الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم أما بعد فلا زالت شقشقات أذناب الشيخ ربيع سارية في الدفاع عنه على ساق الظلم والحيف ويكأنهم يظنونه مسلكاً شرعياً وهو فجور وفسوق يؤدي إلى الذبول !
قوله _ أخزاه الله _ وهذه المسألة قد تكلم فيها العلماء السلفيون، وبينوا أن الأذان الأول مسألة إجماعية، وأن من زعم أنه بدعة فقد أخطأ وزلَّ، وقوله هو البدعة.
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : على مذهب شيخك الذي يريد أن يلزمنا به وقد نعاه من قبل على تلامذته الذين وسمهم بالحدادية من أن من وقع في البدعة فهو مبتدع فمن قال بهذا القول فهو مبتدع !!
وممن قال به الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ونافع مولاه وهشام بن الغاز وكل من أخذ بهذا القول وفيهم الإمام الصنعاني والعلامة الوادعي والعلامة الهلالي و عليه سائر أهل السنة في اليمن فيا لله العجب من هذا التبديع بالكوم من الشيخ المدخلي وبعض تلامذته !!
قوله _ أخزاه الله _ : قال الإمام المحدث الفقيه صاحب الاطلاع الواسع على الآثار وأقوال الأئمة والعلماء ابن المنذر في كتاب الأوسط
والجواب أنه لا شك في إمامة هذا الإمام ولا شك في اعتبار كتابه هذا ولكنه من المعلوم المتقرر عند الأئمة أن من علم حجة على من لم يعلم فهو يصرح بقوله : فلم يكره أحد منهم علمناه فقد علم غيره واستدل له زد على ذلك أن ابن المنذر من المعروفين بالتساهل في نقل الإجماع وأنه لا يعتبر خلاف الواحد والإثنين خلافاً مثله كمثل الإمام ابن جرير الطبري وهذا تساهل بين ظاهر .
ولا بد من معرفة اصطلاحات الأئمة ومن المتساهلين في هذا الباب الإمام النووي وابن عبد البر كما هو معلوم معروف عند المحققين لا الممحقين !
قوله _ أخزاه الله _ : ولا عرف عالم من العلماء احتج بما يروى عن ابن عمر رضي الله عنهما في وصف ذلك بالبدعة
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : وماذا عن الإمام نافع الذي نقل عن شيخه ابن عمر رضي الله عنهما أن هذا الأذان بدعة وإن رآه الناس حسناً ؟!
وماذا عن الإمام هشام بن الغاز الذي سأل شيخه نافعاً عن هذا الأذان فأجاب بما سمعه من شيخه ؟!
وماذا عن الإمام ابن أبي شيبة الذي روى هذا الأثر في حكم النداء الأول للجمعة ؟!
وماذا عن الإمام المباركفوري _ رحمه الله _ الذي يقول : ألا ترى أن بن عمر رضي الله عنه قال الأذان الأول يوم الجمعة بدعة فلو كان هذا الاستدلال تاما وكان الأذان الثالث أمرا مسنونا لم يطلق عليه لفظ البدعة لا على سبيل الإنكار ولا على سبيل غير الإنكار فإن الأمر المسنون لا يجوز أن يطلق عليه لفظ البدعة بأي معنى كان فتفكر اهـ
وماذا عن الجصاص ؟!
وماذا عن ابن رجب الذي ذكره ضمن حجج القائلين ببدعيته ؟!
وماذا عن الحافظ ابن حجر الذي قال فيه أنه يحتمل أنه للإنكار ؟!
وماذا عن الإمام الوادعي ؟!
وكثير من الأئمة القائلين ببدعية هذا الأذان يستدلون بهذا الأثر فيا ترى أكلهم جهلة عند هذا السفيه الأهوج ؟!!
قوله _ أخزاه الله _ : أن الإجماع على سنية أذان عثمان، هو نقل عن ابن عمر رضي الله عنهما بالموافقة عليه ..
أين هذه الموافقة ؟!وأين سندها ؟!
ولو كان معكم لسارعتم بإخراجه ولكنكم مفسلون فهرعتم إلى هذه القواعد العقلانية الشيطانية !!
قوله _ أخزاه الله _ أن الإصرار على القول ببدعية أذان عثمان ضلال وخسران، ومن يقول ذلك فهو من المارقين، ويخشى عليه أن يكون من الطاعنين في رسول الله صلى الله عليه وسلم، المخاصمين له يوم القيامة.
دعك عن التهويل وعن الحكم على أئمة العلم والهدى بمثل هذه الأحكام جزافاً وفجوراً يا فاسق وننصحك بالتوبة والاستغفار من هذه الأحكام الجائرة وعلى سيقان الجهل والظلم جارية
قوله _ أخزاه الله _ : هشام بن الغاز من علماء أهل الشام، وعُبَّادهم، وقد طلب العلم، وتصدر للتعليم، وقد أثنى عليه أهل العلم.ولقد تداول العلماء توثيقه، والثناء عليه، ورووا له في كتبهم ومصنفاتهم، وعلَّق له البخاري في صحيحه، ولم يخرج له مسلمٌ شيئاً.
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : سبحان الله أمثل هذا الإمام تتهمونه بالنقل عن الروافض ؟
أمثل الإمام يستجيز لنفسه الطعن في عثمان رضي الله عنه بله أن ينسبه إلى الصحابي الجليل ابن عمر رضي الله عنه ؟
!ما الذي أوقعهم في هذه الحيرة ؟!
إنه القول بأن من وقع في البدعة فهو مبتدع !!
وإلا والذي خلق السماء بغير عمد لا مبرر لهذه الحملات المسعورة علينا وعلى أئمتنا غير ما ذكر فهنيئاً للشيخ ربيع وأحبابه هذه الخصلة ..
نعم هذه منزلة هذا الإمام عند الشيخ ربيع من قبل بشهادة غليمه العتيبي ومن قبل بشهادة ما خطه بنانه لكن لما رأى أن هشاماً روى أثراً يهدم عليه قاعدة مهمة من قواعده وهو القول بأن من وقع في البدعة فهو مبتدع !
سارع إلى أمر مهم وهو دراسة حال هشام الذي يرى من الغش الحكم عليه بما سبق وأن خطه بيمينه !! فماذا حصل بعد ؟!
ندع الجواب للأهوج العتيبي لأن فيه الكشف عن أمر لطالما غيب عن الرعاع !!
قال _ أخزاه الله _ :ولم يكن عند شيخنا الشيخ ربيع ما يجعله يراجع موقفه مما كان ينقله من توثيق لهشام بن الغاز، حتى وقف على الأثر الذي رواه هشام بن الغاز عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما في وصف أذان عثمان رضي الله عنه بالبدعة، فاستعظم شيخنا الشيخ ربيع حفظه الله هذه الرواية ورأى أنها صارت مستنداً لبعض المنتسبين إلى السنة ليقدحوا في أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، ويطعنوا في إجماع الأمة.انتهى المراد
فهذا هو جواب تلميذ الشيخ ربيع وهو أعرف به من غيره !
فالذي استعظمه الشيخ ربيع من هذا الإمام أنه روى أمراً يهدم عليه تلك القاعدة الهدامة الفاشلة في الدنيا والآخرة !
وأما أننا نقدح في الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم وأخزى من يقدح فيهم ويذمهم فهذا ادعاء مبني على ما تقدم فلا عجب على الطالب إذا شيخه بتلك المثابة والله المستعان !
قوله _ أخزاه الله _ : والأمثلة كثيرة جداً، ولا يتعامل أهل الحديث مع أولئك الأئمة برميهم بالمليبارية، ولكن بترجيح ما يعضده الدليل، مع احترام الأئمة، وتقديرهم، والتسليم لأحكامهم إذا لم يختلفوا
يا أسامة تأدب مع أئمة الحديث والعلل فلا تقارن شيخك ربيعاً المدخلي بهم فبينهم من الفارق العظيم ما تشهد به أنت وغيرك حتى الشيخ ربيع نفسه
ألم تر أن السيف ينقص قدره *** إذا قيل إن السيف أمضى من العصا
ثم أين احترام هؤلاء الأئمة من قول شيخك بأن ابن معين يوثق المجاهيل !!
وأن أئمة الجرح مقلدة !!
وأنهم ما سبروا أحاديث بن الغاز !!
وأن مصنف بن أبي شيبة فيه مدسوسات !!
وأن هشاماً يستقي من الروافض وغير ذلك كثير جداً !!
قوله _ أخزاه الله _ بعد شقشقة تدينه وتدين شيخه بأن هشاماً ثقة : ويرون أن هذا الإنزال لرتبته يسوغ تعصيب الجناية به، وتخطئته في رواية هذا الأثر.اهـ
هذا لأ مذهبهم كما تقدم القول بأن وقع في البدعة فهو مبتدع فهم يرون هذا الأثر جناية يجب أن يعصب بها هشام بن الغاز ولو بالباطل لأن الغاية تبرر الوسيلة !!
قوله _ أخزاه الله _ : .ولكن قد يبرز هنا سؤال: هل للشيخ ربيع سلف فيما ذهب إليه؟الجواب: لقد سبق ذكر كلام من أنزله عن رتبته من الأئمة، وكذلك قد خطَّأ الإمام الدارقطني وغيره عدة مرويات له، مما يجعل نقده، والكلام في بعض مروياته، والحكم على بعض تلك المرويات بالنكارة من صنيع أئمة الحديث، ونقاد الأثر.
يا لك من كذاب أشر أين حكم الدارقطني على بعض مروياته بالنكارة ؟!
وهل تفهمون وأنتم أئمة العلل المنهجية !! من تخطيئ الثقة في بعض مروياته الحكم على سائرها بذلك ؟!
وقد أجبت عن العلل الموهومة التي بنى عليها شيخك عرشه الهش فهلا أجبت عن الجواب والصواب أنه لا جواب !
قوله _ أخزاه الله _: أما لو أجمعوا على توثيقه، أو على تضعيفه، فرد أحكامهم، وزعم أنه يتتبع مروياته، وينشئ حكماً جديداً فهذا هو المنكر.
قلت : شيخك ليس من أهل السبر الحفاظ ولولا جلالة الشيخ ربيع ومكانته عندنا لأغلظت القول في هذا الموضع
ثانياً شيخك أتى بما لم يأت به الأوائل فقال : ولقد ظهر للقارئ الكريم ضعف هشام بن الغاز، وبعده عن التثبت والضبط، وخاصة فيما يرويه عن نافع عن ابن عمر –رضي الله عنهما-
من العلماء سبقه إلى هذا الحكم الجائر في حق هذا الإمام ؟!!
أليس هذا منهجاً جديداً لم يسبق إليه من أحد سوى حمزة الميلباري !
ففي الحقيققة استدلالك بكلام العلامة الألباني حجة عليك لا لك فرحمة الله على هذا الإمام إذ يقول : بشرط ألا يخرج عن قول من أقوال الأئمة المتقدمين؛ فإذا كان المقصود من هذا التتبع لأحاديث الراوي هو أن يساعده على ترجيح قول على آخر فنِعِمَّا هو، أما أن يبتدع قولاًلم يسبق إليه فقد عرفنا جوابه من قبل انتهى المراد
فأين صنيع شيخك عن هذا التقرير المتين ؟!
وأين أحكامه الشديدة على هشام بن الغاز عن حكم الأئمة عليه وثنائهم عليه !
قوله _ أخزاه الله _ : وهذا كذب ظاهر، وافتراء قبيح، فالشيخ لم يصف الحافظ ابن حجر بالقصور، وهو حفظه الله يحتفي بالحافظ ابن حجر لما له من المنزلة في علم الحديث، ويكثر من النقل عنه، عن علم وفهم.والشيخ حفظه الله ذكر أن الحافظ ابن حجر لم يجمع بين أقوال العلماء في هشام بن الغاز، ولكنه اختار ما رآه راجحاً
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : ما الفرق بين رميه بالقصور ورميه بأنه لم يجمع بين أقوال العلماء في هشام بن الغاز ؟!
وهذا الادعاء ليس بصحيح فإن من اصطلاح الحافظ أن من ذكره الذهبي في الميزان وهو من رجال التقريب أن يحذفه من لسان الميزان ويذكره في كتابه التهذيب ويلخص فيه القول في التقريب وهذا يستدعي مزيد عناية بحال هذا الإمام فعلم أنه قوله فيه ثقة لم يكن عن جزاف كما يلزم من كلام شيخك !
قوله _ أخزاه الله _ : زعم بعض الحجارة الصماء أن الشيخ ربيعاً حفظه الله قام بإسقاط عدالة الصدوق وعدم اعتماد أقواله!
هذا زعم صحيح يدعمه منطوق كلام شيخك فعنده حكم الذهبي على هشام بن الغاز بأنه صدوق وقول الإمام أحمد بأنه صالح منه يلزم منه أن من كان بهذه المثابة لا يصحح حديثه ولا يحسن إذا تفرد !!
وأخيراً أقول للشيخ ربيع _ وفقه الله _ إن العتيبي بهبالته ورطك في رده هذا و أتانا بحجج عليك لا لك فأرى أن تكافئه على فعلته هذا فإنه يستحق الصفع على القفا وبالعصا !
ومن تأمل في مقال هذا الأهوج أدرك تأصل صفة الهبالة في هذا الرجل وأنه من الحماقة بمكان !
ونقول أيضاً : يا شيخ ربيع _ وفقك الله _ : مهما جيشت الجيوش وشجعت السفهاء من أمثال هذا الوضيع فإنك لن تستطيع بإذن الله أن تقترب من أسوار دار الحديث بدماج الأبية فضلاً عن أن تخترقها فبينك وبينها بحران !
زد على ذلك ضعف حجتك التي بنيتها على قاعدة من وقع في البدعة فهو مبتدع ومن ثم استعظمت الكلام في هذه المسألة التي أخرجتها من طور مسائل الخلاف إلى مضايق ومعترك الكلام !!
ومن هاهنا أوجه نداء إلى كل مغالط ممخرق يرى أن في ردودنا على الشيخ ربيع انتقاما للنفوس أن يتأمل في أحكام الشيخ ربيع الجائرة وأحكام بعض طلبته الفسقة من أمثال هذا الوضيع وذاك البخاري وذينك البزيمل !
وحسبي أن أذكر هنا نماذج من فجور الأهوج العتيبي في مقاله المتهافت هذا !يقول عنا _ أخزاه الله _ : وسلكوا مسلك الروافض في الطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورضي عنهم، وسلكوا مسلك الكوثري في الطعن في الصحابة وأئمة المسلمين في دفاعه عن أخطاء أبي حنيفة رحمه الله وعفا عنه.
قلت : هذا إن لم يكن فجوراً وفسوقاً وزوراً فليس على وجه الأرض فسوق وفجور وزور
ولا يضرنا هذا العويل وليست المسألة أن ينال منا أو ننال منه وإنما الحجة هو الحق والأخذ به وهذا الزور عند الشيخ ربيع وبعض تلامذته الفسقة من أعظم البر الذي يستحق صاحبها الثناء الجميل والوصف يمختلف الأوصاف لأنه نيل من الحجوري وطلبته ويكأنهم خلقوا لذلك !
ويحك يا عتيبي أترمي أهل السنة بأنهم يسلكون مسلك الروافض في الطعن في الصحابة رضوان الله عليهم
أين عقلك يا فاجر ؟! أين عدلك يا فويسق ؟!
تقول الزور والخطل فلا حسيب ولا قريب وما الله بغافل عما تعملون !والحمد لله أولا وآخراً
تنبيه : دعوت عليه بالخزي لأنه قال : وهذا هو ما عليه الحجوري وحجارته الصماء أخزاهم الله.!!
فنسأل الله أن يخزيه خزياً ويفضحه في الدنيا والآخرة هو وغيره ممن أكل الحقد كبده وأتلف عليه بصيرته
وهنيئاً للشيخ ربيع بهؤلاء الحفنة الأثمة الذين لا يرعون عن مثل هذه الأخلاق !
قوله _ أخزاه الله _ وهذه المسألة قد تكلم فيها العلماء السلفيون، وبينوا أن الأذان الأول مسألة إجماعية، وأن من زعم أنه بدعة فقد أخطأ وزلَّ، وقوله هو البدعة.
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : على مذهب شيخك الذي يريد أن يلزمنا به وقد نعاه من قبل على تلامذته الذين وسمهم بالحدادية من أن من وقع في البدعة فهو مبتدع فمن قال بهذا القول فهو مبتدع !!
وممن قال به الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ونافع مولاه وهشام بن الغاز وكل من أخذ بهذا القول وفيهم الإمام الصنعاني والعلامة الوادعي والعلامة الهلالي و عليه سائر أهل السنة في اليمن فيا لله العجب من هذا التبديع بالكوم من الشيخ المدخلي وبعض تلامذته !!
قوله _ أخزاه الله _ : قال الإمام المحدث الفقيه صاحب الاطلاع الواسع على الآثار وأقوال الأئمة والعلماء ابن المنذر في كتاب الأوسط
والجواب أنه لا شك في إمامة هذا الإمام ولا شك في اعتبار كتابه هذا ولكنه من المعلوم المتقرر عند الأئمة أن من علم حجة على من لم يعلم فهو يصرح بقوله : فلم يكره أحد منهم علمناه فقد علم غيره واستدل له زد على ذلك أن ابن المنذر من المعروفين بالتساهل في نقل الإجماع وأنه لا يعتبر خلاف الواحد والإثنين خلافاً مثله كمثل الإمام ابن جرير الطبري وهذا تساهل بين ظاهر .
ولا بد من معرفة اصطلاحات الأئمة ومن المتساهلين في هذا الباب الإمام النووي وابن عبد البر كما هو معلوم معروف عند المحققين لا الممحقين !
قوله _ أخزاه الله _ : ولا عرف عالم من العلماء احتج بما يروى عن ابن عمر رضي الله عنهما في وصف ذلك بالبدعة
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : وماذا عن الإمام نافع الذي نقل عن شيخه ابن عمر رضي الله عنهما أن هذا الأذان بدعة وإن رآه الناس حسناً ؟!
وماذا عن الإمام هشام بن الغاز الذي سأل شيخه نافعاً عن هذا الأذان فأجاب بما سمعه من شيخه ؟!
وماذا عن الإمام ابن أبي شيبة الذي روى هذا الأثر في حكم النداء الأول للجمعة ؟!
وماذا عن الإمام المباركفوري _ رحمه الله _ الذي يقول : ألا ترى أن بن عمر رضي الله عنه قال الأذان الأول يوم الجمعة بدعة فلو كان هذا الاستدلال تاما وكان الأذان الثالث أمرا مسنونا لم يطلق عليه لفظ البدعة لا على سبيل الإنكار ولا على سبيل غير الإنكار فإن الأمر المسنون لا يجوز أن يطلق عليه لفظ البدعة بأي معنى كان فتفكر اهـ
وماذا عن الجصاص ؟!
وماذا عن ابن رجب الذي ذكره ضمن حجج القائلين ببدعيته ؟!
وماذا عن الحافظ ابن حجر الذي قال فيه أنه يحتمل أنه للإنكار ؟!
وماذا عن الإمام الوادعي ؟!
وكثير من الأئمة القائلين ببدعية هذا الأذان يستدلون بهذا الأثر فيا ترى أكلهم جهلة عند هذا السفيه الأهوج ؟!!
قوله _ أخزاه الله _ : أن الإجماع على سنية أذان عثمان، هو نقل عن ابن عمر رضي الله عنهما بالموافقة عليه ..
أين هذه الموافقة ؟!وأين سندها ؟!
ولو كان معكم لسارعتم بإخراجه ولكنكم مفسلون فهرعتم إلى هذه القواعد العقلانية الشيطانية !!
قوله _ أخزاه الله _ أن الإصرار على القول ببدعية أذان عثمان ضلال وخسران، ومن يقول ذلك فهو من المارقين، ويخشى عليه أن يكون من الطاعنين في رسول الله صلى الله عليه وسلم، المخاصمين له يوم القيامة.
دعك عن التهويل وعن الحكم على أئمة العلم والهدى بمثل هذه الأحكام جزافاً وفجوراً يا فاسق وننصحك بالتوبة والاستغفار من هذه الأحكام الجائرة وعلى سيقان الجهل والظلم جارية
قوله _ أخزاه الله _ : هشام بن الغاز من علماء أهل الشام، وعُبَّادهم، وقد طلب العلم، وتصدر للتعليم، وقد أثنى عليه أهل العلم.ولقد تداول العلماء توثيقه، والثناء عليه، ورووا له في كتبهم ومصنفاتهم، وعلَّق له البخاري في صحيحه، ولم يخرج له مسلمٌ شيئاً.
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : سبحان الله أمثل هذا الإمام تتهمونه بالنقل عن الروافض ؟
أمثل الإمام يستجيز لنفسه الطعن في عثمان رضي الله عنه بله أن ينسبه إلى الصحابي الجليل ابن عمر رضي الله عنه ؟
!ما الذي أوقعهم في هذه الحيرة ؟!
إنه القول بأن من وقع في البدعة فهو مبتدع !!
وإلا والذي خلق السماء بغير عمد لا مبرر لهذه الحملات المسعورة علينا وعلى أئمتنا غير ما ذكر فهنيئاً للشيخ ربيع وأحبابه هذه الخصلة ..
نعم هذه منزلة هذا الإمام عند الشيخ ربيع من قبل بشهادة غليمه العتيبي ومن قبل بشهادة ما خطه بنانه لكن لما رأى أن هشاماً روى أثراً يهدم عليه قاعدة مهمة من قواعده وهو القول بأن من وقع في البدعة فهو مبتدع !
سارع إلى أمر مهم وهو دراسة حال هشام الذي يرى من الغش الحكم عليه بما سبق وأن خطه بيمينه !! فماذا حصل بعد ؟!
ندع الجواب للأهوج العتيبي لأن فيه الكشف عن أمر لطالما غيب عن الرعاع !!
قال _ أخزاه الله _ :ولم يكن عند شيخنا الشيخ ربيع ما يجعله يراجع موقفه مما كان ينقله من توثيق لهشام بن الغاز، حتى وقف على الأثر الذي رواه هشام بن الغاز عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما في وصف أذان عثمان رضي الله عنه بالبدعة، فاستعظم شيخنا الشيخ ربيع حفظه الله هذه الرواية ورأى أنها صارت مستنداً لبعض المنتسبين إلى السنة ليقدحوا في أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، ويطعنوا في إجماع الأمة.انتهى المراد
فهذا هو جواب تلميذ الشيخ ربيع وهو أعرف به من غيره !
فالذي استعظمه الشيخ ربيع من هذا الإمام أنه روى أمراً يهدم عليه تلك القاعدة الهدامة الفاشلة في الدنيا والآخرة !
وأما أننا نقدح في الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم وأخزى من يقدح فيهم ويذمهم فهذا ادعاء مبني على ما تقدم فلا عجب على الطالب إذا شيخه بتلك المثابة والله المستعان !
قوله _ أخزاه الله _ : والأمثلة كثيرة جداً، ولا يتعامل أهل الحديث مع أولئك الأئمة برميهم بالمليبارية، ولكن بترجيح ما يعضده الدليل، مع احترام الأئمة، وتقديرهم، والتسليم لأحكامهم إذا لم يختلفوا
يا أسامة تأدب مع أئمة الحديث والعلل فلا تقارن شيخك ربيعاً المدخلي بهم فبينهم من الفارق العظيم ما تشهد به أنت وغيرك حتى الشيخ ربيع نفسه
ألم تر أن السيف ينقص قدره *** إذا قيل إن السيف أمضى من العصا
ثم أين احترام هؤلاء الأئمة من قول شيخك بأن ابن معين يوثق المجاهيل !!
وأن أئمة الجرح مقلدة !!
وأنهم ما سبروا أحاديث بن الغاز !!
وأن مصنف بن أبي شيبة فيه مدسوسات !!
وأن هشاماً يستقي من الروافض وغير ذلك كثير جداً !!
قوله _ أخزاه الله _ بعد شقشقة تدينه وتدين شيخه بأن هشاماً ثقة : ويرون أن هذا الإنزال لرتبته يسوغ تعصيب الجناية به، وتخطئته في رواية هذا الأثر.اهـ
هذا لأ مذهبهم كما تقدم القول بأن وقع في البدعة فهو مبتدع فهم يرون هذا الأثر جناية يجب أن يعصب بها هشام بن الغاز ولو بالباطل لأن الغاية تبرر الوسيلة !!
قوله _ أخزاه الله _ : .ولكن قد يبرز هنا سؤال: هل للشيخ ربيع سلف فيما ذهب إليه؟الجواب: لقد سبق ذكر كلام من أنزله عن رتبته من الأئمة، وكذلك قد خطَّأ الإمام الدارقطني وغيره عدة مرويات له، مما يجعل نقده، والكلام في بعض مروياته، والحكم على بعض تلك المرويات بالنكارة من صنيع أئمة الحديث، ونقاد الأثر.
يا لك من كذاب أشر أين حكم الدارقطني على بعض مروياته بالنكارة ؟!
وهل تفهمون وأنتم أئمة العلل المنهجية !! من تخطيئ الثقة في بعض مروياته الحكم على سائرها بذلك ؟!
وقد أجبت عن العلل الموهومة التي بنى عليها شيخك عرشه الهش فهلا أجبت عن الجواب والصواب أنه لا جواب !
قوله _ أخزاه الله _: أما لو أجمعوا على توثيقه، أو على تضعيفه، فرد أحكامهم، وزعم أنه يتتبع مروياته، وينشئ حكماً جديداً فهذا هو المنكر.
قلت : شيخك ليس من أهل السبر الحفاظ ولولا جلالة الشيخ ربيع ومكانته عندنا لأغلظت القول في هذا الموضع
ثانياً شيخك أتى بما لم يأت به الأوائل فقال : ولقد ظهر للقارئ الكريم ضعف هشام بن الغاز، وبعده عن التثبت والضبط، وخاصة فيما يرويه عن نافع عن ابن عمر –رضي الله عنهما-
من العلماء سبقه إلى هذا الحكم الجائر في حق هذا الإمام ؟!!
أليس هذا منهجاً جديداً لم يسبق إليه من أحد سوى حمزة الميلباري !
ففي الحقيققة استدلالك بكلام العلامة الألباني حجة عليك لا لك فرحمة الله على هذا الإمام إذ يقول : بشرط ألا يخرج عن قول من أقوال الأئمة المتقدمين؛ فإذا كان المقصود من هذا التتبع لأحاديث الراوي هو أن يساعده على ترجيح قول على آخر فنِعِمَّا هو، أما أن يبتدع قولاًلم يسبق إليه فقد عرفنا جوابه من قبل انتهى المراد
فأين صنيع شيخك عن هذا التقرير المتين ؟!
وأين أحكامه الشديدة على هشام بن الغاز عن حكم الأئمة عليه وثنائهم عليه !
قوله _ أخزاه الله _ : وهذا كذب ظاهر، وافتراء قبيح، فالشيخ لم يصف الحافظ ابن حجر بالقصور، وهو حفظه الله يحتفي بالحافظ ابن حجر لما له من المنزلة في علم الحديث، ويكثر من النقل عنه، عن علم وفهم.والشيخ حفظه الله ذكر أن الحافظ ابن حجر لم يجمع بين أقوال العلماء في هشام بن الغاز، ولكنه اختار ما رآه راجحاً
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : ما الفرق بين رميه بالقصور ورميه بأنه لم يجمع بين أقوال العلماء في هشام بن الغاز ؟!
وهذا الادعاء ليس بصحيح فإن من اصطلاح الحافظ أن من ذكره الذهبي في الميزان وهو من رجال التقريب أن يحذفه من لسان الميزان ويذكره في كتابه التهذيب ويلخص فيه القول في التقريب وهذا يستدعي مزيد عناية بحال هذا الإمام فعلم أنه قوله فيه ثقة لم يكن عن جزاف كما يلزم من كلام شيخك !
قوله _ أخزاه الله _ : زعم بعض الحجارة الصماء أن الشيخ ربيعاً حفظه الله قام بإسقاط عدالة الصدوق وعدم اعتماد أقواله!
هذا زعم صحيح يدعمه منطوق كلام شيخك فعنده حكم الذهبي على هشام بن الغاز بأنه صدوق وقول الإمام أحمد بأنه صالح منه يلزم منه أن من كان بهذه المثابة لا يصحح حديثه ولا يحسن إذا تفرد !!
وأخيراً أقول للشيخ ربيع _ وفقه الله _ إن العتيبي بهبالته ورطك في رده هذا و أتانا بحجج عليك لا لك فأرى أن تكافئه على فعلته هذا فإنه يستحق الصفع على القفا وبالعصا !
ومن تأمل في مقال هذا الأهوج أدرك تأصل صفة الهبالة في هذا الرجل وأنه من الحماقة بمكان !
ونقول أيضاً : يا شيخ ربيع _ وفقك الله _ : مهما جيشت الجيوش وشجعت السفهاء من أمثال هذا الوضيع فإنك لن تستطيع بإذن الله أن تقترب من أسوار دار الحديث بدماج الأبية فضلاً عن أن تخترقها فبينك وبينها بحران !
زد على ذلك ضعف حجتك التي بنيتها على قاعدة من وقع في البدعة فهو مبتدع ومن ثم استعظمت الكلام في هذه المسألة التي أخرجتها من طور مسائل الخلاف إلى مضايق ومعترك الكلام !!
ومن هاهنا أوجه نداء إلى كل مغالط ممخرق يرى أن في ردودنا على الشيخ ربيع انتقاما للنفوس أن يتأمل في أحكام الشيخ ربيع الجائرة وأحكام بعض طلبته الفسقة من أمثال هذا الوضيع وذاك البخاري وذينك البزيمل !
وحسبي أن أذكر هنا نماذج من فجور الأهوج العتيبي في مقاله المتهافت هذا !يقول عنا _ أخزاه الله _ : وسلكوا مسلك الروافض في الطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورضي عنهم، وسلكوا مسلك الكوثري في الطعن في الصحابة وأئمة المسلمين في دفاعه عن أخطاء أبي حنيفة رحمه الله وعفا عنه.
قلت : هذا إن لم يكن فجوراً وفسوقاً وزوراً فليس على وجه الأرض فسوق وفجور وزور
ولا يضرنا هذا العويل وليست المسألة أن ينال منا أو ننال منه وإنما الحجة هو الحق والأخذ به وهذا الزور عند الشيخ ربيع وبعض تلامذته الفسقة من أعظم البر الذي يستحق صاحبها الثناء الجميل والوصف يمختلف الأوصاف لأنه نيل من الحجوري وطلبته ويكأنهم خلقوا لذلك !
ويحك يا عتيبي أترمي أهل السنة بأنهم يسلكون مسلك الروافض في الطعن في الصحابة رضوان الله عليهم
أين عقلك يا فاجر ؟! أين عدلك يا فويسق ؟!
تقول الزور والخطل فلا حسيب ولا قريب وما الله بغافل عما تعملون !والحمد لله أولا وآخراً
تنبيه : دعوت عليه بالخزي لأنه قال : وهذا هو ما عليه الحجوري وحجارته الصماء أخزاهم الله.!!
فنسأل الله أن يخزيه خزياً ويفضحه في الدنيا والآخرة هو وغيره ممن أكل الحقد كبده وأتلف عليه بصيرته
وهنيئاً للشيخ ربيع بهؤلاء الحفنة الأثمة الذين لا يرعون عن مثل هذه الأخلاق !
كتبه أبو عيسى علي بن رشيد العفري _ وفقه الله _
تعليق