• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل ما أصاب أهل دماج هو عقوبة من الله على كلامهم في المفتونين ؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل ما أصاب أهل دماج هو عقوبة من الله على كلامهم في المفتونين ؟؟

    الحمد لله الرحيم الرحمن والصلاة والسلام على من يوعك كما يوعك منا الرجلان محمد النبي العدنان وعلى إخوانه من الأنبياء الأشد ابتلاءا لقوة ما عندهم من الإيمان وعلى زوجاته الطاهرات وأصحابه وتابعيهم بإحسان والباقون على الحق ظاهرين إلى أن يقوم الناس لربهم الديان.
    أما بعد :

    قال الله تعالى : { الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون }
    و قال تعالى : { ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله و من يؤمن بالله يهد قلبه } قال علقمة وجماعة من المفسرين : هي المصائب تصيب الرجل فيعلم أنها من عند الله فيرضى و يسلم .
    ومما هو معلوم أن تقدير الله عز وجل لمصائبَ تلحق بالعبد ليس لهوانه عنده كما أن إسباغ نعمه عليه ليس دليلا على كرامته , فبعضهم يبتليه الله ليعلي ذكره ويرفع درجته ويجعله عبدا نقيا مهذبا من خطاياه وبعضهم يلبسه ربه لباس الصحة والعافية ويملأ خزائنه بسبائك الذهب والفضة ويجعل لبيوتهم سُقفا من فضة وزخرفا ليُذهب المسكين طيباته في الحياة الدنيا وكذلك استدراجا له حتى إذا أخذه لم يُفلته .
    فلا دليل على صحة السبيل وسلامة الطريق إلا بعرض الأعمال والمعتقدات على ميزان الكتاب والسنة , فهو الكاشف الحقيقي ودون ذلك رجم بالغيب أو ضرب من الهذيان والله المستعان .
    وقد عُلم من أدلة الكتاب والسنة أن أهل الإيمان لابد لهم من مصائب تصيبهم لحكم عظيمة وفوائد عميمة , تُرفع بها الدرجات وتُغفر بها السيئات ويُظهر فيها أهل الصدق من أهل الشك والخرافات .
    وكان ممن ابتلوا في زماننا هذا وأوذوا أشد الإذاية وعاداهم أهل الكفر والبدع والغواية , أهل السنة بدماج وعلى رأسهم شيخ اليمن ومفتيها العلامة يحيى بن علي الحجوري فقد صبروا على حصار دام ثلاثة أشهر وقصف وتجويع ثم تهجير وتشريد وقد بلغني أن أعلاف الدواجن أُكلت في حصار العام الماضي فلا حول ولا قوة إلا بالله .
    وهذه سنة الله في المؤمنين فقد أصيب الأنبياء بمصائب قبلهم بل هم أشد الناس ابتلاءا ثم بعدهم الصديقون والشهداء والصالحون , ولا تعجب إن بايع الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصبر على المصائب في بيعة العقبة فبايعوه على أخذه على مصيبة الأموال وقتل الأشراف ولهم الجنة بذلك .
    ولله في كل هذه الأقدار حكم عظيمة فحاشاه أن يكون كل هذا عبثا , وتصريفات القدر لهوا ولعبا فهو الحكيم الخبير وفي كل حكمة باهرة قد لا تحيط بها عقولنا القاصرة , فقد ترق لبكاء طفل صغير ماله ذنب ولا عليه تكليف ولكن أنظر لكلام شيخ الإسلام الثاني تجد مثالا لما أقول , قال رحمه الله في مفتاح دار السعادة : "....ثم تأمل حكمة الله تعالى في كثرة بكاء الأطفال وما لهم فيه من المنفعة، فإن الأطباء والطبائعين شهدوا منفعة ذلك وحكمته، وقالوا: في أدمغة الأطفال رطوبة لو بقيت في أدمغتهم لأحدثت أحداثاً عظيمة، فالبكاء يسيل ذلك ويحدره من أدمغتهم فتقوى أدمغتهم وتصح. وأيضاً: فإن البكاء والعياط -أي: الصراخ- يوسع عليه مجاري النفس، ويفتح العروق، ويصلبها ويقوي الأعصاب.
    وكم للطفل من منفعة ومصلحة فيما تسمعه من بكائه وصراخه، فإذا كانت هذه الحكمة في البكاء الذي سببه ورود الألم المؤذي وأنت لا تعرفها ولا تكاد تخطر ببالك، فهكذا إيلام الأطفال فيه وفي أسبابه وعواقبه الحميدة من الحكم ما قد خفي على أكثر الناس .. انتهى.
    فمما سبق يتضح أن للمصائب غايات وأسباب وما تحدث مصيبة إلا بقدر الله فإنه لا يحدث في كونه إلا ما يريد وما ربك بظلام للعبيد .
    وما أصاب أهل السنة بدماج من مصائب نحسبه أيضا تكفيرا لذنوبهم , فلا ندعي لهم عصمة وكل بني آدم خطاء ومن الحسن بالمؤمن أن يُبتلى في الدنيا حتى يلقى الله وما عليه خطيئة كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم .
    وقد أعظم ناس القول وقالوا أن ماحدث لأهل دماج هو عقوبة من الله لكلامهم في المفتونين وصد عدوانهم عن دين رب العالمين لتمييع دعوتنا السلفية ورميها في الأسفلين , سواءا بتأصيل القواعد الحزبية أو الإفتاء بما يُخالف السنة والكتاب المبين , تأليا على الله ورجما بالغيب مع أن الواقع يُخالف ما يقولون , فهم يتبعون الظن وإن هم إلا يخرصون .
    هاهي أدلة الكتاب والسنة تعني بتقرير الأصل العظيم أصل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحماية جناب هذا الدين , فالكلام في أهل البدع من أعظم الجهاد والرد على أهل الأهواء أشد من الضغط على الزناد ,وليس هذا محل البسط والتفصيل والمستعان هو رب العباد.
    متى كانت الطاعات سببا للمصائب ؟؟
    تمعن في كلام من سُجن وأوذي في سبيل الدفاع عن دين رب العالمين ولو بسخط العالمين, يقول شيخ الإسلام في الفتاوى (والمقصود أن ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ليس سبباً لشيء من المصائب ولا تكون طاعة الله ورسوله قط سبباً لمصيبة بل طاعة الله والرسول لا تقتضى إلا جزاء أصحابها بخيري الدنيا والآخرة. ولكن قد تصيب المؤمنين بالله ورسوله مصائب بسبب ذنوبهم لا بما أطاعوا فيه الله والرسول كما لحقهم يوم أحد بسبب ذنوبهم لا بسبب طاعتهم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
    وكذلك ما ابتلوا به في السراء والضراء والزلزال ليس هو بسبب نفس إيمانهم وطاعتهم لكن امتحنوا به ليتخلصوا مما فيهم من الشر وفُتنوا به كما يُفتن الذهب بالنار ليتميز طيبه من خبيثه والنفوس فيها شر والامتحان يمحص المؤمن من ذلك الشر الذي في نفسه قال تعالى (وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ) وقال تعالى (وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ) ولهذا قال صالح عليه السلام لقومه (طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ).
    ولهذا كانت المصائب تكفر سيئات المؤمنين وبالصبر عليها ترتفع درجاتهم وما أصابهم فى الجهاد من مصائب بأيدي العدو فانه يعظم أجرهم بالصبر عليها. وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ما من غازية يغزون في سبيل الله فيسلمون ويغنمون إلا تعجلوا ثلثي أجرهم وإن أصيبوا وأخفقوا تم لهم أجرهم. وأما ما يلحقهم من الجوع والعطش والتعب فذاك يكتب لهم به عمل صالح كما قال تعالى (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) وشواهد هذا كثيرة ... انتهى).
    فقد يقول المتصوفة أُصبتم بهذا لأنكم لم تحتفلوا بميلاد الرسول
    ويقول التكفيريون هذا عقاب الله لأنكم سمعتم وأطعتم ولاة الأمور
    ويقوم كل من هو على ضلالة ويجعل ما أصاب أهل السنة نتيجة بُعدهم عن تلكم الضلالة !!!!
    ونحن نقول بالمقابل لعل ما أنتم عليه من رفاهية العيش وكثرة المصفقين والمزغردين والمطبلين هو من إملاء الله للظالمين وتزيين الشيطان لأعمال المفسدين .
    ولعل ما أصاب أهل السنة بدماج يُثابون عليه من عند الكريم المنان , فهو المتفضل عليهم أولا بنعمة الإسلام والسنة وزادهم فضل العلم وشرفه والقادم بعد ُ إن شاء الله تقر به العيون وتنشرح به الصدور .
    ودون من يُخالف هاته الأقوال أدلة الكتاب والسنة وتطبيق السلف لنعرف الحق من الضلال , ويظهر هل كلام أهل السنة في المفتونين وتبيين زيف المبطلين هو من الطاعات أو من الغي المبين؟؟؟؟ والحمد لله رب العالمين .



    كتبه أبو عبد الرحمن يونس خاوا غفر الله له ولوالديه

  • #2
    جزاك الله خيرا أبا عبد الرحمان

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ابو عبد الرحمن يونس خاوا مشاهدة المشاركة
      الحمد لله الرحيم الرحمن والصلاة والسلام على من يوعك كما يوعك منا الرجلان محمد النبي العدنان وعلى إخوانه من الأنبياء الأشد ابتلاءا لقوة ما عندهم من الإيمان وعلى زوجاته الطاهرات وأصحابه وتابعيهم بإحسان والباقون على الحق ظاهرين إلى أن يقوم الناس لربهم الديان.
      أما بعد :

      قال الله تعالى : { الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون }
      و قال تعالى : { ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله و من يؤمن بالله يهد قلبه } قال علقمة وجماعة من المفسرين : هي المصائب تصيب الرجل فيعلم أنها من عند الله فيرضى و يسلم .
      ومما هو معلوم أن تقدير الله عز وجل لمصائبَ تلحق بالعبد ليس لهوانه عنده كما أن إسباغ نعمه عليه ليس دليلا على كرامته , فبعضهم يبتليه الله ليعلي ذكره ويرفع درجته ويجعله عبدا نقيا مهذبا من خطاياه وبعضهم يلبسه ربه لباس الصحة والعافية ويملأ خزائنه بسبائك الذهب والفضة ويجعل لبيوتهم سُقفا من فضة وزخرفا ليُذهب المسكين طيباته في الحياة الدنيا وكذلك استدراجا له حتى إذا أخذه لم يُفلته .
      فلا دليل على صحة السبيل وسلامة الطريق إلا بعرض الأعمال والمعتقدات على ميزان الكتاب والسنة , فهو الكاشف الحقيقي ودون ذلك رجم بالغيب أو ضرب من الهذيان والله المستعان .
      وقد عُلم من أدلة الكتاب والسنة أن أهل الإيمان لابد لهم من مصائب تصيبهم لحكم عظيمة وفوائد عميمة , تُرفع بها الدرجات وتُغفر بها السيئات ويُظهر فيها أهل الصدق من أهل الشك والخرافات .
      وكان ممن ابتلوا في زماننا هذا وأوذوا أشد الإذاية وعاداهم أهل الكفر والبدع والغواية , أهل السنة بدماج وعلى رأسهم شيخ اليمن ومفتيها العلامة يحيى بن علي الحجوري فقد صبروا على حصار دام ثلاثة أشهر وقصف وتجويع ثم تهجير وتشريد وقد بلغني أن أعلاف الدواجن أُكلت في حصار العام الماضي فلا حول ولا قوة إلا بالله .
      وهذه سنة الله في المؤمنين فقد أصيب الأنبياء بمصائب قبلهم بل هم أشد الناس ابتلاءا ثم بعدهم الصديقون والشهداء والصالحون , ولا تعجب إن بايع الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصبر على المصائب في بيعة العقبة فبايعوه على أخذه على مصيبة الأموال وقتل الأشراف ولهم الجنة بذلك .
      ولله في كل هذه الأقدار حكم عظيمة فحاشاه أن يكون كل هذا عبثا , وتصريفات القدر لهوا ولعبا فهو الحكيم الخبير وفي كل حكمة باهرة قد لا تحيط بها عقولنا القاصرة , فقد ترق لبكاء طفل صغير ماله ذنب ولا عليه تكليف ولكن أنظر لكلام شيخ الإسلام الثاني تجد مثالا لما أقول , قال رحمه الله في مفتاح دار السعادة : "....ثم تأمل حكمة الله تعالى في كثرة بكاء الأطفال وما لهم فيه من المنفعة، فإن الأطباء والطبائعين شهدوا منفعة ذلك وحكمته، وقالوا: في أدمغة الأطفال رطوبة لو بقيت في أدمغتهم لأحدثت أحداثاً عظيمة، فالبكاء يسيل ذلك ويحدره من أدمغتهم فتقوى أدمغتهم وتصح. وأيضاً: فإن البكاء والعياط -أي: الصراخ- يوسع عليه مجاري النفس، ويفتح العروق، ويصلبها ويقوي الأعصاب.
      وكم للطفل من منفعة ومصلحة فيما تسمعه من بكائه وصراخه، فإذا كانت هذه الحكمة في البكاء الذي سببه ورود الألم المؤذي وأنت لا تعرفها ولا تكاد تخطر ببالك، فهكذا إيلام الأطفال فيه وفي أسبابه وعواقبه الحميدة من الحكم ما قد خفي على أكثر الناس .. انتهى.
      فمما سبق يتضح أن للمصائب غايات وأسباب وما تحدث مصيبة إلا بقدر الله فإنه لا يحدث في كونه إلا ما يريد وما ربك بظلام للعبيد .
      وما أصاب أهل السنة بدماج من مصائب نحسبه أيضا تكفيرا لذنوبهم , فلا ندعي لهم عصمة وكل بني آدم خطاء ومن الحسن بالمؤمن أن يُبتلى في الدنيا حتى يلقى الله وما عليه خطيئة كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم .
      وقد أعظم ناس القول وقالوا أن ماحدث لأهل دماج هو عقوبة من الله لكلامهم في المفتونين وصد عدوانهم عن دين رب العالمين لتمييع دعوتنا السلفية ورميها في الأسفلين , سواءا بتأصيل القواعد الحزبية أو الإفتاء بما يُخالف السنة والكتاب المبين , تأليا على الله ورجما بالغيب مع أن الواقع يُخالف ما يقولون , فهم يتبعون الظن وإن هم إلا يخرصون .
      هاهي أدلة الكتاب والسنة تعني بتقرير الأصل العظيم أصل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحماية جناب هذا الدين , فالكلام في أهل البدع من أعظم الجهاد والرد على أهل الأهواء أشد من الضغط على الزناد ,وليس هذا محل البسط والتفصيل والمستعان هو رب العباد.
      متى كانت الطاعات سببا للمصائب ؟؟
      تمعن في كلام من سُجن وأوذي في سبيل الدفاع عن دين رب العالمين ولو بسخط العالمين, يقول شيخ الإسلام في الفتاوى (والمقصود أن ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ليس سبباً لشيء من المصائب ولا تكون طاعة الله ورسوله قط سبباً لمصيبة بل طاعة الله والرسول لا تقتضى إلا جزاء أصحابها بخيري الدنيا والآخرة. ولكن قد تصيب المؤمنين بالله ورسوله مصائب بسبب ذنوبهم لا بما أطاعوا فيه الله والرسول كما لحقهم يوم أحد بسبب ذنوبهم لا بسبب طاعتهم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
      وكذلك ما ابتلوا به في السراء والضراء والزلزال ليس هو بسبب نفس إيمانهم وطاعتهم لكن امتحنوا به ليتخلصوا مما فيهم من الشر وفُتنوا به كما يُفتن الذهب بالنار ليتميز طيبه من خبيثه والنفوس فيها شر والامتحان يمحص المؤمن من ذلك الشر الذي في نفسه قال تعالى (وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ) وقال تعالى (وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ) ولهذا قال صالح عليه السلام لقومه (طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ).
      ولهذا كانت المصائب تكفر سيئات المؤمنين وبالصبر عليها ترتفع درجاتهم وما أصابهم فى الجهاد من مصائب بأيدي العدو فانه يعظم أجرهم بالصبر عليها. وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ما من غازية يغزون في سبيل الله فيسلمون ويغنمون إلا تعجلوا ثلثي أجرهم وإن أصيبوا وأخفقوا تم لهم أجرهم. وأما ما يلحقهم من الجوع والعطش والتعب فذاك يكتب لهم به عمل صالح كما قال تعالى (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) وشواهد هذا كثيرة ... انتهى).
      فقد يقول المتصوفة أُصبتم بهذا لأنكم لم تحتفلوا بميلاد الرسول
      ويقول التكفيريون هذا عقاب الله لأنكم سمعتم وأطعتم ولاة الأمور
      ويقوم كل من هو على ضلالة ويجعل ما أصاب أهل السنة نتيجة بُعدهم عن تلكم الضلالة !!!!
      ونحن نقول بالمقابل لعل ما أنتم عليه من رفاهية العيش وكثرة المصفقين والمزغردين والمطبلين هو من إملاء الله للظالمين وتزيين الشيطان لأعمال المفسدين .
      ولعل ما أصاب أهل السنة بدماج يُثابون عليه من عند الكريم المنان , فهو المتفضل عليهم أولا بنعمة الإسلام والسنة وزادهم فضل العلم وشرفه والقادم بعد ُ إن شاء الله تقر به العيون وتنشرح به الصدور .
      ودون من يُخالف هاته الأقوال أدلة الكتاب والسنة وتطبيق السلف لنعرف الحق من الضلال , ويظهر هل كلام أهل السنة في المفتونين وتبيين زيف المبطلين هو من الطاعات أو من الغي المبين؟؟؟؟ والحمد لله رب العالمين .



      كتبه أبو عبد الرحمن يونس خاوا غفر الله له ولوالديه

      بارك الله فيكم ياأهل المغرب.
      سلوا سيوف الحق ونافحوا عن منهج الحق وأهله ؛فقد رجع إخواننا من جهاد الرافضة فمنهم من سار إلى ربه ونسأل الله أن يتقبلهم شهداء ومن بقي منهم نسأل الله لنا ولهم الثبات ؛فالجهاد بالسيف والسنان.
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو اسحاق حبيب البيضي; الساعة 22-01-2014, 08:02 PM.

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ابو عبد الرحمن يونس خاوا مشاهدة المشاركة
        فقد يقول المتصوفة أُصبتم بهذا لأنكم لم تحتفلوا بميلاد الرسول
        ويقول التكفيريون هذا عقاب الله لأنكم سمعتم وأطعتم ولاة الأمور
        ويقوم كل من هو على ضلالة ويجعل ما أصاب أهل السنة نتيجة بُعدهم عن تلكم الضلالة !!!!
        ونحن نقول بالمقابل لعل ما أنتم عليه من رفاهية العيش وكثرة المصفقين والمزغردين والمطبلين هو من إملاء الله للظالمين وتزيين الشيطان لأعمال المفسدين .
        ولعل ما أصاب أهل السنة بدماج يُثابون عليه من عند الكريم المنان , فهو المتفضل عليهم أولا بنعمة الإسلام والسنة وزادهم فضل العلم وشرفه والقادم بعد ُ إن شاء الله تقر به العيون وتنشرح به الصدور .
        ودون من يُخالف هاته الأقوال أدلة الكتاب والسنة وتطبيق السلف لنعرف الحق من الضلال , ويظهر هل كلام أهل السنة في المفتونين وتبيين زيف المبطلين هو من الطاعات أو من الغي المبين؟؟؟؟ والحمد لله رب العالمين .
        غفر الله لك أخانا الحبيب يونس وجزاك خيراً
        و أحسنت في ما اقتبسته من كلامك وكل كلامك طيب ومؤصل بالأدلة فلله درك وعليه أجرك
        وأزيدك من الشعر بيتاً
        فالثوريون يقولون أصابكم ما أصابكم لأنكم ما وفقتم مع شباب الفورة !
        والإنفصاليون كذلك يقولون !
        والقاعدة وجماعة الفساد يرموننا بالتخنث ويقولون عن سلفيتنا سلفية تخنثية ! ويقولون أصابكم ما أصابكم لأنكم ما مددتم أيديكم إلينا !
        والسروريون يقولون أصابكم ما أصبكم لغفلتكم عن الواقع
        وكل هذا والله وبالله وتا الله ليس له أساس من الصحة وإنما يسطرون على أنفسهم مواقف العار وقد قال ربنا جل في علاه {سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ}[الزخرف : 19]
        وأهل السنة مقبلون على ربهم وشاكرون له نعمه الظاهرةوالباطنة ولا يسيئون الظن بالله أبداً بل يأملون منه حسن المنقلب {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [النحل : 41]
        و لا يظهر الشماتة بأهل السنة والحالة هذه إلا من في قلبه زيغ وضلال فنعوذ بالله من كل حاسد إذا حسد
        ووصيتي لأحبتي ألا ينشغلوا بالسفهاء وألا تستفزهم كلماتهم المقذعة !
        فلا نحب أن يذكر العتيبي ولا غيره من الحمقى إلا لى وجه التندر بحماقته
        أقول هذا لأن الناس قد عرفوا من هم هؤلاء وما هي أخلاقهم وقيمهم
        والحمد لله قد رددنا على شبههم كلها أو جلها فلم يبق إلا المماراة ولها أهلها فنحن طلبة علم والحمد لله
        إن كانت هناك شبهة فندناها وبالأدلةوالبرهان وإن خفيت عنا سألنا أهل العلم السلفيين وهم بفضل الله كثيرون !
        فالله الله يا أحبتنا هذا أوان المرجفين والمنافقين والسماعين لهم {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} [آل عمران : 120]
        ولنحذر جميعاً من يذكي نيران الفتن ويضرم عليها ويدق طبولها من قريب أو بعيد
        علينا أن تقيد بالكتاب و السنة وأن نصبر على ما يصيبنا في ذات الله فنسأل الله التوفيق والسداد
        وأعدكم بكتابة موضوع مفيد مرصع بالنقولات النيرة والفوائد المنيرة حول هذا _ أعني الابتلاء والعقوبة _ لأنه يخفى على كثير من الأفاضل فضلا عن الأراذل
        والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً
        التعديل الأخير تم بواسطة علي بن رشيد العفري; الساعة 22-01-2014, 12:05 AM.

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيراً
          التعديل الأخير تم بواسطة علي بن رشيد العفري; الساعة 22-01-2014, 12:26 AM.

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة علي بن رشيد العفري مشاهدة المشاركة
            ...
            ووصيتي لأحبتي ألا ينشغلوا بالسفهاء وألا تستفزهم كلماتهم المقذعة !
            فلا نحب أن يذكر العتيبي ولا غيره من الحمقى إلا لى وجه التندر بحماقته
            أقول هذا لأن الناس قد عرفوا من هم هؤلاء وما هي أخلاقهم وقيمهم
            والحمد لله قد رددنا على شبههم كلها أو جلها فلم يبق إلا المماراة ولها أهلها فنحن طلبة علم والحمد لله
            إن كانت هناك شبهة فندناها وبالأدلةوالبرهان وإن خفيت عنا سألنا أهل العلم السلفيين وهم بفضل الله كثيرون !
            فالله الله يا أحبتنا هذا أوان المرجفين والمنافقين والسماعين لهم {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} [آل عمران : 120]
            ولنحذر جميعاً من يذكي نيران الفتن ويضرم عليها ويدق طبولها من قريب أو بعيد
            علينا أن تقيد بالكتاب و السنة وأن نصبر على ما يصيبنا في ذات الله فنسأل الله التوفيق والسداد
            وأعدكم بكتابة موضوع مفيد مرصع بالنقولات النيرة والفوائد المنيرة حول هذا _ أعني الابتلاء والعقوبة _ لأنه يخفى على كثير من الأفاضل فضلا عن الأراذل
            والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً
            .
            جزاكم الله عنا كل خير ..والله كلام رصين ومتين .
            وتذكير في محله نسأل الله عزوجل أن يثيبكم خيرا على شعوركم بإخوانكم وتصويبنا للخير.

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة علي بن رشيد العفري مشاهدة المشاركة

              و لا يظهر الشماتة بأهل السنة والحالة هذه إلا من في قلبه زيغ وضلال فنعوذ بالله من كل حاسد إذا حسد
              ووصيتي لأحبتي ألا ينشغلوا بالسفهاء وألا تستفزهم كلماتهم المقذعة !
              فلا نحب أن يذكر العتيبي ولا غيره من الحمقى إلا لى وجه التندر بحماقته
              أقول هذا لأن الناس قد عرفوا من هم هؤلاء وما هي أخلاقهم وقيمهم
              والحمد لله قد رددنا على شبههم كلها أو جلها فلم يبق إلا المماراة ولها أهلها فنحن طلبة علم والحمد لله
              إن كانت هناك شبهة فندناها وبالأدلةوالبرهان وإن خفيت عنا سألنا أهل العلم السلفيين وهم بفضل الله كثيرون !
              فالله الله يا أحبتنا هذا أوان المرجفين والمنافقين والسماعين لهم {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} [آل عمران : 120]
              ولنحذر جميعاً من يذكي نيران الفتن ويضرم عليها ويدق طبولها من قريب أو بعيد
              علينا أن تقيد بالكتاب و السنة وأن نصبر على ما يصيبنا في ذات الله فنسأل الله التوفيق والسداد

              أحسنت أخي علي العفري وبارك الله فيك
              نصيحة سلفية طيبة
              وجزى الله خيرا إخواننا من المغرب

              وكما يقال
              أوكلما طنّ الذباب زجرته ... إن الذباب إذاً علي كريم

              تعليق


              • #8
                بارك الله فيك وجزاك خيرا كفيت ووفيت في ردك على ادعياء السنة الذين وقفوا مع الرافضة بالسنتهم واقلامهم وخذلوا اخوانهم عند ما كانوا في دماج وبعد خروجهم منها ولو انهم اتصفوا بالجبن لعذرناهم ولا كنه الحقد والحسد .فنعوذ بالله من الخذلان.

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة علي بن رشيد العفري مشاهدة المشاركة



                  وأهل السنة مقبلون على ربهم وشاكرون له نعمه الظاهرةوالباطنة ولا يسيئون الظن بالله أبداً بل يأملون منه حسن المنقلب {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [النحل : 41]
                  و لا يظهر الشماتة بأهل السنة والحالة هذه إلا من في قلبه زيغ وضلال فنعوذ بالله من كل حاسد إذا حسد
                  ووصيتي لأحبتي ألا ينشغلوا بالسفهاء وألا تستفزهم كلماتهم المقذعة !
                  فلا نحب أن يذكر العتيبي ولا غيره من الحمقى إلا لى وجه التندر بحماقته
                  أقول هذا لأن الناس قد عرفوا من هم هؤلاء وما هي أخلاقهم وقيمهم
                  والحمد لله قد رددنا على شبههم كلها أو جلها فلم يبق إلا المماراة ولها أهلها فنحن طلبة علم والحمد لله
                  إن كانت هناك شبهة فندناها وبالأدلةوالبرهان وإن خفيت عنا سألنا أهل العلم السلفيين وهم بفضل الله كثيرون !
                  فالله الله يا أحبتنا هذا أوان المرجفين والمنافقين والسماعين لهم {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} [آل عمران : 120]
                  ولنحذر جميعاً من يذكي نيران الفتن ويضرم عليها ويدق طبولها من قريب أو بعيد
                  علينا أن تقيد بالكتاب و السنة وأن نصبر على ما يصيبنا في ذات الله فنسأل الله التوفيق والسداد
                  وأعدكم بكتابة موضوع مفيد مرصع بالنقولات النيرة والفوائد المنيرة حول هذا _ أعني الابتلاء والعقوبة _ لأنه يخفى على كثير من الأفاضل فضلا عن الأراذل
                  والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً

                  أسأل الله أن يبارك فيكم وفي كل من ذب عن الحق وأهله.
                  جزاك الله خيراً يا أخانا علي على هذه الوصية ،أهل دماج دار توحيد وسنة ،أهل دماج شوكة في حلوق أهل التحزب ،أهل دماج ماتركوا للمخذلين وأهل التحزب طريقاً لبدعهم .
                  فاتقوا الله يامخذلون ودعوكم من البتر والكذب فالحق منصور...

                  تعليق


                  • #10
                    بارك الله فيك أخانا أبا عبد الرحمن

                    تعليق


                    • #11
                      إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ به تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا إنه من يهدِ الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله

                      (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)
                      ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)
                      (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا).
                      أما بعد :
                      فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هديُ محمد صلي لله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .
                      وبعد :
                      فإن الله تعالى يقول في كتابه الكريم: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} (186) سورة آل عمران
                      قال العلامة السعدي رحمه الله:
                      "يخبر تعالى ويخاطب المؤمنين أنهم سيبتلون في أموالهم من النفقات الواجبة والمستحبة، ومن التعريض لإتلافها في سبيل الله، وفي أنفسهم من التكليف بأعباء التكاليف الثقيلة على كثير من الناس، كالجهاد في سبيل الله، والتعرض فيه للتعب والقتل والأسر والجراح، وكالأمراض التي تصيبه في نفسه، أو فيمن يحب.
                      { ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم، ومن الذين أشركوا أذى كثيرا } من الطعن فيكم، وفي دينكم وكتابكم ورسولكم.
                      وفي إخباره لعباده المؤمنين بذلك، عدة فوائد:
                      منها: أن حكمته تعالى تقتضي ذلك، ليتميز المؤمن الصادق من غيره.
                      ومنها: أنه تعالى يقدر عليهم هذه الأمور، لما يريده بهم من الخير ليعلي درجاتهم، ويكفر من سيئاتهم، وليزداد بذلك إيمانهم، ويتم به إيقانهم، فإنه إذا أخبرهم بذلك ووقع كما أخبر { قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا} (22) سورة الأحزاب .
                      ومنها: أنه أخبرهم بذلك لتتوطن نفوسهم على وقوع ذلك، والصبر عليه إذا وقع؛ لأنهم قد استعدوا لوقوعه، فيهون عليهم حمله، وتخف عليهم مؤنته، ويلجئون إلى الصبر والتقوى، ولهذا قال: { وإن تصبروا وتتقوا } أي: إن تصبروا على ما نالكم في أموالكم وأنفسكم، من الابتلاء والامتحان وعلى أذية الظالمين، وتتقوا الله في ذلك الصبر بأن تنووا به وجه الله والتقرب إليه، ولم تتعدوا في صبركم الحد الشرعي من الصبر في موضع لا يحل لكم فيه الاحتمال، بل وظيفتكم فيه الانتقام من أعداء الله.
                      { فإن ذلك من عزم الأمور } أي: من الأمور التي يعزم عليها، وينافس فيها، ولا يوفق لها إلا أهل العزائم والهمم العالية كما قال تعالى: {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} (35) سورة فصلت " اهـ (التيسير (ج 1 / ص 160))
                      مازال العالم الإسلامي يعاين فصول الحرب الإجرامية التي طالت مئات الأسر في قرية دماج من حصار وقصف وتقتيل ثم تهجير وتشريد , وظلت أعناق من في قلوبهم بقايا حب للإنسانية فضلا عن الأخوة الإيمانية و التوحد في ظل ملتنا الحنيفية الإسلامية – ظلت أعناقهم – تشرئب لمطالعة جديد وضعهم , والتعرف على مآل أحوالهم والدموع حبيسة المُقل , وزفرات القلب الحزين أعجزت اللسان عن نطق الجُمل .
                      هذا الإبتلاء هو من سنن الله في الصالحين , فإن العبد يبتلى على قدر إيمانه وصلاحه وأشد الناس بلاءا الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل , وقد ابتلي خير الرسل وابتلي معه خير الناس بعده رضوان الله عليهم أجمعين , ولا نذكر عالما إماما من أئمة المسلمين إلا ونردف ابتلاء الله له لتزيين سيرته العطرة وترصيعها بجواهر الصبر والإحتساب , والمضي على نهج النبي والأصحاب , فهل نذكر رسولنا الكريم دون ذكر إخراجه من مكة ودون سب الاعداء له واتهامه بالسحر والجنون , وتربصهم به ريب المنون؟ , وهل نذكر الصحابة بعده وننسى ما قاساه الأنصار وقبلهم المهاجرون ؟ , وهل نذكر مالكا وسفيانا وبعدهم بن حنبل دون ذكر الضرب والصبر والتعذيب في غياهب السجون؟ واعدد بعدهم البربهاري وابن تيمية وغيرهم وما سيرته بخافية على من يحسن مثل هاته الفنون .
                      وقد سار على دربهم شيخ اليمن ومفتيها يحيى بن علي الحجوري حفظه الله نحسبه كذلك والله حسيبه , ففي الحصار الماضي فقد أخاه وفي هذا فجع في فلذة كبده وابنه تقبلهم ربي والقتلى من إخواننا شهداء , وقامت فتن تعقب أخرى لتزحزحه عن نهجه القويم وتغير مسار هذا الوادي العظيم , فباءت بالفشل ولله الحمد والمنة , وكلما قامت فتنة تصدى لها الرجال فأخمدوا نارها وأتوا على بنيانها من القواعد وحصدوا رؤوسها بالسواعد فغدت ذكراها هشيما تذروه الرياح فلله الحمد والمنة .
                      وهكذا أهل دماج - بإذن الله - على درب الصالحين ماضون, قدموا عشرات الشهداء ومئات الجرحى في عدوان أهل الكفر عليهم ونالهم ما نالهم من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات ونحسبهم كانوا من الصابرين , وقد رأينا ما امتن عليهم ربهم به من حفظ ونصر وتأييد والله رؤوف بالعباد .
                      الشيء الذي ينغص فرحة الحاقدين أهل الشماتة ويجعل حزنهم حزنين , حزن على فوات المطلوب وحزن على علو شأن المحسود , فهذه دماج – أعادها الله – عرفت وعرف أهلها وانتشر صيتها وصيت شيخها في أصقاع الدنيا , ولعل قادم الأيام بإذن الله يحمل ما تنشرح به صدور أهل السنة الصادقين ويزيدهم عزا ورفعة ,
                      وقد ادعى بعضهم – وبئس ما قالوا – أن كل هذا هو عقاب من الله , كبرت كلمة تخرج من أفواههم , ادعاءا عاريا من الدليل , والواقع يرده بإذن الله فقد رأى العالم ما امتن الله به على شهداء العام الماضي الذين لبثوا عاما ونصف العام ولحومهم كما هي لم تأكلها الديدان , وريحهم طيب ولله الحمد الكريم المنان , ورأى الكل تحطم الأسطورة الحوثية التي لم تستطع التقدم داخل دماج مع كثرة سلاحهم وعتادهم ورجالهم , واسأل أهل تعز ومن شم رائحة المسك العطر من أجساد المجاهدين , والقادم بإذن الله قاطع لألسنة الحاقدين .
                      ولا إنكار لما يصيب المسلمين جراء الذنوب التي لا يسلم منها أحد من مصائب تكون تطهيرا لهم من ذنوبهم ونتاج ما كسبت أيديهم , ولكن الإنكار الصريح هو أن يأتي شخص بضلالة تشهد أدلة الكتاب والسنة على بطلانها ويدعي أن ما يصيب معارضها مترتب على إنكارها , فهذا قول سقيم وإثم مبين
                      والذي يعرف ما عليه أهل السنة من اقتفاء للدليل ونبذ للتقليد واتباع للسنة واجتهاد في العبادة , وعناية بالتوحيد والعقيدة وبعد عن الشرك والبدع والأهواء المضلة لا ينكره إلا من أعمى الهوى بصره وأكل الحقد والبغض قلبه .
                      فلا تعجب أن يقوم الصوفية ويقولوا أصابكم هذا العقاب لأنكم لم تحتفلوا معنا ببدعة اتخاذ ميلاد رسولنا صلى الله عليه وسلم عيدا
                      وأن يقوم الحزبيون ويقولوا إنكم عوقبتم لأنكم تحرمون الجمعيات والإنتخابات والدخول في البرلمانات وقص اللحى ولبس البناطيل !!
                      وأن يقوم كذلك التكفيريون أصحاب القاعدة ويقولوا إنكم عوقبتم لأنكم تطيعون ولي الأمر وتحرمون التفجيرات والثورات .
                      فكل هذا ضرب من الهذيان وقول على الله بغير علم , حكايته تُغني عن نقض ما عليه من البطلان .

                      وقد أطل علينا المدعو أسامة العتيبي بكلمات توضح مدى الشماتة والفجور و الحقد في قلبه الصغير القاسي , ومعلوم عند الكثير ما عليه صفيق الوجه هذا من تعالم وتملق فإلى الله المشتكى .
                      ولي مع كلامه وقفات يسيرة , علها تكون أحجارا لإلقام رويبضة الجزيرة , توكلنا على الله ربنا عالم الجهر وما تخفي السريرة.
                      قال المخذول : إننا نعلنها صريحة ومدوية : من أراد النصر والتمكين فليعقد قلبه على حب علماء السنة كالمشايخ ربيع والفوزان وعبيد ونحوهم وليحفظ لسانه عن الوقيعة فيهم , اه
                      انظروا إلى من يتكلم على حب مشايخ وعلماء السنة, هذا الرويبضة الذي يلغ في أعراضهم ويتلذذ بدمائهم ويطعن فيهم من طرف خفي , أما نحن ولله الحمد نحب علماء السنة الحب الشرعي المبني على الحب في الله والبغض في الله على قدر ما عندهم من موافقة ومخالفة للشرع .
                      وأهل السنة المهجرون من دماج فيهم علماء السنة– والله – ومشايخ أفاضل يستوجب ديننا حبهم ونصرتهم ودفع نباح الكلاب الضالة المتملقة عليهم .
                      وقد رأيت العتيبي لم يذكر إسم الشيخ العلامة الراجحي , ولعلي أعرف السبب , فالعتيبي مجروح عند الراجحي والله المستعان .
                      قال المخذول : إننا نعلنها صريحة ومدوية : من أراد من السلفيين أن يحبوه ويوالوه ولا يحذروا منه فليكن سلفيا صريحا ولا يمتحن الناس ببدع وضلالات وطعون في أهل السنة . اه
                      هذا الكلام ظاهره حق ولكن هذا السفيه أراد به باطلا , فالسلفيون عنده هم المتملقون الداعون إلى الحزبية والإختلاط والإنتخابات والجمعيات ويجيزون المحرمات تحت ستار الضرورة الوهمية , والبدع عنده هو إنكار هذه المنكرات والطعون في أهل السنة هي المضي على نهج السلف من حماية جناب هذا الدين من تحريفات المبطلين وفتاوى الشهوانيين .
                      وهذا السلاح الإرهابي : أي أن تكون معنا على باطلنا أو نهجرك , ونسبك ونفتري عليك الأباطيل ونشوه صورتك , ينطلي على أصحاب القلوب الضعيفة , أما من علم أنه لا بد له من الصبر إن كان ماضيا على منهج السلف لأنه يحول بين الناس وبين أهوائهم فهو يفرح بهجركم ويتلذذ بفراقكم , واسأل عن مناصري حزبكم وتصفح سيرهم وتفقد أحوالهم تجد أنهم : اختلاطيون , فساق , جهال , مبنطلون , دنيويون إلا من رحم الله .
                      أما عن الجمعيات فأصبحت أشهر من نار على علم وعدد من البلايا ما تشمئز منه النفوس الحية .
                      قال المخذول : إن من يطالبون السلفيين بالتوبة ببيانهم سبب تسليط الأعداء أو لأنهم أنكروا بدع ضال منحرف أو لدفاعهم عن علماء السنة يجب عليهم التوبة وترك البدع . اه
                      ما ضر شيخنا يحيى حفظه الله سبكم وشتمكم ولعله بإذن الله ضال ومنحرف عن طريق الغي الذي اتخذته أنت وحزبك وما رضخ للأوامر العسكرية ولا الأطماع المخابراتية ولا فتاوى الرخص الشهوانية , ونحسبه ممن أرضى الله بسخط الناس , فالله حسبه ومولاه نعم المولى ونعم النصير .
                      قال المخذول : إننا نعلنها صريحة ومدوية : من أراد النصر والتمكين فلينشغل بما يرضي الله من العلم والعمل والدعوة والصبر وليحذر عن فتنة الناس عن دينهم . اه
                      لعل أول من يحتاج لهذا الكلام هو شخصك التافه الحقير , الذي يعطي الدروس عبر الحاسوب , وقد علمنا مستواك العلمي الكمبيوتري , عندما جئتنا بابنك مبنطلا لبلاد المغرب وكذلك نزولك عند جمعية حزبية رئيستها امرأة !! بالجزائر وغير ذلك من المخازي , وقد فتنتم مجموعة من الناس ظنوا أمثالكم من السفهاء شيوخا ففتنتموهم عن دينهم فهم لكم بإذن الله خصماء عند ربكم .
                      هذا بعجالة تعليقي على بعض كلامه , وكما قلت آنفا فإن هذا لا يضر بإذن الله أهل العلم والعمل والجهاد والصبر والدعوة بحق ! , فقد ابتلي من هو خير بفجار ومفتونين وسفهاء فما زادهم بذلك إلا رفعة وعزا .
                      (وقد قيلَ مَن كَملَ مِن العُلمَاء ابتنى بأربَعةِ مِنْ الأشيَاء : (( شماتة الأعداء وملامة الأصدِقاء وطَعن الجُهَلاء وَحسدَ العُلماء )) ، لِكنني أقول كَمَا قَالَ وَكيع مِن قول بَديعِ الشعرِ :
                      إن يحسدُوني فإني غَير لائمهم قبلي مِنْ الناسِ أهل الفَضل قَد حسدوا

                      فَدَامَ لي وَلهم مَا بي وَمَا بهم وَمَات أكثر غيظاً لما وجدُوا


                      وَقَالَ الله تعَالَى : قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ [ آل عمران : 199 ] وَقالَ تعَالَى عَز وَجَل : مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ [ الحج :15 ] .
                      وَلقد أحسَن محمد بن الحسَن في قَول أبي الحَسَن شعر [ 16/أ ] :
                      لم يحسدُوا شر النَّاس مَنزلة مَنْ عَاشَ في النَّاس يَومَاً غَير مَحسود

                      قال تعالى : أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ [ النساء :54 ] .
                      وللهِ دَر قائله :
                      مَا يضر البَحرَ أمسَى زَاخِراً إن رَمى فيهِ غَلامٌ بِحَجَر
                      ) اه من شم العوارض.


                      هذا والحمد لله رب العالمين


                      كتبه أبو عبد الرحمن يونس خاوا كان الله له
                      التعديل الأخير تم بواسطة ابو عبد الرحمن يونس خاوا; الساعة 25-01-2014, 05:31 PM.

                      تعليق


                      • #12
                        يرفع تسلية لأهل السنة ودمغا لأهل البدع والفتنة ........

                        تعليق

                        يعمل...
                        X