• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تعقيب لأبي عبدالله أبي بكر بن جمعة المصري ::وفيه بيان لما حصل لإخواننا في دماج، وأن هذه الحرب هي على الإسلام وأهله::

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تعقيب لأبي عبدالله أبي بكر بن جمعة المصري ::وفيه بيان لما حصل لإخواننا في دماج، وأن هذه الحرب هي على الإسلام وأهله::

    بسم الله الرحمن الرحيم
    هذا تعقيب للشيخ أبي بكر بن جمعة المصري -حفظه الله- بعد خطبة الجمعة الموافقة 16 من ربيع أول لسنة 1435 هـ
    وهو عبارة عن تنبيهين، الأول متعلِّق بقول لخطيب الجمعة، والتنبيه الآخر متعلِّق بما حصل لإخواننا في دماج -حرسها الله من كيد الروافض-.
    ويمكنكم الاستماع للمقطع الصوتي
    من هذا الرابط
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله أسامة بن محمد; الساعة 22-01-2014, 12:29 AM.

  • #2
    المادة


    الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الصادق الوعد الأمين -صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا- ورضي الله عن الصحب أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد.

    فقولُ الخطيب في الخطبة: مَنْ لم يُرزَق بالبنين فَلْيستغفِر الله ولْيَتُب إليه، أي حتى يُرزَق بالبنين على حد ما جاء في سورة نوح:
    ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ
    هذا في نفسه كلامٌ صحيح، لكن لا يَلزم مِن ذلك أنَّ الذي رُزِقَ بالبنات آثم أو أنه ليس من المصطَفَين عند الله -سبحانه وتعالى- لا يلزم من هذا ذاك، فقد يكون الرجل كل ذريته من الإناث والبنات وهو مفضَّلٌ ومصطفى ومجتبى ومختار عند الله -سبحانه وتعالى- نعم.

    وقد قدَّم الله ذِكْرَ البنات على البنين في قوله -تعالى-:
    ﴿لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ
    وقد قال بعض الناس قديمًا: "رِزْقُ البنات واسعٌ" يُصَدِّق ما عليه كثيـر من الناس في قولهم لهذه المقالة اليوم.
    وقد جاء رجلٌ إلى الإمام أحمد يشكو إليه أنه رُزِق ببنت، فقال له:إنَّ ذرية النبي بنات، أي غالب الذرية، وإلَّا، فقد رُزِق النبي -عليه الصلاة والسلام- ببعض الذكور، نعم، غيـر أنهم ماتوا في حياته -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وماتوا صغارًا، نعم.
    هذ التنبيه الأول أو الشيء الأول الذي أردنا ذِكْرَه، أي قد يكون الرجل ذريته جميعًا من الإناث والبنات، ويَحمَد الله -عز وجل- على هذه النعمة العظيمة، وما أشد!! صبر هؤلاء الذين عندهم من ذرية البنات، تجد الرجل مسرورًا ببناته، وما أحنَّ!! المرأة -أيضًا- على أبيها، نعم، ففي البنات من الحنان ما قد لا يكون في الرجال، نعم.
    فليحمد العبدُ ربَّه -سبحانه وتعالى- على ما أنعم به عليه من نعمة الذرية ذكورًا كانوا أو إناثًا، هذا الشيء الأول.

    الشيء الثاني:


    وهو أن رافضة صعدة -أعني الشيعة الروافض- الذين يَطعنون في القرآن الكريم وفي سنة النبي -عليه الصلاة والسلام- وفي صحابة النبي الكرام، وعلى رأسهم أبوبكر وعمر، ويَطعنون في أمهات المؤمنين وأزواجه -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ويُكَفِّرون أهلَ السنة، ويستبيحون دماءهم وأموالهم وأعراضهم، هؤلاء كانوا يُقاتِلون إخواننا طلبة العلم الذين أَتَوا مِن كل مكان إلى دار الحديث السلفية بدماج، بمحافظة صعدة بأرض اليمن.
    فقاتَلَهم إخواننا؛ لأنهم مبغيٌّ عليهم، بُغي عليهم في حربٍ سابقة، فقاتَلَهم إخواننا دفاعًا عن أنفسهم لا هجومًا، وإنْ كانوا يستحقون المهاجَمة والاستئصال من أرض الله، نعم.
    فانتصر إخواننا في الحرب السابقة عليهم انتصارًا مؤزَّرًا، ثم حصل بينهم هدنةٌ أو مسالَمةٌ أو صلحٌ أو وقفٌ لإطلاق النيـران زمنًا ليس بالطويل ولا بالقصير، قرابة سنة تقريبًا، ثم عاد الروافض الشيعة أدراجهم فقووا أنفسهم، ثم عادوا إلى مقاتَلة أهل السنة مرة أخرى، نعم.

    وفي هذه المرة


    لم تكن القوة متكافئة بين الطرفين، فكانت الروافض الشيعة عندهم من القوة أو من قوة العتاد والسلاح ما ليس عند إخوانِنا، ومع ذلك فقد قَتَل إخواننا منهم وجرحوا أضعاف ما قتلوه مِن أهل السنة، غيـر أنَّ إخواننا ليس لهم نصير ولا مُعين إلَّا الله -سبحانه وتعالى- حتى خرج مفتي بلاد الحرمين قائلًا: إنَّ هذه مؤامرة دولية عالمية على أهل السنة، نعم.

    وقيل: إنَّ حاكِم اليمن قال: لا أستطيع الدفاع عنكم، أي لأن أمريكا تهدد، أو أنها لا تكون في صف اليمن، أو أنها تكون خَصمًا لأهل اليمن، نعم.

    إذًا، فماذا يَفعل إخواننا حتى ولو كانوا يَقتلون منهم أضعاف ما يقتلهم الرافضة من أهل السنة؟!
    لو كان أهل السنة اثنين وأهل الرفض خمسة، فقَتل واحد من أهل السنة اثنين، فهو منتصِر، وقتل الثاني اثنين، فهم منتصرون؛ لأن اثنين قتلا أربعة، إذًا فهم في ميزان النصر منتصرون، لكن لو كان هناك هذا الواحد الآخر فأتى على الاثنين وقتلهما، فنقول: قُتِل اثنين أو قُتِل اثنان مقابل أربعة، طيب.

    إذًا، ففي ميـزان النصر إخواننا منصورن، ولكن إذا بقي إخواننا في مكانهم بدون إعانات ولا نصير استُئصِلَ إخواننا لقلتهم، مع أنهم منصورون، نعم.

    إذًا، فهذه مؤامرة على الإسلام وأهله
    وكان إخواننا في موطن جهاد الدفع، ويجب عليهم أن يُدافعوا عن أنفسهم، لكن إن خشوا الاستئصال فوجب عليهم أن يتركوا هذا المكان، وقد كان، نعم.

    فليَعلَم ذلك حكام بلاد الإسلام جميعًا، مِن حكام بلاد الحرمين، وحكام اليمن ومصر والشام وغيـرها، نعم؛ لأنه إذا اعتُدي على أي مسلم في بقاع الأرض، في بقعة من بقاع الأرض، وَجَبَ عليه أن يُدافع عن نفسه، ووجب على مَن يَليه ويَقْرُب منه أن يُعينه في الدفاع عن نفسه، نعم.

    فيجب على الأقرب فالأقرب نُصرة هؤلاء المستضعفين المدافِعين عن أنفسهم، فإن لم يَقم بهذا الواجب المسلمون أَثِموا جميعًا، نعم.

    فمقاتَلة الأعداء ونصر إخوانهم في هذه الحالة هو فرضٌ كفائي، إذا قام به بعض مَن يكفي، إذا قام به مَن يكفي سقط الإثم عن أمة محمد -عليه الصلاة والسلام- وإذا لم يقم به القادرون، حتى نُخرِج العَجَزة والمستضعفين، فإذا لم يَقم بهذا الدفاع القادرون وتركوا أعداء الله ليتمكنوا من أهل السنة، أثِم كل القادرين.

    فنحن في هذا المسجد
    نُعلِم كل مَن كان قادرًا حاكمًا أو محكومًا حينما تخاذل عن نصرة أهل السنة في ديار اليمن، فإنه موزور آثم، يجب عليه التوبة إلى الله -سبحانه وتعالى-.

    وإن فات الحكام وغيـرهم من القادرين نُصرة هؤلاء المظلومين حينما كانوا في هذه البلاد فعليهم أن يَمُدُّوا يد العون والمساعدة إلى هذه الآلاف المؤلَّفة من الأُسَر وغيرها من طلاب العلم العُزَّاب، يجب عليهم أن يمدوا -أعني القادرين حكامًا ومحكومين- أن يَمُدُّوا يد العون لإخواننا في بلاد اليمن، نعم، فإنهم طلبة علم، وعلى منهج السلف الصالح، ليسوا من تنظيم القاعدة في شيء، حتى الإعلام يعتـرف بهذا، حينما يذكرهم يقول:
    بين الروافض المتمردين وبين السلفيين، وهم سلفيون ليسوا على مذهب أدعياء السلفية من حزب النور السلفي في مصر، ولا على مذهب الحويني، ولا ابن حسان، ولا العدوي ولا يعقوب، نعم، ولا أحمد النقيب، ولا غيـر هؤلاء، ومَن كان على شاكِلَة هؤلاء وأمثال هؤلاء.

    هؤلاء طلبة علم، طلبة علمٍ سلفيون على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، منذ أُسِّسَت هذه الدعوة في ديار دماج على يد مؤسسها، مؤسس تلك الدار الشيخ المحدِّث العلامة الفقيه مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله تعالى- ثم خَلَفَهُ على آثاره وعلى إثره الشيخ يحيى بن علي الحجوري -حفظه الله تعالى- منهجهم الكتاب والسنة بفهم السلف، نعم.

    فلا تكفيـر بالكبيرة عندهم للمسلمين، ولا تفجيـر عندهم في بلاد المسلمين، بل هم أمن وأمان لبلاد الإسلام، والرجل يُعرَف بثماره، نعم.
    ونحن في الوقت الذي نُعَزِّي فيه إخواننا بأنهم خرجوا من تلك البلاد على إثر الظلم الفاحش الشنيع الذي حَلَّ بهم، ولم يكن لهم نصير من دون الله -سبحانه وتعالى- في الوقت نفسه نبشِّرهم -أيضًا- بأنهم خرجوا من أرض الضيق إلى أرض السَّعَة، نعم.

    ﴿
    وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيـرًا وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللَّهِ
    فقد هاجر بعض الناس الذين أَسْلموا أو الذين كانوا مسلمين وعرفوا السنة، هاجروا من بلاد الكفر إلى تلك الديار طلبًا للعلم، ثم هاجروا مرة أخرى، فخرجوا من هذه الديار -ديار دماج بأرض اليمن- فلهم هجرتان، ولهم -أيضًا- سلفٌ مِن الذين هاجروا هجرتين على عهد رسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.

    ﴿وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا نعم.
    نبشرهم بأنهم خرجوا من أرض الضيق إلى أرض السَّعة، إلى أرض الرزق والرَغَدِ بإذن الله -سبحانه وتعالى-.
    ﴿وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ * الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
    ﴿ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُواْ مِن بَعْدِ مَا فُتِنُواْ ثُمَّ جَاهَدُواْ وَصَبَرُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ نعم.

    إذًا، أمثال هؤلاء
    نبشرهم بالخير -إن شاء الله- ولن يَذهب غيظ أمريكا ولا أوروبا، ولا غيظ الروافض من خروج إخواننا من هذه الديار، فإنَّ الروافض يَغتاظون من أهل السنة حيثما حَلُّوا أو ارتحلوا، نعم.

    وننبه على أمر -أيضًا- أنه مَن حارب هذه الدعوة السلفية السنية المبنية على الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح فإنه منكوس، نعم.

    وإياكم يا حكام المسلمين أن تخذلوا شرع الله، أو أن تحارِبوا أولياء الله من السلفيين الذين هم حقًّا على مذهب السلف الصالح، فمتى خَذَلتم الحق وأهله، أو حاربتم الحق وأهله، فأبشروا بانتكاسة ونكسة عظيمة أعظم من نكسة سبعة وستين (1967) وغيرها، نعم.

    فإن مقاتَلة ومحاربة أو خذلان أولياء الله، فإنَّ هذا من أعظم المنكرات في أرض الله، فاتقوا الله يا عباد الله.
    محمد علي هذا الذي يقال إنه أسس الدولة المصرية الحديثة!! على حسب ما قرأنا في التاريخ، أنه أرسل جيشًا للقضاء على ما يسمونه، على ما يسمونه بالحركة!! الوهابية!!

    وهي دعوةٌ سلفيةٌ

    قائمة على الكتاب والسنة بفهم السلف، وقد كان شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب النجدي -رحمه الله- كان سلفيَّ المعتقد، ولم يكن يكفِّر أمة محمد بالكبيرة، نعم، وقام في وجه الشرك وأهله، نعم، وبنى دعوةً سلفية، لا تزال آثارها وآثار التوحيد الذي كانت تدعو إليه إلى اليوم في بلاد الحرمين، نعم، ولها نصير من العلماء ومن السلاطين، فهذه بركة دعوة هذا الشيخ الإمام المجدِّد.

    فأين محمد بن علي، أين محمد علي؟! نعم.
    في مزبلة التاريخ.


    وذلك باعتبار الميـزان الشرعي، لا باعتبار التجارة والاقتصاد والصناعة، فإن الميـزان الحقيقي هو تقوى الله -سبحانه وتعالى- ونُصرة دينه، ونصرة أوليائه، وإلَّا، فقد سَبَقَنا بلاد أوروبا وأمريكا من حيث الاقتصاد، نعم يا عباد الله.
    فالميزان هو تقوى الله -عز وجل- نعم.

    ﴿
    الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ
    لا أنهم أمروا بالمنكر ونهوا عن المعروف، وقاتَلوا أهل المعروف، نعم.
    فلا أسوة في محمد علي في محارَبة الدعوة السلفية أو التخذيل عنها، نعم، أو القيام في وجهها، فلْيَحّذَر حكام المسلمين، وليحذر كل مسلم ينتسب إلى هذا الدين الشريف العظيم، نعم، ليَحذر مِن أن يقع في أهل السنة والسلفييين، أو أن يُسْلِمَهم إلى عدوهم.

    نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يَنصر الإسلام وأهله، وأن يُعز الإسلام وأهله، وأن يرزق إخواننا أهل السنة الذين هاجَروا من ديار دماج إلى غيرها أن يرزقهم من رزقه الحسن، وأن يمتعهم متاعًا حسنًا، وأن يَجعل لهم من كل ضيق فرجًا، ومن كل هم مخرجًا.

    وإلى متى أن ننتظر عباد الله
    كلَّما هددنا الروافض أو أمريكا أو غيرها تركْنا بقعة من البقاع، فهذه هي السودان قد انسلخ منها الشطر الجنوبي منها، نعم، والآن تُعَدُّ اليمن مهدَّدة بهؤلاء الروافض من ناحية الشمال من جنوب بلاد الحجاز، نعم، صارت مهددة، فلا يُسْتَبْعَد مع مرور الوقت وتمكين إيران لهم، وإمدادهم بالسلاح، وسكوت أمريكا ورضاها بذلك، بل إعانتها على ذلك، كل هذا نذير شر بأن يَقتطع هؤلاء الروافض جزءًا من هذه البلاد، وحينذاك سيقف معها كل أعداء الإسلام.

    فإلى متى يا عباد الله تُقَطَّع دولة الإسلام إرْبًا إرْبًا وعضوًا عضوًا؟!

    فلْيَكن لحكام المسلمين يدٌ طولى، نعم، في نُصرة المظلوم، نعم، سواءٌ من حكام بلادنا مصر -حرسها الله وأعزها- نعم، أو من غيرها من الحكام، كحكام بلاد الحرمين، ومَن خَذَلَ مسلمًا في موطنٍ يحتاج فيه إلى الإعانة، إلَّا خذل الله ذلك الخاذِل في موطِن يحتاج فيه إلى النصرة والإعانة، أو كما قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.
    فاتقوا الله يا عباد الله في دين الإسلام، وفي دولة الإسلام، وفي أبناء الإسلام، وفي حرمات الإسلام.

    أفيقوا.

    ولو كانت أمريكا وأوروبا مجتمعَةً على بلاد الإسلام، فقد انتصر المسلمون في كثيـر من الحروب مع تكالُب أعداء الإسلام -مع كثرتهم- عليهم.
    ﴿وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ﴾ نعم.
    وقال الله -عز وجل- على لسان طائفة مؤمنة من المجاهدين:
    ﴿
    قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيـرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ
    وما الانتصار في العاشر من رمضان لسنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة وألف (1393) من الهجرة النبوية، على صاحبها الصلاة والسلام، ما هذا الانتصار منَّا ببعيد مع وجود أعداء الإسلام، وكثـرة أهل الكفر شرقًا ومغرِبًا، نعم.

    فإذا هددت أمريكا اليمن أو غيـر أمريكا أنها لا تكون في صفِّها، أو أنها تكون خصمًا لها!! فإلى متى يُسمَع لأعداء الإسلام؟!
    فتوكلوا على الله يا عباد الله، وأفيقوا.

    وهاهم إخواننا قد خرجوا فما أنتم صانِعون ببلاد دماج؟! نعم.
    هناك شروط خرجوا بناءً عليها، وعلى أن بلاد دماج تبقى لأهل دماج الأصليين، وأن تكون هذه البلاد تحت حراسة الجيش اليمني.

    ولكن
    قد قاتل الجيشُ اليمنيُّ الروافضَ في عدة حروب وما انتصر الجيش اليمني في عهد الرئيس على بن عبدالله بن صالح، ما انتصر الجيش مع قوته على هؤلاء الروافض انتصارَ إخواننا على هؤلاء الروافض الأشرار،
    بل قيل:
    إن الروافض مُدُّوا بالسلاح بطريق خفي من الجيش إلى الروافض، فتمكَّن الروافض اليوم بهذ االسلاح وبغيـره الذي يُمَدُّون به بواسطة الأموال من إيران أو من غيرها، نعم.

    فالأمر جلل وخطيـر يا عباد الله وعلى حكام اليمن أن يَنصروا هذه الدعوة ولا ينتظروا مد يد العون مِن بلاد الحرمين أو من غيرها، يجب عليهم أن ينصروا دين الله -سبحانه وتعالى- هم قبل غيـرهم؛ لأنهم هم الذين يَلون المستضعفين، نعم.

    أمَّا المستضعَف
    فمتى كان مستضعَفًا وَجَبَ عليه الهجرة، ولو من مكة إلى المدينة، كما هاجر النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.
    ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا * إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلًا * فَأُوْلَـئِكَ عَسَى اللَّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا

    فنسأل الله -عز وجل- أن ينصر الإسلام وأهله، وأن يمكن للإسلام وأهله، وأن يَكْبِتَ الخاذلين المتخاذلين عن نصرة الإسلام وأهله، والمعذور مَن عذره الله -سبحانه وتعالى-.

    أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، وللمسلمين أجمعين.
    والحمد لله رب العالمين.
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله أسامة بن محمد; الساعة 22-01-2014, 08:44 AM.

    تعليق

    يعمل...
    X