تويت
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
أما بعد :
فقد اطلعت على جواب مضحك للفويسق عرفات البرمكي حول أبي حنيفة في وريقات أسماها ب "صحيفة نظيفة فيما أشكل من أقوال أهل العلم في أبي حنيفة "
وإنني لأتعجب ممن يسأل عن أمور دينه هذا الرويبضة المتعالم ويترك العلماء الأعلام وربنا سبحانه وتعالى يقول {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } ومن نظر إلى تقريرات هذا الرجل وتعليقاته المضحكة يدرك بأن الشيطان ركبه ولبس عليه وأوهمه بأنه قريع دهره !
وما هو إلا من علمتم !
وسأناقش فقرات من كلامه المضحك المبكي !
قال في بداية جوابه بعد ما قرر بأن كلام السلف من قبيل بيان السنة والرد على المخالف استدرك ذلك في حق أبي حنيفة باستدراك يدل على مهارته في التعالم فقال :
بقي كيفية التعامل مع هذه الآثار !!
وفصل في ذلك فقال :
إن هذه الآثار منها الصحيح ومنها الضعيف، فما كان صحيحًا نظرنا فيه هل هو من كلام الأقران بعضهم في بعض؟ ..
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : انظر كيف يجعل عدم الأخذ بكلام الأقران بعضهم في بعض هو الأصل وإن كان عنده لا يرد كلام الأقران في بعضهم على إطلاقه إلا أن ذلك هو الأصل وهذا من تعالمه وعدم ضبطه وجهله المركب ولعل تخيلات القات بقيت فيه !
وقد علمت من الأئمة الأعلام بأن قاعدة كلام الأقران يطوى قاعدة ضيقة وليست أصلاً في الباب وإنما لاح منها رائحة التنافس أو الهوى أو ما شابه ذلك والأصل هو ما علمت قال العلامة ربيع بن هادي _ هذه قاعدة لا تطبق إلا في أضيق الحدود اهـ
ثم من أنت أيها التافه حتى تنصب نفسك الجاهلة الجهولة حكماً على كلام السلف !
وقوله : ثم ننظر هل يوجد ما يعارض هذا الصحيح من كلام الأئمة؟
والتعليق : فكان ماذا ؟!!
لماذا لا تفصل يا مدعي التحقيق والتدقيق فلو عورض جرحهم بتعديل مجمل فهل يقبل ؟!!
وقوله : وهل وجد ما يثبت توبة المخطئ من خطئه ؟
والتعليق : وجد ما يثبت ذلك لكنه لم يصح ماذا نفعل يا محقق ؟!
وقوله : ومن نظر في كتاب السنة للإمام أحمد رحمه الله ظهر له جليًا أن الطعن في أبي حنيفة رحمه الله بسبب أربعة أمور: الأول: القول بخلق القرآن.
الثاني: القول بالخروج على أئمة الجور.
الثالث: بدعة الإرجاء.
الرابع: الأخذ بالقياس والرأي وترك السنن والآثار.
والتعليق : أين ذهبت ببعض الكلمات الكفرية التي أخذت عليه لماذا ما استعملت قاعدتك فيها أم أنها لا تهمك صحتها من ضعفها ؟!
وقوله : فنسبة القول بخلق القرآن إلى أبي حنيفة لم تصح عند الكثير من العلماء وصحت عند آخرين اهـ
والتعليق : فكان ماذا أليس العبرة بالجرح المفسر الصحيح؟!
وقوله : ومن أشهر من برَّأ أبا حنيفة ونفى عنه نسبة القول بخلق القرآن الأمام أحمد رحمه الله فقد أخرج الخطيب في تاريخه (13/383) عن أحمد: لم يصح عندنا أن أبا حنيفة كان يقول: القرآن مخلوق اهـ
والتعليق : وكذلك صح عنه أنه قال : إنهم استتابوه وذكر الآية التي استتيب فيها
فما الذي أوجب الأخذ بالنفي وترك ما يثبت ذلك إلا الهوى
أليس الجمع أولى من الإهمال ؟!!
فيقال : إنه قال لم يصح عندنا رداً على من قلده في ذلك وهو لا يدري توبته أو من ادعى أنه مات على ذلك والتائب من الذنب كمن لا ذنب
قوله : وذكر أحمد رحمه الله في كتابه (الرد على الجهمية) .. اهـ
والتعليق : ثبت عرشك ثم انقشه ! وكتاب الرد على الجهمية في إثباته إلى الإمام أحمد بن حنبل نظر فأين السند ؟!
نعم قد يثبته بعض الأئمة لكن أين السند ؟!
قوله : وفي التاريخ الكبير للبخاري لم ينسب إليه غير بدعة الإرجاء فقال (8/81): (كان مرجئًا سكتوا عنه وعن رأيه وعن حديثه) اهـ
والتعليق : و رأيه أليس مما أخذ عليه وهو مذكور هنا فكيف يقال : إنه لم ينسب إليه غير الإرجاء وقد كان الإمام البخاري محارباً للرأي حتى إنه يرد عليه من خلال تراجمه فتنبه لهذا بعض المتعصبين لأبي حنيفة فقال : القراءة في صحيح البخاري زندقة !!
وقوله : كما أننا لا نغفل أن أبا حنيفة كان له حفيد يقال له إسماعيل بن حماد وهو جهمي كذاب مفترٍ وكان من دعاة المأمون إلى القول بخلق القرآن اهـ
والتعليق : وكأن في هذا لفتة إلى أن السلف أخذوا أبا حنيفة بجريرة حفيده وهذا ظلم للسلف وقد سبقه إلى هذا الكوثري فسبحان الله ! نعم لو لم يوجد كلام لغيره لقلنا هذه نحلته فنسبها إلى جده كذباً وفجوراً لكن صح عن أئمة إثبات هذا القول مع ثبوت توبته فلله الحمد والمنة وما أحسن ما قاله العلامة المعلمي في التنكيل منه (1/19-20)
وقوله : فلو سلمنا جدلاً أن أبا حنيفة -رحمه الله- كان يقول بخلق القرآن فقد رجع عن ذلك إلى عقيدة السلف بلا ريب ولا أدنى شك.اهـ
والتعليق : لا تسلم جدلاً بل سلم للحقائق البينة الظاهرة التي لا تستطيع مقاومتها وردها وكما قلت تاب منها ولله الحمد أما أنه لم يقل بها يوماً من الدهر فلا !
قوله : وهو ما قرره أبو حنيفة في الكتب التي نسبت إليه اهـ
والتعليق : من المعلوم أن ما نسب إلى فلان أو علان قد يصح أو لا يصح فهلا بين لنا فضيلته مدى صحة نسبة هذه الكتب إلى أبي حنيفة وهي كتب منحولة عليه ومن خذلان الله لهذا المدبر أنه أعرض عن كتب السلف وذهب يعارضها بأمثال هذه الكتاب التي في أسانيدها البلاوي !
فهذا تعليق يسير على ما شقشق به الأجير الفاجر عرفات البرمكي
قال أبو يوسف: كلمت أبا حنيفة رحمه الله تعالى سنة جرداء في أن القرآن مخلوق أم لا؟ فاتفق رأيه ورأيي على أن من قال: القرآن مخلوق، فهو كافر
وسنده : قال البيهقي -رحمه الله- كما في الأسماء والصفات: (1/611): وأنبأني أبو عبد الله الحافظ إجازةً، أنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي، ثنا عبد الله بن أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي، قال: سمعت أبي يقول: سمعت أبا يوسف القاضي يقول : فذكره
أحمد بن يعقوب الثقفي قال الذهبي في تاريخ الإسلام: الزاهد العابد (ترجمة رجال الحاكم للعلامة الوادعي (1/209-210)) والدشتكي قال في الميزان: حدث عنه علي بن محمد بن مهرويه فذكر خبراً موضوعاً وانظر اللسان (3/305) وكذلك المغني (1/472) وأبوه صدوق كما في التقريب والأثر ضعيف جداً بهذا الإسناد.
سأل محمد ابن سابق أبا يوسف: أكان أبو حنيفة يقول: القرآن مخلوق؟ قال: معاذ الله، ولا أنا أقوله، فقلت: أكان يرى رأي جهم؟ فقال معاذ الله ولا أنا أقوله
والتعليق :
قال البيهقي -رحمه الله- كما في الأسماء والصفات: (1/611): وقرأت في كتاب أبي عبد الله محمد بن محمد بن يوسف بن إبراهيم الدقاق بروايته عن القاسم بن أبي صالح الهمذاني، عن محمد بن أيوب الرازي، قال: سمعت محمد بن سابق يقول: سألت أبا يوسف فقلت: وذكره
قال البيهقي في آخره :رواته ثقات
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : قول البيهقي لا يفيد الصحة فإن ثقة الرواة لا يلزم منه الصحة وإنما من شروط الصحة فتبقى شروط ثم إن هذا توثيق ضمني والتوثيق الضمني لا يفيد التوثيق المطلق
ثم إننا نسأل هذا المحدث ! العملاق !! عن حال محمد بن محمد الدقاق ونمهله من الساعة إلى قيام الساعة !!
ثم لماذا ما تذكر مناظرة أبي يوسف لأبي حنيفة ستة أشهر والسند إليه جيد كما قال العلامة الألباني ومناظرته له على ماذا تدل ؟!
قال اللالكائي أيضاً (131): أخبرنا علي بن عمر بن إبراهيم قال: حدثنا مكرم بن أحمد قال: حدثنا أحمد بن عطية قال: حدثنا ابن منصور قال: سمعت ابن المبارك يقول: «والله ما مات أبو حنيفة وهو يقول بخلق القرآن ولا يدين الله به».
والتعليق : علي بن عمر الظاهر أنه المتقدم في السند الأول ومكرم بن أحمد ثقة قاله الخطيب (13/221) وأحمد بن عطية هو أحمد بن محمد بن الصلت بن المغلس الحماني قال ابن عدي -رحمه الله-: ما رأيت في الكذابين أقل حياءً منه. الكامل (1/328) وقال الأزهري عن الدارقطني: مناقب أبي حنيفة موضوعة كلها وضعها أحمد بن المغلس الحماني. اللسان (1/377). وابن منصور هو أحمد بن منصور صدوق كما في التقريب والأثر مكذوب كما ترى وواضعه أحمد بن الصلت ويقال أحمد بن عطية ويقال أحمد بن المغلس كل هذا تدليس من أجل كذبه -والله المستعان-.
والتعليق : كيف استجاز هذا المحدث العملاق أن يجابه الأئمة بمثل هذه الأسانيد ؟!
والجواب : إنه الهوى والتعالي !
وكان الأولى بهذه الرويبضة أن يسلك جادة أهل الحديث وهو النظر في الآثار والحكم عليه بما تسحق إن كانت عنده أهلية لذلك ! فإنه قال العلامة المعلمي : (ولو ألجئت إلى نقد الروايات من الجانبين لتحريت الحق إن شاء الله تعالى، وذلك بالنظر في أحوال الرواة من الفريقين فمن وثقه أهل العلم فلا بد من قبوله، ولا يعد ميله إلى أبي حنيفة ولا انحرافه عنه مسوغاً لاتهامه بالكذب، كما سيأتي في قاعدة التهمة إن شاء الله تعالى، ولا يلزم من ثقته بنفسه توجه الذم ولا تحقق المدح لما تقدم في الفصل الثاني، كما لا يلزم من اتجاه عدم قبول المروي سقوط رجال السند كلهم، بل ولا سقوط المتفرد به وإن كان من فوقه في السند كلهم ثقات أثباتاً لاحتمال الخطأ والغلط والتأويل وغير ذلك كما يعترف الأستاذ، نعم قد لا يكون مساغ لشيء من ذلك ويتحقق البطلان لكن الحكم بمثل هذا يحتاج إلى معرفة بالغة وإطلاع واسع؛ وصدر غني بعيد عن الهوى).
و الناظر لحال هذه الرويبضة التافه الحقير الذنب الذليل أنه يسعى في تشويه دعوة الإمام الوادعي ويناوشها برجله العرجاء ويده البتراء وعقلانيته الشوهاء ففي عنوان كلامه المتهافت غمز وإشارة إلى كتاب العلامة الوادعي " نشر الصحيفة في ذكر الصحيح من أقوال أئمة الجرح والتعديل في أبي حنيفة " فلم يرتضها فعمد إلى صحيفة نظيفة في زعمه وكأنه يقول : كتاب العلامة الوادعي متسخ وليس بنظيف فخذوا النظيف مني أنا علامة المدينة حالياً و المقوت سابقاً هزلت ورب الكعبة
ولا غرو في هذا فهو يرى دار الحديث بدماج ضاعت وأن القائمين عليها جهال وأنهم حدادية وأنهم وأنهم وإلا عندما يسئل عن حال أبي حنيفة كان الأولى أن يحيل السائل إلى كتاب العلامة الوادعي لأنه جمع فأوعى في حال أبي حنيفة ولم يظلمه واشترط الصحة كما تعرف من عنوان الكتاب وكذلك إذا قرأت هذا أمر !
والأمر الآخر : في هذه الأيام حملة شديدة على من يبدع أبا حنيفة ويعدون ذلك من أبرز صفات الحدادية وقد علمت من هو الذي يبدع أبا حنيفة !
فكأنه ساقها مساق الشواهد والمتابعات وخفي عليه أنه متروك لا يصلح في الشواهد والمتابعات !!
ولا ينفعه ما ذكره من أنه اقتبس عُنوان مقاله من كتاب للإمام الذهبي لأنه من باب فصادف قلباً خالياً فتمكنا !!
فهل سيتفطن السلفييون لما يسعى إليه هذا الحقير ومن وراءه ؟!
ولمعرفة حال أبي حنيفة راجع هذا الرابط :
نشر الصحيفة في الصحيح من أقوال أئمة الجرح والتعديل في أبي حنيفة... للإمام الوادعي
أما بعد :
فقد اطلعت على جواب مضحك للفويسق عرفات البرمكي حول أبي حنيفة في وريقات أسماها ب "صحيفة نظيفة فيما أشكل من أقوال أهل العلم في أبي حنيفة "
وإنني لأتعجب ممن يسأل عن أمور دينه هذا الرويبضة المتعالم ويترك العلماء الأعلام وربنا سبحانه وتعالى يقول {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } ومن نظر إلى تقريرات هذا الرجل وتعليقاته المضحكة يدرك بأن الشيطان ركبه ولبس عليه وأوهمه بأنه قريع دهره !
وما هو إلا من علمتم !
وسأناقش فقرات من كلامه المضحك المبكي !
قال في بداية جوابه بعد ما قرر بأن كلام السلف من قبيل بيان السنة والرد على المخالف استدرك ذلك في حق أبي حنيفة باستدراك يدل على مهارته في التعالم فقال :
بقي كيفية التعامل مع هذه الآثار !!
وفصل في ذلك فقال :
إن هذه الآثار منها الصحيح ومنها الضعيف، فما كان صحيحًا نظرنا فيه هل هو من كلام الأقران بعضهم في بعض؟ ..
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : انظر كيف يجعل عدم الأخذ بكلام الأقران بعضهم في بعض هو الأصل وإن كان عنده لا يرد كلام الأقران في بعضهم على إطلاقه إلا أن ذلك هو الأصل وهذا من تعالمه وعدم ضبطه وجهله المركب ولعل تخيلات القات بقيت فيه !
وقد علمت من الأئمة الأعلام بأن قاعدة كلام الأقران يطوى قاعدة ضيقة وليست أصلاً في الباب وإنما لاح منها رائحة التنافس أو الهوى أو ما شابه ذلك والأصل هو ما علمت قال العلامة ربيع بن هادي _ هذه قاعدة لا تطبق إلا في أضيق الحدود اهـ
ثم من أنت أيها التافه حتى تنصب نفسك الجاهلة الجهولة حكماً على كلام السلف !
وقوله : ثم ننظر هل يوجد ما يعارض هذا الصحيح من كلام الأئمة؟
والتعليق : فكان ماذا ؟!!
لماذا لا تفصل يا مدعي التحقيق والتدقيق فلو عورض جرحهم بتعديل مجمل فهل يقبل ؟!!
وقوله : وهل وجد ما يثبت توبة المخطئ من خطئه ؟
والتعليق : وجد ما يثبت ذلك لكنه لم يصح ماذا نفعل يا محقق ؟!
وقوله : ومن نظر في كتاب السنة للإمام أحمد رحمه الله ظهر له جليًا أن الطعن في أبي حنيفة رحمه الله بسبب أربعة أمور: الأول: القول بخلق القرآن.
الثاني: القول بالخروج على أئمة الجور.
الثالث: بدعة الإرجاء.
الرابع: الأخذ بالقياس والرأي وترك السنن والآثار.
والتعليق : أين ذهبت ببعض الكلمات الكفرية التي أخذت عليه لماذا ما استعملت قاعدتك فيها أم أنها لا تهمك صحتها من ضعفها ؟!
وقوله : فنسبة القول بخلق القرآن إلى أبي حنيفة لم تصح عند الكثير من العلماء وصحت عند آخرين اهـ
والتعليق : فكان ماذا أليس العبرة بالجرح المفسر الصحيح؟!
وقوله : ومن أشهر من برَّأ أبا حنيفة ونفى عنه نسبة القول بخلق القرآن الأمام أحمد رحمه الله فقد أخرج الخطيب في تاريخه (13/383) عن أحمد: لم يصح عندنا أن أبا حنيفة كان يقول: القرآن مخلوق اهـ
والتعليق : وكذلك صح عنه أنه قال : إنهم استتابوه وذكر الآية التي استتيب فيها
فما الذي أوجب الأخذ بالنفي وترك ما يثبت ذلك إلا الهوى
أليس الجمع أولى من الإهمال ؟!!
فيقال : إنه قال لم يصح عندنا رداً على من قلده في ذلك وهو لا يدري توبته أو من ادعى أنه مات على ذلك والتائب من الذنب كمن لا ذنب
قوله : وذكر أحمد رحمه الله في كتابه (الرد على الجهمية) .. اهـ
والتعليق : ثبت عرشك ثم انقشه ! وكتاب الرد على الجهمية في إثباته إلى الإمام أحمد بن حنبل نظر فأين السند ؟!
نعم قد يثبته بعض الأئمة لكن أين السند ؟!
قوله : وفي التاريخ الكبير للبخاري لم ينسب إليه غير بدعة الإرجاء فقال (8/81): (كان مرجئًا سكتوا عنه وعن رأيه وعن حديثه) اهـ
والتعليق : و رأيه أليس مما أخذ عليه وهو مذكور هنا فكيف يقال : إنه لم ينسب إليه غير الإرجاء وقد كان الإمام البخاري محارباً للرأي حتى إنه يرد عليه من خلال تراجمه فتنبه لهذا بعض المتعصبين لأبي حنيفة فقال : القراءة في صحيح البخاري زندقة !!
وقوله : كما أننا لا نغفل أن أبا حنيفة كان له حفيد يقال له إسماعيل بن حماد وهو جهمي كذاب مفترٍ وكان من دعاة المأمون إلى القول بخلق القرآن اهـ
والتعليق : وكأن في هذا لفتة إلى أن السلف أخذوا أبا حنيفة بجريرة حفيده وهذا ظلم للسلف وقد سبقه إلى هذا الكوثري فسبحان الله ! نعم لو لم يوجد كلام لغيره لقلنا هذه نحلته فنسبها إلى جده كذباً وفجوراً لكن صح عن أئمة إثبات هذا القول مع ثبوت توبته فلله الحمد والمنة وما أحسن ما قاله العلامة المعلمي في التنكيل منه (1/19-20)
وقوله : فلو سلمنا جدلاً أن أبا حنيفة -رحمه الله- كان يقول بخلق القرآن فقد رجع عن ذلك إلى عقيدة السلف بلا ريب ولا أدنى شك.اهـ
والتعليق : لا تسلم جدلاً بل سلم للحقائق البينة الظاهرة التي لا تستطيع مقاومتها وردها وكما قلت تاب منها ولله الحمد أما أنه لم يقل بها يوماً من الدهر فلا !
قوله : وهو ما قرره أبو حنيفة في الكتب التي نسبت إليه اهـ
والتعليق : من المعلوم أن ما نسب إلى فلان أو علان قد يصح أو لا يصح فهلا بين لنا فضيلته مدى صحة نسبة هذه الكتب إلى أبي حنيفة وهي كتب منحولة عليه ومن خذلان الله لهذا المدبر أنه أعرض عن كتب السلف وذهب يعارضها بأمثال هذه الكتاب التي في أسانيدها البلاوي !
فهذا تعليق يسير على ما شقشق به الأجير الفاجر عرفات البرمكي
والآن مع بعض الآثار التي ذكرها
قال أبو يوسف: كلمت أبا حنيفة رحمه الله تعالى سنة جرداء في أن القرآن مخلوق أم لا؟ فاتفق رأيه ورأيي على أن من قال: القرآن مخلوق، فهو كافر
وسنده : قال البيهقي -رحمه الله- كما في الأسماء والصفات: (1/611): وأنبأني أبو عبد الله الحافظ إجازةً، أنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي، ثنا عبد الله بن أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي، قال: سمعت أبي يقول: سمعت أبا يوسف القاضي يقول : فذكره
أحمد بن يعقوب الثقفي قال الذهبي في تاريخ الإسلام: الزاهد العابد (ترجمة رجال الحاكم للعلامة الوادعي (1/209-210)) والدشتكي قال في الميزان: حدث عنه علي بن محمد بن مهرويه فذكر خبراً موضوعاً وانظر اللسان (3/305) وكذلك المغني (1/472) وأبوه صدوق كما في التقريب والأثر ضعيف جداً بهذا الإسناد.
والأثر الثاني لأبي يوسف
سأل محمد ابن سابق أبا يوسف: أكان أبو حنيفة يقول: القرآن مخلوق؟ قال: معاذ الله، ولا أنا أقوله، فقلت: أكان يرى رأي جهم؟ فقال معاذ الله ولا أنا أقوله
والتعليق :
قال البيهقي -رحمه الله- كما في الأسماء والصفات: (1/611): وقرأت في كتاب أبي عبد الله محمد بن محمد بن يوسف بن إبراهيم الدقاق بروايته عن القاسم بن أبي صالح الهمذاني، عن محمد بن أيوب الرازي، قال: سمعت محمد بن سابق يقول: سألت أبا يوسف فقلت: وذكره
قال البيهقي في آخره :رواته ثقات
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : قول البيهقي لا يفيد الصحة فإن ثقة الرواة لا يلزم منه الصحة وإنما من شروط الصحة فتبقى شروط ثم إن هذا توثيق ضمني والتوثيق الضمني لا يفيد التوثيق المطلق
ثم إننا نسأل هذا المحدث ! العملاق !! عن حال محمد بن محمد الدقاق ونمهله من الساعة إلى قيام الساعة !!
ثم لماذا ما تذكر مناظرة أبي يوسف لأبي حنيفة ستة أشهر والسند إليه جيد كما قال العلامة الألباني ومناظرته له على ماذا تدل ؟!
أثر عبد الله بن المبارك
قال اللالكائي أيضاً (131): أخبرنا علي بن عمر بن إبراهيم قال: حدثنا مكرم بن أحمد قال: حدثنا أحمد بن عطية قال: حدثنا ابن منصور قال: سمعت ابن المبارك يقول: «والله ما مات أبو حنيفة وهو يقول بخلق القرآن ولا يدين الله به».
والتعليق : علي بن عمر الظاهر أنه المتقدم في السند الأول ومكرم بن أحمد ثقة قاله الخطيب (13/221) وأحمد بن عطية هو أحمد بن محمد بن الصلت بن المغلس الحماني قال ابن عدي -رحمه الله-: ما رأيت في الكذابين أقل حياءً منه. الكامل (1/328) وقال الأزهري عن الدارقطني: مناقب أبي حنيفة موضوعة كلها وضعها أحمد بن المغلس الحماني. اللسان (1/377). وابن منصور هو أحمد بن منصور صدوق كما في التقريب والأثر مكذوب كما ترى وواضعه أحمد بن الصلت ويقال أحمد بن عطية ويقال أحمد بن المغلس كل هذا تدليس من أجل كذبه -والله المستعان-.
والتعليق : كيف استجاز هذا المحدث العملاق أن يجابه الأئمة بمثل هذه الأسانيد ؟!
والجواب : إنه الهوى والتعالي !
وكان الأولى بهذه الرويبضة أن يسلك جادة أهل الحديث وهو النظر في الآثار والحكم عليه بما تسحق إن كانت عنده أهلية لذلك ! فإنه قال العلامة المعلمي : (ولو ألجئت إلى نقد الروايات من الجانبين لتحريت الحق إن شاء الله تعالى، وذلك بالنظر في أحوال الرواة من الفريقين فمن وثقه أهل العلم فلا بد من قبوله، ولا يعد ميله إلى أبي حنيفة ولا انحرافه عنه مسوغاً لاتهامه بالكذب، كما سيأتي في قاعدة التهمة إن شاء الله تعالى، ولا يلزم من ثقته بنفسه توجه الذم ولا تحقق المدح لما تقدم في الفصل الثاني، كما لا يلزم من اتجاه عدم قبول المروي سقوط رجال السند كلهم، بل ولا سقوط المتفرد به وإن كان من فوقه في السند كلهم ثقات أثباتاً لاحتمال الخطأ والغلط والتأويل وغير ذلك كما يعترف الأستاذ، نعم قد لا يكون مساغ لشيء من ذلك ويتحقق البطلان لكن الحكم بمثل هذا يحتاج إلى معرفة بالغة وإطلاع واسع؛ وصدر غني بعيد عن الهوى).
غمزه في كتاب نشر الصحيفة للعلامة الوادعي
و الناظر لحال هذه الرويبضة التافه الحقير الذنب الذليل أنه يسعى في تشويه دعوة الإمام الوادعي ويناوشها برجله العرجاء ويده البتراء وعقلانيته الشوهاء ففي عنوان كلامه المتهافت غمز وإشارة إلى كتاب العلامة الوادعي " نشر الصحيفة في ذكر الصحيح من أقوال أئمة الجرح والتعديل في أبي حنيفة " فلم يرتضها فعمد إلى صحيفة نظيفة في زعمه وكأنه يقول : كتاب العلامة الوادعي متسخ وليس بنظيف فخذوا النظيف مني أنا علامة المدينة حالياً و المقوت سابقاً هزلت ورب الكعبة
ولا غرو في هذا فهو يرى دار الحديث بدماج ضاعت وأن القائمين عليها جهال وأنهم حدادية وأنهم وأنهم وإلا عندما يسئل عن حال أبي حنيفة كان الأولى أن يحيل السائل إلى كتاب العلامة الوادعي لأنه جمع فأوعى في حال أبي حنيفة ولم يظلمه واشترط الصحة كما تعرف من عنوان الكتاب وكذلك إذا قرأت هذا أمر !
والأمر الآخر : في هذه الأيام حملة شديدة على من يبدع أبا حنيفة ويعدون ذلك من أبرز صفات الحدادية وقد علمت من هو الذي يبدع أبا حنيفة !
فكأنه ساقها مساق الشواهد والمتابعات وخفي عليه أنه متروك لا يصلح في الشواهد والمتابعات !!
ولا ينفعه ما ذكره من أنه اقتبس عُنوان مقاله من كتاب للإمام الذهبي لأنه من باب فصادف قلباً خالياً فتمكنا !!
فهل سيتفطن السلفييون لما يسعى إليه هذا الحقير ومن وراءه ؟!
كتبه
أبو عيسى العفري
أبو عيسى العفري
ولمعرفة حال أبي حنيفة راجع هذا الرابط :
نشر الصحيفة في الصحيح من أقوال أئمة الجرح والتعديل في أبي حنيفة... للإمام الوادعي
تعليق