تويت
صيانة العقول من وسوسة وتلبسات أحمد بازمول
بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ولاتَمُوتُنَّ إِلَّا وأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }.
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وخَلَقَ مِنْهَا زَوجَهَا وبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً ونِسَاءً واتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ والْأَرْحَامَ إِنّ َاللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }.
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وقُولُوا قَولاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ويَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ومَن يُطِعْ اللَّهَ ورَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوزًا عَظِيمًا }.
أما بعد:
فإن أصدق الكلام كلام الله تعالى،وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة،وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أما بعد :
قال الله تعالى:{ لَقَدِ ابْتَغَوُاْ الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاء الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُاللّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ }[التوبة : 48] قال العلامة ابن سعدي رحمه الله في تفسيره:( { وَقَلَّبُوا لَكَ الأمُورَ} أي: أداروا الأفكار، وأعملوا الحيل في إبطال دعوتكم وخذلان دينكم، ولم يقصروا في ذلك).
وقال الإمام الشوكاني رحمه الله في تفسيره :( { وَقَلَّبُواْ لَكَ الأمور } أي : صرّفوها من أمر إلى أمر، ودبروا لك الحيل والمكائد ، ومنه قول العرب حوّل قلب إذا كان دائراً حول المكائد والحيل ، يدير الرأي فيها ويتدبره) .
وقال تعالى:( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ )[محمد : 29].
قال الإمام الشوكاني رحمه الله:{ أَن لَّن يُخْرِجَ الله أضغانهم } الإخراج بمعنى :الإظهار ، والأضغان جمع ضغن ، وهو : ما يضمر من المكروه ، واختلف في معناه ، فقيل: هو الغشّ ، وقيل : الحسد وقيل : الحقد . قال الجوهري : الضغن والضغينة : الحقد ،وقال قطرب : هو في الآية العداوة.اهـ
فالحمد لله الذي أظهر أضغان أقوام وما يضمرونه من مكروه وغش وحقد وحسد للدعوة السلفية وحملتها والمدافعون عنها بالغالي والنفيس،والذين استرخصوا دماءهم في سبيل ذلك فأعزهم الله ونصرهم ـ وما حرب الحوثيين عنك ببعيد أيها الصاحب والأنيس ـ ، {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج : 40]، وإننا لنستبشر بنصر الله على أقوام مخذلين كما نصرنا على القوم الكافرين الحوثيين .
ومعلوم كيف هي حرب المخذل ،فليس هو الذي يواجهك فيكشرعن أنيابه ويبديها لك فتواجه أنت أيضا فتطاعنه ويطاعنك ،ولكن يتلون بشتى الألوان،ويتشكل بعدة أشكال، فتجده دائما خلف ظهرك ،يوقد النيران لصهرك،إذا احتجته فهو رغم قربه بعيد،وإذا رُمِيتَ فهو مع الرامين ذراعه سديد، يترصد العثرات، ويبني عليها الجبال الشاهقات،وإن لم يجد اخترع وكذب، وعلى السذج لبس ولعب،وقلَّب الأمور، وشهد بالإفك والزور،وألبس النسر لباس الشحرور، أعاذنا الله وإياكم من شهادة الزور.
{قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ} [الأنعام : 149]
فإنه ـ والله المستعان ـ قد مرت على الدعوة السلفية فتن وفتن ، كلما عرضت فتنة وانصرمت وأخذت معها ما أخذت ، أخلفتها أخرى فمحصت وغربلت، فعيون الغربال مرة بعد مرة تضيق وتصغر،والنخالة مرة بعد مرة تزداد وتكثر،فلا يمر ويجتاز إلا الخلص، ولا يعلق ويمتاز إلا المتملص.(1)
{ لِيَمِيزَ اللّه ُالْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْض ٍفَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}[الأنفال : 37].
ومن هذه الفتن ما حصل في دار السلفيين ومهوى قلوبهم دار العلم والسنة دار الحديث بدماج ـ أعزها الله وشيخها الناصح الأمين ـ من شرذمة مقلقلة مفرقة متحزبة ، وما علم لدى المنصف المتتبع وليس المدعي المتشبع، ما جرَّت هذه الشرذمة من ويلات في العالم بأسره على الدعوة السلفية، وأعانها على ذلك قوم آخرون من حيث شعروا أو لا يشعرون، فواجهها الناصح الأمين بالنصح والحكمة واللين،
ومن ورائه رجال مخلصين، فحاول وعالج، وصبر على بحر من الطعونات هاج وماج،فما تعالج المرضى،ولكن زاد وتردى من تردى،فما كان من الطبيب الحذق،الذي هو على المريض يشفق،إلا أن يكوي ويبتر، حتى لا يعم المرض وينتشر، وما أُلف ويُألف في هذه الفتنة كثير ، وما على المنصف إلا أن يقرأ ويستنير.
فجاء من جاء ـ والسلسلة يجر بعضها بعضا ـ من يقلب الحقائق ويقفز على الأحداث ، فيأخذ مسألة من المسائل الواقعة في هذه الفتنة ـ وما أكثرما وقع فيها من المسائل ـ فيخرجها عن سياقها التاريخي ، ثم يعجنها فيخرجها في القالب الذي يرد.
ومن العجانين الحاشرين أنوفهم في هذه الفتنة المحرشين، القافزين على الأحداث ،المخرجينها عن سياقها التاريخي، المقولبينها في قالب {وَقَلَّبُواْ لَكَ الأُمُورَ }؛ المتزلف المتملق المدعو أحمد بازمول الذي أخرج كلمات حاول أن يلبس بها على بعض العقول ، ففي هذا الرد بحول الله سنحاول صيانة العقول من وسوسة وتلبيسات أحمد بازمول.
قال المتزلف :
فلا يزال أهل السنة في صراع مع أهل البدعة؛ لأنه صراع بين الحق وأهله أولياء الرحمن وبين الباطل وشيعته جنود الشيطان !
أقول: نعم ،ومن هؤلاء الخلص المصارعين الشجعان ، أهل الحق وأولياء الرحمن(2)،الشيخ يحيى وطلبته وأهل دماج هم عصبته، الذين أبلوا البلاء الحسن ،في ساحات الوغى بعد أن تخلف وجبن من جبن، فهاهم ـ وعلى رأسهم الناصح الأمين ـ سباقين في الرد على الفتانين المفتنين ،من كل الفرق الخارجين عن نهج سيد المرسلين، من إخوان وتبليغيين،وخوارج وحركيين وغيرهم من المبتدعين ، وقبل ذلك على الكفار والملحدين، وبعد ذلك على الفساق والشهوانيين، فجمع الله لهم بين حفظ الدين وحماية الدين ، فما ينكر ذلك إلا أهل الهوى والمين.
قال عز وجل:{ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الحديد : 21]
قال المتزلف:
وصراع أهل الباطل يمتاز بالمكر والخديعة والكذب والافتراء؛لأنهم عدموا الدليل الصحيح، والحجة والبرهان على افتراءاتهم ! فسلكوا هذه الأساليب الملتوية القذرة في تشويه الحق ونصرة الباطل !
أقول:
صدقت ،ولِمَقالك هذا وموقفك المخذول الوصف الصحيح قد وصفت ،وصراعك مع أهل الحق يمتاز بكل ما ذكرت، فالحمد لله الذي أنطقك وتالله لولا الله ما نطقت.
قال المتزلف:
ومن تلكم الأساليب القذرة : قذف السلفيين بأنهم أهل فرقة واختلاف، ويفرقون الجماعة !
فهذا لا يصح أن يوصف به عوام السلفيين؛ لأنهم على النهج المستقيم يسيرون !
أقول:
فكيف تصف به أنت عصارة أهل السنة في هذا الزمن إن كان لا يوصف به عوام السلفيين؟!،فكف تصف به الذين طلقوا الدنيا واسترخصوها في سبيل المنهج السلفي ونصرته ، فتجدهم على شظف العيش صابرين ، لبيوت الطين ساكنين، وللحجر على بطونهم رابطين،لا يغريهم بريق الذهب ،والدرهم والدينارعندهم لا جاء ولا ذهب، والجمعيات بمغرياتها عندهم كالجيفة الكل منها هرب ، يحفظون الدين ويحمونه، ليس لأجل الشهادات والمناصب يطلبونه،فإذا علمت ذلك يا دَكتور فلاتقلب الأمور.
قال الشيخ ربيع ـ حفظه الله وجنبه جلساء السوءـ :لا يطعن في دماج إلا صاحب هوى.
وقال أيضا:الشيخ يحيى من أفاضل العلماء ولهم ميزات والله لا توجد الآن في الدنيا ،يدرسون لا للشهادات،ويدرسون لا لأجل الأموال،يعني الآن في الإمارات،في المملكة الأستاذ تعبان يتقاضى عشرين ألف، ثلاثين ألفا،وهؤلاء لايتقاضون شيء لا من حكومة ولا من غيرها ، يدرسون لله ويعلمون لوجه الله ـ سبحانه وتعالى ـ ،فهذه ـ والله ـ ميزة لكم، وميزة لدعوتكم.اهـ
وقال غيره من أفاضل العلماء في دماج وشيخها الشيء الكثير والثناء الجميل، ولكن الحر تكفيه الإشارة.
قال المتزلف:
فكيف يصح إطلاق هذا الوصف المشين على حامل لواء الجرح والتعديل وأحد أئمة السلفيين في هذا العصر العلامة المجاهد ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله تعالى !
أقول:
يا كذوب! الشيخ يحيى لم يطلق هذا الوصف على الشيخ ربيع وإنما تكلم على واقعة محددة وما قاله عليه أدلة وشهود، لا أنت ولا غيرك يستطيع إنكار ذلك،ولا أحد فوق النصح ،ولا أحد يستطيع أن يقول أن الشيخ ربيع معصوم وأنه جاوز القنطرة،و إلا فهذا غلو أي غلو ،وليس اعتقاد الطالب السلفي وإنما هو اعتقاد المريد الصوفي .
برأ الله الشيخ ربيع مما يريد أن يشينه به هذا المتزلف وأمثاله.
قال المتزلف:
إن هذه الاطلاقات الجائرة والأساليب الملتوية القذرة لا تصدرإلا من أهل البدع والأهواء!!!
لذا كان من أبرز علامات أهل البدع الطعن في أهل السنة والأثر،قال أبو حاتم الرازي رحمه الله :" وعلامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر".
وقال الطحاوي رحمه الله ": وعلماء السلف من السابقين، ومنبعدهم من التابعين -أهل الخير والأثر، وأهل الفقه والنظر- لا يذكرون إلا بالجميل،ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل".
أقول:
مالنا نراك تنكر الاطلاقات وتطلق الاطلاقات ، وتنكر الأساليب الملتوية،وتتلوى وتتلون، وتطعن وكيسك فارغ من الدليل، إلا من الكذب وتعليل العليل.
وهذا ديدن من ترك الحق وانتصر للباطل فإنه يبتلى بالتناقضات الفاضحات.قال تعالى:{ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} [البقرة :44] وما نقلته من كلام أبو حاتم الرازي والطحاوي رحمهما الله فإنه وصفك به أنت أتيت،ويصدق فيك لا في من رميت،قال تعالى:{ وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَد ِاحْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}[النساء : 112]قال المتزلف:
فالمبتدعة يبغضون أهل السنة وينظرون إليهم بعين الاحتقار ويرمونهم بأوصاف السوء – كذباً وافتراءاً - ولا يضرهم ما وصفهم به هؤلاء الحاقدون كما لم يضر الحق تكالب الباطل وأهله عليه، وكما لم يضر السحاب نباح الكلاب، ولاالفرات أن بال بعض الكلاب فيه .
أقول:
حقا وصدقا، فالمبتدعة يبغضون أهل السنة بدماج قطعا،لما عندهم من العلم وحلم، ولما جعل الله لهم من القبول في الأرض مهم، ولما جمع الله لهم من أنواع الخير والكرامات، ولما عندهم من صفاء وامتيازات، ونشر للخيرات، وصد للشرور والمنكرات.
فكان ولا بد أن ينظر أهل الحقد والحسد لذلك كله بعين البغض والاحتقار،ويرمونهم بأوصاف السوء ـ كذبا وافتراءا ـ أولئك الفجار،فلم يضر بازمول السحاب ، ولم يكدر بازمول ماء العباب.
قال بازمول:
وإن شيخنا الإمام العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي لمن أحرص الناس حفاظاً على المنهج السلفي والسلفيين، وعلى جمع كلمتهم على الحق، وعلى المودة والألفة، ونزع فتيل الفرقة والاختلاف، يصبر على المخالف – ما دام يظهر رغبته فيالحق والرجوع إليه – السنوات الطوال حتى يمن الله عليه بالرجوع للحق فيشكر على ذلك، أو يستبين حاله ومعاندته وإصراره على الباطل فيكشف أمره ويرد باطله ويظهرعواره .
أقول يا بازمول:
لا تتيه وتذهب،فإنك ستكل وتتعب ، نحن نتكلم على واقعة قد حصلت،و فيها القدم قد زلت ،موثقة بالدليل، ليس عليها غبار ولا يحجبها ليل، فادخل في صلبها وناقشها،وبدأ من حيث بدأت، ولا تقفز على الأحداث،واتق الله فإننا وإياك على شفا الأجداث،{ فَيَوْمَئِذٍ لَّا يَنفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ} [الروم : 57]
وعلى ذكر هذا الذي ذكرت من صبر الشيخ ربيع على المخالف الذي صال وجال السنين الطوال،فقد انتقده في هذا فضيلة الوالد (!) محمد الوصابي ،بكلام شديد نابٍ،قال فيه:
*الشيخ ربيع استعمل كثيرا من المغمغة ، مغمغة!
*الشيخ ربيع خالف النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان في الحال يعالج الخطأ ،يعالج الخطأ أولا بأول،كان علاج النبي صلى الله عليه وسلم للخطأ فوريا في الحال، بينما الشيخ ربيع يسكت عن الخطأ السنين ولا يتكلم إلى متى؟!!
ثم استدل بأدلة وقال: فين الشيخ ربيع من هذه الأحاديث أين هو من هذه الأدلة؟!
*الشيخ ربيع يخاف من شخص ( خرَّاء بوَّال، يخرى ويبول).
*الشيخ ربيع يخلي ـ (يدع) ـ شاب عنده طيشان، حماقة وجهل، يركض الدنيا ركيض وهو ساكت!!
*الشيخ ربيع لا يعالج الأوضاع أولا بأول، وقد نصحه الوصابي بتنظيف الجرح ـ على حد زعمه ـ وعلاجه بأن يصب عليه العسل!) لكن الشيخ ربيع ما أخذ بكلامه رغم المحاولات الكثيرة!
*الشيخ ربيع سكت، وسكوته خطأ، وأنا أخطأ الشيخ ربيع في هذا!
*الشيخ ربيع أخطأ، ولم يوفق في سكوته!
*الشيخ ربيع حصل منه الخطأ بالسكوت!
*الشيخ ربيع يسكت عن الأخطاء وعن الباطل!
*الوصابي يبرأ إلى الله من سكوت الشيخ ربيع وكتمانه لضلالات وأخطاء وحمقات وجهلات وأباطيل الحجوري ـ زعم ـ ،وينزل عليه هذهالآية { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِن َالْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَاب ِأُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ * ِإلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }[البقرة : 160/159].
فأينكم يا معشر المندفعون المدافعون عن الشيخ ربيع ، وأينك يا بازمول يا من نصب نفسه لهذا المنصب الرفيع، هيا جرد قلمك وأزل عن شيخك وشيخنا هذا التشنيع.
والله إنه لظاهر كما هي الشمس في رائعة النهار، وكما قال الصادقون إنكم لستم حول الشيخ ربيع ، وإنما حول الهوى،
نعوذ بالله من الخذلان.
قال المتزلف:
ومَنْ ردَّ الحق وعاند، ولجَّ في باطله وعاود، لا يستغرب منه أن يرمي الناصحين المخلصين بمثل هذه الافتراءات الفواقر !
أقول:
وبما أنك حامل لواء الدفاع عن الشيخ ربيع ،فنريدك أن تتحفنا بدفاع ورد على البرعي وهو الذي يقول عن كتب العلامة الربيع ما يلي:
قال البرعي في قراع الأسنة صــ 141 : (إن عكوف كثير من الشباب على مجموعة من الكتب ككتب الشيخ ربيع في مناقشة بعض الجماعات والطريق إلى الجماعة الأم وقفات وغيرها أسموها كتب المنهج إن عكوفهم عليها زاهدين عن كثير من العلوم يعتبر ضرراً على الدعوة وميلاً عن سيرها الصحيح).اهـ
فإن هذا يا فضيلة المدافع المخلص لا شك أنه ( ومَنْ ردَّ الحق وعاند، ولجَّ في باطله وعاود، لا يستغرب منه أن يرمي الناصحين المخلصين بمثل هذه الافتراءات الفواقر !).
قال المتزلف:
وإني لأجزم بأن شيخنا العلامة ربيع المدخلي - حفظه الله تعالى – ليس بحاجة للدفاع عنه، وبيان إمامته في العلم والدين؛ فشهادة أهل العلم الكبار له بذلك مغنية ومسكتة لكل ذي حقد دفين.
أقول:
صحيح لا يحتاج لذلك ،خصوصا من متزلف مثلك ،ينتظر أن يوضع على صدره نيشان ، ويرتق من درجة المشاة إلى درجة الفرسان.
قال المتزلف:
ودعوة الشيخ العلامة ربيع المدخلي - حفظه الله تعالى – إلى المنهج السلفي علماً وعملاً وتطبيقاً : ظاهرة للعيان لا ينكرها إلا أعمى البصيرة .
ودعوته لجمع كلمة السلفيين على الحق، وتحقيق المودة والائتلاف، ونبذ الفرقة والاختلاف، لمن الأمور التي يقر بها القاصي والداني، ولا يشكك فيها إلا مضيع للحق أو متشدد غالي .
ولو أردت أن أسرد الشواهد على هذا الأمر لطال المقام ولكن حسبي أن أعدد بعضها فمن ذلك :
دعوته للاعتصام بالكتاب والسنة على منهج السلف الصالح .
دعوته إلى الألفة ونبذ الفرقة في دروسه ومحاضراته وتوجيهاته بل وفي كل مناسبة.
دعوته إلى ذلك في مؤلفاته ورسائله، ولا أدل على ذلك من رسالة(الحث على المودة والائتلاف).
سير الشيخ العلامة ربيع المدخلي على المنهج السلفي، ودعوته إليه مما يؤدي لجمع الكلمة ونبذ الفرقة .
إصلاحه - حفظه الله تعالى - بين كثير من المتخاصمين ونزع فتيل الخلاف بينهم.
وقوفه - حفظه الله تعالى – في وجه الفتن وإظهار الحق فيها .
صبره على المخالفين ونصحه لهم وإعانتهم للرجوع للحق .
كتابة النصائح والتوجيهات والإرشادات .
إلخ...
أقول :
سبحان الله، تكثير كلام ، وإلا فمن ينازعك في هذا ،ونحن نحب الشيخ ونعظمه حبا شرعيا لا حبا صوفيا ، ولكن يا دكتور أتنفي الخطأ ، وقد قيل زلة العالم يزل بها عالم، وعندنا على ما نقول شهود وبراهين وفي حادثة معينة ، فكفاك من التهويل والاطلاقات فإنها سبيل المبتدعة وأهل المماحكات.
قال المتزلف:
ولا شك أن من يرمي السلفيين بالتفرقة فقد شابه الحزبيين وأهل البدع الذين يرمون السلفيين بالتفرقة
أقول:
لاشك في ذلك ولا ريب ،فلماذا يُرمى الشيخ يحيى بالتفريق لما بين حال الحزب الجديد ومن تعصب لهم، ولما بين حال عبيد الذي يفتي باسم السلفية فتاوى تدمرالسلفية؟!وغيره من أهل الغلو والتمييع.
أما كلام الشيخ أحمد النجمي رحمه الله الذي سقته فهو عليك لا لك فتأمله،وهو من رد بازمول على بازمول.
قال المتزلف:
وإن من العجب العجاب، ومن الغرائب المستقبحة عند ذوي الألباب :أن يرمي يحيى الحجوري ومن قبله الحلبي : العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي بأنه سبب للتفريق والاختلاف الواقع بين السلفيين !
أقول :
دعك من الاطلاقات ، والكذب والفجور فإن الشيخ يحيى لم يطلق هذا الإطلاق الذي تدعيه وإنما كما سبق بيان ذلك فكلامه على حادث معين في الدعوة السلفية باليمن، والواقع شاهد وشهود أحياء والأدلة متوفرة ، وما ينقصك يا بازمول إلا الإنصاف،
قال المتزلف بازمول المتفلسف:
والسؤال الذي ينبغي أن يوجه لهذين المعاندين الممعنين في الباطل:
ما أسباب الفرقة والاختلاف ؟
وبالجواب سيظهر : من المتسبب الحقيقي لهذه الفرقة والاختلاف والموقد لها !!!
أقول: هذا سؤال فهات الجواب
قال المتزلف المتفلسف:
إن من أسباب الفرقة والاختلاف :
مخالفة الكتاب والسنة ومنهج سلف الأمة.
طيب أيها المتفلسف :
هات ما عندنا من مخالفات للكتاب والسنة ومنهج سلف الأمة، لنرى هل وراء الجعجعة من طحين؟!
وهاك ما عندكم من مخالفات واضحات بينات :
1:تعصبكم لمن سعى بالفرقة والقلقلة والتحزب وسط الدعوة السلفية باليمن،ودفاعكم عنه بالباطل والقدح في أهل الحق بسب ما بينوه من باطل القوم،والولاء والبراء الضيق في الحزب الجديد، وما نزولك إلى الفيوش عنا ببعيد! قال تعالى:{ إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً}[النساء : 105]
2:سكوتكم المفضوح على مثل عبيد وما ضر به الدعوة السلفية بتأصيلاته وفتاويه التي لا يمكن أن توصف إلا بأنها فاقت فتاوى القرضاوي ،ومازال مستمير فيها وما أراد أن يرعوي، ولا أظنه يتوقف إلا بإحدى ثلاث: إما أن يموت فيستراح منه، وإما أن يحجرعليه أولاده ،وإما أن تحجر عليه الدولة السعودية، فإنه قد فضح الجميع!
3: سكوتكم عن كتاب الإبانة، وفيه ما في كتاب الحلبي وزيادة.
4: سكوتكم عمن خذل ضد جهاد الكفرة الحوثيين ،ولم تواجهوه بمقولتكم الشهيرة( كن مع العلماء).
5:تطبيقكم لقاعدة البنا في ذلكم كله.
6:ثناءكم على المجاهل وسماحكم لهم بالكتابة في مواقعكم ،ومخالفتكم توجهات العلماء في ذلك وعلى رأسهم شيخك الذي تدعي أنك تدافع عليه.
8: الانتقائية في الجرح والتعديل حسب ما تقتضيه المصلحة الضيقة للحزب أو الشخص.
9: السعي بالتحريش بين أهل العلم ومقالك هذا علامة واضحة على ذلك.
ونكتفي بهذا مخافة التطويل ،وإلا فإن في الجعبة زيادة.
ومنه يتبين من توفر فيه السبب الأول، وإلى مناقشة الثاني.
قال المتزلف:
وجود أهل البدع والأهواء والمنحرفين عن الحق .
أقول:
هات بين لنا أين هو وجود أهل البدع والمنحرفين عن الحق فينا؟!
بل فيكم يوجد من ذكرت من أصحاب الحزب الجديد وغيره ،ومن أصحاب الفتاوى البائرة كعبيد، وفيكم يوجد كتاب الإبانة، وتدرسون وتدرسون عند ومع الحزبيين في جامعاتكم! وفيكم ومعكم الاختلاطيين والمدافعون عنهم، وأصحاب الجمعيات والمنتمين لهم..
ومنه يتبين من توفر فيه السبب الثاني، وإلى الثالث!
قال المتزلف:
من يدافع عن أهل البدع والأهواء والمخالفين ويؤصل القواعد والأصول للدفاع عنهم .
أقول:
من يا مقلب الأمور؟!!
من تجشم عناء السفر لينزل عند الحزبيين في الفيوش مناصرا لهم مدافعا عنهم!
من ألف الإبانة ؟!
من رد قواعد أهل السنة انتصارا للحزبيين!؟
من يدافع عن فركوس الاختلاطي صاحب القواعد التمييعية ؟!
من يدافع عن الانتخابيين والانتخابات ؟!
من ومن يا فضيلة الدكتور؟!
قال الله تعالى:{ لَقَدِ ابْتَغَوُاْ الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاء الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُاللّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ }[التوبة : 48]
وهذا أيضا فيكم ،فإلى الرابع.
قولك:
عدم نصرة الحق وأهله وتخذيلهم.
أقول:
من الذي لم ننصره من أهل الحق وخذلناه؟!
بينما أنتم المخذلين لأهل الحق سواء ضد المخالفين الحزبيين أو ضد الكفاروالملحدين ،وليست حرب الحوثيين عنكم ببعيد؟!
وهذا أيضا فيكم، فإلى الخامس.
وقولك:
زرع الفتن وتفريق الصف السلفي وضرب السلفيين بعضهم ببعض لتفرقتهم ابتداء من فتنة عدنان عرعور إلى المغراوي إلى المأربي إلى الحلبي، إلى الحدادية والحجوري
أقول:
عليك بالدليل،ودعك من الكذب والفجور!
قال الناصح الأمين رغم أنوف الحاقدين:حسبنا الله ونعم الوكيل, ما أكثر الكذب في هذه الأزمنة , والكذب كبيرة من كبائرالذنوب, قال الله عز وجل ( إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُ ونَبِآيَاتِ اللهِ وَأُوْلَئِكَ همُ الْكَاذِبُونَ ) [النحل:105] , والكذب من موانع الهداية,قال تعالى ( إِنَّ اللهَ لايَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ) [غافر:28] , والكذب يتجارى بصاحبه حتى يكتب عند الله كذاباً, كما في الصحيحين من حديث عَبْدِ اللَّهِ ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (( عليكم بالصدق, فإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا)).
والكذب ريبة كما ثبت من حديث الحسن بن علي رضي الله عنه قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه و سلم (( دع ما يريبك إلى مالا يريبك فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة)).
الكذب مذموم في الجاهلية وفي الإسلام وفي سائر الملل, قال أبو سفيان رضي الله عنه قبل أن يسلم وَاللَّهِ لَوْلَا الْحَيَاءُ يَوْمَئِذٍ مِنْ أَنْ يَأْثُرَ أَصْحَابِي عَنِّي الْكَذِبَ لَكَذَبْتُهُ حِينَ سَأَلَنِي عَنْهُ وَلَكِنِّي اسْتَحْيَيْتُ أَنْ يَأْثُرُوا الْكَذِبَ عَنِّي.
تحاشى الكذب وهو آنذاك كان مشركاً.
وأقوامٌ في هذه الأزمنة سواء في الإذاعات وفي غيرها لا يتحرون الصدق ولا يتحاشون من الكذب .
وربما اعتبروا ذلك من السياسة, وهو والله من المذمات والخساسة, ففي صحيح البخاري من حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه لما أُسري بالنبي صلى الله عليه وسلم قال له جبريل عليه السلام (( أَمَّا الَّذِي رَأَيْتَهُ يُشَقُّ شِدْقُهُ فَكَذَّابٌ يُحَدِّثُ بِالْكَذْبَةِ فَتُحْمَلُ عَنْهُ حَتَّى تَبْلُغَ الْآفَاقَ فَيُصْنَعُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ)) والله عز وجل يقول في كتابه العزيز ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) [التوبة:119] ويقول سبحانه ( فَلَوْ صَدَقُوا اللهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ) [محمد:21]
وما أحسن ما قيل :
الصدق حلو وهو المر*** والصدق لا يتركه الحر
جوهرة الصدق لها زينة*** يحسدها الياقوت والدر
أما الكذب ففضيحة على صاحبه في الدنيا والآخرة.سواء أكان الكذب على الله أو على رسوله صلى الله عليه وسلم بالأحاديث الضعيفة والقصص المكذوبة.
فما رأيناهم يتحرون الصدق, ولا يتحاشون من الكذب حتى في نقل الأحاديث, أهم شيءٍ أن يصلوا إلى مقاصدهم, ولو بالكذب على الله أو على رسوله صلى الله عليه وسلم أو على الناس نسأل الله العافية.
وهذا ليس باب النصر, بل هو باب الهزيمة, لأنه كبيرة من كبائر الذنوب, أجمع المسلمون و أجمعت الملل على تحريم الكذب, والله يقول في كتابه الكريم ( وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ) [يونس:27], ومن أشد السيئات الكذب, فإنه من أسباب المذلة والمهانة, فتجب التوبة إلى الله عز وجل من جميع الذنوب ومن أعظمها الكذب.اهـ
فمن يا كذوب من زرع فرقة المقلقلين المتحزبين في دماج وأزهم أزا ، ودعمهم وساندهم، واستقبل سفراءهم ، وفتح لهم منتدياته،وقربهم، وأدار ظهره للناصحين وأبعدهم!؟
فاستحي على نفسك يا هذا.
إذا رزق الفتى وجــهاً وقّاحاً
تقلّب في الأمـــــور كما يشاء
يعيش المرء ما استــحيا بخير
ويبقى العـــــود ما بقي اللحاء
تقلّب في الأمـــــور كما يشاء
يعيش المرء ما استــحيا بخير
ويبقى العـــــود ما بقي اللحاء
فلا والله ما في العــــيش خير
ولا الدنــــيا إذا ذهب الحياء
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة: إذا لم تستحي فافعل ما شئت).
وهذا أيضا فيكم،وإلى السادس،
قولك:
الطعن في علماء السنة، وتهمة السلفيين الأبرياء ورميهم بالفواقر.
أقول :
من بدأناه بالطعن من علماء السنة ؟! ومن طعنا فيه بغير حجة ولا برهان؟! ومناتهمناه من السلفيين الأبرياء ورميناهم بالفواقر؟!
فدعك من الاطلاقات يا من ينكر إطلاق الاطلاقات ،فإنها من علامات أهل البدعوالمماحكات.
قال الدكتور بازمول: إن هذه الاطلاقات الجائرة والأساليب الملتوية القذرة لا تصدر إلا من أهل البدع والأهواء!!!
وهذا من رد بازمول على بازمول!
وهذا أيضا فيكم، فإلى السابع.
قال المتزلف:
تأليف الكتب وفتح المواقع وتسجيل الأشرطة للطعن في السلفيين وتسليط السفهاء الأراذل وحدثاء الأسنان على السلفيين سباً وشتماً وقدحاً بالكذب والزور والبهتان .
إلى غيرها من الأسباب.
فهذه بعض الأسباب المؤدية للفرقة والاختلاف وكلها متوفرة في منهج الحلبي والحجوري !
أقول:
سبحان الله ، كأنك تصف ما أنتم عليه بدقة متناهية، فأينك يا بازمول مما ألف في شيخنا يحيى ودماج ومشيخها والآلاف من طلبة العلم من الملازم وما أخرج من الصوتيات، وما فتح خصيصا من المواقع لهذا السبب، وتضافركم فيها مع المجاهيل ،و حربكم لأهل الحق السلفيين مع السفهاء والأراذل وحدثاء الأسنان جنبا إلى جنب وصفا صفا،وتسلطكم عليهم سبا وشتما وقدحا بالكذب والزور والبهتان.
وإلى غيرها من الأسباب التي لم تذكر كلها فيكم ، وترمي بها غيرك.
فشكرا يا بزمول على شرح نفسك في هذه العجالة،وتلخيص فتنتكم في هذه الأسباب!
قال تعالى:{ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً} [الأحزاب : 58]
قال المتزلف:
ومنهج الشيخ العلامة ربيع المدخلي لا يمت إلى هذه الأمور بصلة، بل منهج الشيخ ربيع المدخلي قائم على محاربة هذه الفتن والأمور المخالفة لمنهج السلف الصالح .
فوالله - الذي لا إله إلا هو - ما عرف السلفيون : الشيخ العلامة المحدث المجاهد حامل راية الجرح والتعديل إمام السنة في زمنه ربيع بن هادي عميرالمدخلي - حفظه الله تعالى - إلا صادقاً ناصحاً مصلحاً مُؤَّلِفَاً بين السلفيين في شتى بقاع العالم ويسعى بكل ما أوتي من قوة إلى قطع أسباب الخلاف والفرقة بين السلفيين وكتبه ومواقفه خير دليل على ذلك .
ولا ينكر هذا الأمر إلا من أشرب قلبه الهوى والحسد والكبر نعوذ بالله من هذه الأخلاق الرديئة .
ويشابه قول الحلبي المميع الفاجر في الخصومة : قول الحجوري المتشدد الفاجر في الخصومة حيث قال – وبئس ما قال : فإننا لا ندري ما موجب إشعال الشيخ ربيع حفظه الله للفتنة في الدعوة السلفية باليمن منذ عدد سنين ؟! بالتحريش بين دعاتها ! والتثوير والعصبية مع هذا ضد هذا ! بأفعال عجيبة، وددنا أنه وفقه الله اجتنبها؛ لأنها بعيدة كل البعد عن أفعال علماء الهدى الحريصين على سلامة المؤمنين من الفتن الذين نحسبه إن شاء الله منهم، وأشبه ما تكون بأفعال من يسمون بالسياسيين السائرين على ذلك المبدأ الخاطئ، (فرق تسد). انتهى
فقد وقعا في الكذب الواضح المبين وهما يعرفان- وكل العقلاء والفضلاء والشرفاء - أن الشيخ ربيع على خلاف ما يقولان
ولكن قد سلك الرجلان مسلك من قال الله تعالى فيه { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَايُحِبُّ الْفَسَادَ}
ومسلك من قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم :" أَرْبَعُ خِلاَلٍ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا : مَنْ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ ،وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النَّفَاقِ" .
وصدق عليهم المثل السائر: رمتني بدائها وانسلت .
أقول:
يا هذا الشيخ يحيى حفظه الله يحكي واقعا لا أنت ولا غيرك تستطيع إنكاره بالأدلة، وإنما بطرق أهل البدع في اللفلفة والحيدة والروغان.
الشيخ يحيى يناقشكم في مسألة محددة وفي خطأ وقع من فضيلة الشيخ ربيع وهو محق فيما قال لا نشك في ذلك ـ إن شاء الله ـ فلا تأتي بهذا الهيلمان تحاول أن تميع النقاش، وتستجلب أصوت العاطفيين ، فلسنا في حملة انتخابية.
وقد حيرني من أمرك يا بازمول شيء وهو: أن الشيخ يحيى حفظه الله قد تكلم على الشيخ ربيع في النصح الرفيع الجزء الأول بكلام ربما هو أشد بالنسبة لك مما قال في الجزء الثاني ،فلما لم ترد عليه فيما قال فيه ؟!!!
أليس هذا يوحي أن ما قال فيه صحيح ، خصوصا وأن المنصبون أنفسهم للدفاع لم يحركوا ساكنا؟!
ثانيا : لقد تكلم على الشيخ ربيع في بعض المسائل مجموعة من العلماء بكلام شديد ، مثل الشيخ الفوزان والمفتي العام والشيخ عبد المحسن العباد والشيخ السحيمي .. والكلام موجود ومسجل، فلما لم نرى هيئة الدفاع تحركت ، لا شك أن الصور عليها عال هناك قصير هنا،فأبدلوا الإنصاف بالانتقائية والاعتساف.
فإلى ديان يوم الدين نمضي*** وعندالله تجتمع الخصوم
قال المتزلف:
والناظر لحال الحلبي وأوحاله، وحال الحجوري وفجوره...إلخ
أقول:
هذا من الفجور في الخصومة الذي ليس بعده فجور، وكاتبه يعلم بطلانه وإن كابر، وكل منصف يعلم بطلان ما شقشق به هذا الفاجر ، وتشبيهه الحلبي بالحجوري هو من باب قياس الملائكة على الحدادين ، ولا نقول أن الشيخ يحيى ملك ، حتى لا يأتي جهول ويقول إنهم يقولون في الشيخ يحيى ملك ، ولكن من باب بيان الفارق الكبير بين المشبه والمشبه به، وإنما هو بشر يصيب ويخطأ، لا نغلو فيه ولا نبخسه حقه.
ولو أن هذا الفاجر ذهب وجمع أوجه الشبه بين كتاب الإمام (الإبانة) وكتاب الحلبي ( تطويح المفاسد) لكان خيرا له وللمنهج السلفي، ولكن ذهب ينبش بعود أعوج عما يسعفه ويوافق هواه فرجع المسكين بخفي حنين.
وإن دخول البازمول لهذه الفتنة لهو من نفس الباب الضيق الذي دخل منه شيخه عبيد وبينهما شبه كبير.
هذا جاء ليدخل عن طريق قضية الجامعة الإسلامية ليصل إلى الطعن في الشيخ يحيى ،وتلميذه جعل الدفاع عن الشيخ ربيع واجهة للوصول إلى الطعن في الشيخ يحيى، والأول رحل مناصرة لهم ثم رجع إلى بلده وتكلم ، والثاني رحل مناصرة لهم ثم رجع إلى بلده وتكلم، الأول كذب ولفق واتهم،والثاني كذب ولفق واتهم.
تلك العصا من تلك العصية*** ولاتلد الحية إلا حية
قال المتزلف:
وفي الختام :
أذكر الحلبي والحجوري بقول عالمين جليلين يحاول الحلبي والحجوري التمسح بهما وهم في منأى عنهما!!!
قال العلامة الألباني -رحمه الله تعالى - :
" الحط على هذين الشيخين الشيخ ربيع والشيخ مقبل الداعيين إلى الكتاب والسنة، وما كان عليه السلف الصالح ومحاربة الذين يخالفون هذا المنهج الصحيح هو كما لا يخفى على الجميع إنما يصدر من أحد رجلين :
إما من جاهل .
أو صاحب هوى.
الجاهل يمكن هدايته ؛ لأنه يظن أنه على شيء من العلم، فإذا تبين العلم الصحيح اهتدى..
أما صاحب الهوى فليس لنا إليه سبيل، إلا أن يهديه الله ـ تبارك وتعالى ـ
فهؤلاء الذين ينتقدون الشيخين ـ كما ذكرنا ـ
إما جاهل فيُعلّم!
وإما صاحب هوى فيُستعاذ بالله من شره، ونطلب من الله -عز وجل-
إما أن يهديه
وإما أن يقصم ظهره"
أقول: فهل جعلت أنت هذا الكلام نصب عينيك ورددت به على من يطعن في الشيخ مقبل رحمه وينسبه لمنهج الخوارج! ويطعن في دعوته وفي طلابه وفي داره، وهو صاحبك (د:البخاري)، أم أن أحد البناوية كان من أساتذتك في الجامعة الإسلامية فلقنك قاعدة شيخه الأستاذ البنا(!) فعلقت في قلبك فبدأت تخرجها وتستعملها هذه الأيام!
وظاهر أنك لست حول هذين الشيخين وإن حاولت التمسح بهما ،ولا حول الشيخ ربيع فهو في منأى عنك، وتخبطك وتناقضاتك دليل على ذلك ، وهذا من رد بازمول على بازمول!.
وقولك:
-قال العلامة مقبل الوادعي – رحمه الله تعالى - :
"مِنْ أبصر الناس بالجماعات وبدخن الجماعات في هذا العصر الأخ الشيخ ربيع بن هادي -حفظه الله-، مَن قال له ربيع بن هادي إنه حزبي فسينكشف لكم بعد أيام إنه حزبي، ستذكرون ذلك، فقط الشخص يكون في بدء أمره متستراً ما يحب أن ينكشف أمره لكن إذا قوي وأصبح له أتباع،ولايضره الكلام فيه أظهر ما عنده، فأنا أنصح بقراءة كتبه و الاستفادة منها -حفظه الله تعالى".
فأقول:
يعني ماذا؟ نأخذ قوله بدون دليل؟! أم عليه كما على كل العلماء الدليل؟!
أليست هذه دعوة إلى التقليد؟!
إن الشيخ مقبلا رحمه الله لم يقل من قال ربيع بن هادي ـ حفظه الله ـ إنه حزبي (فهو حزبي ) ولكن قال رحمه الله ـ والعبارة دقيقة ـ من قال له حزبي (فسينكشف) لكم إنه حزبي ، بماذا سينكشف؟! بالأدلة والبراهين ،والفرق كبير بين التعبيرين يادَكتوووور.
وهذه من القواعد الباطلة التي أصبح يلجُّ بها الحزب الجديد، دعوة في واضح النهار إلى التقليد.
{أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }[الشورى : 21]
{اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ}[الأعراف : 3]
قال المتفلسف:
وقال رحمه الله : "وأنا أنصح الأخوة بالاستفادة من كتب أخينا الشيخ ربيع بن هادي – حفظه الله تعالى- فهو إن شاء الله [بصير] بالحزبيين،ويخرج الحزبية بالمناقيش، قال بعضهم: إنّ بعض المحشين على الكشاف يخرج الاعتزال بالمناقيش، هذا –أيضاً- يخرج الحزبية بالمناقيش، أنا أنصح بالاستفادة من كتبه، وكذلك بالاستفادة من أشرطته" .
فأقول:
ونحن أيضا ننصحكم بما نصح به الشيخ مقبلا رحمه الله، فإننا نراكم قعدتم من القواعد الباطلة التي خالفتم بها كثيرا مما جاء في كتب الشيخ ربيع ـ حفظه الله ـ .
ثم إن بسياقك لهذا الكلام للشيخ مقبل ـ رحمه الله ـ فإنك ترد على نفسك.
وننتظر ردك على البرعي الذي يقول في قراع الأسنة صــ 141 : (إن عكوف كثيرمن الشباب على مجموعة من الكتب ككتب الشيخ ربيع في مناقشة بعض الجماعات والطريق إلى الجماعة الأم وقفات وغيرها أسموها كتب المنهج إن عكوفهم عليها زاهدين عن كثيرمن العلوم يعتبر ضرراً على الدعوة وميلاً عن سيرها الصحيح).اهـ
قال المتفلسف :
والسؤال الآن :
أليس ذم العلامة الألباني والعلامة مقبل لمن يطعن في الشيخ ربيعي صدق على الحلبي والحجوري ومن سار على طريقتهما ودربهم المشين .
أقول :
لماذا الانتقائية يا دَكتور؟!
فالشيخ الحجوري لم يطعن ولكن نصح وبين الواقع وما حصل من الخطأ ،(وكل بن يآدم خطاء) ولا يخرج الشيخ ربيع عن هذا.
وإن كنت مصرا فالسؤال يجب أن يطرح هكذا :
أليس ذم العلامة الألباني والعلامة مقبل لمن يطعن في الشيخ ربيع يصدق على الحلبي والحجوري والفوزان والمفتي والعباد والسحيمي ومن سار على طريقتهم ودربهم المشين .؟!
نريد أن نرى عضلاتك وشجاعتك يا بطل؟
أسد علي وفي الحروب نعامة*** فتخاء تنفر من صفير الصافر
هلا برزت الى غزالة في الوغى*** أمكان قلبك في جناحي طائر
قال المتفلسف المتزلف:
وأقول للحلبي والحجوري : إن كنتما صادقين في حبكما لهذين العالمين الجليلين فاحترما كلامهما
نعوذ بالله من الهوى والردى .
أقول:
ماذا يعني هذا ، أهو الوحي أم ماذا ، يا هذا كفاك من الغلو، تكاد تفوق المريد الصوفي، قال الإمام مالك رحمه الله:( كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب القبر)وأشار إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن ما وفق الدليل أخذناه وما خالف ضربنا به عرض الحائط وكذلك قال الأئمة.
ومن باب إلزامك بمنهجك أقول:
إن كنت صادقا في حبك للشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي فاحترم كلامه ؛وإن من كلامه:
قال الأخ عبد الله ماطر حفظه الله -الذي أدلى بشهادته أمام الملأ بمسجد دار الحديث بدمّاج- : (وقد سألت الشيخ -يعني العلامة الوادعيَّ- وأنا والله، ليس بيني وبينه إلا الله عزّ وجلّ، وأنا في غرفته على سريره الذي ينام عليه ؛ فقلت : يا شيخ، إلى من يرجع إليه الإخوة في اليمن؟ ومن هو أعلم واحد في اليمن؟ فسكت الشيخ قليلا ثم قال: الشيخ يحيى)!!
وقال العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى في وصيته لأهل بلده:(لا ترضوا بنزوله من على الكرسي فهو ناصح أمين..) .
وقال فيها ايضا:( وإياكم أن تختلفوا دعوا الأمر في مسألة الطرد لأحمد الوصابي والشيخ يحيى والحراس).
وقال رحمه الله في مقدمته لكتاب"أحكام الجمعة لشيخنا": (..وهوقوّال بالحق لا يخاف في الله لوْمة لائم..).
وقال في تقديمه لتحقيق شيخنا لكتاب"إصلاح المجتمع": (وقد بذل الشّيخ يحيى حفظه الله جهدًا مشكورًا في تخريج أحاديثه وتحقيق ألفاظه ومعانيه وتنبيهات قيّمة على بعض الأخطاء التي حصلت للمؤلّف رحمه الله، فأصبحت تخاريج الحديث مرجعًا ينبغي لطالب العلم أن يقتنيه، ولو من أجل التخريج..والأخ الشيخ يحيى بن علي الحجوري بحمد الله قد أصبح مرجعًا في التدريس والفتاوى،أسأل الله أن يجزيه خيرًا وأن يبارك في علمه وماله وولده...إنه جواد كريم).
وقال في مقدمته لكتاب شيخنا"ضياء السالكين في أحكام وآداب المسافرين": (فقد قُرئ عليَّ شطر رسالة السفر لأخينا في الله الشيخ الفاضل التّقيّ الزّاهد المحدّث الفقيه أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله،فوجدتها رسالة مفيدة فيها فوائد تُشدُّ لها الرّحال، اشتملت على فوائد حديثيَّة من جرح وتعديل وتصحيح وتضعيف، وعلى فوائد فقهيّة من استنباط أحكام وتفسير غريب وتوضيح مبهم، شأنه في رسائله الأخرى... وإنّي أرجو أن ينفع الله به وبمؤلّفاته الإسلام والمسلمين...ونفع إخوانه بالفتاوى التي تعتمد على الدليل..).
وقال أيضًا في تقديمه لكتاب شيخنا"أحكام التيمم": (..أودعه فوائد تُشدُّ لها الرّحال، من كلام على الحديث وعلى رجال السَّند، واستنباط مسائل فقهية بما يدُلُّ على تبحُّره في علم الحديث والفقه، ولست أبالغ إذا قلت: إنَّ عمله هذا يفوق عمل الحافظ في «الفتح» في هذا الباب؛ من بيان حال كلّ حديث وبيان درجته...) .
وقال أيضًا في مقدمة كتاب شيخنا"الصُّبح الشَّارق في الرّدّ على ضلالات عبد المجيد الزّنداني في كتابه توحيد الخالق": (فللّه درّه من باحث مُلمّ بحواشي الفوائد، من عقيدة وفقه وحديث وتفسير...) .
هذا ونعوذ بالله من الهوى والردى
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه / أبو الربيع سعيد بن خليفة وهابي السلفي المغربي
1:أي تميز المتملص من المهج السلفي عن المخلص،قال تعالى:{ وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ} [يس : 59]قال العلامة عبد الرحمن بن سعدي:( لما ذكر تعالى جزاء المتقين، ذكر جزاءالمجرمين { و } أنهم يقال لهم يوم القيامة { امْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَاالْمُجْرِمُونَ } أي: تميزوا عن المؤمنين، وكونوا على حدة، ليوبخهم ويقرعهم على رءوس الأشهاد قبل أن يدخلهم النار)
2: فيما نحسبهم والله حسيبهم
تعليق