رد ظلم عرفات البرمكي المرجف على الشيخ العلامة يحيى الحجوري وبيان بهتانه على طلاب دار الحديث بدماج
الحمد لله ربِّ العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد:
فهذه الحملة الشرسة على مركز دار الحديث بدماج موجودة منذ قيام دعوة الشيخ مقبل الوادعي-رحمه الله تعالى– في اليمن يقودها الإخوان المسلمون وغيرهم ومن ورائها أموالا ورجالا تغذيها وتدفع بها إلى الأمام وتؤججها كلما خمدت فكلما سقطت لهم راية جاءت راية أخرى حتى جاء دور عبد الرحمن العدني وحزبه بمناهضة الدعوة السلفية ويشن الإشاعات والتهم الكاذبة عليهم ويرميهم بالغلو والحدادية على منوال أبي الحسن المصري.الحمد لله ربِّ العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد:
وعداوة عبد الرحمن العدني وحزبه لدار الحديث بدماج استمدت قواها من فتنة المصري إلا أنهم استدركوا ما فاتهم في حروبهم السابقة وأصلحوا ما وقعوا فيه من الأخطاء.
وقامت الأدلة والعلامات على ذلك ؛فقد اعتنى حزب عبد الرحمن العدني بالملازم والكتابات التي كتبها المندسون والحزبيون مع ما فيها من الخيانة والبتر والكذب على الشيخ الفاضل يحيى الحجوري ثم قاموا بنشرها لضرب الدعوة بها وإحداث البلبلة وإشعال نار الخصومة ضد دار الحديث بدماج وشيخها الهُمام .
فبسبب الشبهات التي قامت بهم، والتي ارتضعوها حتى امتلأت بطونهم وخرجت انْفَحَتُهم من تلك الملازم التي حملوا بها على الشيخ يحيى الحجوري في فتنة أبي الحسن المصري قام الشيخ يحيى بكتابة النصائح التي أسديت لهم.
ولم يستطيعوا أن يدرؤوها عن نفسهم وإذ بهم يَنْضَحون بغضا لأهل المنهج السلفي في دار الحديث بدماج بكلّ ما أُوْتوا من قوّة ويَلْهَجُون بالكذب وإشاعته في الدنيا.
فقاموا بطعون آثمة كثيرة موجهة في الدرجة الأولى إلى المنهج الصحيح الواضح القائم على الكتاب والسنة وعلى المنهج السلفي في قمع البدع وأهلها الذي سار عليه باني هذه الدار ومجدد الدعوة السلفية في اليمن، وساروا عليه طلاب هذا الدار من بعده، ولم يتخذوا منهجا غيره .
وشذ عبد الرحمن العدني عن منهجهم كما شذ غيره وحاربهم وحارب منهجهم بأنواع الحرب التخذيلية، والطعن الشديد لمن انتقده أو انتقد أحدا من حزبه وكأنه رضع مع أبي الحسن المصري من ثدي واحد.
فلما قام الشيخ يحيى الحجوري عليهم وطلاب هذا الدار المباركة يـبينون بغيهم ويفندون حزبيتهم وأنها على طريقة أصحاب أبي الحسن حذو القذّة بالقذّة.
إذا بهم أمام حملة شرسة وسيل مُتَدَفِّق عليهم يزحف براية أبي الحسن المصري جالبا بخيله وعتاده وعدته ورجاله وماله وإعلامه القائم على الأكاذيب والإشاعات والتــرهات والمغالطات.
وسمعنا من حزب العدني ومن أنصاره ما تشيب له النواصي من تجنيه على الدعوة السلفية في دار الحديث بدماج وشيخها الفاضل وتشويه الدار نفسها، وبالغوا في الحطِّ الشديد في جهود هذا الدار ؛بل ووسعوا دائرة الطعن من خلال الاستعانة بالملازم التي كتبها حزب أبي الحسن المصري ومن معه والتي حملوا بها على الشيخ يحيى الحجوري في فتنة أبي الحسن لتطعن السلفية في دار الحديث ظلما وزورا وبغيا.
ونصبوا حبائلهم بتلك الملازم التي هي سلاح الحزبية في تشويه السلفية والسلفيين في دار الحديث بدماج وأصبحوا يرددون ويكررون الكلام الذي كان الحزبيون يَشُنُّون به الحربَ على دار الحديث بدماج وعلى شيخها الفاضل العلامة يحيى الحجوري يُوهِمُون الناس، بأنّهم يحاربون من أجل تصحيح مسار دار الحديث بدماج، وهم يلفون أعناقها ويغيرون مسارها إلى منهجهم المتستر بالسلفية، فأحدثوا الفرقة والشقاق والفوضى كما فعل أبي الحسن المصري تماما.
وزادوا على ذلك أن حكموا على دماج من تلك الملازم التي ملئت بترا وتلبيسا وخيانات وأفاعيل يخجل منها كبار أهل المكر والدهاء والكيد، والتي قد قام برد عليها الشيخ يحيى الحجوري مرارا وتكرار وبيّن كذبهم وافتراءهم عليه بها .
وقالوا بغيا وعدوانا أن دار الحدث بدماج انتهت في عهد الشيخ يحيى الحجوري كبرت كلمة تخرجوا من أفواههم إن يقولون إلا كذبا.
لقد استخدموا الأسلحة الخطيرة التي كانت بأيدي خصوم الدعوة السلفية من أهل الفتنة والتحزب، ومنها يغرفون وبها يصولون ويجولون، وكأنهم يقولون لا بد من مواصلة ما افتراه أبو الحسن المصري من الأخذ بتلك الملازم والكتابات التي اسْتُخْدِمت ضد الدعوة السلفية في دار الحديث لتمزيقهم وسحقهم وحلموا بهدفهم المنشود ونادوا بما نادى به أبو الحسن دماج انتهت.
مننٌ لهم شحّت فما سمحوا **** شيمٌ لهم ساءَت فما حلموا
سننٌ لهم ضلّت فلا رشدوا **** قدمٌ لهم زلّت فلا سلمــــوا
هكذا يستعينون بكتابات وملازم المفترين والمتبعيين للسقطات والزلات ويفترون بها على الشيخ يحيى الحجوري والدعوة السلفية في دماج واتخذوها أسلحة بأيديهم لتشويه أهل الدعوة السلفية الأبرياء.
وأصبحوا يركضون بها ركض النعم وراء من ينعق بها لإيداء وتشويه ومحاربة المنهج السلفي في دار الحديث بدماج.
ويهرفون بها كثيرا على دماج وعلى طلابها وعلى شيخها الفاضل بالسب والشتم والأحكام الغالية، ولم يثبتوا شيئا مما رموهم به من الأقوال، قال الشيخ ربيع لعبد الرحمن عبد الخالق في كتاب جماعة واحدة لا جماعات(55):"فنطالبه بالبينات على دعواه لا سيما على العلماء".
وإذا أراد أحد أن يعجب فليعجب اليوم من تصرفات الذين ينصرون عبد الرحمن العدني وحزبه بأسلحة الحزبية وبملازم أبو الحسن المصري خصيم الدعوة السلفية الذي سعى جهده لإسقاط دماج وإطفاء نور المنهج السلفي.
إن تصرفاتهم هذه لتثيروا أمورا كثيرة منها الاستغراب والعجب وفي مقدمتهم هذا المتحامل المدعو عرفات البرمكي الذي لم يكتف بالتهجم على منشأ الدعوة السلفية والعلم في اليمن بالباطل قاذفا إياهم بشتى النعوث كبدعة التعصب المذهبي والسخف والضلال والسفه والجهل في العلم والضعف في التأليف ؛بل زاده التحامل والشطط فرماهم بالفرية الكاذبة أنهم حدادية وعندهم غلو وسب وشتم للعلماء فهو يسير على طريقة أبي الحسن المصري في حنقه ومخاصمته للدعوة السلفية في دماج.
فهو يهدم دار العلم والعلماء وقلعة التوحيد والسنة ومنشأ المنهج السلفي وتخريج العلماء والدعاة ويعوض السلفيين بعرا ،فيرفع نفسه ويشمخ بأنفه، ويسعى جادا لإحياء مخاصمة أبي الحسن المصري ويلوح بما كتبه أصحاب أبي الحسن المصري من الفجور والبتر والكذب على الشيخ يحيى الحجوري الذي في الملازم، ويوهم الناس أنه قرأ كتب الشيخ يحيى واطّلع على أشرطته .
إن هذا العمل يستهلك به شره ويقرّ به أعين جهات خفية يُشفي غليلهم ومدفوع له بها ثمنه مقدما وإلا من أين جاء هذا الحقد والكراهية بطريقة مشحونة يعافها أفجر الناس.
فقد سلك سبيل الغوغاء من أهل الفتنة والتحزب الذين يرمون كل من رد عليهم وخالف بما طاب لهم من النعوت الباطلة وإلا لو كان الأمر كما يقول فليصدع بذلك وليظهر أن طلاب دار الحديث بدماج وشيخها العلامة القائم عليها يتصفون بهذه الصفات ويبين ذلك بالحجة والبرهان وليظهر للناس بعدهم عن النقد السلفي وتهاوي دعاويهم وإلا فسيكون حاله حال من ذكره النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال:((أربع من كن فيه كان منافق خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها:إذا أتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر))رواه البخاري في صحيحه ومسلم في صحيحه.
وهذا الشخص لم يقف عند حد ولا حدود بل فجر في المخاصمة واسترسل في العداء والافتراء والاتهام جزافا دون بينة ولا دليل، ولكن بطريقة بهلوانية ومجازفات غوغائية لا ترى لها نظيرا في المجازفات والأكاديب.
واتجاه هذا الحمق والتحامل الذي سار عليه صاحب العقل الخاوي والضال دعانا ذلك لنبين شيئا يسيرا عنه لكشف عواره وإظهار زيفه وتجنيه وتجبره وتكبره.
ومن العجائب والعجائب جمَّة جرأة عرفات البرمكي المتكلم باسم النقد السلفي يقول:"وهو يردد دماج دماج ضيعها الحجوري يعني ما هي مقدسة ضيعها الحجوري".
إن هذا الكلام كلام من ترعرع في أحضان الحزبية وهو كلام أبي الحسن المصري هذا البرمكي لم يعرف دماج حتى يقول ضاعت دماج.
وفي هذا دلالة واضحة على أن هذا الشخص يدافع عن باطل واتخذ طريقة أبي الحسن منهجا له في محاربة الدعوة السلفية في دماج.
والله إن العامي لا يقول هذه الوقاحة في دماج بل يتردد مرارا وتكرار أن يقول مثل هذا الكلام.
أين أدلتك التي اكتشفت بها على أن دماج ضاعت أيها المرجف وأنت في غاية التخبط والتيهان والضياع قال الله تعالى:{قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ}سورة التوبة(52)
والذي يريد أن يعرف دار الحديث بدماج يسأل العدو المتستر الذي يسلط العملاء على دار الحديث بدماج ويمولهم ويمدهم بالمال الغفير وهم لا يدرون لماذا هذه الأموال.
وليسأل محمد الإمام ماذا حصل له لما اعترض على دماج أصبح يؤلف للحزبية ويتكلم بما لا يعرفه أهل المنهج السلفي.
وينظر إلى الشيخ محمد عبد الوهاب الوصابي أين وصل به الحال!! .
أيضيرك ويضرك من أن تبقى دار الحديث على ما كان عليها علامة اليمن على يد الشيخ العلامة يحيى الحجوري وإن رغم أنفك وسقطت تهاويلك.
يقول هذا الكذب دماج ضاعت في الوقت الذي لم تستطيع أعظم دعوة سلفية في العالم أن تتميز بهذا التميز الذي عليه الدعوة السلفية في دار الحديث بدماج اليوم .
هذا الشخص يحارب دار الحديث بدماج بشخصية الرد على الشيخ يحيى الحجوري لذلك فهو يقول في طلاب دار الحديث الذين ردوا على باطل أنصار حزبية العدني:"وتحرض السفهاء والله سفهاء يحرضهم على العلماء".
هكذا يقول بأسلوب مغرض يهدف إلى الطعن في طلاب الشيخ العلامة الوادعي والطعن بتربيته لهم وبطريقة تعليمه.
ولعرفات البرمكي كلام سيئ يفتري به على ابرز طلاب الشيخ العلامة مقبل الوادعي وخليفته في التدريس والتعليم والقيام على دار الحديث بدماج قال الحاقد الجاهل:"المحدث العلامة لما يأتي للحديث أخرجه عبد الرحمن بن حسن في فتح المجيد شوفوا على محدث محدث خطير أخرجه ابن كثير أخرجه العجلوني وين أنت درست يا محدث".
انظروا كيف ظنه بطلاب الشيخ مقبل الوادعي –رحمه الله-
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه **** وصدق ما يعتاده من توهم
انظروا كيف يحتقرهم وهو شامخ بأنفه عن طلاب الشيخ المجدد مقبل الوادعي-رحمه الله- .
لماذا يشتد حرصك على تجهيل طلاب الشيخ مقبل الوادعي وإسقاط مكانتهم، وتكافح وتناضل بملازم أصحاب أبي الحسن المصري وتطبيقك الآثيم لمنهجهم وتقحم الصعاب لتجعلها أصولا ومسائل كبرى وقع فيها الشيخ العلامة يحيى الحجوري وأنت مغرض جاهل كذوب.
انظروا كيف يفتري الكذب والبهتان والزور على من طلبوا العلم ودرسوا في مدرسة الشيخ مقبل الوادعي-رحمه الله-هذا الكلام مِن المُضحكات المُبكيات!
مُضحكاتٌ لشدَّة غرابتِها! ومُبكياتٌ؛ لأنَّها تدلُّ بوضوح على مدى تلاعب الشيطان بهذا المفتون قال الله تعالى:{ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
فيا أيها البرمكي تواضع لله وبيّن لنا أين قالوا ذلك باسم الكتاب ورقم الصفحة وحينئذ سيظهر للناس المحق من المبطل والذاب عن دين الله الحق وحملته والذاب عن الباطل وأهله.
يقول عرفات البرمكي:"وتدخل إلى كتاباتهم فيها ضلال وبدع وانحراف وسب العلماء وإسقاط المشايخ".
عجزت عن مقارعة الحجة بالحجة لجأت إلى هذا الأسلوب الرخيص من الاتهامات الباطلة قال تعالى:{فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوب أَصْحَابهمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُون}
ويقول عرفات البرمكي:"اقرؤا في مذكراتهم ضعف شديد في الكتابة"، ويقول :"ما ننصح بشيء من كتابات يحيى الحجوري". فهذا الوصف أنت أولى به وأشياعك أولى بهذه البلايا.
فما أشبه كلامك بكلام أبي الحسن المصري (عادت حليمة إلى عادتها القديمة)رجع أبي الحسن المصري وأصحابه باسم عرفات البرمكي وحزب عبد الرحمن العدني.
يا عرفات من يسمعك وهو لا يعرفك يصدقك فدع عنك الكذب إن كتابات العلامة يحيى الحجوري أثنى عليها العلامة المجدد مقبل بن هادي الوادعي-رحمه الله- وقدم له في عدة كتب أربع على نفسك ولا تنفخها كثيرا ،فإن العقلاء من أصحابك يرون منك عجبا.
وهذه من الأدلة على كذبك ومجازفاتك وأنك تحكم على كتب كثيرة ومذكرات والكم الهائل من الملازم وأنت لا تقدر تحيط بها وبما فيها من المسائل ولا يمكن الحكم عليها إلا من طلاب علم متخصصين أومن علماء وبزمن طويل فكيف تمكنت أيها الجاهل في فترة وجيزة من دراسة هذا الكم الهائل من الكتب والملازم والمذكرات وكيف توصلت إلى الأحكام عليها.
كل هذا يبين كذبك وتهورك ومجازفاتك، وعدم مبالاتك بمن يتعقبك ويفضح افتراءاتك ((إذا لم تستح فاصنع ما شئت)).
ويقول عرفات البرمكي:"أما نحن عندنا الحجوري سقط سقط والله وانتهت فتنته"
أتانا من الأعراب قوم تفقهوا **** وليس لهم في الفقه قبل ولا بعد
يقولون هذا عند غير جائز **** فمن أنتم حتى يكون لكم عند
يقولون هذا عند غير جائز **** فمن أنتم حتى يكون لكم عند
أقسم بالله لو أن شخصا واحدا تفرغ يومين فقط لسماع بعض أشرطتك في السيرة ولقراءة مذكرات هذا البرمكي لو جد فيها ما يدينه بالجهل والضياع والتيهان وأشد ما يكون من الإذانة .
ويقول عرفات البرمكي:"أن قرأت كثيرا من كتبه والله والله فيها بدع فيها مخالفات".
انظروا كيف يصف نفسه بالكذب ويضيف عمله القائم على الجهل والهوى وهو ما قرأ إلا ملازم أبي الحسن المصري واستمع لأشرطة أصحابه واطلع على كتاباتهم ومذكراتهم ومنها يغرف ويهرف وما شأنك هذا إلا كشأن دعاة القطبية والإخوانية.
وكان إذا كتب ما يكتب إلا متخفيا باسم البرمكي فهو يكره أن يعرف أحد كتاباته أو يطلع عليها.
يامسكين أنت تناطح الجبال وأنت في غاية الهزال تترنح وتسقط بأدنى الأسباب ويامسكين هذا كلام من لم يعرف قدر نفسه ولا يعرف أقدار الرجال.
ومن تلكم الفواجع التي قذف بها عرفات البرمكي طلاب دار الحديث بدماج مسألة التعصب المذهبي الذميمة يلصقها في طلاب الدعوة السلفية في دماج ويقول:"وأنت تعلّم طلابك أن يتعصبوا لك أشد من تعصب الأحناف لأبي حنيفة لأنك أنت صرت إمام الثقلين".
هكذا يقول على كلمة وقعت وأنكرها الشيخ يحيى الحجوري ونحسبه والله حسيبه أنه برئ من هذه الوصمات وأنه أبعد من أن يتعلق بمثل هذا فبأي مكان رضي بهذا .
هذا فيه من الظلم والتهم الكاذبة ولا يصدر من سلفي وفيه من الارهاب وتخويف الطلاب لأجل البعد من الشيخ يحيى الحجوري .
لقد تعثر الشاعر بأبيات ورجع عنها وهم مازالوا يكررونها في اغلب نقدهم عليه فالقوم بهت.
إن رمي طلاب العلم في دار الحديث بدماج بالغلو يعتبر من أسوأ الكلام وأبطل الباطل، ولو بحث أحدٌ عن كلامٍ سيِّءٍ يُنسبُ إلى مسلم قد لا يَجِد أسوأ منه.
هكذا يدعي الكذب فيقول:عندهم غلو في الشيخ يحيى، والشيخ يحيى الحجوري هو الذي يعلمهم أن يغلوا فيه وقد أنكر هذا الكلمة الشيخ العلامة يحيى بن علي الحجوري –حفظه الله- وتراجع منها الشاعر الذي قالها كما قال في قصيدته –وفقه الله:
أنا تائبٌ متراجعُ مستغفرُ **** من ذلك القول الذي يستنكروا
ولقد نشرتُ تراجعي من فترةٍ **** وأنا عليه وتائب مُذ أنكروا
وعرفات البرمكي يتعنت ويقول"لا يقول قائل أن الشاعر تاب هذا ما يكفي".
هذا ما يكفي على طريقة أهل الجهل والعناد كالخوارج والحدادية قال الشيخ ربيع بن هادي –عافاه الله- في رده البيان لما اشتمل عليه البركان ردا على فوزي البحريني:"ولكن الحدادية لهم أصل خبيث، وهو أنهم إذا ألصقوا بإنسان قولا هو برئ منه ويعلن براءته منه ،فإنهم يصرون على الاستمرار على رمي ذلك المظلوم بما الصقوه به ،فهم بهذا الأصل الخبيث يفوقون الخوارج".
ثمَّ هذا خلاف الكتاب والسُّنَّة الصحيحة والإجماع، قال الله تعالى: {حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير}.
وقال الله تعالى :{إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللهُ عَلِيمًا حَكِيمًا وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ المَوتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ}.فبيَّن الله تعالى أنَّه لا توبة لِمَن مات كافراً. والأحاديث في ذلك كثيرة.
وشروط التوبة المتفق عليها بين العلماء جارية عليه، وأكثر العلماء رحمهم الله يقولون:شروط التوبة ثلاثة:الندم، والإقلاع، والعزم على أن لا يعود.
وهذه كلها وجدت عند الشاعر (فعلى كيف ما يكفي عند من؟؟ ) عند من التحق بركب الخوارج بهذا الكلام الجائر المصادم للكتاب والسنة ولمنهج السلف، وبهذا الغلو صار الخوارج شرار الخلق.
وبهذه المناسبة أذكر كلام الشيخ ربيع بن هادي-عافاه الله- قال في كتابه"جماعة واحدة لا جماعات"(ص:82):"فإذا عجز أحد عن اتباع طريق أهل السنة الحقيقيين وعلى رأسهم الصحابة والتابعون وأتباعهم ،فلا يجوز له أن ينسب إليهم مذهبا يتبرؤون منه، وواقعه على خلافهم ودينهم لا يرضاه.
كما لا يجوز أن تشن المعارك الطاحنة ضدهم إن هم ساروا على طريق السلف الكرام في نقد أهل البدع وببيان ما في بدعهم من مخالفة للكتاب والسنة ومنهج السلف الكرام وجعل عملهم هذا سبا وشتما وعداء لعلماء الإسلام .
وهم في واقع أمرهم لم ينتقدوا إلا أئمة البدع والضلال وقادة الفتن والمحن".
ويقول عرفات البرمكي عن الشيخ العلامة يحيى الحجوري:"يعلمهم التعصب أكثر من تعصب الأحناف لأبي حنيفة".
ادعاه هذه بأنهم يتعصبون للشيخ يحيى أكثر من تعصب الأحناف لأبي حنيفة بعدما تبين أن الشيخ أنكر ذلك هذا من الكذب الذي يتمتع فيه وهو من الخصال القبيحة ومن الخروج عن العدل والإنصاف.
وغلو بعض الأحناف في شخص الإمام أبي حنيفة -رحمه الله- معلوم وقد ذكر ابن كثير في ترجمة محمد بن موسى بن عبد الله الحنفي ،فقال:"ولي قضاء دمشق، وكان غالياً في مذهب أبي حنيفة...وكان يقول:لو كانت لي الولاية لأخذت من أصحاب الشافعي الجزية.
والمتعصبون من الأحناف وصل الحال بهم إلى أن منع بعض الفقهاء الأحناف تزوج الحنفي من المرأة الشافعية وثم افتى بعد ذلك أحد علمائهم بالجواز وعلل ذلك بقوله تنزيلها منزلة أهل الكتاب كما ذكر ذلك العلامة الصنعاني في إرشاد النقاد(20).
والمتعصبون من الأحناف يطعن بعضهم في نسب الشافعي .
والمتعصبون من الأحناف يزعم بعض الأحناف أن رسول الله عيسى عليه الصلاة والسلام سيحكم بمذهب أبي حنيفة في آخر الزمان !
فأصحاب أبي حنيفة يتعصبون لأبي حنيفة في بدعة الإرجاء وهم مرجئة في معتقدهم من نتائج هذا التعصب فأين الأكثرية التي تدعيها.
الأحناف يتعصبون لأبي حنيفة فيردون السنة إذا خالفت أرائهم وأقول إمامهم حتى إن العلماء أخرجوا كتباً في الرد على أبي حنيفة منهم الأوزاعي، ومنهم أبو بكر بن أبي شيبة له في كتاب المصنف كتاب كبير اسمه (الرد على أبي حنيفة فيما خالف فيه حديث النبي صلى الله عليه وسلم).
والمتعصبون من الأحناف يردون النصوص بالتأويلات البعيدة والتحايلات الغريبة فأين الأكثرية التي تدعيها.
وذهب بعض المتعصب لأبي حنفية إلى القول:إن الزيادة على القرآن نسخ وأخبار الآحاد لا تنسخ المتواتر ولا تقبل الزيادة من الأحاديث إلا إذا كان الخبر بها مشهورا، وهذه القاعدة خطيرة تؤدي إلى عزل نصوص السنة وتعطيلها عن العمل في كل ما جاءت به السنة زيادةً على القران.
والمتعصبون من الأحناف الماتريدية يقدمون الرأي على القرآن وعلى النصوص الصحيحة والمتواترة .
فأسألكم بالله يأيها القراء هل طلاب دار الحديث في دماج يفعلون هذه الأفاعيل وأكثر من تعصب الأحناف لأبي حنيفة أم هذا الكلام إنما نشأ من سوء معتقد وخبت طوية على دار الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي –رحمه الله- لذلك لا تجد لنقل البرمكي زمام ولا خطام لأكاذيبه وأباطيله يرسلها حيث شاء ويكابر ولا يتحاشى.
هذا من الظلم والفجور الذي يرميهم به هذا الشخص إن كانوا فعلوا أكثر من متعصبة أصحاب أبي حنيفة أو قالوه فبين لنا في أي كتاب أو شريط أو على الأقل اخبرنا من أخبرك بهذا عن طلاب دماج.
ولو كان لك دين يردعك وعقل يزجرك عن هذه المجازفات لما فعلت هذه الأكاذيب والمجازفات.
إن كلامك هذا لا يقره شرع ولا عقل ولا منطق ولا من عرف نعمة العقل.
إن هذه الحملة على الشيخ يحيى الحجوري وطلاب دار الحديث في دماج تؤكدها الشواهد والأدلة والحقائق فإنها حملة حزبية، وأنه ليس أبغض للحزبية من الشيخ يحيى فهم الذين يرمونه اليوم من جميع الاتجاهات وفي فتنة أبي الحسن حملوا عليه الحملات العظام وبثوا من حوله الجواسيس وكتبت الملازم ومتصيدي العثرات وهو قائم لا يتزعزع.
وفي الأخير أقول كما قال الشيخ العلامة ربيع بن هادي في النصر العزيز(78):"ولن نبالي إن شاء الله بالأراجيف الباطلة، والإرهاب الفكري الدكتاتوري...".
كما قال الشيخ ربيع بن هادي-حفظه الله- في كتابه"جماعة واحدة لا جماعات"(86):"ولا يضرنا أن يقول هذا أو ذاك إن هذا سب وشتم ،فهذا من الإرهاب الفكري والإعلام الباطل الذي يمقته الله وملاكته والمؤمنون".
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
كتبه:أبو مصعب علي بن ناصر بن محمد
العـدني
كتبه:أبو مصعب علي بن ناصر بن محمد
العـدني
تعليق