أين المتلهفون لنصرة دار الحديث بدماج؟
الحمد لله منزل الكتاب، مجري السحاب، هازم الأحزاب، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، نصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد:
فنشكر لأهل السنة والجماعة في كل مكان عنايتهم بإخوانهم في دار الحديث السلفية بدماج، وسؤالهم عن أحوالهم، واحتراقهم عما يبلغهم من عدوان الحوثة الفجرة، وحصار هؤلاء الكفرة، وهذا هو الظن بأهل السنة، فإنهم إن لم يتناصروا في مثل هذه النازلة بالنفس والمال والدعاء والسؤال فمتى سيتناصرون؟!
لله دركم يا أهل السنة لقد ضربتم في هذه الأيام مثلًا مشهودًا رائعًا في مناصرة إخوانكم ومشايخكم وطلاب العلم بدار السنة والحديث في أرض دماج.
دع عنك هذيان عبيد الجابري المخذول، الذي قد كان بالأمس يحذر من القدوم على دار الحديث بدماج لأنها صارت دار بدع ومحدثات، وأنه لا يوجد رجل متحرر عن رأي يحيى! فيا ليت شعري ما الذي جعلك تقول الآن: هي دار سنة إلى هذا اليوم؟!
ما الذي دعاك إلى الحث على نصرة أهل السنة وما هم عندك إلا عدد يسير مغلوب عليهم ليس بيدهم شيء؟!
ما الذي أوقعك في هذا التناقض دار بدع ودار سنة!!! بالأمس لا تقدموا؛ واليوم اقدموا؛ هكذا يفعل الهوى بأصحابه.
اربعوا يا فضوليون على أنفسكم، وإياكم والخوض فيما لا يعنيكم، ولا تعقلونه، ولا تفهمونه، (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا)، وإن كنتم ترمزون إلى أن الحجوري شيء وطلابه شيء آخر، فهذا مما يؤكد جهلكم بحقيقة الأمور أو تجاهلكم.
وإننا لنبشرهم بأن أسود السنة في دار الحديث بدماج على ثبات عظيم -زادهم الله ثباتًا وحفظًا ورعاية-، فإننا والله مع حصول القلق وانشغال البال إلا أننا بمجرد الاتصال على إخواننا والحديث معهم، فإذا بصدورنا تنشرح، وبالنا يصلح، والابتسامة تظهر.
ولقد تواصلت مع أكثر من واحد فما أجد إلا جوابًا واحدًا يطمئن القلب، ويثلج الصدر، لأنهم يتلقون التوجيهات الرشيدة، والنصائح السديدة من شيخنا العلامة المجاهد أبي عبدالرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله وسائر إخوانه وطلابه وحراس الدعوة من أهل دماج.
ومن عجائب ما سمعت مما يدل على عظيم عناية الله بإخواننا وتسديده لهم أن الشخص ربما لا يحتاج في إسقاط هؤلاء الحوثة البغاة إلى أكثر من رصاصة لكل قرد منهم، فتخيل خمسة يتساقطون من القناصين بخمس طلقات!!! الله أكبر!!! الله أكبر!!! الله أكبر!!! وعديد الطلقات يطلقها الحوثة إلى طلاب العلم حين ذهابهم إلى المسجد أو عند وضوئهم، أو نحو ذلك من شؤونهم فتمر عمياء غير مبصرة -اللهم هذا ظننا بك- حفظًا من الله سبحانه لأوليائه، الحفاظ لكتابه، وسنة رسوله، الصائمين النهار، القائمين لليل، المتضرعين بين يديه، الجادين في طلب العلم، وجهاد أهل الباطل بأقلامهم ولسانهم وسنانهم، فهنيئًا يا أهل السنة!
وإني أنصح إخواني بالإقبال على الدعاء في السجود وقبل السلام، وفي أوقات الإجابة، وبالقنوت في الصلوات، فإنه أعظم سلاح يمتلكه أهل السنة، والله كريم وبالمؤمنين رحيم، يبارك لهم في أرزاقهم وأقواتهم (الله لطيف بعباده يرزق من يشاء) قد رزق الكفار المعاندين فلن يضع –إي والله- أولياءه المؤمنين، لكن بالصبر واليقين بوعد الله -كما هو عليه حال أهل السنة- تنال الخيرات، وتنزل البركات، (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض) (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون).
يا أهل السنة إن ما يدور بدار الحديث بدماج وبحماتها من الكيد والتربص، والحصار والأذى، لموجع للنفوس، ومحزن للقلوب، لكنها سحابة صيف عما قليل تقشع، وابتلاء من الله ليكرم أهل السنة بما شاء وكيف شاء، ويظهر للقاصي والداني مدى حبهم لهذا الدين وثباتهم في وجوه الكافرين المعتدين. أما أهل الدعايات البراقة، والشعارات المزخرفة كأصحاب جامعة العميان فإنهم ما أن يسمعوا شيئًا إلا وفروا ببناطيلهم ولهم ضراط بسبب ضعف العقيدة، وفساد المنهج.
فيا أهل السنة لا تفتروا من الدعاء والله ناصركم! يا أهل السنة لا تستهينوا بالدعاء والله معكم مسددًا ومؤيدًا.
يا أهل السنة أنتم كذلك ولكنها كلمات أذكر بها نفسي وإياكم حتى لا نغفل ولا نيأس ولا نبتئس.
ومع ما أكرمكم به سبحانه وتعالى من النصر والحفظ فخذوا حذركم، فإن إصابة واحد منكم لا يعدله كل الحوثة والله.
اللهم زدهم ثباتًا وتسديدًا، اللهم اربط على قلوبهم، وثبت أقدامهم، وقوي عزائمهم، واحفظ شيخنا يحيى ودار الحديث بدماج وسائر المشايخ والطلاب والمحبين لهذه الدعوة، اللهم احفظهم من بين أيديهم ومن خلفهم، وعن أيمانهم وعن شمائلهم، ومن فوقهم، ونعوذ بعظمتك أن يغتالوا من تحتهم، أنت معاذنا وملاذنا، ونصيرنا وحافظنا، وسندنا ومولانا.
اللهم عليك بالحوثة البغاة، اللهم زلزل الأرض من تحت أقدامهم، وأذهب شوكتهم، وفرق جمعهم، وشتت شملهم، واجعل بأسهم بينهم، ورد كيدهم في نحورهم، واجعل تدبيرهم تدميرًا لهم، ومزقهم كل ممزق، يا قوي يا عزيز.
كتبه: أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن بن أحمد باجمال
مساء الاثنين الحادي عشر من شهر الله المحرم ذي الحجة عام 1432هـ
الحمد لله منزل الكتاب، مجري السحاب، هازم الأحزاب، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، نصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد:
فنشكر لأهل السنة والجماعة في كل مكان عنايتهم بإخوانهم في دار الحديث السلفية بدماج، وسؤالهم عن أحوالهم، واحتراقهم عما يبلغهم من عدوان الحوثة الفجرة، وحصار هؤلاء الكفرة، وهذا هو الظن بأهل السنة، فإنهم إن لم يتناصروا في مثل هذه النازلة بالنفس والمال والدعاء والسؤال فمتى سيتناصرون؟!
لله دركم يا أهل السنة لقد ضربتم في هذه الأيام مثلًا مشهودًا رائعًا في مناصرة إخوانكم ومشايخكم وطلاب العلم بدار السنة والحديث في أرض دماج.
دع عنك هذيان عبيد الجابري المخذول، الذي قد كان بالأمس يحذر من القدوم على دار الحديث بدماج لأنها صارت دار بدع ومحدثات، وأنه لا يوجد رجل متحرر عن رأي يحيى! فيا ليت شعري ما الذي جعلك تقول الآن: هي دار سنة إلى هذا اليوم؟!
ما الذي دعاك إلى الحث على نصرة أهل السنة وما هم عندك إلا عدد يسير مغلوب عليهم ليس بيدهم شيء؟!
ما الذي أوقعك في هذا التناقض دار بدع ودار سنة!!! بالأمس لا تقدموا؛ واليوم اقدموا؛ هكذا يفعل الهوى بأصحابه.
اربعوا يا فضوليون على أنفسكم، وإياكم والخوض فيما لا يعنيكم، ولا تعقلونه، ولا تفهمونه، (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا)، وإن كنتم ترمزون إلى أن الحجوري شيء وطلابه شيء آخر، فهذا مما يؤكد جهلكم بحقيقة الأمور أو تجاهلكم.
وإننا لنبشرهم بأن أسود السنة في دار الحديث بدماج على ثبات عظيم -زادهم الله ثباتًا وحفظًا ورعاية-، فإننا والله مع حصول القلق وانشغال البال إلا أننا بمجرد الاتصال على إخواننا والحديث معهم، فإذا بصدورنا تنشرح، وبالنا يصلح، والابتسامة تظهر.
ولقد تواصلت مع أكثر من واحد فما أجد إلا جوابًا واحدًا يطمئن القلب، ويثلج الصدر، لأنهم يتلقون التوجيهات الرشيدة، والنصائح السديدة من شيخنا العلامة المجاهد أبي عبدالرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله وسائر إخوانه وطلابه وحراس الدعوة من أهل دماج.
ومن عجائب ما سمعت مما يدل على عظيم عناية الله بإخواننا وتسديده لهم أن الشخص ربما لا يحتاج في إسقاط هؤلاء الحوثة البغاة إلى أكثر من رصاصة لكل قرد منهم، فتخيل خمسة يتساقطون من القناصين بخمس طلقات!!! الله أكبر!!! الله أكبر!!! الله أكبر!!! وعديد الطلقات يطلقها الحوثة إلى طلاب العلم حين ذهابهم إلى المسجد أو عند وضوئهم، أو نحو ذلك من شؤونهم فتمر عمياء غير مبصرة -اللهم هذا ظننا بك- حفظًا من الله سبحانه لأوليائه، الحفاظ لكتابه، وسنة رسوله، الصائمين النهار، القائمين لليل، المتضرعين بين يديه، الجادين في طلب العلم، وجهاد أهل الباطل بأقلامهم ولسانهم وسنانهم، فهنيئًا يا أهل السنة!
وإني أنصح إخواني بالإقبال على الدعاء في السجود وقبل السلام، وفي أوقات الإجابة، وبالقنوت في الصلوات، فإنه أعظم سلاح يمتلكه أهل السنة، والله كريم وبالمؤمنين رحيم، يبارك لهم في أرزاقهم وأقواتهم (الله لطيف بعباده يرزق من يشاء) قد رزق الكفار المعاندين فلن يضع –إي والله- أولياءه المؤمنين، لكن بالصبر واليقين بوعد الله -كما هو عليه حال أهل السنة- تنال الخيرات، وتنزل البركات، (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض) (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون).
يا أهل السنة إن ما يدور بدار الحديث بدماج وبحماتها من الكيد والتربص، والحصار والأذى، لموجع للنفوس، ومحزن للقلوب، لكنها سحابة صيف عما قليل تقشع، وابتلاء من الله ليكرم أهل السنة بما شاء وكيف شاء، ويظهر للقاصي والداني مدى حبهم لهذا الدين وثباتهم في وجوه الكافرين المعتدين. أما أهل الدعايات البراقة، والشعارات المزخرفة كأصحاب جامعة العميان فإنهم ما أن يسمعوا شيئًا إلا وفروا ببناطيلهم ولهم ضراط بسبب ضعف العقيدة، وفساد المنهج.
فيا أهل السنة لا تفتروا من الدعاء والله ناصركم! يا أهل السنة لا تستهينوا بالدعاء والله معكم مسددًا ومؤيدًا.
يا أهل السنة أنتم كذلك ولكنها كلمات أذكر بها نفسي وإياكم حتى لا نغفل ولا نيأس ولا نبتئس.
ومع ما أكرمكم به سبحانه وتعالى من النصر والحفظ فخذوا حذركم، فإن إصابة واحد منكم لا يعدله كل الحوثة والله.
اللهم زدهم ثباتًا وتسديدًا، اللهم اربط على قلوبهم، وثبت أقدامهم، وقوي عزائمهم، واحفظ شيخنا يحيى ودار الحديث بدماج وسائر المشايخ والطلاب والمحبين لهذه الدعوة، اللهم احفظهم من بين أيديهم ومن خلفهم، وعن أيمانهم وعن شمائلهم، ومن فوقهم، ونعوذ بعظمتك أن يغتالوا من تحتهم، أنت معاذنا وملاذنا، ونصيرنا وحافظنا، وسندنا ومولانا.
اللهم عليك بالحوثة البغاة، اللهم زلزل الأرض من تحت أقدامهم، وأذهب شوكتهم، وفرق جمعهم، وشتت شملهم، واجعل بأسهم بينهم، ورد كيدهم في نحورهم، واجعل تدبيرهم تدميرًا لهم، ومزقهم كل ممزق، يا قوي يا عزيز.
كتبه: أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن بن أحمد باجمال
مساء الاثنين الحادي عشر من شهر الله المحرم ذي الحجة عام 1432هـ
تعليق