بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد
فيقول الله تعالى: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ } [الصف: 8، 9]الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد
ويقول تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } [النور: 55]
فهذا وعد الله تعالى لعباده المؤمنين أنه يمكن لهم ويظهر الحق الذي معهم ولو حصل لهم ما حصل من الأذية والمصائب والشدائد ولو أخرجوا من ديارهم وأموالهم
وإن الدعوة السلفية قد مرت في اليمن بمراحل وشدائد كثيرة جدا ، وكلما مرت شدة فرج الله بعدها وأنعم وأكرم، وهذا من جوده سبحانه وتعالى
وإن دعوة أهل السنة والجماعة هي دعوة الله الحقة وهي قائمة في كل زمان ومكان بفضل الله تعالى ، وكلما ضعفت في مكان أو حصل لها أذى أو شدة هيأ الله سبحانه وتعالى قيامها في مكان آخر
فهذه دعوة الله يسيرها سبحانه وتعالى ويرعاها ويرعا أهلها النصحاء الصالحين ويقويهم ويشد من أزرهم ويرزقهم ويعينهم وينصرهم في أي مكان شاء
ولقد قامت دعوة أهل السنة في دماج واستمرت عدة عقود من الزمان وانتشر الخير في كل مكان بفضل الله سبحانه وتعالى، وأراد الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذا الخير في مكان آخر فله الحكمة البالغة والحجة الدامغة
وها هي دعوة أهل السنة والجماعة تحط ركابها واستقراراها في عاصمة اليمن صنعاء في مركز الفتح وأراد الله سبحانه وتعالى أن تبدأ حياة جديدة في هذا المكان الذي هيئه الله سبحانه وتعالى وسخره ولا يعلم ما عند ربنا سبحانه وتعالى إلا هو
وبحمد الله فقد تم افتتاح هذا المركز الذي استقر فيه شيخ اليمن ومفتيها الشيخ الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري حفظه الله
وبدأ المركز في خير عظيم وبدأت الدروس العامة لشيخنا يحيى على ما كان معتاد في دماج
وبدأت الدروس الخاصة في فنون متنوعه وبدأ توافد الطلاب من أماكن شتى بحمد الله وبدأ الإخوة في حياتهم العلمية فالمسجد مكتظ بطلاب العلم وبالراكعين القائمين والساجدين
وقد هيأ الله سبحانه وتعالى سكنا للعزاب يأوون إليه
وأصبح طلاب العلم ومحبوه يجتمعون من أطراف صنعاء إلى مركز الفتح جعله الله فاتحة خير وبركة
ونقول للشامتين والمتربصين والحاقدين: إن هذه دعوة الله وهو يرعاها ويؤيدها ويختار لها الخير حيث كان ويسير لها رزقها
ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يهيأ بالخير الكبير المأمول في مركز كبير إن ربي على كل شيء قدير وبالإجابة جدير
تعليق