الحمد لله الرحيم الرحمن والصلاة والسلام على من يوعك كما يوعك منا الرجلان محمد النبي العدنان وعلى إخوانه من الأنبياء الأشد ابتلاءا لقوة ما عندهم من الإيمان وعلى زوجاته الطاهرات وأصحابه وتابعيهم بإحسان والباقون على الحق ظاهرين إلى أن يقوم الناس لربهم الديان.
أما بعد :
قال الله تعالى : { الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون }
و قال تعالى : { ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله و من يؤمن بالله يهد قلبه } قال علقمة وجماعة من المفسرين : هي المصائب تصيب الرجل فيعلم أنها من عند الله فيرضى و يسلم .
ومما هو معلوم أن تقدير الله عز وجل لمصائبَ تلحق بالعبد ليس لهوانه عنده كما أن إسباغ نعمه عليه ليس دليلا على كرامته , فبعضهم يبتليه الله ليعلي ذكره ويرفع درجته ويجعله عبدا نقيا مهذبا من خطاياه وبعضهم يلبسه ربه لباس الصحة والعافية ويملأ خزائنه بسبائك الذهب والفضة ويجعل لبيوتهم سُقفا من فضة وزخرفا ليُذهب المسكين طيباته في الحياة الدنيا وكذلك استدراجا له حتى إذا أخذه لم يُفلته .
فلا دليل على صحة السبيل وسلامة الطريق إلا بعرض الأعمال والمعتقدات على ميزان الكتاب والسنة , فهو الكاشف الحقيقي ودون ذلك رجم بالغيب أو ضرب من الهذيان والله المستعان .
وقد عُلم من أدلة الكتاب والسنة أن أهل الإيمان لابد لهم من مصائب تصيبهم لحكم عظيمة وفوائد عميمة , تُرفع بها الدرجات وتُغفر بها السيئات ويُظهر فيها أهل الصدق من أهل الشك والخرافات .
وكان ممن ابتلوا في زماننا هذا وأوذوا أشد الإذاية وعاداهم أهل الكفر والبدع والغواية , أهل السنة بدماج وعلى رأسهم شيخ اليمن ومفتيها العلامة يحيى بن علي الحجوري فقد صبروا على حصار دام ثلاثة أشهر وقصف وتجويع ثم تهجير وتشريد وقد بلغني أن أعلاف الدواجن أُكلت في حصار العام الماضي فلا حول ولا قوة إلا بالله .
وهذه سنة الله في المؤمنين فقد أصيب الأنبياء بمصائب قبلهم بل هم أشد الناس ابتلاءا ثم بعدهم الصديقون والشهداء والصالحون , ولا تعجب إن بايع الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصبر على المصائب في بيعة العقبة فبايعوه على أخذه على مصيبة الأموال وقتل الأشراف ولهم الجنة بذلك .
ولله في كل هذه الأقدار حكم عظيمة فحاشاه أن يكون كل هذا عبثا , وتصريفات القدر لهوا ولعبا فهو الحكيم الخبير وفي كل حكمة باهرة قد لا تحيط بها عقولنا القاصرة , فقد ترق لبكاء طفل صغير ماله ذنب ولا عليه تكليف ولكن أنظر لكلام شيخ الإسلام الثاني تجد مثالا لما أقول , قال رحمه الله في مفتاح دار السعادة : "....ثم تأمل حكمة الله تعالى في كثرة بكاء الأطفال وما لهم فيه من المنفعة، فإن الأطباء والطبائعين شهدوا منفعة ذلك وحكمته، وقالوا: في أدمغة الأطفال رطوبة لو بقيت في أدمغتهم لأحدثت أحداثاً عظيمة، فالبكاء يسيل ذلك ويحدره من أدمغتهم فتقوى أدمغتهم وتصح. وأيضاً: فإن البكاء والعياط -أي: الصراخ- يوسع عليه مجاري النفس، ويفتح العروق، ويصلبها ويقوي الأعصاب.
وكم للطفل من منفعة ومصلحة فيما تسمعه من بكائه وصراخه، فإذا كانت هذه الحكمة في البكاء الذي سببه ورود الألم المؤذي وأنت لا تعرفها ولا تكاد تخطر ببالك، فهكذا إيلام الأطفال فيه وفي أسبابه وعواقبه الحميدة من الحكم ما قد خفي على أكثر الناس .. انتهى.
فمما سبق يتضح أن للمصائب غايات وأسباب وما تحدث مصيبة إلا بقدر الله فإنه لا يحدث في كونه إلا ما يريد وما ربك بظلام للعبيد .
وما أصاب أهل السنة بدماج من مصائب نحسبه أيضا تكفيرا لذنوبهم , فلا ندعي لهم عصمة وكل بني آدم خطاء ومن الحسن بالمؤمن أن يُبتلى في الدنيا حتى يلقى الله وما عليه خطيئة كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وقد أعظم ناس القول وقالوا أن ماحدث لأهل دماج هو عقوبة من الله لكلامهم في المفتونين وصد عدوانهم عن دين رب العالمين لتمييع دعوتنا السلفية ورميها في الأسفلين , سواءا بتأصيل القواعد الحزبية أو الإفتاء بما يُخالف السنة والكتاب المبين , تأليا على الله ورجما بالغيب مع أن الواقع يُخالف ما يقولون , فهم يتبعون الظن وإن هم إلا يخرصون .
هاهي أدلة الكتاب والسنة تعني بتقرير الأصل العظيم أصل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحماية جناب هذا الدين , فالكلام في أهل البدع من أعظم الجهاد والرد على أهل الأهواء أشد من الضغط على الزناد ,وليس هذا محل البسط والتفصيل والمستعان هو رب العباد.
متى كانت الطاعات سببا للمصائب ؟؟
تمعن في كلام من سُجن وأوذي في سبيل الدفاع عن دين رب العالمين ولو بسخط العالمين, يقول شيخ الإسلام في الفتاوى (والمقصود أن ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ليس سبباً لشيء من المصائب ولا تكون طاعة الله ورسوله قط سبباً لمصيبة بل طاعة الله والرسول لا تقتضى إلا جزاء أصحابها بخيري الدنيا والآخرة. ولكن قد تصيب المؤمنين بالله ورسوله مصائب بسبب ذنوبهم لا بما أطاعوا فيه الله والرسول كما لحقهم يوم أحد بسبب ذنوبهم لا بسبب طاعتهم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
وكذلك ما ابتلوا به في السراء والضراء والزلزال ليس هو بسبب نفس إيمانهم وطاعتهم لكن امتحنوا به ليتخلصوا مما فيهم من الشر وفُتنوا به كما يُفتن الذهب بالنار ليتميز طيبه من خبيثه والنفوس فيها شر والامتحان يمحص المؤمن من ذلك الشر الذي في نفسه قال تعالى (وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ) وقال تعالى (وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ) ولهذا قال صالح عليه السلام لقومه (طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ).
ولهذا كانت المصائب تكفر سيئات المؤمنين وبالصبر عليها ترتفع درجاتهم وما أصابهم فى الجهاد من مصائب بأيدي العدو فانه يعظم أجرهم بالصبر عليها. وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ما من غازية يغزون في سبيل الله فيسلمون ويغنمون إلا تعجلوا ثلثي أجرهم وإن أصيبوا وأخفقوا تم لهم أجرهم. وأما ما يلحقهم من الجوع والعطش والتعب فذاك يكتب لهم به عمل صالح كما قال تعالى (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) وشواهد هذا كثيرة ... انتهى).
فقد يقول المتصوفة أُصبتم بهذا لأنكم لم تحتفلوا بميلاد الرسول
ويقول التكفيريون هذا عقاب الله لأنكم سمعتم وأطعتم ولاة الأمور
ويقوم كل من هو على ضلالة ويجعل ما أصاب أهل السنة نتيجة بُعدهم عن تلكم الضلالة !!!!
ونحن نقول بالمقابل لعل ما أنتم عليه من رفاهية العيش وكثرة المصفقين والمزغردين والمطبلين هو من إملاء الله للظالمين وتزيين الشيطان لأعمال المفسدين .
ولعل ما أصاب أهل السنة بدماج يُثابون عليه من عند الكريم المنان , فهو المتفضل عليهم أولا بنعمة الإسلام والسنة وزادهم فضل العلم وشرفه والقادم بعد ُ إن شاء الله تقر به العيون وتنشرح به الصدور .
ودون من يُخالف هاته الأقوال أدلة الكتاب والسنة وتطبيق السلف لنعرف الحق من الضلال , ويظهر هل كلام أهل السنة في المفتونين وتبيين زيف المبطلين هو من الطاعات أو من الغي المبين؟؟؟؟ والحمد لله رب العالمين .
كتبه أبو عبد الرحمن يونس خاوا غفر الله له ولوالديه
أما بعد :
قال الله تعالى : { الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون }
و قال تعالى : { ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله و من يؤمن بالله يهد قلبه } قال علقمة وجماعة من المفسرين : هي المصائب تصيب الرجل فيعلم أنها من عند الله فيرضى و يسلم .
ومما هو معلوم أن تقدير الله عز وجل لمصائبَ تلحق بالعبد ليس لهوانه عنده كما أن إسباغ نعمه عليه ليس دليلا على كرامته , فبعضهم يبتليه الله ليعلي ذكره ويرفع درجته ويجعله عبدا نقيا مهذبا من خطاياه وبعضهم يلبسه ربه لباس الصحة والعافية ويملأ خزائنه بسبائك الذهب والفضة ويجعل لبيوتهم سُقفا من فضة وزخرفا ليُذهب المسكين طيباته في الحياة الدنيا وكذلك استدراجا له حتى إذا أخذه لم يُفلته .
فلا دليل على صحة السبيل وسلامة الطريق إلا بعرض الأعمال والمعتقدات على ميزان الكتاب والسنة , فهو الكاشف الحقيقي ودون ذلك رجم بالغيب أو ضرب من الهذيان والله المستعان .
وقد عُلم من أدلة الكتاب والسنة أن أهل الإيمان لابد لهم من مصائب تصيبهم لحكم عظيمة وفوائد عميمة , تُرفع بها الدرجات وتُغفر بها السيئات ويُظهر فيها أهل الصدق من أهل الشك والخرافات .
وكان ممن ابتلوا في زماننا هذا وأوذوا أشد الإذاية وعاداهم أهل الكفر والبدع والغواية , أهل السنة بدماج وعلى رأسهم شيخ اليمن ومفتيها العلامة يحيى بن علي الحجوري فقد صبروا على حصار دام ثلاثة أشهر وقصف وتجويع ثم تهجير وتشريد وقد بلغني أن أعلاف الدواجن أُكلت في حصار العام الماضي فلا حول ولا قوة إلا بالله .
وهذه سنة الله في المؤمنين فقد أصيب الأنبياء بمصائب قبلهم بل هم أشد الناس ابتلاءا ثم بعدهم الصديقون والشهداء والصالحون , ولا تعجب إن بايع الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصبر على المصائب في بيعة العقبة فبايعوه على أخذه على مصيبة الأموال وقتل الأشراف ولهم الجنة بذلك .
ولله في كل هذه الأقدار حكم عظيمة فحاشاه أن يكون كل هذا عبثا , وتصريفات القدر لهوا ولعبا فهو الحكيم الخبير وفي كل حكمة باهرة قد لا تحيط بها عقولنا القاصرة , فقد ترق لبكاء طفل صغير ماله ذنب ولا عليه تكليف ولكن أنظر لكلام شيخ الإسلام الثاني تجد مثالا لما أقول , قال رحمه الله في مفتاح دار السعادة : "....ثم تأمل حكمة الله تعالى في كثرة بكاء الأطفال وما لهم فيه من المنفعة، فإن الأطباء والطبائعين شهدوا منفعة ذلك وحكمته، وقالوا: في أدمغة الأطفال رطوبة لو بقيت في أدمغتهم لأحدثت أحداثاً عظيمة، فالبكاء يسيل ذلك ويحدره من أدمغتهم فتقوى أدمغتهم وتصح. وأيضاً: فإن البكاء والعياط -أي: الصراخ- يوسع عليه مجاري النفس، ويفتح العروق، ويصلبها ويقوي الأعصاب.
وكم للطفل من منفعة ومصلحة فيما تسمعه من بكائه وصراخه، فإذا كانت هذه الحكمة في البكاء الذي سببه ورود الألم المؤذي وأنت لا تعرفها ولا تكاد تخطر ببالك، فهكذا إيلام الأطفال فيه وفي أسبابه وعواقبه الحميدة من الحكم ما قد خفي على أكثر الناس .. انتهى.
فمما سبق يتضح أن للمصائب غايات وأسباب وما تحدث مصيبة إلا بقدر الله فإنه لا يحدث في كونه إلا ما يريد وما ربك بظلام للعبيد .
وما أصاب أهل السنة بدماج من مصائب نحسبه أيضا تكفيرا لذنوبهم , فلا ندعي لهم عصمة وكل بني آدم خطاء ومن الحسن بالمؤمن أن يُبتلى في الدنيا حتى يلقى الله وما عليه خطيئة كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وقد أعظم ناس القول وقالوا أن ماحدث لأهل دماج هو عقوبة من الله لكلامهم في المفتونين وصد عدوانهم عن دين رب العالمين لتمييع دعوتنا السلفية ورميها في الأسفلين , سواءا بتأصيل القواعد الحزبية أو الإفتاء بما يُخالف السنة والكتاب المبين , تأليا على الله ورجما بالغيب مع أن الواقع يُخالف ما يقولون , فهم يتبعون الظن وإن هم إلا يخرصون .
هاهي أدلة الكتاب والسنة تعني بتقرير الأصل العظيم أصل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحماية جناب هذا الدين , فالكلام في أهل البدع من أعظم الجهاد والرد على أهل الأهواء أشد من الضغط على الزناد ,وليس هذا محل البسط والتفصيل والمستعان هو رب العباد.
متى كانت الطاعات سببا للمصائب ؟؟
تمعن في كلام من سُجن وأوذي في سبيل الدفاع عن دين رب العالمين ولو بسخط العالمين, يقول شيخ الإسلام في الفتاوى (والمقصود أن ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ليس سبباً لشيء من المصائب ولا تكون طاعة الله ورسوله قط سبباً لمصيبة بل طاعة الله والرسول لا تقتضى إلا جزاء أصحابها بخيري الدنيا والآخرة. ولكن قد تصيب المؤمنين بالله ورسوله مصائب بسبب ذنوبهم لا بما أطاعوا فيه الله والرسول كما لحقهم يوم أحد بسبب ذنوبهم لا بسبب طاعتهم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
وكذلك ما ابتلوا به في السراء والضراء والزلزال ليس هو بسبب نفس إيمانهم وطاعتهم لكن امتحنوا به ليتخلصوا مما فيهم من الشر وفُتنوا به كما يُفتن الذهب بالنار ليتميز طيبه من خبيثه والنفوس فيها شر والامتحان يمحص المؤمن من ذلك الشر الذي في نفسه قال تعالى (وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ) وقال تعالى (وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ) ولهذا قال صالح عليه السلام لقومه (طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ).
ولهذا كانت المصائب تكفر سيئات المؤمنين وبالصبر عليها ترتفع درجاتهم وما أصابهم فى الجهاد من مصائب بأيدي العدو فانه يعظم أجرهم بالصبر عليها. وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ما من غازية يغزون في سبيل الله فيسلمون ويغنمون إلا تعجلوا ثلثي أجرهم وإن أصيبوا وأخفقوا تم لهم أجرهم. وأما ما يلحقهم من الجوع والعطش والتعب فذاك يكتب لهم به عمل صالح كما قال تعالى (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) وشواهد هذا كثيرة ... انتهى).
فقد يقول المتصوفة أُصبتم بهذا لأنكم لم تحتفلوا بميلاد الرسول
ويقول التكفيريون هذا عقاب الله لأنكم سمعتم وأطعتم ولاة الأمور
ويقوم كل من هو على ضلالة ويجعل ما أصاب أهل السنة نتيجة بُعدهم عن تلكم الضلالة !!!!
ونحن نقول بالمقابل لعل ما أنتم عليه من رفاهية العيش وكثرة المصفقين والمزغردين والمطبلين هو من إملاء الله للظالمين وتزيين الشيطان لأعمال المفسدين .
ولعل ما أصاب أهل السنة بدماج يُثابون عليه من عند الكريم المنان , فهو المتفضل عليهم أولا بنعمة الإسلام والسنة وزادهم فضل العلم وشرفه والقادم بعد ُ إن شاء الله تقر به العيون وتنشرح به الصدور .
ودون من يُخالف هاته الأقوال أدلة الكتاب والسنة وتطبيق السلف لنعرف الحق من الضلال , ويظهر هل كلام أهل السنة في المفتونين وتبيين زيف المبطلين هو من الطاعات أو من الغي المبين؟؟؟؟ والحمد لله رب العالمين .
كتبه أبو عبد الرحمن يونس خاوا غفر الله له ولوالديه
تعليق