• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل من المصحلة الراجحة ارتحال الشيخ الحجوري عن دماج ؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل من المصحلة الراجحة ارتحال الشيخ الحجوري عن دماج ؟!

    هل من المصحلة الراجحة ارتحال الشيخ الحجوري عن دماج ؟!


    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أمّا بعد:


    لا يخفى عليكم ما يحصل في دمّاج من حصار رافضي مقيت لمركز أهل السنّة ، وما تلا ذلك من مواقف لأهل السنّة وغيرهم من المبتدعة والكفرة ، بين شجاعة وجبن ، وشماتة ومكر ، وعليه فإني سأقف معكم الوقفات التالية:


    أولا: أشهد الله أنّي ما كتبت هذه الأحرف عصبيّة لدار الحديث السلفيّة بدمّاج ، وشيخها الناصح الأمين أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله ، رغم ما يقوم به هو وطلابه من نشر العلم الصحيح ، ومحاربة البدع والمحدثات والشركيات ، والقيام بأمر الله خير قيام.

    ثانيا: لعل ما سأكتبه هنا سيكون صاعقة محرقة ، خاصة على من سوّلت له نفسه الدخول فيما لا يعنيه ، لكن (آخر العلاج الكي) و (بعد الكيّ القطع) فالموقف لا يحتمل تطفّلا ، ولا أشعبيات حمقاء ، ولن نسمح بضياع صرح العلم الشامخ الذي بناه الإمام الوادعي منذ ثلاثين سنة.

    ثالثا: لقد وقف (بعض) العلماء موقفا طيّبا في هذه الأحداث ، ودعوا إخوانهم من أهل السنّة إلى مناصرة دار الحديث السلفية ، وإعانة أهل السنة هناك على جهاد الرافضة ، فجزاهم الله خيرا على هذا الموقف الطيّب ، ولا بد -هنا- من ذكر بعض التنبيهات المهمّات:
    • هذا ليس انحرافا في المنهج الذي نسير عليه منذ سنوات ، وسار عليه سلفنا منذ أكثر من أربعة عشر قرنا ، فولي أمر اليمن على علم و (متابعة دقيقة) لما يحصل في دمّاج ، ولم يمنع إخوانه هناك من حرب الرافضة ، وكيف يمنعهم وهو يتمنى زوال الروافض من اليمن ، فقد حاربهم سبع مرّات ، فشرط إذن وليّ الأمر متحقّق ، هذا لو اشترطناه !! وإلاّ فالمسألة مسألة دفع صائل لا يشترط فيها إذن ولي الأمر ، بل يشترط ألاّ يكون الصائل ولي أمر مسلم ، فإن كان الصائل ولي أمرك فإنّك: ((تسمع وتطيع للأمير ، وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك ، فاسمع وأطع)) "رواه مسلم" وإذا لم يكن ولي أمرك فـ: (من قتل دون نفسه فهو شهيد) "صحيح الجامع"


    قال شيخ الإسلام رحمه الله: ((وأما قتال الدفع فهو أشد أنواع دفع الصائل عن الحرمة والدين فواجب إجماعًا.
    فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه، فلا يشترط له شرط، بل يدفع بحسب الإمكان، وقد نص على ذلك العلماء أصحابنا وغيرهم، فيجب التفريق بين دفع الصائل الظالم الكافر وبين طلبه في بلاده.))أهـ "المستدرك على الفتاوى" (1/ 170)

    • الروافض كفّار من قبل ومن بعد ، سواء حاصروا دمّاج أو جلسوا في بيوتهم ، لكن: جهاد الكفار ليس على درجة واحدة ، ففرق بين طلب الكافر لقتاله ، وبين أن يطلبك الكافر لقتلك فتدافع عن نفسك ، فالأوّل لا نفعله إلاّ مع وليّ الأمر أو من ينوب عنه ، أمّ الثاني فلا يشترط له شرطٌ.

    • لم تهن علينا دماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، سواء في صعدة أو الجوف أو عمران أو غيرها ، ولم نستكبر عن نصرتهم ، لكنّ الروافض لم يحاصروهم ولم يمنعوهم من أقواتهم ، ولم يهاجموهم في بيوتهم ، لكنّهم فعلوا كلّ ذلك في دمّاج فوجبت النصرة ، وعلى هذا فإنّنا لم نقع في الحزبية ، ولم نقاربها قيد أنملة.



    ويلاحظ الفرق أيضا بين حال دمّاج وحال إيران ، فدمّاج بلاد إسلام حاصرها الروافض ، أمّا إيران فبلاد تغلّبوا عليها وصاروا هم الحكام عليها ، فدمّاج يجب فيها الجهاد ، وإيران تجب منها الهجرة.


    رابعا: أقول بكل عزّة وشرف ، بأنّ على الشيخ العلامة الحجوري وطلاّبه أن يواصلوا جهادهم في دار الحديث السلفيّة ، وألاّ يلتفتوا إلى دعوات الرحيل التي يطلقها العملاء المندسّون لتصديع الصف ، قال تعالى: ﴿لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا﴾

    نعم . . . قد يكون البقاء صعبا ، لكن الشجاع يركب الصعب ويذلل الوعر ، والله عزّ وجل معكم ، ولن يخزيكم إن شاء الله أبدا ، ولما أفتى أهل العلم بالجهاد في دمّاج: لاحظوا أمورا كثيرة تدعو إلى ذلك ، منها:

    1/ لا يوجد محظور شرعي في بقائهم في المركز ، خاصة إذا قورن بالمفسدة المترتّبة على خروجهم وتركهم الجهاد ، فليسوا بالشرذمة المستضعفة ، فهم بحمد الله قادرون على دحر الروافض ، وإلحاق شر الهزائم بهم ، ومن تأمّل حال هذا الحصار علم ذلك ، فلحدّ الآن سقط نحو ستين قتيلا من الروافض ، ولم يُقتل من أهل السنّة إلا رجلان: معاذ اليزيدي و علي الشرعبي رحمهما الله تعالى ، وجرحاهم أكثر بكثير من جرحانا ، كلّ هذا والشيخ حفظه الله لم يأذن بالهجوم على الروافض بعد!! فماذا لو أذن؟!!

    إن لدمّاج ربّ يحميها ، ثمّ إن لها رجالها الذين يدافعون عنها ، وهم على أتمّ الاستعداد من حيث التدريب والعدّة الإيمانية والعسكريّة والحمد لله.

    2/ عدم قدرة الدولة على التدخّل ، بسبب ما حصل من فوضى وخروج وخيانة ، يحتّم على أهل دمّاج البقاء والصمود والدفاع ، لأنّ في خروجهم إخلاء جوّ للروافض وتمكين لهم من سيطرة كاملة على صعدة.

    3/ لقد أوصى الإمام الوادعي رحمه الله قبيلته (وادعة) بوصيّة عظيمة قبل موته ، ومما جاء في هذه الوصيّة: ((وأوصيهم بالشيخ يحيى الحجوري خيرا ، وألاّ يرضوا بنزوله عن الكرسي فهو ناصح أمين)) فلن ترضى قبيلة وادعة أبدا برحيل الشيخ يحيى ، بل إنّها تفديه بمالها ورجاله ، وما أحسن ما قال بعض أبطال وادعة:
    الشيخ يحيى منّنا يا وادعة * وجمعة الطلاب منّا كاملين.

    وقال:

    ووادعة إن رمت دونك كلّهم ** نحورهمو من دون نحرك بالعهد
    فسر في طريق الحقّ واعلم بأنّهم ** ليوث الشرى كالسيف في راحة اليدّ
    لهم صولة بالحق من رام نزعها ** يخر طريحا في الفراش من الوجد
    حماة إذا ما الدار أقلقا العدا ** ومن رامها بالشر كانوا على الضّد
    هم السيف في كفّ الحجوري مصلتا ** فإن شئت سلّ السيف أو دعه في الغمد
    فناطح بنا من شئت حدّا من العدا ** يجيئك منا الأب والابن كالجدّ
    فيا من استخفّ الدار طعنا بشيخها ** فإنّا لك الغرماء في الهزل والجد
    فسر شيخنا نحو الأمام على الهدى ** فإنا سهام الحقّ في لبّة الوغد

    4/ لا يجوز قياس دمّاج على مكّة قبل الفتح ، لأنّ هذا قياس مع فارق:

    فمكة قبل الفتح دار كفر ، ودمّاج الآن دار إسلام وسنّة.
    والمسلمون في مكة قبل الفتح كانوا مستضعفين ، أمّا أهل دمّاج الآن فأقوياء ولهم شوكة يمتنعون بها.

    بل الصواب: قياس حالة دمّاج الآن على حالة المدينة النبويّة لما حاصرها الأحزاب ، فقد استعدّ لهم رسول الله صلى الله عليه وسلّم وأصحابه ، مع كون الأحزاب أقوى في ظاهر الأمر ، ثمّ كانت الغلبة لجند الرحمن على أتباع الشيطان ، وكذلك ستكون اليوم.

    5/ دعوات التولي والفرار التي أطلقها بعض الماكرين ، خاصة المجهولين منهم ، تريد أن تجعل من دماج مسرحا خاليا للروافض ، ولو استجاب لها أهل السنّة لخذلوا إخوانهم ، ولخذلوا دعوتهم ، ولكانوا عونا للرافضة.

    وإذا سيطر الروافض على صعدة فإنهم سيسعون إلى غيرها ، فإن أرادوا غيرها ودعا عملاؤهم أهل السنّة للرحيل ورحلوا ، فسيسعون أكثر ، وهكذا لن يتوقف الحصار والفرار.


    واستجابة أهل السنّة لدعوات علمائهم ، وسيرهم بتوجيهاتهم المدعّمة بالأدلّة من الكتاب والسنّة ، ستقودهم إن شاء الله إلى نصر كبير على الروافض ﴿ويومئذ يفرح المؤمنون﴾ بحصدهم لرؤوس الروافض كما تحصد السنابل.


    6/ الفرار من المركز والتخلي عنه ، يعني التمكين للرافضة ، وتسليمهم زمام الأمور ، وإعطاء قوّة أكبر لهم ، فبسيطرتهم على دمّاج سيصيرون أقوى مما كانوا عليه من قبل بكثير ، وحينئذ يتفرّغون لقتال الدولة والاستيلاء على المزيد من الأراضي ، أمّا بقاء المركز كالشوكة قي عنقهم ، فإن حركتهم ستكون مشلولة به ، والله ناصر جنده ولو كره الكافرون.

    وأخيرا ، نحن أمام أمرين:

    إما أن نأخذ بتوجيهات العلماء الذين دعونا إلى نصرة إخواننا ، ودعوا إخواننا إلى الجهاد والصمود ، وهذا هو الحق الذي أُمرنا به.


    وإمّا أن نأخذ ديننا من مجاهيل الأنترنت المندسين بغرض صدع الصف ، فحينئذ سنكون كمن يقوده الأعمى في الظلام.


    أعمى يقود بصيرا لا أب لأبيكمو ** ضل من كانت العميان تهديه.

    والحمد لله.

    كتبه: ياسر بن مسعود الجيجلي


    التعديل الأخير تم بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى; الساعة 21-11-2011, 03:05 PM.

  • #2
    اللهم بارك!

    [قطعت جَهِيزَةُ قول كُلِّ خطيب]

    جزاك اللهُ خيراً أخي ياسر،

    هكذا الكتابة! وإلا ... فلا!!

    تعليق


    • #3
      دماج الخير حرسهاالله من كل شر

      جزاك الله خيرا أخي ياسر كلام طيب

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرا أخي ياسروبارك فيك على هذا البيان

        تعليق


        • #5
          يُرفع في وجوه المُرجفين والمخذّلين

          رفع الله قدرك يا أبا العباس

          تعليق

          يعمل...
          X