إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كتاب [إظهار العداء لمن خالف السنة الغراء بالبدع والأهواء] لأبي موسى البسكري الجزائري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتاب [إظهار العداء لمن خالف السنة الغراء بالبدع والأهواء] لأبي موسى البسكري الجزائري

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	???? ???? ????? ? ?????.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	11.8 كيلوبايت 
الهوية:	182859


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	????? ????? ???? ?? ????.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	6.0 كيلوبايت 
الهوية:	182860
    مقدمة

    إِنّ الْحَمْدَ لله نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِيُنهُ وَنَسْتَغْفِرُه، وَنَعُوذُ بالله مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَن يَهْدِه اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هادي له، وأشهد أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
    ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران:102].
    ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً﴾ [النساء:1].
    ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً﴾ [النساء:9].
    فالحمد لله الذي منّ علينا بنعمة الإسلام والسنة، وجعلنا هداة مهتدين، وجعلنا لأهل الباطل والضلال على تباين فرقهم ونحلهم مجانبين ومعادين، والصلاة والسلام على نبي الملة محمد بن عبد الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آله وصحبه أجمعين.
    أما بعد:
    فلا يخفى على كل من تأمل سيرة ومنهج السلف ô، أدنى تأمل أنهم كانوا من أشد الناس بغضًا لأهل الأهواء والبدع ومعاداتهم واحتقارهم، ومعاداة أهل البدع لأهل الحق والسنة من زمن قديم ولربما قَوِيت شوكت أهل البدع في زمن وخَمَدت في آخر.
    كَانَتِ الأَهوَاءُ وَالبِدَعُ خَامِلَةً فِي زَمَنِ اللَّيْثِ، وَمَالِكٍ، وَالأَوْزَاعِيِّ، وَالسُّنَنُ ظَاهِرَةٌ عَزِيْزَةٌ، فَأَمَّا فِي زَمَنِ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، وَإِسْحَاقَ، وَأَبِي عُبَيْدٍ، فَظَهَرَتِ البِدعَةُ، وَامْتُحِنَ أَئِمَّةُ الأَثَرِ، وَرَفَعَ أَهْلُ الأَهوَاءِ رُؤُوْسَهُم بِدُخُوْلِ الدَّولَةِ مَعَهُم، فَاحْتَاجَ العُلَمَاءُ إِلَى مُجَادَلَتِهِم بِالكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، ثُمَّ كَثُرَ ذَلِكَ، وَاحْتَجَّ عَلَيْهِمُ العُلَمَاءُ أَيْضاً بِالمَعْقُوْلِ، فَطَالَ الجِدَالَ، وَاشتَدَّ النِزَاعُ، وَتَوَلَّدَتِ الشُّبَهُ. اهـ ([1])
    ولهذا ومن أجْل ذلك شمّر أهل العلم وجهابذة هذه الأمة؛ بالتحذير منهم، ومن فتنتهم، وبيان حالهم، وكشف عوارهم، وهتك أستارهم، وبيان ماجنوه على الإسلام وأهله؛ احتسابا لله عز وجل، ورجاء مثوبته سبحانه وتعالى، وأهل البدع مهزومون مفضوحون بفضل الله عز وجل؛ ثم بصولة الحق وأهله عليهم، وقمع باطلهم وشبهاتهم بالحجج والبراهين الساطعة ▬وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا♂ [الإسراء:81]. أي: اضمحل وهلك، فإن الباطل لا ثبات له مع الحق ولا بقاء. اهـ ([2])، والكفر وما دونه زاهق وإن كان ظاهر فهو مزهوق، فالكافرين موجودين ولكن فضح أمرهم ولكن الله يعلي الحق ويضع الباطل. ([3])
    وقد أحسن القائل:
    ذهبت دولة أَرباب الْبدع



    و وهى حبلهم ثمَّ انْقَطع


    وتداعى بانصـراف جمعهم



    حزب إِبْلِيس الَّذِي كَانَ جمع


    هَل لهم يا قوم فِي بدعتهم



    من فَقِيه أَو إِمَام يتبع


    ولما كان الأمر كما ذكرت؛ استخرت الله جلَّ في علاه، أن أساهم في هذا الباب؛ نصحًا لي ولإخواني المسلمين من الحذر من فتنة هذه الفرق والأهواء بما يسره الله تعالى بجمع هذه الوريقات التي تشتمل على آثار السلف الصلح ╚، في التحذير منهم، والله أسأل أن ينفع بهذا الجهد الزهيد كاتبه، وقارئه، وكل من وصل إليه، وأسأله سبحانه أن يجعله ذرعًا لأهل الحق في صد عدوان المبتدعة الضالين، كما أسأله سبحانه أن يرزقنا الإخلاص والصدق فيما نأتي ونذر من الأعمال والأقوال، وأن يفتح علينا من خزائن فضله.
    ولا أنسى أن أتقدم بالشكر الجزيل لجميع مشايخي حفظهم الله، الذين كانوا بعد توفيق الله عونًا على تعليمنا الكثير مما كنا نجهل، وعلى رأسهم شيخنا العلامة الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري حفظه الله وأعزه، الذي منه استفدنا الخير ولازلنا، وبغض التقليد والتمسك بالحجة والدليل، ولله الحمد والمنة ﴿وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ﴾ [النحل:53].
    وقد أسميت هذا البحث بــــــــ (إِظهارُ العِدَاء لمن خالف السّنة الغَرّاء بالبدع والأهواء) وصلى الله على النَّبي الأمِّي تسليمًا مزيدًا.

    كتبه:
    الفقير إلى عفو ربه العلي الغفار
    أبو موسى العربي بن الهلالي البسكري الجزائري
    في دار الحديث بدماج زادها الله شرفًا وعزًا.. آمين ..
    بتأريخ (11 شعبان 1434 هـ).


    ([1]) ”السير“ (7/209).

    ([2]) قاله ابن كثير ؒ، عند تفسير الآية.

    ([3]) قاله الشيخ يحيى حفظه الله معلقًا على الآية من ”تفسير ابن كثير“.



    حمل الكتاب كاملا
    من
    الخزانة العلمية
    من هنا
    .....
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس هشام بن صالح المسوري; الساعة 06-03-2014, 01:34 AM.

  • #2
    جزا الله أخانا الفاضل أبا موسى العربي البسكري خيرا على هذه الرسالة القيمة المليئة بآثار السلف الصالح،فأخونا العربي معروف بتمسكه بهذه الآثار فيما نحسبه والله حسيبه.
    والشكر موصول أيضا للأخ الفاضل هشام المسوري على جهوده فجزاه الله خيرا.

    تعليق

    يعمل...
    X