًا، اللهم اكشف كربهم وارفع عنهم الحصار اللهم أبشع جوعتهم وكن لهم ناصرا ومعينا اللهم اربط على قلوبهم، وثبت أقدامهم، وقوي عزائمهم.
اللهم يا قوي يا متين عليك بالحوثة الزنادقة الكفرة الشياطين الفجرة ، اللهم رد كيد الحوثيين المارقين في نحورهم اللهم زلزل الأرض من تحت أقدامهم، اللهم لا ترفع لهم راية ولا تحقق لهم غاية اللهم اذهب شوكتهم، وفرق جمعهم، وشتت شملهم، واجعل بأسهم بينهم، ورد كيدهم في نحورهم، واجعل تدبيرهم تدميراً عليهم، ومزقهم كل ممزق، يا قوي يا
عزيز ياجبار.
اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر اللهم احصهم عدداً واقتلهم بدداً ولا تبق منهم أحداً.
اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين
وآخر دعوانا الحمد الله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليلة الأربعــــــــــــ(20)ــــــــــــاء / ذو الحــــــــــ(12)ــــــــــــجة /عــــــ( 1432)ـــــــــــام هـ
1): وطريقة أهل السنة أن يقولوا: رضي الله عنه إلحاقاً بإخوانه من الصحابة رضي الله عنهم.
تعليق