• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

:: [كلمة للشيخ العلاّمة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى عن عدوان الرافضة بحصار أهل دمّاج] ::

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • :: [كلمة للشيخ العلاّمة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى عن عدوان الرافضة بحصار أهل دمّاج] ::

    بسم الله الرحمن الرحيم

    كلمة للشيخ العلاّمة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى
    عن عدوان الرافضة بحصار أهل دمّاج

    سجلت هذه المادة في
    ليلة الجمعة (1/من ذي الحجة/1432 هـ)

    يمكنكم تحميل المادة من موقع الشيخ
    (بصيغة آر أم)
    على هذا الرابط


    ويمكنكم أيضاً تحميل المادة من الخزانة العلمية
    (بصيغة أم بي ثري)
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى; الساعة 27-10-2011, 11:10 PM.

  • #2
    كلمة قوية طيبة كان لها وقعٌ قوي في قلوبنا
    ولله درك من عالم قوالٍ بالحق لا تأخذك فالله لومة لائم

    فنصائح شيخنا وتوجيهاته المدعمة بالقرآن والسنة
    من أسباب التثبيت لطلاب العلم ورجال دماج وغيرهم
    فنسأل الله أن يبارك في شيخنا وأن يحفظه ويحفظ علينا دعوتنا المباركة وهذه البلدة الطيبة وأهلها
    وأن ينتقم من الرافضة
    وأن يمزقهم شر ممزق

    تعليق


    • #3
      اللهم ياذا الجبروت والعزّة وياذا القوّة المتين وياذا البطش الشّديد ويامن أنت على كل شيئ قدير انتقم من الرافضة البغاة المعتدين وأعم أبصارهم وأضعف قواهم واقذف الرّعب في قلوبهم واقتلهم وأنزل عليهم بأسك الشديد وعذابك الأليم

      اللهم ياقوي يامتين عليك بالرافضة وبمن يدفع بهم
      اللهم ياقوي يامتين عليك بالرافضة وبمن يدفع بهم
      اللهم ياقوي يامتين عليك بالرافضة وبمن يدفع بهم

      تعليق


      • #4
        كلمة الشيخ العلاّمة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى عن عدوان الرافضة بحصار أهل دمّاج]

        بسم الله الرحمن الرحيم


        تفريغ


        كلمة الشيخ العلاّمة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى عن عدوان الرافضة بحصار أهل دمّاج



        أخ يقول: هل تنصحون بصيام هذه الأيام عشر ذي الحجة؟
        نذكر حديث ابن عباس رضي اله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
        "مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ أَيَّامَ عَشْرِـ ذي الحجة ـ قَالُوا وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ "الحديث, لا شك أنهم ذكروا الجهاد في سبيل الله وهو من العمل الصالح، وقال النبي صلى الله عليه وسلم "وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ "المقصود أن العمل الصالح المذكور في الحديث ما دون الجهاد في سبيل الله من صيام وقيام ، وقراءة للقرآن وذكر ، وغير ذلك مما يتضمنه العمل الصالح ،مما هو من العمل الصالح ،فلا بأس بصيامهم إلى اليوم التاسع الذي هو يوم عرفة ، وهم يقولون العاشر للتغليب وإلا فالعاشر ما يصام إجماعا العيد، يوم العيد ، وفي صيام يوم عرفة فضل عظيم يكفر السنة الماضية والباقية ،ومنى ذلك أنه يكفر السنة الماضية لاسيما مما ليس بكبائر{الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ}[ النجم:32].
        "فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ تُكَفِّران الصَّلَاةُ وَالصَّدَقَةُ وَالصَّيامُ"الحديث . والسنة الباقية يكون من توفيق الله له ، أنه إن بقي يوفق لعمل صالح وإن حصل له لمم مما يكفر، مما يكون عرضة للتكفير ، السنة الماضية يحصل التكفير فيها لما مضى، يقول قائل الباقية كيف يكون فيها ما يدرى أيحصل شرك أو ما دونه؟ يقال يوفق بإذن الله بسبب هذا العمل الصالح في سنته الباقية أن لا يحصل له شرك لا يغفره الله ، وإنما إن حصل له يحصل له ما هو عرضة للتكفير ،وهذا الذي لا يعصم منه إلا من عصمه الله،وفي صيامها تعويض لغير الحاج عن الحج، فكما أن أهل الحج سخروا أموالهم وأبدانهم في طاعة الله ولم يتأتى ذلك لغير الحاج ، عوضه الله عز وجل بعمل صالح وهو نظير ما يقوم به الحاج في عمله وإن كان الحج يهدم ما قبله من سيئات وهو أفضل، إلا أنه عوضه الله بعمل كثير يقوم به ، عمل بدني محض, ومن هنا يعلم أن الحج أفضل لاجتماع البدني والمالي فيه،وأن هذا الصيام فيه تعويض جيد والعمل الصالح سواء صيام أو كذلك أيضا غير ذلك من العمل الصالح فيه تعويض جيد ،تعويض مبارك لمن لم يستطع الحج،أو لم يحج، فالعناية العناية بالعمل الصالح في هذه الأيام ؛أيام العشر التي أقسم الله عز وجل بها في كتابه{وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ}.والتي هي تعتبر أفضل أيام السنة اللهم إلا ما يذكرون من عشر رمضان وما فيها من ليلة القدر، وإلا فهذه أيام مباركة ، وسواء الإنسان في أي عمل كان ، أو أي مكان كان ، سفرا أو حضرا أو دراسة أو حراسة ينبغي العناية بالعمل الصالح ، وما ترونه من الفتن ، وما ترونه من الأذى ، وما ترونه من الابتلاءات كل هذا لأحد أمرين أو لأمور ، من تلك الأمور الابتلاء ، فمن الناس من يبتلى فيصير مثل الذهب ، يدخل في الكير ويخرج وهو ذهب ، ومن الناس من يبتلى فيصرف ولا يتحمل {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [ العنكبوت ].
        {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ }[ محمد :31]. فهي ابتلاء ، نتائج هذا الابتلاء إما عز فيه بطاعة الله ، أو ذل بالانحراف إلى معصيته٫
        {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ }[الحج:11]. وقال الله عز وجل {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ } [ إبراهيم:27] .
        والابتلاءات متنوعة ، وقد تكون من العدو ، وقد تكون من القريب ، وقد تكون من الأمراض والأسقام ,وعلى حسب ما يريده الله ، ومن لم يبتليه بهذا الشيء سيبتليه بغيره ، فإن هذه الدار دار ابتلاء أصلا وفصلا ،سواء المحق فيها أو المبطل ، أو البر أو الفاجر ،أو الجن أو الإنس ،أو الرجل أو المرأة ،أو الأمير أو المأمور أو الصغير أو الكبير هي دار ابتلاء ، فوطن نفسك أيها المسلم للابتلاء ، بقدر ما عندك من العمل الصالح ، فإن ابتلاء على قدر العمل الصالح ، فمن قوي إيمانه وعمله الصالح ازداد عليه البلاء ومن ضعُف إيمانه خفف عنه البلاء ،وربّ إنسان لا يبتليه الله بكثير شيء مما يبتلي به الصالحين إملاء له وإمهاله {وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ}[ الأعراف :183-القلم:45]
        وقال الله{فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا}[ الطارق :17] .
        وكان السلف رضوان الله عليهم يعتبرون المحنة منحة، وأحدهم يفرح بالبلاء كما يفرح بالرخاء أو أشد، وربما إذا أصيب برخاء يحصل له شيء من التفكر ما وراء ذلك، وإذا أصيب ببلاء يحصل له فرح واستبشار بما وراء ذلك ، هذا هو حاصله، وتنوع البلاء على العبد يدل على فضيلة له بإذن الله عز وجل .
        ولقد تنوعت الابتلاءات على رسول الله صلى الله عليه وسلم من المشركين بشتى أنواعهم وأصنافهم من يهود ونصارى ، وكذلك من مشركي العرب ، ومن المنافقين المجاورين القريبين الذين يصلون خلفه وغيرهم ، كما أخبر الله سبحانه وتعالى {وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ}[ التوبة :101].
        ومن أمراض حتى سُحر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يُخيّل إليه أنه يأتي أهله ولا يأتيهم، ومن ابتلاء بالتي ذات اليد حتى تظاهر نساءه عليه وأنزل الله عز وجل من أجل
        يعني بمعنى أنهن طلبنه فقط، لا من أنهن خرجن للمظاهرات معاذ الله قال الله سبحانه وتعالى {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ}[ التحريم :4].
        ٫هذا من الابتلاء سواء بطلب النفقة أو بهذا الشيء المذكور في هذه الآية، وطالبنه النفقة فأنزل الله عز وجل {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (28) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآَخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا }[الأحزاب 28]وهذا دليل على ماكان عنده من قلة ذات اليد، وربما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيه الضيف فيرسل إلى أبياته ليلتمسوا له تمرة لا يجدون لا تمرا ولا غيره، فيقول من يضيف ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيأخذه من كان يسطيع أن يضيفه ولو بقوت الصبيان، ونحن إذ نقول نحن أهل سنة لا يعني لفظا بغير معنى، فإنه من صدق الله صدقه وربما كان هذا من تطبيق ذلك واقعيا إضافة إلى تطبيقه قوليا عسى الله أن يكون هذا مما يتحقق به التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم ونسأل الله العافية، وبالإضافة إلى ذلك مع وجود الجوع، ومع وجود الذي هم فيه ما مما كانوا عليه, يتكالب عليهم المشركون، ويأتي أبو سفيان رضي الله عنه قبل أن يُسلم بجحافل قريش بقضها والقضيض ألوف من الناس من قرش, مع ألوف من الناس من القبائل الأخرى,مع ألوف من الناس من اليهود الذين هم من داخل المدينة, متظافرين مع من كان من خارج المدينة على زعمهم لاستئصال رسول الله صلى الله عليه وسلم, وهذا الشيء الذي هجم عليهم في بلاد العرب لإزالته, وليس لإزالته فهو ما أرادوا إزالته شخصيا فقط, أرادوا إزالت دعوته عموما, فإنهم لو أرادوا إزالت شخصه لما راودوه أنهم يعطونه كذا وكذا من النساء, إن أراد النساء, وأن يسوده عليهم إن أراد السيادة, وأنهم يعالجونه إن كان به سحر, وأنهم وأنهم, من أجل أن يبقى في صفهم حيا سليما معافى, إنما إذا أسرّ على ما هو عليه, القصد إزالته لإزالت دعوته, أو إزالته كليا, وأبى الله, وجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة, وكان الرأي أن يُحفر خندق حول المدينة , أن يحفر الخندق حول المدينة, أدلى بهذا الرأي سلمان الفارسي رضي الله عنه لخبرته فيما كانوا عليه من الحروب بفارس, وبتوفيق من الله عز وجل, فحفروا الخندق حول المدينة وهم في غاية من الجوع وبقوا على ذلك الحال متصدين للأعداء الذين يريدون استأصالهم, زعموا وكان تُعرض لهم خلال ذلك الحفر بعض الحجارة صخر لا يستطيعون ضربها, وأنتم تعلمون المدينة جبلية, فيها حجارة صخور , فيقول النبي صلى الله عليه وسلم أنا نازل أي سأنزل لها, ويأخذ الفأس وينزل وقد ربط على بطنيه حجرين أي من الجوع, فيضربها فتعود كثيبا أهين شيء من الرمل,ويستمرون في الحفر والله لقد رأيت الخندق بعيني ,لتعجب من ذلك الخندق العظيم الذي حفروه على جوع وعلى ما هم فيه من انتظار الأعداء, وعلى صبر على شماتة من الداخل و الخارج, وغير ذلك, وهم غير مبالين بإذن الله ـ عز وجل ـ وتوفيقه بما قد يحصل وإن كان قد يحصل شيء مما في النفوس، كما ذكره الله{وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ} [الأحزاب 10] لكن يقول الله سبحانه {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا} [آل عمران :173].
        ووالله هذا ملاحظ كلما تكالب الأعداء إزداد الإنسان وثوقا برب الأرض والسماء
        , وإيمانا وقوة وشجاعة, يزداد من هذا الخير كله, وهذا والله نعمة,فلو أن الإنسان أملي له بالنعمة فقط ما يدريه ما وراء ذلك مما قد تخالجه نفسه من الترف, ولكن هذا شيء اختاره الله لنبيه وخير القرون وبقوا على ذلك الحال, الذي وصفه الله في سورة الأحزاب وآل عمران وغير ذلك من السور على ما هم فيه من الخير, والله ما مات منهم واحد من الجوع بفضل الله عز وجل,أكلوا الشجر وقاتلوا الأعداء, أكلوا الشجر وقاتلوا الأعداء, وفي غزوة سيف البحر لكم فيها عبرة,زود رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا كاملا بجراب من تمر, يحمله واحد على ظهره الجراب, وكان أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه يعطيهم تمرة تمرة, يمصونها, يمصها ويشرب عليها من الماء ثم يخبي تمرة هذه, يخبي ما بقي وبعد حين إذا جاع قليلا مص من تلك التمرة وشرب عليها من الماء, وهم واقفون في سيف البحر أمام الأعداء, حتى أخرج الله لهم كثيبا من البحر يعني عنبرا حوت كبيرا مثل الكثيب الأهيل مثل الجبل, وأكلوا منه حتى سمنوا ٫٫٫ أجسامهم , قال أبو عبيدة ميتة, ثم قال كلوا إنه من الله عز وجل وقد اضطررتم, وأكلوا منه وكانوا يقطعون منه القطعة مثل الثور, القطعة الواحدة , وأوقف أبو عبيدة عشرة أو عدد من الناس في وقب عينيه صارت كأنها عينه عبارة عن غرفة, بعض الغرف هنا عند الطلاب ما تسع لك ما تسع عين ذلك العنبر نعم لصغرها, وأخذ ضلعا من أضلاعه وجعل أكبر جمل محمّلا يمر من تحت ضلع واحد من أضلاعه .
        أقول المسألة ماهي بكثرة عدد ولا عدد ,والمسألة ماهي بكثرة مال ولا رجال, والمسألة ما هي بكثرة حنكة ولا فطنة, المسألة (لله الأمر من قبل ومن بعد ){قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }[ آل عمران:26]، لا من حيث نصر ولا من حيث فقر ، ولا من حيث غنى، ولا من حيث قلة ولا ذلة ، ليس الأمر لأحد من عباد الله ، الأمر لرب العباد الذي نواصي العباد بيده ، من هنا كل حين ونحن ولله الحمد نزداد إيمانا ، نحن والله مستعدون ولله الحمد والمنة ، على أننا ونسأل الله الثبات، على أننا نصبر على طاعة الله قائلين بالحق ، صادعين به بما يقربنا إلى رب العالمين من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، على حياة أو موت، فبعض الصحابة...يعني يقول لو وضعت الصمامة على هذه ، على أني أُنفذ كلمة الحق لأنفذتها ، ونحن قد وهبنا أنفسنا لله على حياة وموت نقول الحق، ونصدع به، وكذلك أيضا نثبت، فمن مات في سبيل الله من قبيل الأعداء بأي حال مات، الذي يموت أمس والذي يموت اليوم سواء، كلهم ميتون {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ } [ الزمر :30]. والشأن أن يموت الإنسان على طاعة الله ، ومن عاش على طاعة الله وسنة رسول الله عاش على خير ، فليفعل الأعداء ما شاءوا ،وليقولوا ما شاءوا ، وليصنعوا ما شاءوا ، وليحصروا ما شاءوا ، وليفعلوا ما شاءوا .
        نقولها من هنا أنهم ليفعلوا ما شاءوا إن متنا في سبيل الله وإن حيينا في سبيل الله ،استغنينا وإن افتقرنا كلنا لله ـ سبحانه وتعالى ـ على الله توكلنا وبه اعتصمنا ، وثقنا بالله سبحانه وتعالى ، نحن وإخواننا أهل البلاد حفظهم الله ، فإننا وإياهم شيء واحد ، لا يطمع أحد في تفريقنا ، لامن قبل ولا من بعد بإذن الله عز وجل ، هذا الذي في قررة نفسي ، والذي ألمسه منهم ، والذي يلمسونه مني هذا ولله الحمد .
        ثانيا : أننا لنا أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم إذ حوصر ،حوصر في الشِعَب، حاصره المشركون عدد سنين هو وعمه أبو طالب ، وكان أبو طالب آنذاك مشركا، لكن كان صامدا ومن حولهم لما حاصروه على تلك الدعوة ، حاصرهم المشركون وكتبوا صحيفة في ذلك الحصار أن لا يزوجوا ولا يباع منهم ، ولا يشترى منهم ، ولا ولا ولا إلى أخره .
        هل ماتوا؟!
        ماماتوا
        ألا فلنقل للأعداء موتوا بغيظكم ,افعلوا ما في رؤوسكم, لنا ربنا سبحانه وتعالى, إن كان هذا يرضي من له عقل ولب سليم؛ أن يبغي على طلبة العلم رجالا ونساء صغارا وكبارا ،ذكورا وإناثا ، مشائخ وكبار السن وأهل البلاد وسائر من في البلد ،ويحاصرون عن طعام وعن شراب, وعن ما هو لهم من رب العالمين ـ سبحانه وتعالى ـ بما لا تقره إنسانية, ولا يقره عرف, و لا شرع ولا خلق, ولا دين, ولا معروف ولا عقل سليم ،إن كان هذا يرضونا به، يرضى به مسؤولون، ويرضى به راشدون ، ويرضى به مسلمون ،والله لا ترضى به مؤسسة اليونسيف الكافرة التي تدعم المساطن والأرامل والأطفال ، ولا يرضه كفار ومع ذلك هذا يعامل به طلاب العلم والدعاة إلى الله ، وحملة دين الله، ويعامل به من يقول قال الله قال رسوله ، ويعامل به سائر الناس ومشايخ السن كبار السن ، ويعامل به ناس يعني أهل خير ، لم يُرى منهم شر وهم يقولون صارخين بألسنتهم نحن سلم لا نريدوا فتنة ولا نريد اعتداء ونطلب عدم الإعتداء، هذا، أبَعْدَ ذلك شيء ، وكل حين يشد الخناق على أنكم لا زم تفعلون كذا ، لا زم تمنعون كذا لتمديد الحصار ، ولتمديد الشر، هذا معروف ولنا الله ـ سبحانه وتعالى ـ وسندعوه ـ سبحانه وتعالى ـ وكل شيء بحسبه إن شاء الله ، ونحن متوكلون على الله ـ سبحانه ـ {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}[ المائدة :23].
        نحن نشعركم ونشعر الأمة والله لو جاءت أمريكا, وقد قالوا من قبل أمريكا تريد تضربكم, افعلوا كذا, قلنا تفعل ما تشاء إننا ما زلنا سنقول الحق وسندعوا إليه ، وسنعلم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونعتبر ما يحصل لنا بشارات خير ،أنناعلى طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهديه وأننا ولله الحمد ما زلنا صابرين على كثير مما جبن عن الصبر كثير من الناس{ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ}[ النحل :53].
        وإلى درسنا إن شاء الله .

        قام بتفريغ هذه المادة
        أبو إبراهيم مصطفى موقدار
        التعديل الأخير تم بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى; الساعة 28-10-2011, 04:03 PM.

        تعليق


        • #5
          لله درك يا بطل لله درك يا جبل حفظك المولى من بين يديك ومن خلفك ونحمد الله تعالى ونشكره أن الإمام مقبل أخلفك على إرثه من بين الكثيرين الذين منهم من يستكثر القنوت على الروافض لعنهم الله

          تعليق


          • #6
            والله الذي لا إله إلا هو لقد أبكيتني يا شيخنا حفظك الله من كل مكروه
            اللهم إني أسألك وأنا في طريقي إلى بيتك العتيق أن تدمر الرافضة وتمزقهم كل ممزق يا قوي ياعزيز
            اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر
            اللهم أنزل بهم بأسك
            اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعو ذبك من شرورهم
            اللهم انصر إخواننا المجاهدين المرابطين حول قلعة العلم والسنة دماج الخير
            اللهم أنزل عليهم السكينة والزمهم كلمة التقوى فإنهم أحق بها وأهلها
            اللهم لا تجعل للأعداء عليهم سبيلا ولا إليهم طريقا ياذالجلال والإكرام
            أمّنوا رحمكم الله
            التعديل الأخير تم بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى; الساعة 28-10-2011, 06:50 PM.

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة أبو مساعد بطيح الوايلي مشاهدة المشاركة
              اللهم إني أسألك وأنا في طريقي إلى بيتك العتيق أن تدمر الرافضة وتمزقهم كل ممزق يا قوي ياعزيز
              اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر
              اللهم أنزل بهم بأسك
              اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعو ذبك من شرورهم
              اللهم انصر إخواننا المجاهدين المرابطين حول قلعة العلم والسنة دماج الخير
              اللهم أنزل عليهم السكينة والزمهم كلمة التقوى فإنهم أحق بها وأهلها
              اللهم لا تجعل للأعداء عليهم سبيلا ولا إليهم طريقا ياذالجلال والإكرام
              أمّنوا رحمكم الله
              آمين يا الله
              يا حي يا قيوم
              يا ذا الجلال والإكرام
              التعديل الأخير تم بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى; الساعة 28-10-2011, 07:04 PM.

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة أبو إبراهيم المصطفى موقدار مشاهدة المشاركة
                بسم الله الرحمن الرحيم


                تفريغ


                كلمة الشيخ العلاّمة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى عن عدوان الرافضة بحصار أهل دمّاج



                أخ يقول: هل تنصحون بصيام هذه الأيام عشر ذي الحجة؟
                نذكر حديث ابن عباس رضي اله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
                "مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ أَيَّامَ عَشْرِـ ذي الحجة ـ قَالُوا وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ "الحديث, لا شك أنهم ذكروا الجهاد في سبيل الله وهو من العمل الصالح، وقال النبي صلى الله عليه وسلم "وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ "المقصود أن العمل الصالح المذكور في الحديث ما دون الجهاد في سبيل الله من صيام وقيام ، وقراءة للقرآن وذكر ، وغير ذلك مما يتضمنه العمل الصالح ،مما هو من العمل الصالح ،فلا بأس بصيامهم إلى اليوم التاسع الذي هو يوم عرفة ، وهم يقولون العاشر للتغليب وإلا فالعاشر ما يصام إجماعا العيد، يوم العيد ، وفي صيام يوم عرفة فضل عظيم يكفر السنة الماضية والباقية ،ومنى ذلك أنه يكفر السنة الماضية لاسيما مما ليس بكبائر{الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ}[ النجم:32].
                "فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ تُكَفِّران الصَّلَاةُ وَالصَّدَقَةُ وَالصَّيامُ"الحديث . والسنة الباقية يكون من توفيق الله له ، أنه إن بقي يوفق لعمل صالح وإن حصل له لمم مما يكفر، مما يكون عرضة للتكفير ، السنة الماضية يحصل التكفير فيها لما مضى، يقول قائل الباقية كيف يكون فيها ما يدرى أيحصل شرك أو ما دونه؟ يقال يوفق بإذن الله بسبب هذا العمل الصالح في سنته الباقية أن لا يحصل له شرك لا يغفره الله ، وإنما إن حصل له يحصل له ما هو عرضة للتكفير ،وهذا الذي لا يعصم منه إلا من عصمه الله،وفي صيامها تعويض لغير الحاج عن الحج، فكما أن أهل الحج سخروا أموالهم وأبدانهم في طاعة الله ولم يتأتى ذلك لغير الحاج ، عوضه الله عز وجل بعمل صالح وهو نظير ما يقوم به الحاج في عمله وإن كان الحج يهدم ما قبله من سيئات وهو أفضل، إلا أنه عوضه الله بعمل كثير يقوم به ، عمل بدني محض, ومن هنا يعلم أن الحج أفضل لاجتماع البدني والمالي فيه،وأن هذا الصيام فيه تعويض جيد والعمل الصالح سواء صيام أو كذلك أيضا غير ذلك من العمل الصالح فيه تعويض جيد ،تعويض مبارك لمن لم يستطع الحج،أو لم يحج، فالعناية العناية بالعمل الصالح في هذه الأيام ؛أيام العشر التي أقسم الله عز وجل بها في كتابه{وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ}.والتي هي تعتبر أفضل أيام السنة اللهم إلا ما يذكرون من عشر رمضان وما فيها من ليلة القدر، وإلا فهذه أيام مباركة ، وسواء الإنسان في أي عمل كان ، أو أي مكان كان ، سفرا أو حضرا أو دراسة أو حراسة ينبغي العناية بالعمل الصالح ، وما ترونه من الفتن ، وما ترونه من الأذى ، وما ترونه من الابتلاءات كل هذا لأحد أمرين أو لأمور ، من تلك الأمور الابتلاء ، فمن الناس من يبتلى فيصير مثل الذهب ، يدخل في الكير ويخرج وهو ذهب ، ومن الناس من يبتلى فيصرف ولا يتحمل {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [ العنكبوت ].
                {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ }[ محمد :31]. فهي ابتلاء ، نتائج هذا الابتلاء إما عز فيه بطاعة الله ، أو ذل بالانحراف إلى معصيته٫
                {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ }[الحج:11]. وقال الله عز وجل {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ } [ إبراهيم:27] .
                والابتلاءات متنوعة ، وقد تكون من العدو ، وقد تكون من القريب ، وقد تكون من الأمراض والأسقام ,وعلى حسب ما يريده الله ، ومن لم يبتليه بهذا الشيء سيبتليه بغيره ، فإن هذه الدار دار ابتلاء أصلا وفصلا ،سواء المحق فيها أو المبطل ، أو البر أو الفاجر ،أو الجن أو الإنس ،أو الرجل أو المرأة ،أو الأمير أو المأمور أو الصغير أو الكبير هي دار ابتلاء ، فوطن نفسك أيها المسلم للابتلاء ، بقدر ما عندك من العمل الصالح ، فإن ابتلاء على قدر العمل الصالح ، فمن قوي إيمانه وعمله الصالح ازداد عليه البلاء ومن ضعُف إيمانه خفف عنه البلاء ،وربّ إنسان لا يبتليه الله بكثير شيء مما يبتلي به الصالحين إملاء له وإمهاله {وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ}[ الأعراف :183-القلم:45]
                وقال الله{فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا}[ الطارق :17] .
                وكان السلف رضوان الله عليهم يعتبرون المحنة منحة، وأحدهم يفرح بالبلاء كما يفرح بالرخاء أو أشد، وربما إذا أصيب برخاء يحصل له شيء من التفكر ما وراء ذلك، وإذا أصيب ببلاء يحصل له فرح واستبشار بما وراء ذلك ، هذا هو حاصله، وتنوع البلاء على العبد يدل على فضيلة له بإذن الله عز وجل .
                ولقد تنوعت الابتلاءات على رسول الله صلى الله عليه وسلم من المشركين بشتى أنواعهم وأصنافهم من يهود ونصارى ، وكذلك من مشركي العرب ، ومن المنافقين المجاورين القريبين الذين يصلون خلفه وغيرهم ، كما أخبر الله سبحانه وتعالى {وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ}[ التوبة :101].
                ومن أمراض حتى سُحر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يُخيّل إليه أنه يأتي أهله ولا يأتيهم، ومن ابتلاء بالتي ذات اليد حتى تظاهر نساءه عليه وأنزل الله عز وجل من أجل
                يعني بمعنى أنهن طلبنه فقط، لا من أنهن خرجن للمظاهرات معاذ الله قال الله سبحانه وتعالى {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ}[ التحريم :4].
                ٫هذا من الابتلاء سواء بطلب النفقة أو بهذا الشيء المذكور في هذه الآية، وطالبنه النفقة فأنزل الله عز وجل {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (28) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآَخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا }[الأحزاب 28]وهذا دليل على ماكان عنده من قلة ذات اليد، وربما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيه الضيف فيرسل إلى أبياته ليلتمسوا له تمرة لا يجدون لا تمرا ولا غيره، فيقول من يضيف ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيأخذه من كان يسطيع أن يضيفه ولو بقوت الصبيان، ونحن إذ نقول نحن أهل سنة لا يعني لفظا بغير معنى، فإنه من صدق الله صدقه وربما كان هذا من تطبيق ذلك واقعيا إضافة إلى تطبيقه قوليا عسى الله أن يكون هذا مما يتحقق به التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم ونسأل الله العافية، وبالإضافة إلى ذلك مع وجود الجوع، ومع وجود الذي هم فيه ما مما كانوا عليه, يتكالب عليهم المشركون، ويأتي أبو سفيان رضي الله عنه قبل أن يُسلم بجحافل قريش بقضها والقضيض ألوف من الناس من قرش, مع ألوف من الناس من القبائل الأخرى,مع ألوف من الناس من اليهود الذين هم من داخل المدينة, متظافرين مع من كان من خارج المدينة على زعمهم لاستئصال رسول الله صلى الله عليه وسلم, وهذا الشيء الذي هجم عليهم في بلاد العرب لإزالته, وليس لإزالته فهو ما أرادوا إزالته شخصيا فقط, أرادوا إزالت دعوته عموما, فإنهم لو أرادوا إزالت شخصه لما راودوه أنهم يعطونه كذا وكذا من النساء, إن أراد النساء, وأن يسوده عليهم إن أراد السيادة, وأنهم يعالجونه إن كان به سحر, وأنهم وأنهم, من أجل أن يبقى في صفهم حيا سليما معافى, إنما إذا أسرّ على ما هو عليه, القصد إزالته لإزالت دعوته, أو إزالته كليا, وأبى الله, وجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة, وكان الرأي أن يُحفر خندق حول المدينة , أن يحفر الخندق حول المدينة, أدلى بهذا الرأي سلمان الفارسي رضي الله عنه لخبرته فيما كانوا عليه من الحروب بفارس, وبتوفيق من الله عز وجل, فحفروا الخندق حول المدينة وهم في غاية من الجوع وبقوا على ذلك الحال متصدين للأعداء الذين يريدون استأصالهم, زعموا وكان تُعرض لهم خلال ذلك الحفر بعض الحجارة صخر لا يستطيعون ضربها, وأنتم تعلمون المدينة جبلية, فيها حجارة صخور , فيقول النبي صلى الله عليه وسلم أنا نازل أي سأنزل لها, ويأخذ الفأس وينزل وقد ربط على بطنيه حجرين أي من الجوع, فيضربها فتعود كثيبا أهين شيء من الرمل,ويستمرون في الحفر والله لقد رأيت الخندق بعيني ,لتعجب من ذلك الخندق العظيم الذي حفروه على جوع وعلى ما هم فيه من انتظار الأعداء, وعلى صبر على شماتة من الداخل و الخارج, وغير ذلك, وهم غير مبالين بإذن الله ـ عز وجل ـ وتوفيقه بما قد يحصل وإن كان قد يحصل شيء مما في النفوس، كما ذكره الله{وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ} [الأحزاب 10] لكن يقول الله سبحانه {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا} [آل عمران :173].
                ووالله هذا ملاحظ كلما تكالب الأعداء إزداد الإنسان وثوقا برب الأرض والسماء
                , وإيمانا وقوة وشجاعة, يزداد من هذا الخير كله, وهذا والله نعمة,فلو أن الإنسان أملي له بالنعمة فقط ما يدريه ما وراء ذلك مما قد تخالجه نفسه من الترف, ولكن هذا شيء اختاره الله لنبيه وخير القرون وبقوا على ذلك الحال, الذي وصفه الله في سورة الأحزاب وآل عمران وغير ذلك من السور على ما هم فيه من الخير, والله ما مات منهم واحد من الجوع بفضل الله عز وجل,أكلوا الشجر وقاتلوا الأعداء, أكلوا الشجر وقاتلوا الأعداء, وفي غزوة سيف البحر لكم فيها عبرة,زود رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا كاملا بجراب من تمر, يحمله واحد على ظهره الجراب, وكان أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه يعطيهم تمرة تمرة, يمصونها, يمصها ويشرب عليها من الماء ثم يخبي تمرة هذه, يخبي ما بقي وبعد حين إذا جاع قليلا مص من تلك التمرة وشرب عليها من الماء, وهم واقفون في سيف البحر أمام الأعداء, حتى أخرج الله لهم كثيبا من البحر يعني عنبرا حوت كبيرا مثل الكثيب الأهيل مثل الجبل, وأكلوا منه حتى سمنوا ٫٫٫ أجسامهم , قال أبو عبيدة ميتة, ثم قال كلوا إنه من الله عز وجل وقد اضطررتم, وأكلوا منه وكانوا يقطعون منه القطعة مثل الثور, القطعة الواحدة , وأوقف أبو عبيدة عشرة أو عدد من الناس في وقب عينيه صارت كأنها عينه عبارة عن غرفة, بعض الغرف هنا عند الطلاب ما تسع لك ما تسع عين ذلك العنبر نعم لصغرها, وأخذ ضلعا من أضلاعه وجعل أكبر جمل محمّلا يمر من تحت ضلع واحد من أضلاعه .
                أقول المسألة ماهي بكثرة عدد ولا عدد ,والمسألة ماهي بكثرة مال ولا رجال, والمسألة ما هي بكثرة حنكة ولا فطنة, المسألة (لله الأمر من قبل ومن بعد ){قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }[ آل عمران:26]، لا من حيث نصر ولا من حيث فقر ، ولا من حيث غنى، ولا من حيث قلة ولا ذلة ، ليس الأمر لأحد من عباد الله ، الأمر لرب العباد الذي نواصي العباد بيده ، من هنا كل حين ونحن ولله الحمد نزداد إيمانا ، نحن والله مستعدون ولله الحمد والمنة ، على أننا ونسأل الله الثبات، على أننا نصبر على طاعة الله قائلين بالحق ، صادعين به بما يقربنا إلى رب العالمين من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، على حياة أو موت، فبعض الصحابة...يعني يقول لو وضعت الصمامة على هذه ، على أني أُنفذ كلمة الحق لأنفذتها ، ونحن قد وهبنا أنفسنا لله على حياة وموت نقول الحق، ونصدع به، وكذلك أيضا نثبت، فمن مات في سبيل الله من قبيل الأعداء بأي حال مات، الذي يموت أمس والذي يموت اليوم سواء، كلهم ميتون {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ } [ الزمر :30]. والشأن أن يموت الإنسان على طاعة الله ، ومن عاش على طاعة الله وسنة رسول الله عاش على خير ، فليفعل الأعداء ما شاءوا ،وليقولوا ما شاءوا ، وليصنعوا ما شاءوا ، وليحصروا ما شاءوا ، وليفعلوا ما شاءوا .
                نقولها من هنا أنهم ليفعلوا ما شاءوا إن متنا في سبيل الله وإن حيينا في سبيل الله ،استغنينا وإن افتقرنا كلنا لله ـ سبحانه وتعالى ـ على الله توكلنا وبه اعتصمنا ، وثقنا بالله سبحانه وتعالى ، نحن وإخواننا أهل البلاد حفظهم الله ، فإننا وإياهم شيء واحد ، لا يطمع أحد في تفريقنا ، لامن قبل ولا من بعد بإذن الله عز وجل ، هذا الذي في قررة نفسي ، والذي ألمسه منهم ، والذي يلمسونه مني هذا ولله الحمد .
                ثانيا : أننا لنا أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم إذ حوصر ،حوصر في الشِعَب، حاصره المشركون عدد سنين هو وعمه أبو طالب ، وكان أبو طالب آنذاك مشركا، لكن كان صامدا ومن حولهم لما حاصروه على تلك الدعوة ، حاصرهم المشركون وكتبوا صحيفة في ذلك الحصار أن لا يزوجوا ولا يباع منهم ، ولا يشترى منهم ، ولا ولا ولا إلى أخره .
                هل ماتوا؟!
                ماماتوا
                ألا فلنقل للأعداء موتوا بغيظكم ,افعلوا ما في رؤوسكم, لنا ربنا سبحانه وتعالى, إن كان هذا يرضي من له عقل ولب سليم؛ أن يبغي على طلبة العلم رجالا ونساء صغارا وكبارا ،ذكورا وإناثا ، مشائخ وكبار السن وأهل البلاد وسائر من في البلد ،ويحاصرون عن طعام وعن شراب, وعن ما هو لهم من رب العالمين ـ سبحانه وتعالى ـ بما لا تقره إنسانية, ولا يقره عرف, و لا شرع ولا خلق, ولا دين, ولا معروف ولا عقل سليم ،إن كان هذا يرضونا به، يرضى به مسؤولون، ويرضى به راشدون ، ويرضى به مسلمون ،والله لا ترضى به مؤسسة اليونسيف الكافرة التي تدعم المساطن والأرامل والأطفال ، ولا يرضه كفار ومع ذلك هذا يعامل به طلاب العلم والدعاة إلى الله ، وحملة دين الله، ويعامل به من يقول قال الله قال رسوله ، ويعامل به سائر الناس ومشايخ السن كبار السن ، ويعامل به ناس يعني أهل خير ، لم يُرى منهم شر وهم يقولون صارخين بألسنتهم نحن سلم لا نريدوا فتنة ولا نريد اعتداء ونطلب عدم الإعتداء، هذا، أبَعْدَ ذلك شيء ، وكل حين يشد الخناق على أنكم لا زم تفعلون كذا ، لا زم تمنعون كذا لتمديد الحصار ، ولتمديد الشر، هذا معروف ولنا الله ـ سبحانه وتعالى ـ وسندعوه ـ سبحانه وتعالى ـ وكل شيء بحسبه إن شاء الله ، ونحن متوكلون على الله ـ سبحانه ـ {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}[ المائدة :23].
                نحن نشعركم ونشعر الأمة والله لو جاءت أمريكا, وقد قالوا من قبل أمريكا تريد تضربكم, افعلوا كذا, قلنا تفعل ما تشاء إننا ما زلنا سنقول الحق وسندعوا إليه ، وسنعلم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونعتبر ما يحصل لنا بشارات خير ،أنناعلى طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهديه وأننا ولله الحمد ما زلنا صابرين على كثير مما جبن عن الصبر كثير من الناس{ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ}[ النحل :53].
                وإلى درسنا إن شاء الله .

                قام بتفريغ هذه المادة
                أبو إبراهيم مصطفى موقدار

                بارك الله فيك يا أبا إبراهيم
                والله إن القلب ليحترق من هؤلاء الكفرة
                فالله حسبنا ونعم الوكيل

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة أبو حمزة محمد السوري مشاهدة المشاركة

                  فنسأل الله أن يبارك في شيخنا وأن يحفظه ويحفظ علينا دعوتنا المباركة وهذه البلدة الطيبة وأهلها
                  وأن ينتقم من الرافضة
                  وأن يمزقهم شر ممزق
                  آمين يا الله

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة أبو أنس هشام بن صالح المسوري مشاهدة المشاركة
                    اللهم ياذا الجبروت والعزّة وياذا القوّة المتين وياذا البطش الشّديد ويامن أنت على كل شيئ قدير انتقم من الرافضة البغاة المعتدين وأعم أبصارهم وأضعف قواهم واقذف الرّعب في قلوبهم واقتلهم وأنزل عليهم بأسك الشديد وعذابك الأليم

                    اللهم ياقوي يامتين عليك بالرافضة وبمن يدفع بهم
                    اللهم ياقوي يامتين عليك بالرافضة وبمن يدفع بهم
                    اللهم ياقوي يامتين عليك بالرافضة وبمن يدفع بهم
                    آمين يا الله
                    يا ذا الجلال والإكرام

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة أبو إبراهيم المصطفى موقدار مشاهدة المشاركة
                      ونحن قد وهبنا أنفسنا لله على حياة وموت نقول الحق، ونصدع به،


                      كلمة قوية طيبة كان لها وقعٌ قوي في قلوبنا والله
                      فلله درك من عالم قوالٍ بالحق لا تأخذك فالله لومة لائم

                      تعليق


                      • #12
                        كلمات تقوي العزم وتشحذ الهمم وهذا معهود من الشيخ _حفظه الله _
                        فنسأل الله أن يحفظ هذا الإمام التقي الزاهد الورع الذي داس الدنيا بل وركلها ونسأله سبحانه وتعالى أن يحفظ إخواننا وأن يربط على قلوبهم وأن يشرح صدورهم
                        وأما المخذلون فاليوم صمت ! وغداً وخز ! فستذكرون ما أقول لكم

                        تعليق


                        • #13
                          بارك الله فيك يا أبا إبراهيم
                          ولقد قمت بتنسيقه وترتيبه
                          وإعطائه للشيخ يحيى حفظه الله لينظر فيه ويراجعه
                          لينشر في رسالة

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة أبو أنس هشام بن صالح المسوري مشاهدة المشاركة
                            اللهم ياذا الجبروت والعزّة وياذا القوّة المتين وياذا البطش الشّديد ويامن أنت على كل شيئ قدير انتقم من الرافضة البغاة المعتدين وأعم أبصارهم وأضعف قواهم واقذف الرّعب في قلوبهم واقتلهم وأنزل عليهم بأسك الشديد وعذابك الأليم

                            اللهم ياقوي يامتين عليك بالرافضة وبمن يدفع بهم
                            اللهم ياقوي يامتين عليك بالرافضة وبمن يدفع بهم
                            اللهم ياقوي يامتين عليك بالرافضة وبمن يدفع بهم

                            اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين

                            تعليق


                            • #15
                              جزى الله خيرا شيخنا الفاضل يحي الحجورى على هذه الكلمه القوية النافعة
                              و أسأله سبحانه أن يفك الحصار عن إخواننا أهل السنة في تلك البقعة الطيبة والطيب أهلها والله المستعان

                              تعليق

                              يعمل...
                              X