بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصﻻة والسﻻم على رسول الله
أما بعد :
فقد وفقنا الله لزيارة البيت العتيق ، وأدينا مناسك العمرة - بحمدالله - وبعد ما أدينا مناسك العمرة ذهبنا كي نستريح ، ثم عدنا إلى بيت الله الحرام فصلينا صﻻة العصر ، ثم صعدنا سطح الحرم ننتظر وصول شيخنا يحي - وفقه الله ورفع قدره - وبينا نحن كذلك ، لفت انتباهي تجمع أناس حول رجل ، فقلت في نفسي لعله الشيخ يحي ! فإذا بأحد الإخوة يخبرني أنه الشيخ عبدالحميد الحجوري ، وأنا ما كنت أعرف الشيخ عبدالحميد - حفظه الله - رأيناه وقد تجمع حوله جمع غفير من الناس ، فجلسنا مثلهم نستمع للحديث والفوائد -فلله دره - ثم اشتد الزحام حوله من جميع الجنسيات حتى إن العساكر كانوا ينظرون إلينا فجاء أحد الجنود فنادى الشيخ عبدالحميد ودار بينهم حديث حول هذا الزحام ، ثم جاء الشيخ عبدالحميد وقال : تفرقوا وانشغلوا بذكر الله ، فتفرقنا وأنا أنظر الناس تقبل علينا ويسألون هل الشيخ يحي موجود ؟ فنقول لهم انتظروا سيأتي إن شاء الله ، ثم جلسنا نتذاكر حتى رأيت رجﻻ مقبﻻ ورأيت الناس يسلمون عليه ، فقلت : من هذا ؟
قالوا الشيخ أبو الدحداح . فقلت سبحان الله رفعهم الله في الدنيا برفعة العلم ، ورأيت الشيخ أحمد عثمان والشيخ زائد الوصابي والناس يتوافدون إليهم ونحن ننتظر الشيخ والشيخ متعب أخبرنا بذلك الشيخ عبدالحميد الحجوري ، وإذا بي أنظر إلى الجهة اليسرى والناس يركضون ، فقلت : لماذا الناس تركض ؟ قال أحد الإخوة : لعل الشيخ يحي وصل ، فذهبت من أجل أن أسلم على الشيخ المجاهد الناصح الأمين الشهم يحي بن علي الحجوري - حفظه الله - فوالله ما استطعت أن أسلم عليه من شدة الزحام ، حتى كاد نفسي أن ينقطع من كثرة الزحام حوله ، توافد عجيب من كل الجنسيات من مصر والجزائر والسودان وووو.... ، فسألني رجل من هذا الذي يتجمع الناس حوله ؟؟
فقلت له : إنه الشيخ يحي بن علي الحجوري - شيخ أهل السنة في اليمن - كان في أرض دماج ، فأخذ الجوال ليصور المشهد المهيب فمنعته من ذلك ، ونصحته فتقبل النصيحة - ولله الحمد -
اشتد الزحام على الشيخ أكثر وأكثر ، وأنا أنتظر وأترقب ﻷصل إلى الشيخ كي أقبل رأسه ، فكان لي ذلك - والحمدلله - قبلت رأسه ، وإذا برجل باكستاني يسألنا من هذا صديق ؟
فقلنا له : الشيخ يحي بن علي الحجوري فظل ينظر إلى الشيخ ويحدث الذي بجانبه ،
وكذلك كبار السن رأيتهم والله يزاحمون ليسلموا على الشيخ - حفظه الله -
فقلت في نفسي جعل الله لهذا الشيخ القبول في اﻷرض وتذكرت قول الله ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) ، ووفقني الله أني رافقت الشيخ إلى الفندق الذي يقيم فيه ودار بيني وبين الشيخ حديث قصير ، فوجدت السكينة والوقار على شيخنا ، وهو يستمع إلي حتى انتهيت ودعا لي دعوة أسأل أن يتقبلها ، وأسأل الله أن يحفظ شيخنا وأن يثبتنا وإياه على الكتاب والسنة ، وأسأل الله أن يرفع قدره في الدنيا واﻵخرة .
والحمد لله رب العالمين .
كتبه أبو عبدالله زياد المليكي
بتاريخ 17- ربيع الثاني - 1435ه
الحمدلله والصﻻة والسﻻم على رسول الله
أما بعد :
فقد وفقنا الله لزيارة البيت العتيق ، وأدينا مناسك العمرة - بحمدالله - وبعد ما أدينا مناسك العمرة ذهبنا كي نستريح ، ثم عدنا إلى بيت الله الحرام فصلينا صﻻة العصر ، ثم صعدنا سطح الحرم ننتظر وصول شيخنا يحي - وفقه الله ورفع قدره - وبينا نحن كذلك ، لفت انتباهي تجمع أناس حول رجل ، فقلت في نفسي لعله الشيخ يحي ! فإذا بأحد الإخوة يخبرني أنه الشيخ عبدالحميد الحجوري ، وأنا ما كنت أعرف الشيخ عبدالحميد - حفظه الله - رأيناه وقد تجمع حوله جمع غفير من الناس ، فجلسنا مثلهم نستمع للحديث والفوائد -فلله دره - ثم اشتد الزحام حوله من جميع الجنسيات حتى إن العساكر كانوا ينظرون إلينا فجاء أحد الجنود فنادى الشيخ عبدالحميد ودار بينهم حديث حول هذا الزحام ، ثم جاء الشيخ عبدالحميد وقال : تفرقوا وانشغلوا بذكر الله ، فتفرقنا وأنا أنظر الناس تقبل علينا ويسألون هل الشيخ يحي موجود ؟ فنقول لهم انتظروا سيأتي إن شاء الله ، ثم جلسنا نتذاكر حتى رأيت رجﻻ مقبﻻ ورأيت الناس يسلمون عليه ، فقلت : من هذا ؟
قالوا الشيخ أبو الدحداح . فقلت سبحان الله رفعهم الله في الدنيا برفعة العلم ، ورأيت الشيخ أحمد عثمان والشيخ زائد الوصابي والناس يتوافدون إليهم ونحن ننتظر الشيخ والشيخ متعب أخبرنا بذلك الشيخ عبدالحميد الحجوري ، وإذا بي أنظر إلى الجهة اليسرى والناس يركضون ، فقلت : لماذا الناس تركض ؟ قال أحد الإخوة : لعل الشيخ يحي وصل ، فذهبت من أجل أن أسلم على الشيخ المجاهد الناصح الأمين الشهم يحي بن علي الحجوري - حفظه الله - فوالله ما استطعت أن أسلم عليه من شدة الزحام ، حتى كاد نفسي أن ينقطع من كثرة الزحام حوله ، توافد عجيب من كل الجنسيات من مصر والجزائر والسودان وووو.... ، فسألني رجل من هذا الذي يتجمع الناس حوله ؟؟
فقلت له : إنه الشيخ يحي بن علي الحجوري - شيخ أهل السنة في اليمن - كان في أرض دماج ، فأخذ الجوال ليصور المشهد المهيب فمنعته من ذلك ، ونصحته فتقبل النصيحة - ولله الحمد -
اشتد الزحام على الشيخ أكثر وأكثر ، وأنا أنتظر وأترقب ﻷصل إلى الشيخ كي أقبل رأسه ، فكان لي ذلك - والحمدلله - قبلت رأسه ، وإذا برجل باكستاني يسألنا من هذا صديق ؟
فقلنا له : الشيخ يحي بن علي الحجوري فظل ينظر إلى الشيخ ويحدث الذي بجانبه ،
وكذلك كبار السن رأيتهم والله يزاحمون ليسلموا على الشيخ - حفظه الله -
فقلت في نفسي جعل الله لهذا الشيخ القبول في اﻷرض وتذكرت قول الله ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) ، ووفقني الله أني رافقت الشيخ إلى الفندق الذي يقيم فيه ودار بيني وبين الشيخ حديث قصير ، فوجدت السكينة والوقار على شيخنا ، وهو يستمع إلي حتى انتهيت ودعا لي دعوة أسأل أن يتقبلها ، وأسأل الله أن يحفظ شيخنا وأن يثبتنا وإياه على الكتاب والسنة ، وأسأل الله أن يرفع قدره في الدنيا واﻵخرة .
والحمد لله رب العالمين .
كتبه أبو عبدالله زياد المليكي
بتاريخ 17- ربيع الثاني - 1435ه
تعليق