بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد الأمين وعلى آله وأصحابه أجمعين
يقول الله تعالى : { يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ الله بِأَفْوَاهِهِمْ وَالله مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [الصف: 8، 9]الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد الأمين وعلى آله وأصحابه أجمعين
و يقول تعالى :{قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ } [الأنبياء: 42]
و يقول تعالى: {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ } [يونس: 22]
وقال تعالى: { أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14) هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ } [الملك: 14، 15]
أما بعد
فقد طلب مني الكثير والكثير أن نوافيهم بأخبار الشيخ يحيى وطلابه بعد خروجهم من دماج وما آل إليه الحال
فأقول مستعينا بالله
نزول الشيخ يحيى حفظه الله
نزل الشيخ الفاضل المبارك المجاهد يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى في صنعاء بعد أن أخذته بعض الطائرات هو وبعض مرافقيه ومشايخ العلم ومشايخ أهل دماج من جبل البراقة إلى مطار صنعاء، فاستقبله أهل السنة وبعض المشايخ والوجهاء، وتم نقله مباشرة بطلب من الشيخ يحيى إلى مسجد السنة بسعوان إلى أبنائه وأحبابه، فنزل ضيفًا كريمًا وأبًا عزيزا على أبناءه في صنعاء وفي مسجد السنة بسعوان والفرحة تغمر أهل السنة بصنعاء
خروج الطلاب من دماج
بعد خروج الشيخ من دماج خرج طلاب العلم من دار الحديث بدماج وهم يأنون حزنا وألما على فراق دارهم ووطنهم العزيز على قلوبهم، فجمعوا أمتعتهم وأثاثهم وجميع ما يملكونه ووجدوا شدة لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى في الطريق وفي التحميل وفي تأخر السيارات والناقلات وفي المماطلة في دفع أجرة الناقلات وتأخروا الساعات الكثيرة وخرجوا على دفعات متتالية ونشكر كل من تعاون وصبر وجاهد في نقل إخواننا وعلى رأسهم الشيخ عبد الوهاب الشميري حفظه الله الذي كان له اليد الطولا بعد الله في ترتيب إخوانه والمحافظة على خروجهم سالمين وخروجهم أجمعين.
نزول الطلاب في صنعاء
فقد توافد الطلاب إلى صنعاء وتوزع الطلاب بعوائلهم في مساجد السنة بسعوان وبشائر الخير والفتح وغيرها من المساجد وكذلك في بعض الفنادق والسكنات وغيرها وكانت أياما عصيبة جدا، والله كثافة تنزل على صنعاء غير متوقعه حيث كان النزول إلى الحديدة هو المقرر، وتقرر النزول إلى صنعاء بعد النظر في المصلحة في ذلك، ولكن أهل السنة بصنعاء قاموا عن بكرة أبيهم بالتعاون الجاد مع إخوانهم وأحبائهم بكل ما ستطيعونه وحصل الخير الكبير بحمد الله، مع وجود المشقة الشديدة والتقصير الكبير، ولكن الله أعان ووفق ونشكر كل من ساهم وتعاون بكل ما يستطيعه في استقبال إخوانهم وأحبائهم طلاب ومشايخ دار الحديث بدماج.
الشيخ يحيى في سعوان
نزل الشيخ يحيى حفظه الله تعالى في مسجد السنة بسعوان وتوافد الناس من كل حدب للسلام عليه واللقاء بعد فراق كبير طال سنوات كثيرة، وبدأ المشايخ والوجهاء بزيارة شيخنا يحيى حفظه الله تعالى واللقاء به ومدارسة الوضع
وقد يسر الله أن زاد شخنا يحيى حفظه الله تعالى بعض المسؤولين وعلى رأسهم رئيس البلاد حفظه الله تعالى وتم مدارسة الوضع والخروج ببعض الأمور
وطلب إخواننا محاضرة من شيخنا يحيى حفظه الله فوافق مع كثرة مشاغله وأتعابه وإرهاقه، فأقام في يوم الجمعة16من ربيع الأول 1435، وكانت محاضرة عظيمة تكلم فيها على فضل الدعوة إلى الله تعالى، وتكلم على سبب خروجنا من دماج، ولقد حضر جمع هائل لم يتوقعه أحد عشرات الآلاف حتى تغطت مدينة سعوان بالحاضرين والمستمعين؛ المسجد بأدوارهم ممتلئ والشوارع المجاورة وأسطح الأسواق مكتظة بالحاضرين، كلهم جاءوا حبا لهذا الشيخ والاستفادة من علمه واللقاء به وكانت ليلة حافلة بالخير والبركة لم أر عمري مثله في صنعاء.
لقاء المسؤولين والمشايخ والوجهاء بالشيخ حفظه الله
سبق وأن قلنا التقى شيخنا يحيى حفظه الله ببعض المسؤولين وعلى رأسهم رئيس البلاد حفظه الله
كذلك السفير الآندنوسي وفقه الله فقد جاء والتقى بأفراد الجالية الآندنوسية الذين كانوا في دماج، ثم التقى بشيخنا يحيى حفظه الله وكان لقاءا طيبا نافعا وقد وعد السفير بالخير للآندنوسيين.
كذلك بعض القنصل وبعض أعضاء السفارة الليبية وحصل لقاء طيب مع شيخنا يحيى حفظه الله تعالى وسُرّ القنصل ومن جاء معه بلقاء شيخنا يحيى حفظه الله، وتألموا كثيرا مما حصل للطلاب.
ومازال المشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية تتوافد على الشيخ يحيى للسلام عليه واللقاء به
استنكار الناس لتهجير طلاب العلم
حصل استنكار كبير جدا لما حصل لطلاب العلم الأبرياء من تهجير وأذية شديدة وتكلمت الصحف والإعلام إلا الإعلام الرسمي والإعلام المتواطئ مع الحوثيين
وبكى الباكون وتألم المتألمون لما حصل من كارثة وفاجعة كبيرة جدا، وحق لهم ذلك
تقليب الحقائق من الإعلام وبعض أعضاء اللجان في سبب تهجير أهل السنة بدماج
ما إن بدأ أهل السنة بالخروج إلا وبدأ بعض أصحاب النفوس المريضة يقولون: هذا التهجير بطلب من شيخنا يحيى حفظه الله تعالى وليس بطلب من فلان أو فلان وهذا كلام باطل عار عن الصحة وقد رد شيخنا على هذا الكلام في محاضرته الأخيرة بسعوان ورد غيره على هذا الكذب الذي يتناقله الإعلام العميل للحوثي والمروجون للفتنة والساعون في فيها
عرض القبائل للشيخ يحيى أن يكون المركز في بلدانهم
ما إن وصل الشيخ يحيى إلى صنعاء إلا وتواردت قبائل الشرف والعزة من أنحاء اليمن كل واحد يطلب أن يكون المركز الجديد في بلده ومدينته لأنهم يحبون هذا الخير ولا يحبون أن ينقطع خيره أبدا
فهذا الشيخ اللواء عبد الواحد الدعام يعلن ذلك أمام العالم في منشور له في صفحته
وقبائل الحدأ تطلب ذلك وقبائل يافع تطلب ذلك، وقبائل إب، وقبائل مراد من مأرب، وقبائل البيضاء و قبائل في شرق اليمن وغربها تطلب هذا، وكل واحد يتمنى ويرجوه ويطلبه بإلحاح ورجاء كبير جدا.
ومازال شيخنا يحيى ينظر في هذا الأمر نسأل الله أن يوفقه ويسدده ويلهمه الصواب والرشد
انطلاق دعاة الخير إلى أنحاء اليمن
استجابة لطلب شيخنا يحيى في انتشار طلاب العلم في اليمن وغيرها، بدأ طلاب العلم ينتشرون في أنحاء اليمن ويتسابق عليهم إخوانهم في كل مكان كل واحد يتنمى أن يظفر بطلاب علم
وهذا الانتشار حتى يتم ترتيب الوضع لمركز الجديد ليعود طلاب العلم إلى مركزهم جديد
نسأل الله أن يعجل به في أقرب وقت
ونوافيكم بالجديد إن شاء الله
فتابعونا مشكورين
ونوافيكم بالجديد إن شاء الله
فتابعونا مشكورين
تعليق