تويت
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما بعد : فقد اطلعت على ما علق به بعض السفهاء على قول شيخنا العلامة يحيى بن علي الحجوري وهو يصف صبر نبينا صلى الله عليه وسلم : ويأتي أعرابي من الأجلاف فيناقشه في مسألة قائلا :آلله أمرك بهذا ؟!فيقول "اللهم نعم"
فقال الأحيمق : ولتعرف أخي الكريم ما معنى الجلف قال ابن منظور رحمه الله في لسان العرب :" الجِلْفُ الأَحمق أَصله من الشاة المسلوخة والدَّنِّ شُبِّه الأَحمقُ بهما لضعف عقله" انتهى
وبهذا الصنيع : يريد أن يثبت بأن شيخنا يحيى وصف الصحابي الجليل ضمامة رضي الله عنه بالحمق
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : وهذا الصنيع يدل على سفه وحقد هذا الغلام من جهة وعلى جهله المركب من جهة أخرى
واعلم أخي القارئ أن كلمة (الأجلاف ) جمع جلف ومعناها الجفاء
قال العيني في عمدة القاري عند شرحه لحديث أنس في قصة ضمامة _ رضي الله عنه _ وسؤاله للنبي صلى الله عليه وسلم
أما بعد : فقد اطلعت على ما علق به بعض السفهاء على قول شيخنا العلامة يحيى بن علي الحجوري وهو يصف صبر نبينا صلى الله عليه وسلم : ويأتي أعرابي من الأجلاف فيناقشه في مسألة قائلا :آلله أمرك بهذا ؟!فيقول "اللهم نعم"
فقال الأحيمق : ولتعرف أخي الكريم ما معنى الجلف قال ابن منظور رحمه الله في لسان العرب :" الجِلْفُ الأَحمق أَصله من الشاة المسلوخة والدَّنِّ شُبِّه الأَحمقُ بهما لضعف عقله" انتهى
وبهذا الصنيع : يريد أن يثبت بأن شيخنا يحيى وصف الصحابي الجليل ضمامة رضي الله عنه بالحمق
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : وهذا الصنيع يدل على سفه وحقد هذا الغلام من جهة وعلى جهله المركب من جهة أخرى
واعلم أخي القارئ أن كلمة (الأجلاف ) جمع جلف ومعناها الجفاء
قال العيني في عمدة القاري عند شرحه لحديث أنس في قصة ضمامة _ رضي الله عنه _ وسؤاله للنبي صلى الله عليه وسلم
لا يخلو ضمام إما أنه قدم مسلما وإما غير مسلم فإن كان الأول فإنه يحمل ما صدر منه من هذه الأشياء على أنه لم يكن في ذلك الوقت وقف على أمور الشرع ولا على النهي وهو قوله تعالى{لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا } [النور: 63] على أنه كانت فيه بقية من جفاء الأعراب وجهلهم وإن كان الثاني فلا يحتاج إلى الاعتذار عنه انتهى المراد
فهل نقول : إن العيني وصف هذا الصحابي الجليل بالحمق ؟!
قلت : ومن هذا الباب ما جاء في سنن الترمذي بإسناد حسن عن صفوان بن عسال رضي الله عنه وفيه أن زر بن حبيش قال له :
فهل نقول : إن العيني وصف هذا الصحابي الجليل بالحمق ؟!
قلت : ومن هذا الباب ما جاء في سنن الترمذي بإسناد حسن عن صفوان بن عسال رضي الله عنه وفيه أن زر بن حبيش قال له :
فهل حفظت من رسول الله صلى الله عليه و سلم في الهوى شيئا قال نعم كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض أسفاره فناداه رجل كان في آخر القوم بصوت جهوري أعرابي جلف جاف فقال يا محمد يا محمد فقال له القوم مه إنك قد نهيت عن هذا فأجابه رسول الله صلى الله عليه و سلم نحوا من صوته هاؤم فقال الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم قال فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم المرء مع من أحب قال زر فما برح يحدثني حتى حدثني أن الله عز و جل جعل بالمغرب بابا عرضه مسيرة سبعين عاما للتوبة لا يغلق ما لم تطلع الشمس من قبله وذلك قول الله عز و جل يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها الآية .. الخ الحديث
فنقول : فهل الصحابة رضوان الله عليهم _ وهم القوم _ وصفوا هذا الصحابي الجليل بالحمق أم أنهم وصفوه بالجفاء والجلفة لكونه نادى نبينا صلى الله عليه وسلم باسمه .. ؟!
فنقول : فهل الصحابة رضوان الله عليهم _ وهم القوم _ وصفوا هذا الصحابي الجليل بالحمق أم أنهم وصفوه بالجفاء والجلفة لكونه نادى نبينا صلى الله عليه وسلم باسمه .. ؟!
وهكذا وصف عبد الله بن عباس رضي الله عنهم عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما بقوله : إنك لجلف جاف .. كما في صحيح مسلم
فهل نقول : إن ابن عباس رضي الله عنه وصف الصحابي الجليل عبد الله بن الزبير بالحمق ؟!!
قلت ومنه قول نبينا صلى الله عليه وسلم : من بدا جفا فالجفاء والجلفة بمعنى واحد كما ذكره الشراح
فسبحان الله ما يفعل الجهل والحقد بمن اتصف بهما ولم يرض أن ينفك عنهما !
فهل نقول : إن ابن عباس رضي الله عنه وصف الصحابي الجليل عبد الله بن الزبير بالحمق ؟!!
قلت ومنه قول نبينا صلى الله عليه وسلم : من بدا جفا فالجفاء والجلفة بمعنى واحد كما ذكره الشراح
فسبحان الله ما يفعل الجهل والحقد بمن اتصف بهما ولم يرض أن ينفك عنهما !
كتبه
أبو عيسى العفري
تعليق