الثلاثون في الخمر
أم الخبائث
أم الخبائث
جمع أبي عبد الله خالد الغرباني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وبعد فإن الله عز وجل حرم الخمر في كتابه وفي سنة نبيهr وقد ورد في الشرع من الترهيب والتخويف ما يجعل العاقل اللبيب يحذر كل الحذر من الوقوع فيها : يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ (91)وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ(92)[المائدة] فهي كما وصفها النبي r بأنها أم الخبائث وأم الكبائر تحرم شاربها من خمر الجنة . وفي هذه النشرة المتواضعة أسوق جملة من الآيات والأحاديث النبوية الصحيحةفي الترهيب من شرب الخمر فعليك أخي المسلم إيصالها لكل مسلم لا سيما من عرفت أو لمست عنه أنه يشربها, أسأل الله عز وجل أن ينفع بها ضال المسلمين وأن تكون رادعا للرجوع إلى الحق والحمد لله رب العالمين.
في الدنيا :
1. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ t قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ وَيَثْبُتَ الْجَهْلُ وَيُشْرَبَ الْخَمْرُ وَيَظْهَرَ الزِّنَا
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
2. عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ t قَالَ أَوْصَانِي خَلِيلِي rلَا تَشْرَبِ الْخَمْرَ فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ
رَوَاهُ ابْن مَاجَه.
3. عن ابْن عَبَّاسٍ y قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r:أَتَانِي جِبْرِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ لَعَنَ الْخَمْرَ وَعَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَشَارِبَهَا وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ وَبَائِعَهَا وَمُبْتَاعَهَا وَسَاقِيَهَا وَمُسْتَقِيَهَا.
رَوَاهُ أَحْمَد.
4. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : مُدْمِنُ الْخَمْرِ كَعَابِدِ وَثَنٍ
رَوَاهُ ابْن مَاجَه .
5. عن ابْن عَبَّاسٍ y قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: الخَمْرُ أُمُ الفَوَاحِشَ وَأَكْبَرُ الكَبَائِرِ مَنْ شَرِبَهَا وَقَعَ عَلَى أُمِّهِ وَخَالَتِهِ وَعَمَّتِهِ.
رَوَاه الطَبَرَانِي فَي الكَبِير.
6. عَنْ عَائِشَةَ t قَالَتْ حَرَّمَ النَّبِيِّrتِجَارَةَ الْخَمْرِ.
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
7. عَنْ عَائِشَةَ t عَنِ النَّبِيِّ r قَالَ كُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ.
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
8. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ قَالَ النَّبِيُّ rوَلا يَشْرَبُ [أي المؤمن للخمر] حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَالتَّوْبَةُ مَعْرُوضَةٌ بَعْدُ.
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
9. عن ابْن عَبَّاسٍ y قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: ثَمَنُ الخَمْرِ حَرَامٌ.
رَوَاهُ أَحْمَد.
10. عن ابْن عَبَّاسٍ y قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ rعَنْ مَهْرِ الْبَغِيِّ وَثَمَنِ الْكَلْبِ وَثَمَنِ الْخَمْرِ.
رَوَاهُ أَحْمَد وَأَبُو دَاوُد
11. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : إِنَّ اللهَ حَرَّمَ الخَمْرَ
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد
12. عَنْ سَهْل بن سَعْد t قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : سَيَكُونُ فَي آخِرِ الزَّمَانِ خَسْفٌ وَقَذْفٌ وَمَسْخٌ : إِذَا ظَهَرتِ المَعَازِفُ وَالقَينَاتُ واسْتُحِلّت الخَمْرُ.
رَوَاه الطَبَرَانِي فَي الكَبِير.
في الآخرة :
13. عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُمَرَ y قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ rمَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ لَمْ يَتُبْ مِنْهَا حُرِمَهَا فِي الْآخِرَةِ
متفق عليه
14. عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُمَرَ y قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r.. وَثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ وَالْمُدْمِنُ عَلَى الْخَمْرِ وَالْمَنَّانُ بِمَا أَعْطَى.
رَوَاهُ أَحْمَد وَالنَّسَائِي
15. عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ t عَنِ النَّبِيِّ r قَالَ : لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مُدْمِنُ خَمْرٍ
رَوَاهُ أَحْمَد وَابن مَاجَه
في الدنيا والآخرة :
16. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو y قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ وَسَكِرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا وَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَإِنْ عَادَ فَشَرِبَ فَسَكِرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا فَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَإِنْ عَادَ فَشَرِبَ فَسَكِرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا فَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَإِنْ عَادَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ رَدَغَةِ الْخَبَالِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: وَمَا رَدَغَةُ الْخَبَالِ ؟ قَالَ عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ.
رَوَاهُ أَحْمَد وَالنَّسَائِي والتِرْمِذِي وَابْنِ مَاجَه.
جلد شارب الخمر :
17. عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَنَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ y قَالُوا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ ثُمَّ إِنْ شَرِبَ فَاجْلِدُوهُ ثُمَّ إِنْ شَرِبَ فَاجْلِدُوهُ ثُمَّ إِنْ شَرِبَ فَاقْتُلُوهُ.
رَوَاهُ أَحْمَد وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِي.
18. عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ t قَالَ : كُنَّا نُؤْتَى بِالشَّارِبِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ r وَإِمْرَةِ أَبِي بَكْرٍ وَصَدْرًا مِنْ خِلافَةِ عُمَرَ فَنَقُومُ إِلَيْهِ بِأَيْدِينَا وَنِعَالِنَا وَأَرْدِيَتِنَا حَتَّى كَانَ آخِرُ إِمْرَةِ عُمَرَ فَجَلَدَ أَرْبَعِينَ حَتَّى إِذَا عَتَوْا وَفَسَقُوا جَلَدَ ثَمَانِينَ.
رَوَاهُ البُخَارِي
إياك والمخادعة :
19. عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ y قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : إِنَّ أُنَاسًا مِنْ أُمَّتِي يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا.
رَوَاهُ أَحْمَد وَالنَّسَائِي.
20. عَنْ أَبِي أُمَامَةَ t قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : لاَ تَذْهَب الأَيَّام وَاللَّيَالِي حَتَّى تَشْرَب طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي الخَمْرَ يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا.
رَوَاهُ ابن مَاجَه.
21 . عن ابْن عَبَّاسٍ y قَال: بَلَغَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَنَّ فُلَانًا بَاعَ خَمْرًا فَقَالَ : قَاتَلَ اللَّهُ فُلَانًا . أَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ : قَاتَلَ اللَّهُ الْيَهُودَ حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ فَجَمَلُوهَا فَبَاعُوهَا.
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
22. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو y عَنِ النَّبِيِّ rقَالَ : مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ.
رَوَاهُ أَحْمَد وَالنَّسَائِي وابن مَاجَه.
23. عَنْ أَبِي مَالِك الأَشْعَرِي t قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها ويضرب على رءوسهم بالمعازف و القينات يخسف الله بهم الأرض و يجعل منهم قردة وخنازير.
رَوَاهُ ابن مَاجَه وَغَيْرُه.
توبة للفوز :
24. عَنْ أَنَسٍ t قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلّ : مَنْ تَرَكَ الخَمْرَ وَهْوَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ لأُسْقِيَنَّهُ مِنْهُ فِي حَظِيرَةِ القُدْسِ.
رَوَاهُ البَزَّار وَهْوَ حَسَنٌ لِغَيْرِهِ.
ومعنى حَظِيرة القدس: أَي جَنَّتِي وَأَصْلُ الحَظِيرَة مَوْضِع يُحَاطُ عَلَيْهِ لِتَأَوِي إِلَيْهِ الإِبل وَالغَنَم يَقِيهَا.
25. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْقِيَهُ اللهُ الخَمْرَ فِي الآخِرَةِ فَلْيَتْرُكْهَا فِي الدُّنْيَا.
25. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْقِيَهُ اللهُ الخَمْرَ فِي الآخِرَةِ فَلْيَتْرُكْهَا فِي الدُّنْيَا.
رواه الطبراني في الأوسط وهو حسن لغيره
فصل
إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ لما قرئت هذه الآية قال عمر عند قوله " فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ":انتهينا انتهينا. قال ابن كثير : [فهل أنتم منتهون] وهذا تهديد وترهيب.
وقال بعضهم : ما حرم الله شيئا أشد من الخمر.
رأيت الخمر صالحة وفيها ***خصال تفسد الرجل الحليما
فلا والله أشربها صحيحا ***ولا أشفى بها أبدا سقيما
ولا أعطي بها ثمنا حياتي ***ولا أدعو لها أبدا نديما
فإن الخمر تفضح شاربيها ***وتجنيهم بها الأمر العظيما
فلا والله أشربها صحيحا ***ولا أشفى بها أبدا سقيما
ولا أعطي بها ثمنا حياتي ***ولا أدعو لها أبدا نديما
فإن الخمر تفضح شاربيها ***وتجنيهم بها الأمر العظيما
الشارب لها يصير ضحكة للعقلاء , يلعب ببوله وعذرته, وربما يمسح وجهه, حتى رئي بعضهم يمسح وجهه ببوله ويقول: اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ورئي بعضهم والكلب يلحس وجهه وهو يقول له:أكرمك الله.
26. عَنْ جَابِرt قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوم الآخِرِ فَلا يَجْلِس عَلَى مَائِدَةٍ يُدَارُ عَلَيْهَا الخَمْر.
رَوَاهُ التِرمِذي وَالحَاكِم
هل من معتبر :
27. عَنْ ابن عَمْرو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ rالخمر أم الخبائث
رواه الطبراني
28. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ y:إِنَّ رَجُلًا أَهْدَى لِرَسُولِ اللَّهِ r رَاوِيَةَ خَمْرٍ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ rهَلْ عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَهَا قَالَ لَا.فَسَارَّ إِنْسَانًا فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ rبِمَ سَارَرْتَهُ فَقَالَ أَمَرْتُهُ بِبَيْعِهَا فَقَالَ إِنَّ الَّذِي حَرَّمَ شُرْبَهَا حَرَّمَ بَيْعَهَا قَالَ فَفَتَحَ الْمَزَادَةَ حَتَّى ذَهَبَ مَا فِيهَا
رواه مسلم.
29 . وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ t قَالَ كُنْتُ أَسْقِي أَبَا طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيَّ وَأَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ وَأُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ شَرَابًا مِنْ فَضِيخٍ وَهُوَ تَمْرٌ فَجَاءَهُمْ آتٍ فَقَالَ إِنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ يَا أَنَسُ قُمْ إِلَى هَذِهِ الْجِرَارِ فَاكْسِرْهَا قَالَ أَنَسٌ فَقُمْتُ إِلَى مِهْرَاسٍ لَنَا فَضَرَبْتُهَا بِأَسْفَلِهِ حَتَّى انْكَسَرَتْ
متفق عليه
30. عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ t قَالَ جِيءَ بِالنُّعَيْمَانِ أَوِ ابْنِ النُّعَيْمَانِ شَارِبًا فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ rمَنْ كَانَ فِي الْبَيْتِ أَنْ يَضْرِبُوا قَالَ فَكُنْتُ أَنَا فِيمَنْ ضَرَبَهُ فَضَرَبْنَاهُ بِالنِّعَالِ وَالْجَرِيدِ.
رواه البخاري .
31. عَنْ دَيْلَمٍ الْحِمْيَرِيِّt قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ r فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا بِأَرْضٍ بَارِدَةٍ نُعَالِجُ فِيهَا عَمَلًا شَدِيدًا وَإِنَّا نَتَّخِذُ شَرَابًا مِنْ هَذَا الْقَمْحِ نَتَقَوَّى بِهِ عَلَى أَعْمَالِنَا وَعَلَى بَرْدِ بِلَادِنَا قَالَ هَلْ يُسْكِرُ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَاجْتَنِبُوهُ قَالَ قُلْتُ فَإِنَّ النَّاسَ غَيْرُ تَارِكِيهِ قَالَ فَإِنْ لَمْ يَتْرُكُوهُ فَقَاتِلُوهُمْ
رواه أحمد وأبو داود.
32. عَن ابْنِ عُمَر أَنَّ أَبَا بَكْر وَعُمَرَ وَنَاسا جَلَسُوا بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ r فَذَكَرُوا أَعْظَمَ الكَبَائِرِ فَلَمْ يَكُنْ عَندَهُمْ فِيهَا عِلْمٍ فَأَرْسَلُونِي ِإلَى عَبدِ اللهِ بن عَمْرو أَسْأَلهُ فَأَخْبَرَنِي أَنَّ أَعْظَمَ الكَبَائِرِ شُرْب الخمْرِ فَأَتَيْتُهُمْ فَأَخْبَرْتُهُمْ فَأَكْثَرُوا ذَلِكَ وَوَثَبُوا إِلَيْهِ جمِيعًا حَتى أَتَوْهُ في دَارِهِ فَأَخْبَرَهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللهِ r قَالَ إِنَّ مَلِكًا مِنْ مُلُوكِ بَني إِسْرَائِيل أَخَذَ رَجُلاً فَخَيَّرَهُ بَيْنَ أَنْ يَشْرَبَ الخمْرَ أَوْ يَقْتُلَ نَفْسًا أَوْ يَزْني أَوْ يَأْكُلَ لحْمَ خِنْزِير أَوْ يَقْتُلُوهُ فَاخْتَارَ الخمْرَ وَإِنَّهُ لمَّا شَرِبَ الخمْرَ لَمْ يمْتَنِعْ مِنْ شَيءٍ أَرَادُوهُ مِنْهُ وَإِنَّ رَسَولَ اللهِ r قَالَ لَنَا ( حِينَئِذٍ ) مَا مِنْ أَحَدٍ يَشْرَبهَا فَتُقْبَلَ لَهُ صَلاَة أَرْبَعِينَ لَيْلَة وَلاَ يمُوت وَفي مَثَانَتِهِ مِنْهُ شَيء إِلاَّ حرَّمَتْ بهَا عَلَيهِ الجَنَّة فَإِنْ مَاتَ في أَرْبَعِينَ لَيْلَةٍ مَاتَ ميتَة جَاهِلِية
رَوَاهُ الطَّبَرَاني وَصَحَحهُ الأَلْبَاني في التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ.
وَعَنِ العَوامِ بن حَوْشَب رَضَي اللهُ عَنْهُ قَالَ نَزَلْتُ مَرَّة حَيًا وإِلى جَانِبِ ذَلِكَ الحَي مَقْبَرَة فَلمَّا كَانَ بَعْد العَصْرِ انْشَقَّ مِنْهَا قَبْر فَخَرَجَ رَجُلٌ رَأْسُهُ رَأْسَ الحِمَار وَجَسَدُهُ جَسَدَ إِنْسَان فَنَهِقَ ثَلاثَ نهْقَاتٍ ثمَّ انطَبَقَ عَلَيْهِ القَبْرُ فَإِذَا عَجُوز تَغْزِلُ شَعْرا أَوْ صُوفًا فَقَالَتِ امْرَأَةٌ تَرَى تِلْكَ العَجُوز قُلْتُ مَا لهَا قَالَت: تِلْكَ أَمُ هَذَا. قُلْتُ: وَمَا كَان قِصَّتهُ قَالَت:كَانَ يَشْرب الخمْرَ فَإِذَا رَاحَ تَقُولُ لَهُ أَمَّهُ يَا بُنيَّ اتَّقِ اللهَ إِلى مَتىَ تَشْرب هَذِهِ الخمْر فَيَقُولُ لهَا إِنَّمَا أَنْتِ تَنْهَقِينَ كَمَا يَنْهِقُ الحِمَار قَالَت فَمَاتَ بَعْد العَصْرِ قَالَت فَهْو يَنْشَقُ عَنْهُ القَبْر بَعْد العَصْرِ كُلِ يِومٍ فَيِنْهَقُ ثَلاثَ نهَقَاتٍ ثمَّ يَنْطَبِقُ عَلَيْهِ القَبْرُ. رَوَاهُ الأَصْبَهَاِني وَغَيْرُهُ وَقَالَ الأَصْبَهَاني حَدَّثَ أَبُو العَبَّاس الأَصَمّ إِمْلاءً بِنَيْسَابُور بمشْهَدٍ مِنْ الحفُاظِ فَلَمْ يُنْكِرُوهُ
وَحَسَّنَ الأَلْبَاني وَقْفَهُ.
وروي أن الأعشى لما توجه إلى المدينة ليسلم فلقيه بعض المشركين فى الطريق فقالوا له:أين تذهب؟ فأخبرهم بأنه يريد محمدا r ; فقالوا: لا تصل إليه, فإنه يأمرك بالصلاة; فقال: إن خدمة الرب واجبة. فقالوا: إنه يأمرك بإعطاء المال إلى الفقراء. فقال: اصطناع المعروف واجب. فقيل له: إنه ينهي عن الزنى. فقال: هو فحش وقبيح في العقل, وقد صرت شيخا فلا أحتاج إليه. فقيل له: إنه ينهي عن شرب الخمر. فقال: أما هذا فإني لا أصبر عليه! فرجع, وقال: أشرب الخمر سنة ثم أرجع إليه; فلم يصل إلى منزله حتى سقط عن البعير فانكسرت عنقه فمات.
والحمد لله رب العالمين .،،،،،
في المرفقات مطوية للنشر