من تتمات الجزء الثاني من
النصح الرفيع للوالد العلامة الشيخ ربيع
النصح الرفيع للوالد العلامة الشيخ ربيع
الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله
أما بعد:
فإن مما نشر من كلام العلامة الشيخ ربيع حفظه الله الذي سبق بيانه في الجزء الثاني من النصح الرفيع كلمة رأينا أهمية بيانها، وهي ما نشر أن أحد الجالسين عنده آنذاك قال له:
(يا شيخ كل ما سمعنا منك أنك مدحته اتصلت به ومدحته) فقال: (والله لم أقل هذا إلا لأنه ادعى أنه ترك كل شيء، وبُغية تقريبهِ منَّا...).
وقد استغربت هذا القول؛ أني ادعيت أني تركت كل شيء، فلا أدري ما الذي يعني أنه عندي وتركتُه، وماذا يقصد بهذا الإطلاق؟!.
وأقول هذا النقل غير صحيح البتة، فو الله لم أدَّعِ يوما من الدهر أني تركت شيئاً فضلا عن (كل شيء) من بياننا لفتنة العدني ومن إليه، التي هو متجلد في الدفاع عنها بهذه العجائب، فلا أدري كيف استجاز الشيخ ربيع نقل هذا عني؟؟! مع عدم صدور هذا الكلام مني.
المسألة الثانية: قوله: (وبُغية تقريبه منا).
أقول يا شيخ وفقكم الله: لم يسمح جلساؤك من أصحاب الحزب العدني أن نتقارب أنا وإياك، فلم يكن بيننا شيء ولله الحمد، حتى قام هؤلاء المفسدون فما زالوا بك حتى قلتَ فينا ما قلتَه من الكلام الذي لا خطم له ولا أزمة؛ لذلك لم يكن علينا وعلى الدعوة منه بأس البتة ولله الحمد؛ لأن الله عز وجل وعده سبحانه الذي لا يُخلَف أنه يُحقُّ الحقَّ ويُبطلُ الباطل، قال تعالى: ﴿لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ﴾ [الأنفال:8] وقال: ﴿إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾ [الإسراء:81].
ولِما نُشر عنه حفظه الله تتمات إن شاء الله.
تعليق