التصريح بمافي توضيح المكتب الاعلامي للحوثي من التضليل والكذب الصريح
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وسلم ...
أما بعد:
فقد اطلعت على مافي توضيح مكتب الحوثي تحت عنوان " بيان بشأن الأحداث في منطقة ( دَمَّــــاج) " ، فرأيته قد حوى تلبيسًا وتمويهًا وكذبًا صريحًا ومن ذلك :
الأمر الأول :أنهم ينسبون إلينا ظلمًا وزورًا أننا عبارة عن مُسيرين ومدعومين من المخابرات الأمريكية والاسرائيلية ،بقوله :" نلاحظ في المقابل تزايد وتيرة نشاط بعض دعاة التكفير والتطرف المدعومين من قبل الاستخبارات الأمريكية لإثارة الفتنة المذهبية بين المسلمين " ومعلوم لدى الخاص والعام من عقيدة السلفيين بأنهم بعيدون كل البعد عن التكفير والتطرف ، كما أنهم يحذرون من مشابهة الكافرين وموالاتهم وحال كاتب هذا البيان كما قال الأول :" رمتني بدائها وانسلت" ..!!
الأمر الثاني : زعمهم بأنها قد حدثت منا عدة خروقات منذ الحرب السادسة وإلى يومنا بقوله :" منذ وقف الحرب السادسة في فبراير2010م لم يتوقف إطلاق النار من جانبهم بالأعيرة النارية الخفيفة والمتوسطة وفي أوقات مختلفة فيما ازدادت حدته وبشكل مكثف لما يقارب عشرة أشهر من بداية انطلاق الثورة الشعبية." فنقول كلما ذكر ليس بصحيح فإنما يقوم به الطلاب من إطلاق نارٍ غاية مافيه أن يكون تعبيرًا عن فرحٍ بزواج أوقدوم عيد أو نحو ذلك ..
الأمر الثالث : قوله " استخدام شتى وسائل التحريض من خطب ومحاضرات واجتماعات قبلية وتوزيع منشورات معادية تحرض على القتل وتستبيح الدماء. " ،فبحمد الله أهل السنة والجماعة من أبعد الناس عن قتل النفس المحرمة ومن أشد الناس تحذيرًا من ذلك وكتبهم طافحة من التحذير من هذه الجريمة وغيرها وبعيدون كل البعد من التحريض عليها ، والواقع أنه منذ انتهاء الحرب السادسة وإلى اليوم قد قتلوا مجموعة من طلاب العلم ومنهم الأخ عادل السياغي وابنه (عمره ست سنوات) ، والأخ محمد الإبي ، والاخ يوسف الصنعاني والأخ معاذ اليزيدي رحمهم الله جميعا وغيرها من محاولات القتل غير الذي يزهقونه من الأنفس في الحروب التي يقومون بها على المسلمين.
الأمر الرابع: قوله "قاموا باستحداث (38) موقعاً عسكرياً في الجبال والأودية المحيطة بالمنطقة." فهذا على حد زعمهم ، والواقع أن الطلاب إنما يحرسون حول بيوتهم ومركزهم ومرافقهم ، وفي الحقيقة أنهم هم الذين يستحدثون ويتوسعون ثم إن هذا العدد مبني على التمويه والمبالغة وتقليب الحقائق.
الأمر الخامس:قوله "مارسوا قطع الطريق لأكثر من أربع مرات." فهذا من باب قلب الحقائق أيضًا وإلا فنحن ليس لنا نقاط على الطرق وإنما مشغولون بطلب العلم وهم الذين يقطعون علينا الطرق منذ فترة طويلة وصادروا كثيرا من الكتب وحرقوها وأخذوا بعض السيارات ومافيها وماهذا الحصار القائم حاليًا إلا من هذا الباب .
الأمر السادس: قوله "زرع عبوتين ناسفتين انفجرت إحداهما والأخرى عثر عليها قبل أن تنفجر." ، فنقول أن هذا من الكذب المفضوح فهذه الدار منذ تأسيسها إلى يومنا هذا وهي على التحذير من الفتن والتحذير من مثل هذه الأعمال ثم أين كانت هذه العبوتان ؟! إلا إن كانت من تمثيلياتهم التي يخترعونها.
الأمر السابع: قوله "حولوا نشاطهم إلى فصيل مسلح يجمع السلاح ويحرض على الحرب ويعتبرون أهل صعدة كفاراً يجب قتلهم وإبادتهم، ويدعون إلى ذلك وتحول وضع المركز إلى معسكر تدريب "، الحقيقة أن المركز قائم على العلم والتعليم من أول يوم ولايزال ولم تتوقف بحمد الله دروسه العلمية لا في حرب ولا في سلم وأقل دليل على ذلك أن دروسنا قائمة في هذه الأيام تحت ظل هذا الحصار الغاشم وما يقوم به الطلاب هو عبارة عن حراسة لمركزهم ومرافقه وليس ثمة معسكرات تدريب كما يزعمون وإنما هذا من باب التظليل والتهويل الإعلامي المفضوح.
الأمر الثامن: وقوله :"رافق ذلك تمترس وتحريض صريح للحرب والعدوان علينا وإباحة دماء أبناء (محافظة صعدة) في اجتماعات كثيرة وكذلك انتشار أمني واسع في المنطقة."، فهذا ليس بصحيح فإننا على ما تقدم نرى حرمة دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم والدعاوى إن لم يكن علها بينات أصحابها أدعياء .
والبيان يحوي غير ذلك الكثير من المغالطات والتضليلات والتلبيسات التي لاتنفق إلا على الروافض الذين يقبلون الزور والفجور .
وهذا البيان إنما الهدف منه إثارة الرأي العام على السلفيين الذين عُرفت مواقفهم الشريفة وأخلاقهم النبيلة البعيدة عن سفك الدماء وإثارة الفتن بين الناس بل هم رحمة للناس كما أن نبيهم رحمة للناس أجمعين.
وردُنا على هذا البيان كان على عجلٍ وضيق وقتٍ ولعل الله أن يوفق شيخنا يحيى الحجوري حفظه الله لبيان مافيه من التلبيس في وقت لاحق بعون الله.
وفي الختام: ندعو أهل السنة والجماعة قاطبة بكل مكان للتنبه لمثل هذه الطرق الملتوية التي الغاية منها استئصال الدعوة السلفية السنية في هذه المنطقة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ولاعدوان إلا على الظالمين , والحمدلله رب العالمين..
كتبه: أبو محمد عبدالحميد الحجوري
وفقه الله
ليلة السابع عشر من ذي الحجة 1432هـ
(منقول من موقعه)
تعليق