مناشدة أهل السنة لقبائل اليمن
ولغيرها من البلدان الإسلامية
لفك الحصار عن دماج
ولغيرها من البلدان الإسلامية
لفك الحصار عن دماج
قال الشيخ العلامة المحدث يحيى بن علي الحجوري :
اعلموا : أننا واثقون بالله سبحانه وتعالى بأن الله لا يُمَكِّن لمن أراد البغي وأن الله سبحانه وتعالى ينتقم منه قال الله تعالى : {إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ}
واعلموا : أنكم إذا اعتديتم (الحوثة الرافضة) علينا وظلمتمونا وبغيتم علينا أن الله ناصرنا قال الله تعالى : {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ} وقال الله تعالى : {ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ الله} وهذا وعد من الله لا يُخلف .
واعلموا : أننا قد وهبنا أنفسنا لله سبحانه وتعالى بدون اعتداء وبدون أذى وبدون فتنة وبدون شر وبدون سوء لكن – يا أخي - الذي يبغى عليك تدفع عن نفسك قال تعالى : {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} وقال {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} وقال الله : {ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ الله} فهذا وعد الله الذي لا يخلف فلا تركنوا إلى كثرتكم ولا إلى ممدكم ممن يمدكم ولا إلى تمالئ من يتمالئ معكم ولا إلى غير ذلك فإن الله سبحانه وتعالى لا يخلف وعده وإن الله عز وجل لن يضيعنا ونحن من هذا المنطلق ومن هذا المقام :
نناشد الله عز وجل عدله فيكم
ونناشد قبائل اليمن وسائر من له غيرة على دين الله وعلى إخوانه في الله نناشده بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وبالرحمة وبالإنسانية وبالأخوة أن يسعى في فك هذا العدوان وأن يكف هذا العدوان عنا ودفع هذا الحصار عنا وأننا نتعايش مع المجتمع اليمني تعايشا سِلْمِيا على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومن له حق يبذله ويضع ما له من الحق ويطلب الحق الذي له ، وإن كان للناس حق فلا يجوز غمط الناس فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (الكبر غمط الناس وبطر الحق).
هذه مناشدتنا وهذه هي دعوتنا لقبائل اليمن أعزهم الله وشرف الله قدرهم ووفقهم لكل خير ودفع عنا وعنهم كل سوء ولمن يسمع ولسائر الغيورين على دين الله وعلى رجال العلم وعلى رجال السنة وعلى دعوة السنة وعلى خير السنة وعلى نفع الفرد والمجتمع نناشدهم الله عز وجل أن يقوموا بما أوجب الله عليهم من صد هذا العدوان وصد هذا البغي وصد هذه التجبر بما يدفع الله به الشر ويحقن به الدماء ويجنب به الفتن.
نحن لا نعتدي على أحد ، هذه هي مناشدتنا نسأل الله عز وجل أن يدفع عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن
وأنا أخبركم من هذه المقام أننا باقون ندعو إلى الله عزوجل ونعلم كتب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واثقين بالله عز وجل معتمدين عليه مستعينين به ، ندفع عن أنفسنا ولا يحصل منا سوء ولا اعتداء
فإن كان البغي منا عليهم فواجب عليكم صدنا ودفعنا وإن كان البغي من هؤلاء علينا وصب الرصاص علينا وحصارنا فالواجب دفع هذا البغي عملا بكتاب الله وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وقياما بما أوجب الله عز وجل ودرء للفتنة وتثبيتا للرحمة وعملا بالرحمة .
أطفال يموتون ، ونساء ربما تموت في حال نفاسها أو يموت ولدها وشيبات عندهم أمراض وطلاب علم
ما يحق لهم هذا البغي ، ولا يحق لهم هذا العدوان ، ولا يحق لهم هذا الظلم ، والسكوت عن الظلم يضر المجتمعات
على الفرد والمجتمع ، وليس هي من أسباب التمكين ولا من أسباب سلامة البلد ولا من أسباب العز ولا من أسباب رحمة الله ولا من أسباب رضاه عن العباد
نكرر أيضا مناشدتنا لقبائل اليمن ولغيرها من البلدان الإسلامية إيمانا ودعوة وأخوة ورحمة وإنسانية أن يدفعوا هذا الطاغوت وهذا الشر عنا وهذه الفتن عنا وأننا من سائر المسلمين نعيش .
أهل السنة يعيشون في وسط أمريكا ويعيشون في دول الكفار لا يحصل لهم أذى ولا اعتداء ولا بغي ولا ظلم ولا عدوان عليهم ولا يصب عليهم الرصاص ونحن يصب علينا الرصاص من شتى الأنواع علينا ويعتدى علينا ونمنع القوت الضروري ونمنع العلاج اللازم وغير ذلك
أَيُقِرُّ هذا عقل أَيُقِرُهُ دين أَيُقِرُهُ عرف أَيُقِرُهُ مروءة أَتُقِرُهُ قبلية هذا الذي نذكره وندعو إليه ونسأل الله عز وجل أن يدفع عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن .
تعليق