الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:
فقد طار أتباع الحزب الجديد بعبارة أحد شعراء السنة، زل فيه لسانه، ورجع عنها بقلبه وبيانه، ولكن القوم بهت.
وليس العار في الرجوع إلى الحق، إنما العار الجارح لكرامة البشر أن يجمد الإنسان فلا يجتهد وهو أهل للاجتهاد أو يجمد المجتهد على رأيه وإن كان عظيما بعد أن يستعلن له خطؤه مع أن الرجوع إلى الحق فضيلة والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل والكمال المطلق لله وحده.
وفي الحديث (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون).اهـ
والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل،
وقوله ولا يمنعنك قضاء قضيت به اليوم فراجعت فيه رأيك وهديت فيه لرشدك أن تراجع فيه الحق فإن الحق قديم ولا يبطله شيء ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل يريد أنك إذا اجتهدت في حكومة ثم وقعت لك مرة أخرى فلا يمنعك الاجتهاد الأول من إعادته فإن الاجتهاد قد يتغير ولا يكون الاجتهاد الاول مانعا من العمل بالثاني إذا ظهر أنه الحق فإن الحق أولى بالإيثار لأنه قديم سابق على الباطل فإن كان الاجتهاد الأول قد سبق الثاني والثاني هو الحق فهو أسبق من الاجتهاد الأول لأنه قديم سابق على ما سواه ولا يبطله وقوع الاجتهاد الأول على خلافه بل الرجوع إليه أولى من التمادي على الاجتهاد الأول. اهـ من إعلام الموقعين
وهذا اللقب وجد في المتقدمين ولم يُشنّع عليهم بمثل ما شُنع على الشيخ يحيى من قبل زمرة الحزب الجديد أهل الشغب والعناد:
قال العلامة الصنعاني رحمه الله في إرشاد النقاد (20): ثم صدرت فتوى من فقيه آخر ملقب بمفتي الثقلين فأجاز تزوج الحنفي بالشافعية وعلل ذلك بقوله تنزيلا لها منزلة أهل الكتاب اهـ.
ولم ينتقد العلامة الصنعاني رحمه الله هذا اللقب.
قلت وقد رجع الأخ الشاعر ببيتين أعيد نقلهما هنا للفائدة
فقد طار أتباع الحزب الجديد بعبارة أحد شعراء السنة، زل فيه لسانه، ورجع عنها بقلبه وبيانه، ولكن القوم بهت.
وليس العار في الرجوع إلى الحق، إنما العار الجارح لكرامة البشر أن يجمد الإنسان فلا يجتهد وهو أهل للاجتهاد أو يجمد المجتهد على رأيه وإن كان عظيما بعد أن يستعلن له خطؤه مع أن الرجوع إلى الحق فضيلة والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل والكمال المطلق لله وحده.
وفي الحديث (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون).اهـ
والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل،
وقوله ولا يمنعنك قضاء قضيت به اليوم فراجعت فيه رأيك وهديت فيه لرشدك أن تراجع فيه الحق فإن الحق قديم ولا يبطله شيء ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل يريد أنك إذا اجتهدت في حكومة ثم وقعت لك مرة أخرى فلا يمنعك الاجتهاد الأول من إعادته فإن الاجتهاد قد يتغير ولا يكون الاجتهاد الاول مانعا من العمل بالثاني إذا ظهر أنه الحق فإن الحق أولى بالإيثار لأنه قديم سابق على الباطل فإن كان الاجتهاد الأول قد سبق الثاني والثاني هو الحق فهو أسبق من الاجتهاد الأول لأنه قديم سابق على ما سواه ولا يبطله وقوع الاجتهاد الأول على خلافه بل الرجوع إليه أولى من التمادي على الاجتهاد الأول. اهـ من إعلام الموقعين
وهذا اللقب وجد في المتقدمين ولم يُشنّع عليهم بمثل ما شُنع على الشيخ يحيى من قبل زمرة الحزب الجديد أهل الشغب والعناد:
قال العلامة الصنعاني رحمه الله في إرشاد النقاد (20): ثم صدرت فتوى من فقيه آخر ملقب بمفتي الثقلين فأجاز تزوج الحنفي بالشافعية وعلل ذلك بقوله تنزيلا لها منزلة أهل الكتاب اهـ.
ولم ينتقد العلامة الصنعاني رحمه الله هذا اللقب.
قلت وقد رجع الأخ الشاعر ببيتين أعيد نقلهما هنا للفائدة
يا عبد الرحمن العدني*** لستُ بغالٍ فتجرحني
وأنا متراجع عن تعبيــر***(إمام الثقلين اليمني)1
وتراجع مثلي واعلنها***تبتُ من التحزيب العلني
والتعصيب وضرب العلما*** بالعلما يا بوق الفتنِ
وأنا متراجع عن تعبيــر***(إمام الثقلين اليمني)1
وتراجع مثلي واعلنها***تبتُ من التحزيب العلني
والتعصيب وضرب العلما*** بالعلما يا بوق الفتنِ
_______
1) يقول الأخ الزعكري وفقه الله : ما قصدت إلا إمام الثقلين في عصرنا في بلدنا، ومع ذلك فأنا أتوب إلى الله.
قلت: والعبارة ليست منكرة، فقد لقب ابن تيمية بشيخ الإسلام والإسلام دين الإنس والجن، ولقب الإمام أحمد بإمام أهل السنة ومن الجن أهل سنة ومنهم غير ذلك طرائق قددا.
ولا نقول أن شيخنا يحيى حفظه الله كا لإمام أحمد وكشيخ الإسلام كما سيفهمه ذوي الفهم السقيم، ولعقل العقيم، وإنما القصد أنه لا شيء ينتقد في اللقب. لمن كان أهل له.
فمن عزى هذا البيت إلى الإخ الشاعر فقد كذب، لأنه رجع عنه، واستغفر وتاب، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له. أما من يلجُّ في الخصومة ويغرق في التمادي فإن ( أبغض الرجال إلى الله الألدُّ الخَصِم). وفسره ابن حجر رحمه الله تعالى بأنه: شديد العَوَج، كثير الخصومة.
بل إن من صفات المنافق أنه: ( إذا خاصم فجر)، يقول ابن حجر رحمه الله ( والفجور الميل عن الحق و الاحتيال في رده)، وكم يكون عظيما ذلك الذي يذل للمؤمنين، ويؤوب إلى الرشد، ويعجل إلى ربه ليرضى عنه.
والحمد لله رب العاليمن.
1) يقول الأخ الزعكري وفقه الله : ما قصدت إلا إمام الثقلين في عصرنا في بلدنا، ومع ذلك فأنا أتوب إلى الله.
قلت: والعبارة ليست منكرة، فقد لقب ابن تيمية بشيخ الإسلام والإسلام دين الإنس والجن، ولقب الإمام أحمد بإمام أهل السنة ومن الجن أهل سنة ومنهم غير ذلك طرائق قددا.
ولا نقول أن شيخنا يحيى حفظه الله كا لإمام أحمد وكشيخ الإسلام كما سيفهمه ذوي الفهم السقيم، ولعقل العقيم، وإنما القصد أنه لا شيء ينتقد في اللقب. لمن كان أهل له.
فمن عزى هذا البيت إلى الإخ الشاعر فقد كذب، لأنه رجع عنه، واستغفر وتاب، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له. أما من يلجُّ في الخصومة ويغرق في التمادي فإن ( أبغض الرجال إلى الله الألدُّ الخَصِم). وفسره ابن حجر رحمه الله تعالى بأنه: شديد العَوَج، كثير الخصومة.
بل إن من صفات المنافق أنه: ( إذا خاصم فجر)، يقول ابن حجر رحمه الله ( والفجور الميل عن الحق و الاحتيال في رده)، وكم يكون عظيما ذلك الذي يذل للمؤمنين، ويؤوب إلى الرشد، ويعجل إلى ربه ليرضى عنه.
والحمد لله رب العاليمن.
تعليق