• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رد العلامة الحجوري على بعض شبه المفتونين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد العلامة الحجوري على بعض شبه المفتونين

    إعلام المؤمنين
    برد الشيخ المحدث الفقيه العلامة/يحيى بن علي الحجوري
    على بعض شبهات المفتونين
    قدمها مجموعة من طلبة العلم بمعبر
    كلمة ترحيبة للعلامةالحجوري حفظه الله بإخوة الزائرين من معبر
    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه , أما بعد:
    كان من ضيوفنا الكرام الأكارم حياهم الله جميعا, أخونا يحيى الديلمي ,الذي كان هنا قبل عدة سنين ,وممن له كتابات طيبة ,في نصرة الدعوة السلفية وفقهها وعلومها , ونسال الله سبحانه وتعالى أن يحفظ علينا ديننا ,وأن يحفظ علينا إخواننا,ويدفع عنا البلاء والفتن ,ونحب لو أنه يعطي إخوانه كلمة, نصيحة ضمن ما يلقيه من أسئلة كانت معه ومع إخوانه الزائرين من معبر, وفق الله الجميع ,فإذا رأى ذلك يتقضل.
    مقدمة الأسئلة
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين، أما بعــــــــــــــــــــــــــــد:
    فقد كثر في هذا الوقت ,الحديث عن الفتنة الجديدة ، وذلك بسب التخذيل عن المشاركة في جهاد الرافضة والقول بإسلامهم، فأصبح الناس منقسمين إلى فريقين فريق يذم السلفيين في دماج ومن ناصرهم ، وفريق يدافع عنهم ويثني عليهم لثباتهم وقيامهم بما أوجب الله عليهم تجاه الرافضة.
    نصيحة قيمة للعلامة الحجوري لمن يذم السلفيين الذين في دماج
    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره,ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له,وأشهد أن محمدا عبده ورسوله,صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثرا ,أما بعد :
    الجواب :ما كان ينبغي أن يختلف الناس من أجل الرافضة ,لاسيما الذين يدعون إلى السنة وينتسبون إليها ,لماذا ؟! لقول الله عز وجل:{ فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّه},وعند السلف:أن الرافضة يسمون بالزنادقة ويسمون بالمنافقين ,وهاكم كتب شيخ الإسلام وغير شيخ الإسلام من أئمة الهدى أئمة السنة لا تراهم يصفون الرافضة بخير أبدا,وإنما يصفونهم بتلك الأوصاف المشار إليها ,وقد نقل شيخ الإسلام عن عامة أهل العلم أنهم يصفونهم بالمنافقين وأنهم يصفونهم بتلك الأوصاف المعلومة ,فلا دين مقبول ولا دنيا منصورة عندهم ,كما يقول رحمه الله ,وكان يجب على المسلمين التبصر بحال الخائنين ,وعدم الجدال عنهم قال الله سبحانه وتعالى:{وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أنفسهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا},وقال الله:{هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا}.فلا يجوز الانشغال بالاختلاف من أجل الرافضة ,والدفاع عنهم ,لاسيما وقد أعربوا عن أنفسهم وأبانوا عن معتقدهم في الشرك بالله, ولا أحد أظنه يعرف السنة ,ويعرف البدعة ,ويعرف الشرك والتوحيد, يقول:إن الرافضة غير مشركين ,والله سبحان وتعالى يقول في كتابه:{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًابَعِيدًا},ويقول سبحانه وتعالى:{إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَار}, ويقول سبحانه وتعالى: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ}.فسمَّاهم كافرين ووصفهم بالكفر ذلك ؛لأنهم يدعون غير الله ؟!هاتوا واحدا يقول:إن الرافضة ما يدعون غير الله ,ممن عرفهم وعرف عقيدتهم ؛ولو رأيتهم في حال حسينياتهم وهم ينادون الحسين ويدعونه من غير الله ويقولون:(وا حسيناه وا حسيناه),وهكذا يدعون غير الله سواء الذين في إيران أو في غيرهم من على هذه العقيدة الفاسدة{إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ}.هذه واحدة مما يبين ما عليه القوم وأنه لا يجوز الدفاع عمن اختان نفسه ,وعمن ظلم نفسه بالشرك وما دونه, قال الله:{إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}.فأظلم الظلم هو الشرك بالله سبحانه وتعالى, وخذ بعد ذلك أيضا ما ينبني على عقيدتهم الفاسدة ,من طعونهم من تكذيبهم للقران في شان النبي صلى الله عليه وسلم وزوجه,ومن عقيدتهم أن الله عز وجل سيعذب بضع النبي صلى الله عليه وسلم الذي وطأ به الكوافر ,انظر هذا الجرم العظيم{أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}, وقال الله سبحانه{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا}وقال الله:{ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ},وقال النبي صلى الله عليه وسلم:"ومن دعى إلى هدى كان له من الأجر مثل أجر من تبعه إلى يوم القيامة". فما من راكع, أو ساجد ,أو موحد, أو ذاكر ,
    أو مؤمن ,أو مخلص, أو متصدق, أو عامل أي خير من الخيرات وأي عمل من الطاعات إلا ويصب ذلك في ميزان رسول الله صلى الله عليه وسلم {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ}.ولهذا كان له الوسيلة قال النبي صلى الله عليه وسلم :"ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تكون إلا لواحد أرجو أن أكون أنا هو". الوسيلة أرفع درجة في الجنة وهؤلاء من عقيدتهم على أن الله سيعذب بضع النبي صلى الله عليه وسلم الذي وطأ به الكوافر, اعتقادا على أن حفصة كافرة وعائشة كافرة{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} وقال الله سبحانه وتعالى:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا}.
    فمن طعن في عرض النبي صلى الله عليه وسلم ملعون ,والنص على ذلك آيات الله ,وهؤلاء يتهمونهم بالكفر ويطعنون فيهم بما قد برأها الله عز وجل{إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأنفسهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ} إلى آخر الآيات.
    عبد الله إن لم تنصر الحق لا تخذله,ولا تفتري على دين الله,ولا تلوي النصوص إلى ما أنت تريده من أجل أنك ضعفت أمام الحق ,هذا لا يجوز, فمن ضعف عن نصرة الحق يعترف بضعفه ,ويصبر ويدعو الله عز وجل عونه وتوفيقه,لا على أنه يلوي النصوص من أجل ذلك المقصد, لا يجوز ومن استطاع أن يجهر بالحق ويصبر عليه فاعلم أن الحق يحتاج إلى صبر, ليس معناه أن المسألة ما فيها مرارة ,بل ما من كلمة حق في الرافضة في غيرهم في اليهود في النصارى في جرح لمبطل وتعديل لصالح وغير ذلك مما يرضي الله سبحانه إلا ويحتاج إلى صبر ,والدليل على ذلك حديث عبادة قال :"بايعنا رسول عن السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وعلى أثرة علينا وعلى أن نقول الحق وان كان مرا لا نخاف في الله لومة لائم".الحق مر نحن نقول هذا مع أنا نعتقد أن الحق مر ,ولكن هذا مما وجب أن يبين للناس{لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ} ما دام الأمر كذلك فيما عندهم من العقيدة أشرنا إلى بعضها كيف إذا أضفت إلى ذلك ما هم فيه من إجماع العلماء على أن من فعل ذلك ومن سار على ذلك كافر ,وهو سبهم لجميع الصحابة ,سبهم وطعنهم فيهم وتكفيرهم لهم, إلا النفر اليسير ممن استثنوه وهذا طعن في الدين {وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} الآية. الشاهد منها على أن الطعن في الدين كفر{وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ}وقد نقل أئمة الهدى أن المقصد من الباطنية والرافضة في الوقيعة في الصحابة :الطعن في نقلت أسانيدنا وعلومنا وديننا ,فإنها مبنية على نقلهم فإذا طُعن فيهم وهٌتك أستارهم وكُذبوا وكُفروا فإنما بني عليه ما نقلوه جدير بالتنحية فهذا والله من أشد الطعن في الدين لذا اثنى الله سبحانه وتعالى عليهم في كتابه الكريم {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا}وآيات كثيرة في الثناء على السابقين منهم وغيرهم ,كل ذلك في تثبيت هذا الدين ونقلته وعدوله وحملته ,وأن الطعن في حملة الدين جناية على دين الله سبحانه ,هذا أمر , الأمر الذي يليه :أن الطعن فيهم والقدح فيهم تكذيب لهذه الآيات, ورد لدلالتها فالقرآن يثني عليهم وهم يقدحون فيهم, القرآن يمدحهم وهم يذمونهم .
    ولقد أحسن ابن أبي العز فيما نقله في شرح الطحاوية: أن بني إسرائيل والنصارى يمدحون الأحبار والرهبان اليهود والنصارى ويثنون عليهم حواريين يثنون على حوارييهم وهؤلاء يطعنون في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فأولئك أهدى من هؤلاء في هذا الباب,ومشابهات كثيرة ذكرها .
    وأنا لا أدري كيف يتجاسر من يدافع عنهم بعد إثبات ما علمه هو وغيره من أنهم يأتون بكلبة سوداء ويحفرون لها ويرجمونها حتى تموت ,ثم يقولون هذه عائشة ما أقيم عليها الحد أقيموا عليها الحد؟! أي :أنها زنت وهم يقيمون عليها الحد وهي الكلبة تلك ويقتلونها .
    لا أدري بعد هذا كيف يقال مع الإجماع الذي والله لا أطيق أن أخالفه, ومخالفته والله خطر إجماع الأمة وكثير من الناس يقول لك:
    (لا تجتمع أمتي على ضلالة) وهذا الإجماع يا أخي لماذا تخالفه هذا الإجماع المتفق المتيقن الذي نقله شيخ الإسلام ونقله القاضي ونقله ونقله ونقله أئمة كثر أن من طعن في أم المؤمنين بما برأها الله منه أنه كافر ومن لم يكفره فهو كافر مصيبة هذه ,هذا اجماع انه كافر.
    هذا النقل الآن بناء على الآيات ؛لأن الذي يتهمها بتلك التهمة وأنها كلبة سوداء زنت وأنها ما أقيم عليها الحد يرجمونها هذا صريح في القول بتهمتها ؟!ما بعد هذا؟ أعني من ذلك بارك الله فيكم أن هذه الأفعال خطيرة ,والدفاع مع هذا الحال خطير,ونسال الله السلامة والعافية وأن يأخذ بنواصينا إلى هداه وتقواه ومرضاته .
    (أصبح الناس منقسمين إلى فريقين منهم من يذم السلفيين في دماج):أما أنهم فريقين من أجل هذا أو من غيره منهم من يذم ومنهم من يمدح.
    ما سلم الله فوق عرشه من بريته ولا نبي الهدى فكيف أنا
    قال النبي صلى الله عليه وسلم :"قال الله عز وجل يؤذيني ابن ادم يسب الدهر وأنا الدهر".والأدلة كثيرة ,والشاهد بارك الله فيكم على ماذا يا أخي يذموننا حرام عليهم والله الذين يذموننا يذموننا بغير حق والذين يسيؤون إلينا أساؤوا إلينا بغير حق, والله ظلمة يعتبرون وبغاة يعتبرون وجناة على الدعوة السلفية وعلى الحق وأهله ,ولا يأمنوا مكر الله{وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا} لا يعرضوا أنفسهم للخيبة بسبب الظلم والبغي والمكاثرة والعدوان ومقاضاة الأغراض هذا حرام! على ماذا يذموننا ؟! الذين يذموننا هل على حفظ القرآن؟ هل على الدروس التي تقام ؟هل على السنة التي من أجلها نؤذى؟ هل على التوحيد الذي من أجله نؤذى؟ هل على كذلك الصبر الذي نتحمله على الأعداء من الرافضة ومن غيرهم ؟ بما ربما ما يتحملونه وما يقومون به هم ,هل على نشر الدعوة والتكلف لأعباء الدعوة ؟وتحمل أعباء الدعوة ؟ والاجتهاد من مكان إلى مكان لتبصير الناس؟ ولكذلك الدعوة إلى التوحيد والسنة ,فما ذنبنا؟ ما ذنبنا يتكلم فينا ويصير الناس فينا قسمين على حد ما يقال في السؤال لماذا ؟ هل هناك مكلف لهذا ؟ هل هناك شرك بالله ؟ الشركيات في الساحة مليانة, اشغلوا أنفسكم بالحق ولا تشغلوها بالباطل ,البدع في الساحة مليانة! أقيموا نصرة الدين والسنة واخذلوا البدعة ,هذا هو اللازم ,فعلم من ذلك أنه بغي محض والله , والذي ما يعرف أنه بغي محض الذي ما يعرف ذلك ؛لأنه ليس له بصيرة ,أو لبس عليه.
    سيأتي يوم القيامة وتظهر الفضائح للناس جميعا !ويعرف ذلك في "يوم يأتي الغادر وغدرته مكتوبة عند استه هذه غدرة فلان", فلا شك يا أخي الظلم ظلمات يوم القيامة ,أنا أنصح إخواني المسلمين وفقهم الله أن يتقوا الله ولا يخاصموا في باطل فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"من قال في مسلم ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى ينزع",وقال أيضا :"من قال في مخاصمة في باطل وهو يعلمه لا زال في سخط الله حتى ينزع عن ذلك".(يعلمه) فكثير من هؤلاء الذين يشار إليهم والله يعلمون, وقد درسوا ,وقد خططوا ,وقد نصحوا ,وقد وعضوا, وقد أثنوا ,وقد اعتبروا هذا الدار هو الإسلام, اعتبروا هذا الدار هو الإسلام, وأن الطعن فيه طعن في الإسلام,ومع ذلك ينكرون ما يعرفون!{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}.لا يضرنا هذا نحن نشفق عليهم كثيرا والله ,أما بالنسبة لنا فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول:"ما ظلم أحد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله بها عزا".أيها الناس إن النصر ما هو من عندي ولا من عندك ولا من أحد ,والعز ما هو من عندي ولا من عندك ولا من أحد,إنه من عند الله ذاك الله ,قال رجل يا رسول الله :إن حمدي زين وذمي شين قال النبي صلى الله عليه وسلم:"ذاك الله {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ}{وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}, {وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ},{وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا}إذا من الله على إنسان بحفظ قرآن ,أو من السنة ,أو ثبات على سنة ,أو على خير , وجب أن ينصر ,وجب أن يعان, وجب أن يشجع على الخير ,لا يخذل .وخذيلة المؤمنين حرام والله وأدلة ذلك كثيرة ,هذا حاصلة ,أن الذين يقولون انقسموا فينا بأي حق يا أخي هذا ظلم! ننصحهم نصيحة لا على أننا نتهيب؟!فالحمد لله الحق منصور والباطل مخسور, لا على أننا نعتبر أنهم ضروا الدعوة أبدا ولله الحمد والله الدعوة في خير ونعمة وبركة .أسأل الله أن يزيدها من فضله وأن يجمع كلمة اهل الحق على الهدى,ولكن نشفق على من يبتلى بخطوات الشيطان {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}أنا أحثك على أمر الولاء الصحيح ,والبراء الصحيح ,واعرف من توالي واعرف من تعادي على ضوء كتاب الله وسنة رسوله وهذه عقيدة ينبغي أن تدرس الولاء لله ولدين الله وللمؤمنين{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ}أنت تريد ان يحبك الله اسلك هذا الولاء الصحيح{وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ}."المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا".والي في الله "الحب في الله والبغض فيه من أوثق عرى الإيمان"هذه عقيدة درسناها, علمناها, اعتقدناها,كيف تتزحزح عنها يا أخي ؟!فلا بد من معرفتها يقينا ,وأن من نصر دين الله نصره الله,أما الاختلاف على ذلك من أجل شهوات الأنفس يضر,يضر والله ولا يسر,هذه نصيحة فقط لمن يذمون أو يتكلمون في هذا الخير بغير حق{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}{قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ}.فالذي يطعن في إخوانه هنا في هذا الخير يطعن في الخير ويذم الخير ويعادي أولياء لله,وأخشى والله أن يندرج تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي:"من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب".وأعني بذلك لسنا معصومين ولكن الخير حاصل سلفية واضحة جلية, سنة بغض للبدعة بُعد للشركيات دعوة إلى التوحيد,واشتريدون ؟ما هو الدين عندكم إذا ما هو الدين؟ الدين كهنوت ؟ أولا الدين كتاب وسنة{فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ}.
    بعض شبهات المفتونين
    قال:ولكن هنالك بعض الشبهات لدى المفتونين التي يلقونها على الناس ويحتجون بها على من نصحهم أو جادلهم فبيانا وإيضاحا لإخواننا أهل السنة نرى أن يجيب شيخُنا العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى على هذه الشبهات المقدمة من الأخ يحيى بن محمد بن القاسم الديلمي من( جهران معبر) وهي الآتي:
    · الشبهة الأولى:قولهم: (البركة مع أكابركم) ويعنون بها أن الحق مع بعضهم لكبر سنه.
    قال العلامة الحجوري:الحديث خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ,والبركة لا شك حاصلة في حدود طاعة الله سبحانه وتعالى ,ومع من كان مع الخير والهدى ,فالبركة مع أكابر العلم والهدى الذين الأصاغر خلافهم كما جاء في قصة زيد بن يحيى قالوا يا رسول اللّه: متى نترك الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر؟ قال: «إذا كان الملك في صغاركم والعلم في رذالتكم والفاحشة في كباركم».قال زيد بن يحيى أحد رجال إسناد الحديث :المقصود -وهذا تفسير جل من فسر ذلك الحديث وشرحه -المقصود بالأصاغر أهل الأهواء وأهل الشر,نعم إذا كان العلم في أهل الأهواء وهم المتولون لذلك الشأن بغير بصيرة ولا علم ولا هدى فإن هذا في مثل هذا الحال لا يستطاع تطبيق الأمر بالمعروف لتسلطهم بنحو ذلك .نعم وبرهان ذلك :حديث عبد الله بن عمر بن العاص المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله لا ينتزع العلم انتزاعا من الصدور، ولكن ينتزعه بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا،(أصاغر أصحاب فتن هذا الذي ينطبق عليهم الأصاغر) فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا».أي: هولاء هم الأصاغر وهم أهل الفتن ,وترى في كتاب اللالكائي (أصول اعتقاد أهل السنة) يقول:بعض الآثار إنهم الأصاغر وإنهم كذا وإنهم كذا ويصفون أهل الأهواء والبدع بهذا الوصف,هذا أمر:وهذا كلام المُناوي على الحديث في فيض القدير وشرحه له قال رحمه الله:(البركة في أكابرنا) أيها المؤمنون يحتمل أن المراد بالأكابر الأئمة ونوابهم كما يرشد إليه (فمن لم يرحم صغيرنا ويجل كبيرنا) أي يعظمه (فليس منا) قال:(أكابركم) المجربين للأمور المحافظين على تكثير الأجور- هذا ضابط مهم الذين هم يحافظون على طاعة الله والأجور ,لا على صاحب فتنة أو هوى ,مهما كبر ,مهما صغر ,ليس العبرة بكبر السن ولا بصغر السن ,فإن ترك الحق من أجل أن كبيرا خالفه أو أن عمل الباطل من أن كبيرا فعله ,هذا طغيان{فَمَاذَا بعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} قال:- فجالسوهم لتقتدوا برأيهم وتهتدوا بهديهم أو المراد من له منصب العلم وإن صغر سنه فيجب إجلالهم حفظا لحرمة ما منحهم الحق سبحانه وتعالى).
    هذا هو بارك الله فيكم أكبر ما يكون هو الحق, أكبر ما يكون هو الحق,فمن عظمه الله عز وجل فبالحق عظمه والسنة والهدى والتوحيد أكرمه الله به ومنحه الله إياه ,ومن أهانه الله عز وجل فبالمعاصي والذلة والصغار والمخالفة للصواب والحق{وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ}{إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ} هاكم كثير من الأكابر ضلال ,هاكم كثير من الأكابر كفار من اليهود والنصارى, هاكم كثير من الأكابر أيضا من مات على غير دين الله,ليس العبرة بالكبر لكبره ,يعني كبر السن لذاته ولا صغر السن لذاته وميزان الحق هو دين الله سبحانه وتعالى للآية المذكورة{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ}وهذه والله نزعة تقليدية عصبية أن الكبير يُقَلَّد ويُؤخذ منه ولو كان باطلا ,يقلد الكبير ولو كان على باطله ما حجتك عند الله سبحانه وتعالى{اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ}كبر أو صغر عندنا كتاب وسنة"تركتكم على مثل البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك".الكبير يجب عليه أن يذعن لها,والصغير يجب عليه أن يذعن لها,والذكر والأنثى والجن والإنس{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا},{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}في جامع بيان العلم مما درسنا ومر بنا في هذه النسخة (208) قال حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ قَاسِمٍ، وَسَعِيدُ بْنُ نَصْرٍ- رقم الحديث (750)- قَالَا: حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قال حدثنا نُعَيْمٌ،-محمد بن إسماعيل قال:الترمذي نعيم- قال حدثنا- وهو ابن حماد قال حدثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ،-ابن لهيعة فيه ضعف ولكن هنا فيه طرق كثيرة لهذا الأثر ونحوه،- عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الْجُمَحِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ ثَلَاثًا إِحْدَاهُنَّ أَنْ يُلْتَمَسَ الْعِلْمُ عِنْدَ الْأَصَاغِرِ» قَالَ نُعَيْمٌ: قِيلَ لِابْنِ الْمُبَارَكِ: مَنِ الْأَصَاغِرُ؟ قَالَ: «الَّذِينَ يَقُولُونَ بِرَأْيِهِمْ، فَأَمَّا صَغِيرٌ يَرْوِي عَنْ كَبِيرٍ فَلَيْسَ بِصَغِيرٍ» .
    صغير يقول حدثنا ,أخبرنا, قال الله ,قال رسوله ,هذا ليس بصغير,على أنهم يا إخوان من هم الأصاغر عندهم ؟! الأصاغر عندهم يعني الناس صاروا أطفالا ؟ ويش يريدون بالأصاغر أناس أطفال ما يعرفون كتاب وسنة ,تجد بعضهم قد بلغ الشيب في لحيته ورأسه وعندهم أصاغر ما لم يخالف ما خالفوا فلانا قال الله سبحانه:{وَلَا تتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ}.
    · الشبهة الثانية:قولهم:(صار علماء اليمن في كفة و الحجوري في كفة)
    قال العلامة الحجوري:هذا ليس بصحيح والله ليس بصحيح صار مجموعة كما عرفتم الأربعة والخمسة تعصبوا لبعض الناس أصلحهم الله ,وتركوا ما كانوا عليه من الخير وما كانوا عليه مما هم فيه من نصرة الدعوة ,وأقبلوا على ذلك التعصب ونسأل الله الهداية والتوفيق.
    وأما حملت الدعوة فعلا ,والذين هم ناصحون ومع الدليل ومع الحق ورأوا وسمعوا وقرؤوا فإنهم والله مع الخير ولا زالوا ,ومع السنة ولا زالوا , ومع التعاون على البر والتقوى ولا زالوا ,وأنا وإياهم لا زلنا أحبه متزاورين متآخين متضافرين ,شأن عقيدة المؤمن وأخلاق المؤمن ,في الحب في الله والبغض في الله,ولا يجوز لهم الإعراض عن هذه الدعوة والبعد عنها والله لأجل أحد ,فإن الدعوة أرفع وهذا دين الله ومن خالف الحق{وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}هكذا يقول الله سبحانه وتعالى فهذه دعوى خاوية عن الدليل, فمن خالف هذا الخير وخالف الذي تربى فيه وخالف الأدلة التي أبرزت وبينت في هذا أو في غيره هو الذي أوقع نفسه في القلة والذلة والمخالفة الشرعية بما يضره ولا ينفعه,هذا هو بارك الله فيكم ,فهاكم الدعاة إلى الله سبحانه وتعالى على أنني لا أذكر هذا تكثرا ترى ,إنما ألتمس فضل الله وتوفيقه وهداه ,وأعلم أن الله سبحانه يجعل البركة فيما شاء من خلقه من قليل أو كثير ,أنبياء الله يأتي الواحد منهم بمفرده يدعو أمة إلى الله عز وجل وينصره الله{إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}جاء الشيخ رحمه الله في هذه الديار وحيدا ويقرأ في كتبه ويبحث وما إلى ذلك ,فأقبل الله بقلوب العباد عليه ؛لأن الله يقول:{إِنْ يعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ}ومكنني الدعوة وصار فيها الخير الكثير ,لا نبالي بكثرة أو قلة بمفردها بارك الله فيكم لكونها أنها كثرة أو قلة لذاتها ,وإنما الكثرة المحمودة ما كانت على طاعة الله والقلة المحمودة ما كان على طاعة الله ولو قلة .روى مسلم في صحيحه أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال" بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا، وسيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ".وهذا الإسلام بكله الإسلام الذي من يبتغي غيره فهو خاسر ومع ذلك غريب{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}وقال الله{اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ} فما اصطفى الله كل الناس ولكن اصطفى من الناس رسلا ومن الملائكة رسلا ,واجتباهم واختارهم ,وهذا معناه يوحي بأنه ليس هم الكثرة ولكن الله اصطفى منهم وقال الله سبحانه:{وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ}وقال:{وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ}وقال الله عز وجل:{وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ}أمة ولتكن منكم وهم قلة{وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} وهكذا{كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ}فالعبرة ماهي بالكثرة لذاتها ولا بالقلة لذاتها,احصوا لي أهل الإسلام وما إلى ذلك كل في بابه ,لا يجوز التكاثر معنا عدد كثير وكذا وهؤلاء أكثرنا, الفضل من الله يأتي النبي وليس معه أحد ,والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه أحد لكنه الحق معه ولكنه الحجة يوم القيامة هكذا على أمته حجة يوم القيامة والحق معه والعلماء أيضا{إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}إلى قول الله سبحانه:{وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ}كل الذين تمنوا مكانه والذين أثنوا عليه ندموا وأسفوا وبقي العلم وما كان لله سبحانه وتعالى{وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يوْمُ الْبعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لَاتَعْلَمُونَ}و{قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ}رجلان في أمة وهكذا كما يقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحديث:"يا آدم أخرج بعثى النار فيخرج من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعين". تسع مائة وتسعة وتسعين في النار وواحد في الجنة هذا لتعلموا أن الكثرة لذاتها ليست هي الميزان ,وإنما الميزان طاعة الله سبحانه{إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}قل أو كثر ,وأدلة الباب كثيرة نترك ما بقي منها سعة لما بقي من الإجابة على غيرها,الشاهد من هذا بارك الله فيكم ,على أن الاستدلال بالكثرة وأنا مع الكثرة ,وهذا ما يجوز, أنت على مبدأ ديمقراطي ؟على أن من زاد بالأصوات هو الفائز والناجح والا على مبدأ كتاب وسنة إيماني ونبوي الذي فيه ان الحق منصور ولو كان غريبا,والحق يجب أن ينصر ,وما إلى ذلك من الأدلة تقدم ذكرها .
    · الشبهة الثالثة:يقولون:(نحن مع الجماعة والكثرة ولن تجتمع الأمة على ضلالة)
    قال العلامة الحجوري:أولا:أخبركم أنكم لستم كثرة أصلحكم الله,والله أنكم ضيعتم أنفسكم وربي و{سَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}أنا لست مسرورا بمن يضيع ويبعد عن الخير والسنة ,ولكن أعلم أن من خالف هذا الخير ضايع ,ضايع ,ضايع ,ثلاث تأكيدات,والواقع شاهد,يا أخي قد جربتم الذين درسوا معكم وضادوا هذه الدعوة ,جربتموهم أنتم جربتم أسضا أناسا كنتم تعتبرونا ما نستطيع ندرس كتبهم ألستم كذلك؟ وبقيت الدعوة والحمد لله,وجربتم أناسا جمعوا الأموال وكدسوها وقالوا للشيخ-يعني مقبلا- إن لم تلحق بنا وإلا فالقافلة سائرة, وأين هم الآن ؟ضاعوا وبقيت الدعوة ,وجربتم أناسا كثيرا ممن اجتمعوا في براءة الذمة كذا وكذا مائة واحد كلهم ضد الدعوة السلفية, وضد ذلك الذي يقول هذا خطأ وهذه حزبية وأين هم الآن؟ راحوا بعد الفيز وبعضهم بفيزة طاهي,طاهي معناه :أنه صاحب طهي للطعام ,عنده فيزة طاهي عام ,وترك الدعوة وذهب طاهي عام.
    فاعتبروا يا ألي الأبصار أنا لكم ناصح نصيحة أخ مشفق ,وإلا الدعوة على خير ونسأل الله عز وجل أن يدفع عنا جميعا الفتن .
    البلاد اليمنية الله أعلم ما تقدم عليه,يكاد لها من دول كثيرة ولا يجوز لإنسان أن يتخاذل عما هو فيه ,وأن يتعامى هذه خذيلة والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم:{وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا}هذه مطاوعة للشيطان ,اعتبروا بمن مضى الخير حاصل الحمد لله.
    إنما القصد أن هذه الأقاويل ما هي صحيحة, لا من حيث أنكم كثرة ,ولا من حيث أيضا أن الكثرة يتبجح بها ,ولا أيضا من حيث هذا التناقض ,أنا مع الكثرة, وأن هذا إجماع ,كيف تكن إجماع وهي أكثر ؟كيف تقول إنها إجماع وهي الأكثر؟ الإجماع أن تطبق الأمة؟؟!!!
    هو اتفاق كل أهل العصر أي علماء الفقه دون نكر
    من أين لكم أهل العصر يتفقون ؟!وهذا المبدأ هو مبدأ الذي كان يقوله الحسنيون ,كلما أتيناهم بحجة قالوا :بقي فلان ما تكلم, بقي فلان ما تكلم ,بقي فلان ما تكلم .نحن مع الدليل أعزنا الله به ,نصرنا الله به ,ولله الحمد والمنة ,ونقول لمن خالف الدليل :بيننا وبينكم كتاب الله ,أنا وأخي ,أنا والذي ينتقد علي ,أنا وسائر الناس{وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ},{فَإِنْ تنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}.أما الإجماع وين الإجماع (لا تجتمع أمتي على ضلالة) ممكن أن يعكس هذا يعكس تماما لكن لا هذا ,ولا هذا ولا إجماع في المسألة ,وإنما هي لفلفة والله يصلح القلوب والأحوال .
    · الشبهة الرابعة:قولهم:(أنتم تسبون العلماء)
    قال العلامة الحجوري:العلماء أحبتي والله من قديم وأنا أحبهم في الله ,يا أخي من أين نأخذ علمنا الآن؟ من أين نأخذ علمنا الآن ؟هذه الكتب كتب من التي ندرسها ؟ والله ما أوذينا إلا من أجل دين الله ومن أجل ما جاء به أهل العلم ,العلماء ديننا واعتقادنا الذب عنهم وعلماء السلف من السابقين ومن تبعهم ومن بعدهم من التابعين أهل الخير والأثر وأهل الفقه والنظر لا يذكرون إلا بالجميل ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل. هذا في عقيدة أهل السنة العقيدة الطحاوية عقيدة أهل السنة التي نحن نعتقدها وندرسها وندين بما دل عليه الكتاب والسنة مما فيها وفي غيرها, وكم في القرآن من الثناء على أهل العلم{يرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}هذه أشرطتي وأنا أذب عن الألباني وأذب عن الوادعي وأذب عن الباز وأذب عن أهل العلم جميعا,وأذب عمن قبلهم ومن بعدهم من قديم وحديث ,لكن يا أخي الذي هو مخالف للحق وجب علينا أن ننقده ,وأن ننكر عليه باطله ,وأننا والله ننصح للمسلمين بالحذر من فتنته ,حتى وإن كان ينسب إلى العلم ,دين الله أعظم وأر فع{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيعْبُدُونِ}الله خلقنا لعبادته لا لمجرد تقديس الشخص وإن خالف الصواب ,أو كلما انتقدنا على قرضاوي ولا عمرو خالد ولا سويدان ولا فلان وفلان من أمثال هؤلاء ولا على الطاعنين المتنكرين المتنكبين لهذا الخير قلتم نطعن في العلماء؟! هذا كلام ما يقوله من ينصف من نفسه والمؤمنين هذه كتب الجرح والتعديل في زمنهم بينت أخطاء من كان على خطأ ووقفوا أمام أهل الأهواء وما قالوا يطعنون في العلماء بل قالوا هؤلاء نصاح لدين الله هؤلاء مبينون للحق من الباطل .
    ونسأل الله التوفيق العلماء نحبهم في الله ,ومن أخطأ من أهل العلم وهو من أهل السنة يبين خطؤه مع إجلاله على ذلك نسير ,ومن أخطأ من أهل العلم وهو من أهل البدعة أو يضاد الخير أو يقف أمام الخير أو يعتبر مشاقا ,هذا ينبغي أن يكون له مزيد على ما تقدم ذكره من أجل أن يحذر الناس من فتنته, هذا هو الواضح بارك الله فيكم دعوكم من التلبيس كتبنا وأشرطتنا كلها في خدمة العلم ونصرة العلماء وهكذا من قبل ومن بعد ,ولكننا ننكر على أهل الأهواء وأهل الأهواء أصاغر مهما كانوا ,سواء كان ممن يوصف بالعلم ,أو ممن لا يوصف ,ومهما كان حاله يجب الذب عن الحق والذود عنه ولو لم يكن إلا دفعا عن الدين ,ودفعا عن العرض ,ودفعا عن الحق.
    واجب هذا واجب{فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}.
    · الشبهة الخامسة والأخيرة:قولهم:(عندهم غلو وتعصب)
    قال العلامة الحجوري:حسبنا الله ونعم الوكيل والله إنا نبغض الغلو والتعصب من قلوبنا معي رسالة في التعصب ولا زلت أقول بمضمونها التعصب يا أخي من أعمال الشيطان تعصب لجنسه{خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ}.وهي منشورة ومطبوعة ولله الحمد ,في ذم التعصب وفي الحزبية ,وهكذا الغلو معنا عدة رسائل فيها ونعتقد ذلك ونحذر من الغلو ومن أهله ونحذر من الخوارج ومن غلاة القدرية ومن سائر أهل البدع ,وأنا أعتقد أن الغالي هو الذي يغلو في شخص ويترك الدعوة من اجله ويوالي من أجله ,ويعادي من أجله وبغير حجة,هات برهانك يا أخي لماذا تفتن في الدعوة لماذا تفرق المسلمين؟؟
    قال هذا الرجل العدني إما أن تترك الكلام فيه وإلا فنحن معه, إما أن تصطلحون واياه وإلا ما نصطلح معكم ,هذا مبدأ أيش مبدأ ذاك البيت الشعري:
    وهل أنا إلا من غزية إن غوت غويت وإن ترشد غزية أرشدِ
    قل هاتوا العلم العلم أنتم درستم إخواني في الله أنتم درستم ؟أين ثمرة العلم والدراسة والدعوة سنين ؟أين تعظيم الحق والانصاف فيه والقيام به دعوكم من التلمس للشبهات هكذا والالتماس من هنا وهناك,فهذا ما هو صحيح ,ما الحجة ما البرهان عندنا وعند الله ؟ الناس الآن يريدون شيئا واضحا ما الحجة ما البرهان خالفنا والا ما خالفنا يا أخي معي الحجة أنا أعظم دين الله وأعظم الحق ,فإذا خالفت فلان وعلان واثنين وثلاثة واربعة وعشرة غيري من العلماء خالف الجمهور خالف الجمهور وأبان حقه تجد شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ربما خالف مئات الناس من الشافعية والمالكية في مسائل وحرر أقواله وصار قوله هو الحق؛لأن الحق هو الميزان, به قامت السماوات والأرض وتعظيمه تعظيم للنفس وتعظيم للحق وتعظيم للدين .
    هذا هو بارك الله فيكم نتواصى بتقوى الله وبالسنة وبالعلم وما إلى ذلك من الخير ,وهذه عبارة عن إكرام لإحواننا الزائرين ,بالرد على ما طلبوا من بيان هذه الشبهات التي يذكرون ,وإلا فحن مقبلون على ما نحن عليه نعلم والله أن من جنى باطلا أو قولا أنه يضره في الدنيا والآخرة ومن التزم الحق أنه ينفعه في الدنيا والآخرة ,ونسأل الله التوفيق وأن يدفع عنا وعن هذه الدعوة الفتن ما ظهر منها وما بطن وعن سائر المسلمين والحمد لله رب العالمين.




    من إنصاف العلامة الحجوري:
    *نحن مع الدليل أعزنا الله به,نصرنا الله به,ولله الحمد والمنة,ونقول لمن خالف الدليل بيننا وبينكم كتاب الله,أنا وأخي,أنا والذي ينتقد علي,أنا وسائر الناس.
    {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ}{فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}.
    *الله خلقنا لعبادته لا لمجرد تقديس الشخص وإن خالف الصواب.
    *أنا أعتقد أن الغالي هو الذي يغلو في شخص ويترك الدعوة من أجله ويعادي من أجله وبغير حجة
    *والله أن من جنى باطلا أو قولا أنه يضره في الدنيا والآخرة ومن التزم الحق أنه ينفعه في الدنيا والآخرة
    *من أخطأ من أهل العلم وهو من أهل السنة يبين خطؤه مع إجلاله ,على ذلك نسير ومن أخطأ من أهل العلم وهو من أهل البدعة أو يضاد الخير أو يقف أمام الخير أو يعتبر مشاقا ,هذا ينبغي أن يكون له مزيد على ما تقدم ذكره من أجل أن يحذر الناس من فتنته.
    *عبد الله إن لم تنصر الحق لا تخذله,ولا تفتري على دين الله,ولا تلوي النصوص إلى ما أنت تريده من أجل أنك ضعفت أمام الحق ,هذا لا يجوز فمن ضعف عن نصرة الحق يعترف بضعفه ,ويصبر ويدعو الله عز وجل عونه وتوفيقه.

  • #2
    جزاك الله خيرا وبارك فيك

    تعليق

    يعمل...
    X