وصفة أبي مالك الرياشي الطبية
لعلاج العجز عن دفع الحقائق العلمية
بسـم الله الرحمن الرحيم
لعلاج العجز عن دفع الحقائق العلمية
بسـم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله وعليه وعلى آله وسلم، وبعد:
فقد أخرج لنا أبو مالك الرياشي وصفة طبية، وهي: أن من عجز عن دفع حقيقة علمية مثبتتة بخط يده، وبشهادة عدول لو شهدوا في حد من حدود الله لوجب، أن يقول: (بلوها واشربوا ماءها!!!) ليتخلص مما فضحه الله به من الأيمان الفاجرة، والفضائح التي نسأل الله أن يجنبنا منها في الدنيا والآخرة.
ولكن للأسف فهذه الوصفة الطبية قد جربها أبو مالك قبل أن يصفها للناس؛ فلم تغنِ عنه من الحق شيئا فهو نَقّعَ من الليل إلى الصباح، ثم أخرج هذه الورقة التي يتخبط فيها تخبط المرتاب، وصدق نبينا صلى الله وعليه وعلى آله وسلم حين قال: ((وإن الكذب ريبة)).
فقد عجز أبو مالك في وصفته هذه أن يدفع ما خطه بنانه وشهد به عليه صهره وإخوانه، والمعاند لا سبيل لإقناعة إلا أن يشاء الله قال تعالى مبينا حال أهل العناد من الكفار: ﴿وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ﴾ [الأنعام:7].
قال أبو مالك هداه الله معترضا على الورقة بقوله: (فهل رأيتم ذكر الشيخ ربيع فيما نشرتموه)
والجواب: فيما سبق من أن هذا الناصح تم تسميته منك بالشيخ ربيع عند أعداد من ثقات الناس، كما شهد بذلك أعداد ممن ترميهم الآن بشهادة الزور وأنت تعلم قول النبي صلى الله وعليه وعلى آله وسلم: (ومن خاصم في باطل وهو يعلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع, و من قال في مؤمن ما ليس فيه حبس في ردغة الخبال حتى يأتي بالمخرج مما قال) فحسبنا الله ونعم الوكيل.
ثم لنفترض جدلا والجدل بالباطل مذموم: أنك لم تسم في هذه الورقة المنشورة عنك هذا الناصح، وهذا الذي لم تكن تظن أن يصدر منه مثل هذا فهلا سميته الآن؟!!.
كيف تقول هذا، وأنت ما طردت من دماج إلا من أجل سعيك بهذه الفتنة؟
فمن هذا الناصح المُدَّعَى؟!
أظنك لا تستطيع إن تسمّي شخصا سوى من قد أسميته عند من قد أدلى بشهادته ومن لم يدلِ بها غيرهم.
فإما أن تُكَذِّبْ نفسك بصريح القول أنك كذبت في هذا للسعي بالفتنة بين الشيخ ربيع والشيخ يحيى حفظ الله الجميع، واستطعت دحض شهادة أعداد العدول وسُلم لك بهذا.
فيبقى نقل الشيخ محمد بن عبد الوهاب أمام عدد من المشايخ لنفس القول المذكور.
ومن العجائب عند هذا الرجل سوء خلقه، وسوء أدبه مع شيخه، وإطلاق الألفاظ البذيئة السيئة عن شيخه يحيى حفظه الله أنه فارغ، والناس يعرفون من هو الفارغ، حقا صار الأمر كما قيل:
وقال السها للشمس أنت خفيةٌ ... وقال الدّجى يا صبح لونك حائل
إن هذا ليذكرنا بالمثل العربي الشهير: (رمتني بدائها وانسلت)، وصدق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم حيث يقول: (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت )
والحمد لله رب العالمين.
تعليق