• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رداً على شبهة: تكلمتم في العلماء !! فقتل منكم من قتل .. الخ الهذيان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رداً على شبهة: تكلمتم في العلماء !! فقتل منكم من قتل .. الخ الهذيان

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
    أما بعد فمن ضمن شبه وتقول الفجرة الحاقدين ممن تحزب وخرب عدهم ما حصل من مقتل بعض إخواننا الأكارم الذين جادوا بأرواحهم ودمائهم دفاعاً عن الدين وأهله عدهم هذا من ضمن ما يرونه من أنه عقوبة وهذا قمة في الفجور أن يطاول حقدهم من مات في سبيل الله ونرجو أن يكونوا من خيرة الشهداء عند ربهم بل بعضهم يجاوز فيقول فلان تكلم في العلامة المحدث _ بق بق بق _ فدعا عليه وحصل له ما حصل _ وسيجمع الله بين هؤلاء وهؤلاء _
    فرداً على هذه الفرية التي ما فيها مرية أسوق كلاماً جميلاً وتقريرا مفيداً
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية _ رحمه الله _ : المسائل والأجوبة (ص: 218_219)
    وقال: بعد أن ذكر قوله تعالى: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ • إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ} قال: وهذا أشكل على بعض الناس، فيقول: الرسل قد قُتل بعضهم فكيف يكونون منصورون؟
    فيقال: القتل إذا كان على وجهٍ فيه عزة الدين وأهله كان هذا من كمال النصر، فإن الموت لا بد منه، فإذا مات ميتة يكون بها سعيدًا في الآخرة فهذا غاية النصر كما كان حال نبينا صلى الله عليه وسلم، فإنه استشهد طائفة من أصحابه فصاروا إلى أعظم كرامةٍ، ومن بقي كان عزيزًا منصورًا، وكذلك كان الصحابة يقولون للكفار: أخبرنا نبينا أن من قُتل منا دخل الجنة، ومن عاش منا ملك رقابكم. فالمقتول إذا قُتل على هذا الوجه كان ذلك من تمام نصره ونصر أصحابه، ومن هذا الباب حديث الغلام الذي رواه مسلم لما اتبع دين الراهب وترك دين الساحر، وأرادوا قتله مرةً بعد مرةٍ لم يطيقوا حتى علم كيف يُقتل، ولما قُتل آمن الناس كلهم، فكان هذا نصرًا لدينه، ولهذا لما قُتل عمر بن الخطاب شهيدًا بين المسلمين قُتل قاتله، وعثمان لما قُتل شهيدًا قتل قتلته، وانتصرت طائفة، وكذلك علي لما قتله الخوارج مستحلين قتله كانوا ممن أمر الله ورسوله بقتالهم، وكانوا مقهورين مع أهل السنة والجماعة ؛ فلم يمنع ذلك عز الإسلام وأهله، لا سيما والنبيون الذين قتلوا كان الله - عز وجل - ينتقم ممن قتلهم حتى يُقال: إنه قُتل على دم يحيى بن زكريا سبعون ألفًا. اهـ المراد
    ومن تأمل حال شيخنا وطلابه يرى هذا رأي العين فمن قتل منهم فقد نصره الله بل وكانوا نصراً لإخوانهم بعد مقتلهم بما يعد كرامة عظيمة هزت له مشاعر المسلمين لخروج ذلك من العادة الجارية والله يختص برحمته من يشاء
    ومن بقي أخرج من دياره ظلماً وبغياً وعدواناً وهم صابرون محتسبون وثابتون على ما كانوا عليه من الخير العظيم وهذا نصر من الله مبين فما يزداد المؤمن إلا قوة وثباتا وهذا وصف المؤمنين قديما وحديثا {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ } [آل عمران: 146]

    والخلاصة : لا يقول إن ما أصاب أهل السنة كان عقوبة من الله ومذلة لهم إلا صبي جاهل أو حاقد حاسد شامت _ كفانا الله شر كل ذي شر _
    اللهم تقبل شهدائنا واشف جرحانا وثبت أقدامنا يا رب العالمين

    كتبه

    علي بن رشيد العفري

  • #2

    جزاك الله خيراً أبا عيسى على هذه الفائدة الجميلة
    و إتمامًا لها
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية _ رحمه الله _ : المسائل والأجوبة (ص: 218_219)وقال: بعد أن ذكر قوله تعالى: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ • إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ} قال: وهذا أشكل على بعض الناس، فيقول: الرسل قد قُتل بعضهم فكيف يكونون منصورون؟
    ظاهر هذه الآية ونظائرها -مثل قوله :{كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ}[المجادلة:21] - أنه يتعارض مع قوله تعالى :
    {قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ}، ونظيرها قوله :{كلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ}[المائدة :70] . وقوله :{أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ} [البقرة : 87] .

    و وجه الجمع بين هذا وذاك ما ذكره الإمام الأصولي الشنقيطي -رحمه الله- في "دفع إيهام الإضطراب"(ص/23-24) حيث قال : (قوله تعالى: {أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ}.
    هذه الآية تدل على أنهم قتلوا بعض الرسل, ونظيرها قوله تعالى: {قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ} الآية.
    وقوله: {كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُوا وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ}. وقد جاء في آيات أخر ما يدل على أن الرسل غالبون منصورون كقوله: {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي}, وكقوله: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ}, وقوله تعالى: {فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ} وبيّن تعالى أن هذا النصر في دار الدنيا أيضا كما في هذه الآية الأخيرة وكما في قوله : {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} الآية.

    والذي يظهر في الجواب عن هذا أن الرسل قسمان: قسم أمروا بالقتال في سبيل الله, وقسم أمروا بالصبر والكف عن الناس, فالذين أمروا بالقتال وعدهم الله بالنصر والغلبة في الآيات المذكورة, والذين أمروا بالكف والصبر هم الذين قتلوا ليزيد الله رفع درجاتهم العلية بقتلهم مظلومين, وهذا الجمع مفهوم من الآيات لأن النصر والغلبة فيه الدلالة بالالتزام على جهاد ومقاتلة
    .
    و لايرد على هذا الجمع قوله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ} الآية.أما قراءة {قاَتَلَ}بصيغة الماضي من فَاعَلَ ، فالأمر واضح .
    أما على قراءة {قُتِلَ} بالبناء للمفعول فنائب الفاعل قوله: {رِبِّيُّونَ}لا ضمير نبي وتطرق الاحتمال يرد الاستدلال, وأما على القول بأن غلبة الرسل ونصرهم بالحجة والبرهان فلا إشكال في الآية والله أعلم.))اهـ .

    قال أبو عبد الله : و بهذا يتبيَّن لكل ذي لب سليم- مع ماذكره أخونا أبو عيسى- أن من قتل في سبيل الله ظلماً و جوراً أن هذا من الرفع في درجاته كونه قتل مظلوم .
    و إخواننا في دماج لا يختلف اثنان فيهم أنهم كانوا مظلومين ومبغى عليهم فدفعوا عن أنفسهم حتى قضى الله أمراً كان مفعولاً فاستشهد منهم من استشهد-فيما نحسبهم والله حسيبهم- و عاش منهم من عاش و هم -والله في عز وسلامة- وما ازددنا بعد هذا كله إلا خيرًا إلى خيرٍ .
    فيا أيها الحاقدون الحاسدون مهلاً !! فإن القتل في سبيل الله ليس فيه نقص و لا محظور، ولا محذور ، وإنما هو مما ينبغي أن يتنافس فيه المتنافسون لأنه من الأسباب المفضية إلى رفع الدرجات ، و موصل إلى مغفرة الله و رحمته الذي من نالهما أكرم بدخول الجنات
    و هذا خير مما تجمعون من أمور دنياكم
    يا حاقدون.
    فلا تعترضوا-بقصد أو من غير قصد- على أحكام الله تعالى في خلقه و أحواله وشؤونه

    فإنه سبحانه وتعالى يقول :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}[المائدة:54].
    فالواجب عليكم أن تقولوا :
    {
    ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}
    لا أن تقولوا كما قال المنافقون -المصرح بكفرهم في هذه الآية-:
    :{ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}[آل عمران:156] .
    فتوبوا إلى الله قبل فوات الأوان و نزول هادم اللذات .


    التعديل الأخير تم بواسطة علي بن رشيد العفري; الساعة 10-03-2014, 08:15 PM.

    تعليق


    • #3
      جزاكما الله خيراً أخي علي العفري وأخي حسين الجيجلي

      تعليق


      • #4
        جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم ونسأل الله أن يثبتنا وإياكم على الحق حتى نلقاه

        تعليق

        يعمل...
        X