الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد فقد اطلعت على شبهة دندن حولها المدبر العاق أبو العباس الشحري : وهو قول شيخنا يحيى حاكيا قول شيخ الإسلام أن عثمان رضي الله عنه حصل له نوع تخذيل من الصحابة
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : إن ما جعجع به هذا العاق على شيخنا وشيخه كان في الأصل رداً على شيخ الإسلام ابن تيمية فخبأه زمنا فلما افتتن ولحق بركب الحاقدين أراد أن يشاركهم بشيء يعيب به شيخنا فأخرج هذا الرد الهزيل الذي حاد فيه وراوغ روغان الثعلب المكار وسأبين زيف كلامه في هذه الوريقات لتعلم مدى تلبيسه وفجوره.
ولقد ذكر قواعد عن السلف ونقل نقولات طيبة لا نخالفه فيها قيد أنملة وهو يعلم هذا وإنما نخالفه وننكر عليه لي أعناق الكلام والحمل على الشيخ وتقويله !
فإلى تبيين حقده الدفين وكذبه المبين على الناصح الأمين !
** قال في بداية تشنيعه ! : قال العلماء :الخَذْل: ترك الإعانة والنَّصر، ومعناه إذا استعان به في دفع ظالم ونحوه، لزمه إعانته إذا أمكنه، ولم يكن له عذر شرعيٌّ انتهى من شرح مسلم
وعلى هذا التعريف جاء تشنيعه وتشفيه وحمله على شيخنا يحيى
* و الجواب عن هذا :
أولا لا الشيخ يحيى ولا شيخ الإسلام من قبله وصفوا الصحابة بالتخذيل المطلق
وإنما قيدوا ذلك بقولهم : نوع تخذيل مع الاعتذار الجميل !
قال شيخ الإسلام ابن تيمية _ رحمه الله _كما في منهاج السنة النبوية (4/ 174) : ..وغاية ما يقال إنهم لم ينصروه حق النصرة وأنه حصل نوع من الفتور والخذلان حتى تمكن أولئك المفسدون ولهم في ذلك تأويلات وما كانوا يظنون أن الأمر يبلغ إلى ما بلغ ولو علموا ذلك لسدوا الذريعة وحسموا مادة الفتنة ولهذا قال تعالى واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة فإن الظالم يظلم فيبتلى الناس بفتنة تصيب من لم يظلم فيعجز عن ردها حينئذ بخلاف ما لو منع الظالم ابتداء فإنه كان يزول سبب الفتنة. اهـ
وهذا كلام في غاية من الروعة والدقة وفيه الاعتذار الجميل لهم رضوان الله عليهم وأن الحامل للصحابة على ذلك أمران وهو :
أولا : كرههم للفتن
ثانياً : ما كانوا يظنون بأن الأمر سيصل إلى مقتل عثمان _ رضي الله عنه _
ولهذا جاء عن بعضهم أنه ندم على التأخر عن نصرته و تأثم ومما جاء عنه الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه كما في مستدرك الحاكم _ رحمه الله _ 3 / 95 قال : حدثنا أبو جعفر عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن المنصور أمير المؤمنين ، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد الرياحي ، ثنا هارون بن إسماعيل الخزاز ، ثنا قرة بن خالد عن الحسن عن قيس بن عباد قال : سمعت علياً رضي الله عنه يوم الجمل يقول : ( اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان ، ولقد طاش عقلي يوم قتل عثمان وأنكرت نفسي ، وجاؤني للبيعة فقلت : والله إني لأستحي من الله أن أبايع قوماً قتلوا رجلاً قال عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة ) . وإني لأستحي من الله أن أبايع وعثمان قتيل على الأرض لم يدفن بعد ، فانصرفوا ، فلما دفن رجع الناس فسألوني البيعة فقلت : اللهم إني مشفق مما أقدم عليه ، ثم جاءت عزيمة فبايعت ، فلقد قالوا : يا أمير المؤمنين فكأنما صدع قلبي ، وقلت : اللهم خذ مني لعثمان حتى ترضى).
قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه
قلت : إسناده حسن وليس على شرط أحد من الشيخين
قال الإمام الوادعي رحمه الله تعالى في تعليقه على مستدرك الحاكم ص257 برقم 826 : ( والإسناد فيه محمد بن أحمد بن يزيد الرياحي ، ولم يخرج له أحد من أصحاب الستة ، وهو صدوق كما في تاريخ بغداد 1 / 372 ) .
وممن جاء عنه نظير هذا طلحة _ رضي الله عنه _ ولم يتهيأ لي الوقوف على إسناد صحيح له لأنه ليس المقصود تقصي الموضوع من كل جوانبه وإنما إظهار فجور هذا الكذاب وتشنيعه على شيخنا لغير مذمة !
وهذا كان عن تأويل واجتهاد وليس عن قصد وتعمد وهو المذموم
ورحمة الله على الإمام الذهبي إذ يقول وهو يجلي هذا : ".. والذين قدموا من البصرة مائة رأسهم حكيم بن جبلة وكانوا يدا واحدة في الشر ومانت حثالة من الناس قد ضووا إليهم وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين خذلوه كرهوا الفتنة وظنوا أن الأمر لا يبلغ قتله فلما قتل ندموا على ما ضيعوه في امره ولعمري لو قاموا او قام بعضهم
فحثا في وجوه أولئك التراب لانصرفوا خاسئين" انتهى المراد [(3/488) تاريخ الإسلام]
وها أنا أفيده بأن الحافظ النقاد البارع قال بهذا القول فهل يتنزل عليه بحثك الهزيل ؟!
أم وراء الأكمة ما ورائها ؟!
سبحان الله !
هل رأيتم ناصبيا يعتذر لعلي رضي الله عنه وسائر من كان حاضرا من الصحابة عند مقتل عثمان رضي الله عنه ؟!
فشيخنا يحيى ومن قبله شيخ الإسلام والذهبي يذكرون هذا ويعتذرون للصحابة أحسن الاعتذار فيأتي هذا ويريد أن يلصق هذا المذهب الجائر بشيخنا يحيى ؟!
ولا يغرك قوله : بقبح لفظ وحسن قصد ! فإن ذلك من تناقضه الكثير في رسالته هذه فإنه يقرر في موضع آخر منها أن شيخ الإسلام لو علم استغلال الشيخ يحيى لهذه الكلمة لما تلفظ بها !!
و معلوم معنى الاستغلال ! وأنه دليل على سوء القصد _ نسأل الله السلامة والعافية _
وأما الاحتجاج بأنهم _ رضي الله عنهم _ أطاعوا عثمان رضي الله عنه لما منعهم !
قلت : نعم ما فعل عثمان ونعم ما فعلوا لما أطاعوه _ رضي الله عنهم جميعاً _
و ليس المقصود هذا إنما المقصود قبل أن يصل الأمر إلى ما وصل إليه كما هو مبين في كلام الإمام الذهبي ولا يخرج عنه كلام شيخ الإسلام ابن تيمية ولا نقل شيخنا عنه
وقول أبي الوسواس : بأن شيخ الإسلام لم يقرر هذا وجزم أن لهم تأويلات سائغة وأنهم معذورون ..
و كذلك شيخنا يا أبا الوساس لم يقرر هذا وإلا فأتنا بكتاب أو شريط يقرر الشيخ فيه هذا وإنما كان في معرض التحذير من الفتور عن نصرة الحق وأن السكوت قد يفضي إلى ما يعقب الندم ثم إن شيخنا اعتذر لهم وذكر ما ذكره شيخ الإسلام ولما سألته مستنكرا أحالك إلى شيخ الإسلام فقلت بكل تبجح لأردن عليه !
ثم كان من أمرك ما كان من الاعتذار لشيخ الإسلام والحمل على شيخك الذي علمك وبصرك !
فلم الكيل بمكيالين ؟!!
والخلاصة أننا ما نحب والله الخوض في مثل هذا ولا شيخنا يقرر هذا كما يصرح به هذا الكذاب المتملق و إنما الأمر كما قلت لك !
والعجيب أنا إذا سكتنا يلصقون بشيخنا وطلابه هذه التهم الجائرة فصار مثلنا ومثل كمثل صاحب غنم هجم عليه الذئب فإن سكت أكل غنمه وإن ذاده وطرده خشي على نفسه فاحتار في أمره
وإننا والله وبالله وتالله _ أيمان متكررة _ لنردن عن شيخنا وطلابه الأبرار ولنبينن للناس باطلكم _ بإذن الله وتوفيقه _ حتى يكون الناس على بينة من باطلكم وفجوركم وبغيكم
وإننا نحمد الله على توفيقه أن رد كيدهم وفجورهم ومكرهم وعرفهم الناس وكرهوا أساليبهم الفاجرة وتجد أحدهم يبحث ويخطط ويمعن في التدليس ويسهر الليالي ويزيد في التعمية فلما يقف عليه أهل السنة يبددون حججه ويظهرون للناس بهرج قوله فيكون الناس على بينة من أمره وصدق ربنا جل في علاه {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ} [الأنبياء: 18]
و ننتظر من أبي الوسواس إن كان حقا عنده غيرة على أصحاب نبينا _ رضوان الله عليهم وأخزى من شانهم _ أن يكتب في الرد على من يصف الصحابة
بأنهم أبواق و آخر يصف الصحابي الجليل كعب بن مالك بأنه لو مات حال هجر النبي وأصحابه له مات ضالا !
و آخر يصف كثيراً من الصحابة بأنهم طاحوا في حادثة الإفك
ويقول في معاوية : ما هو عالم ! وأن علماء الصحابة وفقهائهم ما يصلحون للسياسة !
والأمر في هذا يطول !
ونحن بانتظار نيل الفضائل في رد هذه الأقوال التي حقا هي إساءة إلى الصحابة رضوان الله عليهم آحاداً وجماعات ...
والحمد لله أولا وآخراً وظاهراً وباطناً
أما بعد فقد اطلعت على شبهة دندن حولها المدبر العاق أبو العباس الشحري : وهو قول شيخنا يحيى حاكيا قول شيخ الإسلام أن عثمان رضي الله عنه حصل له نوع تخذيل من الصحابة
لفتة
راسلني أخونا الفاضل أبو أميمة المغربي قال : قال لي : إن الشيخ (يحيى ) ذكر في درس له أن هناك من قال : إن عثمان حصل له نوع من التخذيل ولم ينصروه حق النصرة فلما انتهى الشيخ من الدرس ذهب الشحري إلى الشيخ وقال له : من قال بهذا فقال الشيخ : قاله شيخ الإسلام في منهاج السنة فقال الشحري : إذا ثبت هذا فسأتولى الرد عليه ! انتهى قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : إن ما جعجع به هذا العاق على شيخنا وشيخه كان في الأصل رداً على شيخ الإسلام ابن تيمية فخبأه زمنا فلما افتتن ولحق بركب الحاقدين أراد أن يشاركهم بشيء يعيب به شيخنا فأخرج هذا الرد الهزيل الذي حاد فيه وراوغ روغان الثعلب المكار وسأبين زيف كلامه في هذه الوريقات لتعلم مدى تلبيسه وفجوره.
ولقد ذكر قواعد عن السلف ونقل نقولات طيبة لا نخالفه فيها قيد أنملة وهو يعلم هذا وإنما نخالفه وننكر عليه لي أعناق الكلام والحمل على الشيخ وتقويله !
فإلى تبيين حقده الدفين وكذبه المبين على الناصح الأمين !
** قال في بداية تشنيعه ! : قال العلماء :الخَذْل: ترك الإعانة والنَّصر، ومعناه إذا استعان به في دفع ظالم ونحوه، لزمه إعانته إذا أمكنه، ولم يكن له عذر شرعيٌّ انتهى من شرح مسلم
وعلى هذا التعريف جاء تشنيعه وتشفيه وحمله على شيخنا يحيى
* و الجواب عن هذا :
أولا لا الشيخ يحيى ولا شيخ الإسلام من قبله وصفوا الصحابة بالتخذيل المطلق
وإنما قيدوا ذلك بقولهم : نوع تخذيل مع الاعتذار الجميل !
قال شيخ الإسلام ابن تيمية _ رحمه الله _كما في منهاج السنة النبوية (4/ 174) : ..وغاية ما يقال إنهم لم ينصروه حق النصرة وأنه حصل نوع من الفتور والخذلان حتى تمكن أولئك المفسدون ولهم في ذلك تأويلات وما كانوا يظنون أن الأمر يبلغ إلى ما بلغ ولو علموا ذلك لسدوا الذريعة وحسموا مادة الفتنة ولهذا قال تعالى واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة فإن الظالم يظلم فيبتلى الناس بفتنة تصيب من لم يظلم فيعجز عن ردها حينئذ بخلاف ما لو منع الظالم ابتداء فإنه كان يزول سبب الفتنة. اهـ
وهذا كلام في غاية من الروعة والدقة وفيه الاعتذار الجميل لهم رضوان الله عليهم وأن الحامل للصحابة على ذلك أمران وهو :
أولا : كرههم للفتن
ثانياً : ما كانوا يظنون بأن الأمر سيصل إلى مقتل عثمان _ رضي الله عنه _
ولهذا جاء عن بعضهم أنه ندم على التأخر عن نصرته و تأثم ومما جاء عنه الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه كما في مستدرك الحاكم _ رحمه الله _ 3 / 95 قال : حدثنا أبو جعفر عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن المنصور أمير المؤمنين ، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد الرياحي ، ثنا هارون بن إسماعيل الخزاز ، ثنا قرة بن خالد عن الحسن عن قيس بن عباد قال : سمعت علياً رضي الله عنه يوم الجمل يقول : ( اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان ، ولقد طاش عقلي يوم قتل عثمان وأنكرت نفسي ، وجاؤني للبيعة فقلت : والله إني لأستحي من الله أن أبايع قوماً قتلوا رجلاً قال عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة ) . وإني لأستحي من الله أن أبايع وعثمان قتيل على الأرض لم يدفن بعد ، فانصرفوا ، فلما دفن رجع الناس فسألوني البيعة فقلت : اللهم إني مشفق مما أقدم عليه ، ثم جاءت عزيمة فبايعت ، فلقد قالوا : يا أمير المؤمنين فكأنما صدع قلبي ، وقلت : اللهم خذ مني لعثمان حتى ترضى).
قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه
قلت : إسناده حسن وليس على شرط أحد من الشيخين
قال الإمام الوادعي رحمه الله تعالى في تعليقه على مستدرك الحاكم ص257 برقم 826 : ( والإسناد فيه محمد بن أحمد بن يزيد الرياحي ، ولم يخرج له أحد من أصحاب الستة ، وهو صدوق كما في تاريخ بغداد 1 / 372 ) .
وممن جاء عنه نظير هذا طلحة _ رضي الله عنه _ ولم يتهيأ لي الوقوف على إسناد صحيح له لأنه ليس المقصود تقصي الموضوع من كل جوانبه وإنما إظهار فجور هذا الكذاب وتشنيعه على شيخنا لغير مذمة !
وهذا كان عن تأويل واجتهاد وليس عن قصد وتعمد وهو المذموم
ورحمة الله على الإمام الذهبي إذ يقول وهو يجلي هذا : ".. والذين قدموا من البصرة مائة رأسهم حكيم بن جبلة وكانوا يدا واحدة في الشر ومانت حثالة من الناس قد ضووا إليهم وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين خذلوه كرهوا الفتنة وظنوا أن الأمر لا يبلغ قتله فلما قتل ندموا على ما ضيعوه في امره ولعمري لو قاموا او قام بعضهم
فحثا في وجوه أولئك التراب لانصرفوا خاسئين" انتهى المراد [(3/488) تاريخ الإسلام]
لطيفة
وصف أبو الوسواس الذهبي بأنه الحافظ النقاد البارع _ وهو كما قال _ ونقل عنه أن هذا القول : قول النواصب وها أنا أفيده بأن الحافظ النقاد البارع قال بهذا القول فهل يتنزل عليه بحثك الهزيل ؟!
أم وراء الأكمة ما ورائها ؟!
سبحان الله !
هل رأيتم ناصبيا يعتذر لعلي رضي الله عنه وسائر من كان حاضرا من الصحابة عند مقتل عثمان رضي الله عنه ؟!
فشيخنا يحيى ومن قبله شيخ الإسلام والذهبي يذكرون هذا ويعتذرون للصحابة أحسن الاعتذار فيأتي هذا ويريد أن يلصق هذا المذهب الجائر بشيخنا يحيى ؟!
ولا يغرك قوله : بقبح لفظ وحسن قصد ! فإن ذلك من تناقضه الكثير في رسالته هذه فإنه يقرر في موضع آخر منها أن شيخ الإسلام لو علم استغلال الشيخ يحيى لهذه الكلمة لما تلفظ بها !!
و معلوم معنى الاستغلال ! وأنه دليل على سوء القصد _ نسأل الله السلامة والعافية _
وأما الاحتجاج بأنهم _ رضي الله عنهم _ أطاعوا عثمان رضي الله عنه لما منعهم !
قلت : نعم ما فعل عثمان ونعم ما فعلوا لما أطاعوه _ رضي الله عنهم جميعاً _
و ليس المقصود هذا إنما المقصود قبل أن يصل الأمر إلى ما وصل إليه كما هو مبين في كلام الإمام الذهبي ولا يخرج عنه كلام شيخ الإسلام ابن تيمية ولا نقل شيخنا عنه
وقول أبي الوسواس : بأن شيخ الإسلام لم يقرر هذا وجزم أن لهم تأويلات سائغة وأنهم معذورون ..
و كذلك شيخنا يا أبا الوساس لم يقرر هذا وإلا فأتنا بكتاب أو شريط يقرر الشيخ فيه هذا وإنما كان في معرض التحذير من الفتور عن نصرة الحق وأن السكوت قد يفضي إلى ما يعقب الندم ثم إن شيخنا اعتذر لهم وذكر ما ذكره شيخ الإسلام ولما سألته مستنكرا أحالك إلى شيخ الإسلام فقلت بكل تبجح لأردن عليه !
ثم كان من أمرك ما كان من الاعتذار لشيخ الإسلام والحمل على شيخك الذي علمك وبصرك !
فلم الكيل بمكيالين ؟!!
والخلاصة أننا ما نحب والله الخوض في مثل هذا ولا شيخنا يقرر هذا كما يصرح به هذا الكذاب المتملق و إنما الأمر كما قلت لك !
والعجيب أنا إذا سكتنا يلصقون بشيخنا وطلابه هذه التهم الجائرة فصار مثلنا ومثل كمثل صاحب غنم هجم عليه الذئب فإن سكت أكل غنمه وإن ذاده وطرده خشي على نفسه فاحتار في أمره
وإننا والله وبالله وتالله _ أيمان متكررة _ لنردن عن شيخنا وطلابه الأبرار ولنبينن للناس باطلكم _ بإذن الله وتوفيقه _ حتى يكون الناس على بينة من باطلكم وفجوركم وبغيكم
وإننا نحمد الله على توفيقه أن رد كيدهم وفجورهم ومكرهم وعرفهم الناس وكرهوا أساليبهم الفاجرة وتجد أحدهم يبحث ويخطط ويمعن في التدليس ويسهر الليالي ويزيد في التعمية فلما يقف عليه أهل السنة يبددون حججه ويظهرون للناس بهرج قوله فيكون الناس على بينة من أمره وصدق ربنا جل في علاه {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ} [الأنبياء: 18]
و ننتظر من أبي الوسواس إن كان حقا عنده غيرة على أصحاب نبينا _ رضوان الله عليهم وأخزى من شانهم _ أن يكتب في الرد على من يصف الصحابة
بأنهم أبواق و آخر يصف الصحابي الجليل كعب بن مالك بأنه لو مات حال هجر النبي وأصحابه له مات ضالا !
و آخر يصف كثيراً من الصحابة بأنهم طاحوا في حادثة الإفك
ويقول في معاوية : ما هو عالم ! وأن علماء الصحابة وفقهائهم ما يصلحون للسياسة !
والأمر في هذا يطول !
ونحن بانتظار نيل الفضائل في رد هذه الأقوال التي حقا هي إساءة إلى الصحابة رضوان الله عليهم آحاداً وجماعات ...
والحمد لله أولا وآخراً وظاهراً وباطناً
كتبه
أبو عيسى علي بن رشيد العفري
أبو عيسى علي بن رشيد العفري
تعليق