90سؤالًا و جوابًا
على
القواعد المثلى
للشيخ العلامة
محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
إعداد
جيلالي بن محمد ثابتي الجزائري
دار الحديث بدماج حرسها الله
أذن بنشرها الشيخ العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى
على
القواعد المثلى
للشيخ العلامة
محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
إعداد
جيلالي بن محمد ثابتي الجزائري
دار الحديث بدماج حرسها الله
أذن بنشرها الشيخ العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى
الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم أما بعد:
فأحمد الله عز وجل الذي وفقني لكتابة هذه الأسئلة والأجوبة، فله الحمد أولًا وآخرًا، وأصل هذه الرسالة «90سؤالاً وجواباً على القواعد المثلى»، من رسالة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى «القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى»، وإنَّما لخصتها على طريقة السؤال والجواب؛ حتى يسهل على طالب العلم مراجعتها.
هذا وأسأله سبحانه وتعالى أن يبارك فيمن ساهم وساعد وأعان.
والحمد لله رب العالمين.
قواعد في أسماء الله تعالى
أسئلة من القاعدة الأولى
س1- ما هي أولى القواعد في أسماء الله تعالى من كتاب القواعد المثلى؟
ج1- أسماء الله تعالى كلها حسنى.
س 2- ما دليلها من القرآن؟
ج2- قال تعالى ﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا﴾ الأعراف: 180
س3- ما معنى أسماء الله تعالى كلها حسنى؟
ج3- أي بالغة في الحسن غايته.
س4- لماذا هي بالغة في الحسن غايته؟
ج4- لأنها متضمنة لصفات كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه لا احتمالًا ولا تقديرًا.
س5- كيف يكون الحسن في أسماء الله تعالى؟
ج5- يكون باعتبار كل اسم على انفراده.
س6- قد ينضاف إلى هذا الحسن حسن آخر كيف يكون هذا؟
ج6- يكون هذا بانضمام اسم إلى آخر، فيكون من مجموع الاسمين كمال آخر وهذا كثير في القرآن.
أسئلة من القاعدة الثانية
س1- ما هي ثانية القواعد في أسماء الله تعالى؟
ج1- أسماء الله تعالى أعلامٌ وأوصاف.
س2- باعتبار ماذا تكون أسماء الله تعالى أعلاماً؟
ج2- تكون أسماء الله تعالى أعلاما باعتبار دلالتها على الذات.
س3- باعتبار ماذا تكون أسماء الله تعالى أوصافا؟
ج3- تكون أسماء الله تعالى أوصافا باعتبار ما دلت عليه من المعاني.
س4- كيف تكون أسماء الله تعالى مترادفة؟
ج4- تكون مترادفة باعتبار دلالتها على مسمى واحد، وهو الله عزو جل.
س5- كيف تكون أسماء الله تعالى متباينة؟
ج5- تكون متباينة باعتبار دلالة كل اسم على معناه الخاص.
س6- ما الدليل على أنَّ أسماء الله تعالى أعلام وأوصاف؟
ج6-الدليل على أنها أعلام وأصاف قوله عز وجل ﴿ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ يونس:107 وقوله عزو جل ﴿ وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ﴾ الكهف: 58 فإن الآية الثانية دلت على أن الرحيم هو المتصف بالرحمة.
س7- ما هو معتقد المعتزلة في أسماء الله عز وجل وصفاته؟
ج 7- معتقد المعتزلة هو إثبات الأسماء دون إثبات المعنى.
س8- لماذا أثبت المعتزلة الأسماء ونفوا الصفات؟
ج8- لأن إثبات الصفات يستلزم تعدد القدماء( زعموا!!!)
س9-ماالدليل على بطلان معتقدهم؟
ج 9- قول الله عز وجل: ﴿إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ. إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ ﴾ البروج: 12 – 16 ففي هذه الآية الكريمة وصف الله عزو جل نفسه بأوصاف كثيرة مع أن الواحد الأحد.
س10- ما هو الدليل العقلي على بطلان هذا المعتقد؟
ج10- الدليل هو أنَّ الصفات ليست ذوات بائنة من الموصوف حتى يلزم من ثبوتها التعدد وإنما هي من صفات من اتصف بها وكل موجود لابد له من تعدد صفاته.
س 11- هل الدهر من أسماء الله تعالى ولماذا؟
ج 11- الدهر ليس من أسماء الله عز وجل لأنه اسم لا يتضمن معنى يُلحقه بالأسماء الحسنى ولأنَّه اسم للوقت والزمن قال تعالى عن منكري البعث:﴿ وَقَالُواْ مَا هِيَ إِلاّ حَيَاتُنَا الدّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَآ إِلاّ الدّهْرُ﴾ يريدون مرور الأيام والليالي.
وأما قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : قال الله عز وجل يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار. (1)
فالدهر هنا فُسِّرَ بما بعده بقوله: «بيدي الأمر أقلب الليل والنهار».
وهو سبحانه وتعالى خالق الدهر وهو الذي يقلِّب الليل والنهار فكيف يكون المقلِّب هو المقلَّب.
أسئلة من القاعدة الثالثة
س1- ماهي ثالثة القواعد في أسماء الله تعالى؟
ج1-أسماء الله تعالى إن دلت على وصف متعد تضمنت ثلاثة أمور
س2- ما هي هذه الثلاثة الأمور؟ مع ذكر مثال على ذلك؟
ج2- الأمور الثلاثة هي:
أحدها: ثبوت ذلك الإسم لله عزو جل كالسميع مثلاً فإنه يتضمن إثبات السميع إسمًا لله عز وجل.
الثاني: ثبوت الصفة التي تضمنها لله عزو جل وإثبات السمع صفة له.
الثالث: ثبوت حكمها ومقتضاها وإثبات حكم ذلك ومقتضاه أنه يسمع السِّر والنَّجوى قال تعالى ﴿ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾ المجادلة: 1
س3- أسماء الله تعالى إن دلت على وصف غير متعد تضمنت أمرين فماهما؟ مع ذكر مثال على ذلك؟
ج3- الأمران هما:
أحدهما: ثبوت ذلك الإسم لله عز وجل كالحي مثلاً فإنه يتضمن إثبات الحي إسمًا لله عز وجل.
الثاني: ثبوت الصفة التي تضمنها لله عز وجل، وإثبات الحياة صفة له.
أسئلة من القاعدة الرابعة
س1- ما هي رابعة القواعد في أسماء الله تعالى؟
ج1- دلالة أسماء الله تعالى على ذاته وصفاته تكون بالمطابقة وبالتضمن وبالالتزام.
س2- ما معنى المطابقة؟ مع وضع مثال عليها.
ج2- المطابقة هي دلالة اللفظ على كل معناه، مثال ذلك الخالق يدل على ذات الله وعلى صفة الخلق بالمطابقة.
س3- ما معنى التضمن؟ مع وضع مثال عليها.
ج3- التضمن هو دلالة اللفظ على جزء معناه مثال ذلك الغفور يدل على الذات وحدها، وعلى صفة المغفرة وحدها بالتضمن.
س4- ما معنى الالتزام؟ مع وضع مثال.
ج4- الالتزام هو دلالة اللفظ على شيء خارج عنه مثال ذلك يلزم من الخالق أن يكون ذا قدرة وعلم وأن يكون حيًّا.
س5- ما حكم اللاَّزم من كلام الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ولماذا؟
ج5- اللاَّزم من قول الله عز وجل: وقول رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، إذا صح أن يكون لازمًا فهو حق؛ وذلك لأنَّ كلام الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم حق ولازم الحق حق ولأنَّ الله عز وجل عالم بما يكون لازمًا من كلامه وكلام رسوله صلى الله عليه وآله وسلم فيكون مرادًا.
س6- كم حالة لِلَازِمِ قول مَن سوى الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم؟
ج6- اللاَّزم من قول أحد سوى قول الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم له ثلاث حالات:
الحالة الأولى: أن يذكر للقائل ويلتزم به فيكون قولاً له.
الحالة الثانية: أن يذكر له ويمنع التلازم بينه وبين قوله فلا يكون قولاً له.
الحالة الثالثة: أن يكون اللازم مسكوتًا عنه ولا يذكر بالتزامٍ ولا منعٍ فحكمه ألا ينسب إلى القائل.
أسئلة من القاعدة الخامسة
س1-ما هي خامسة القواعد في أسماء الله تعالى؟
ج1- أسماء الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها.
س2- ما معنى توقيفية؟
ج2- أي موقوفة على الكتاب والسنة فلا يثبت منها إلا ما ثبت بدليل منها.
س3- هل يمكن للعقل أن يدرك ما يستحقه الله تعالى من الأسماء ولماذا؟
ج3-العقل لا يمكنه إدراك ما يستحقه الله عزو جل من الأسماء لأمور:
1- لأنه تقوُّل على الله بغير علم قال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ الأعراف: 33.
2- لأنَّ تسمية الله بما لم يسمِّ به نفسه، أو إنكار ما سمى به نفسه جناية في حقه تعالى.
أسئلة من القاعدة السادسة
س1- ما هي سادسة القواعد في أسماء الله تعالى؟
ج1- أسماء الله غير محصورة بعدد معين.
س2- ما الدليل على أنها غير محصورة؟
ج2- قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما في الحديث المشهور: «أسألك بكل اسم هو لك، سميت به ،نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك». (2)
الشاهد: «أو استأثرت به في علم الغيب عندك»، وما استأثر الله تعالى به في علم الغيب لا يمكن حصره ولا الإحاطة به.
س3- ألا يدل قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إن لله تسعة وتسعين اسمًا مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة». (3) على حصرها بهذا العدد؟ ولماذا؟
ج3- الحديث لا يدل على حصر أسماء الله عز وجل بهذا العدد لأمرين:
أحدها: أنه لو كان المراد الحصر لكان العبارة: إن أسماء الله تسعة وتسعون اسمًا... الحديث.
ثانيًا: أنَّ المراد من هذا الحديث الإخبار عن دخول الجنة بإحصاء هذا العدد وليس المراد الحصر.
س4- هل صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تعيين هذا الأسماء؟
ج4- لم يصح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تعيين هذه الأسماء، والحديث المروي عنه في تعيينها ضعيف كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، كما في "المجموع " (22/422).
س5- كيف يكون إحصاء أسماء الله عز وجل؟
ج5- إحصاؤها يكون بإدراكها لفظًا ومعنى والتعبد لله تعالى بمقتضاها.
أسئلة من القاعدة السابعة
س1- ما هي سابعة القواعد في أسماء الله تعالى؟
ج1-الإلحاد في أسماء الله تعالى هو الميل بها عما يجب فيها وهو أنواع.
س2- ما هي أنواع الإلحاد في أسماء الله عز وجل؟
ج2- الإلحاد في أسماء الله تعالى أنواعٌ منها.
أولًا: إنكار شيء منها أو مما دلت عليه من الصفات و الأحكام.
ثانيًا: جعلها دالة على صفات تماثل صفات المخلوقين.
ثالثًا: تسمية الله عز وجل بما يسمّ به نفسه.
رابعًا: الإشتقاق من أسمائه أسماء للأصنام.
س3- ما حكم الإلحاد بجميع أنواعه ولماذا؟
ج3- الإلحاد بجميع أنواعه محرم لأن الله عز وجل هدد الملحدين بقوله ﴿وَلِلَّهِ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ الأعراف: 180
قواعد في صفات الله تعالى
أسئلة من القاعدة الأولى
س1- ما هي أولى القواعد في صفات الله تعالى من القواعد المثلى؟
ج1- صفات الله تعالى كلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه.
س2-ما الدليل على أن الله عز وجل موصوف بصفات كمال؟
ج2-الدليل على ذلك قول الله عز وجل: ﴿لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ ۖ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَىٰ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ النحل: 60، والمثل الأعلى هو الوصف الأعلى.
س3- ما الدليل العقلي على أنها صفات كمال؟
ج3- أما العقل فمن وجهين:
أحدهما: أن كل موجود حقيقة لابد من أن يكون له صفات، إما صفات كمال أو صفات نقص وصفات النقص ينزَّه عنها الله عز وجل وتبقى صفات الكمال وهي اللأئقة بالمولى عزوجل.
الثاني: أنَّه ثبت بالحس والمشاهدة أن للمخلوق صفات كمال، وهي من الله عز وجل، فمعطي الكمال أولى به.
أسئلة من القاعدة الثانية
س1- ما هي ثانية القواعد في صفات الله عز وجل؟
ج1- باب الصفات أوسع من باب الأسماء.
س2- لماذا باب الصفات أوسع من باب الأسماء.
ج2- لأمرين اثنين:
أحدهما: لأن كل اسم متضمن لصفة.
الثاني: لأن من الصفات ما يتعلق بأفعال الله تعالى وأفعاله لا منتهى لها كما أن أقواله لا منتهى لها.
س3- ما الدليل على أن أفعاله وأقواله لا منتهى لها؟
ج3- قال الله تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ لقمان: 27
س4- أعط أمثلة على صفات الله تعالى مع ذكر دليل كل مثال؟
ج4- من صفات الله تعالى:
-المجيئ قال تعالى: ﴿ وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا﴾ الفجر: 22
-الأخذ قال تعالى:﴿فَأَخَذَهُمْ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾آل عمران: 11
-النزول قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ينزل ربنا إلى السماء الدنيا »متفق عليه.
س5- هل يجوز لنا أن نسمِّيَ الله عز وجل بالجائي والآخذ والنازل؟
ج5-لايجوز لنا تسميته بهذه ونحوها ولكن يجوزهذا من باب الإخبار.
أسئلة من القاعد ة الثالثة
س1- ما هي ثالثة القواعد في صفات الله عزو جل؟
ج1- صفات الله تعالى تنقسم إلى قسمين ثبوتية وسلبية.
س2- ما معنى الصفات الثبوتية؟
ج2- الثبوتية هي ما أثبته الله تعالى لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، فوجب إثباتها على الوجه اللائق بها.
س3- ما الدليل من القرآن على إثباتها حقيقة كما جاءت؟
ج3- قول الله عزو جل﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ ۚ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا﴾ النساء: 136.
- فالإيمان بالله يتضمن الإيمان بصفاته .
- والإيمان بالكتاب الذي نزّل على رسوله يتضمن الإيمان بكل ما جاء به من صفات الله عز وجل.
- وكون محمد صلى الله عليه وآله وسلم رسوله يتضمن الإيمان بكل ما أخبر به عن مرسله، وهو الله عز وجل.
س4- ما الدليل العقلي على إثبات صفاته سبحانه وتعالى؟
ج4- أن الله عز وجل أخبر بها عن نفسه وهو أعلم بها من غيره فوجب إثباتها له كما أخبر بها من غير تردد.
س5- ما هي شروط قبول الخبر؟
ج5- شروط قبول الخبر هي العلم والصدق والفصاحة.
س6- ما معنى الصفات السلبية؟
ج6- هي ما نفاها الله عز وجل عن نفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
س7- هل يجوز لنا نسبتها إلى الله عز وجل ولماذا؟
ج7- لا لأنها كلها صفات نقص في حقه.
س8- هل يكفي مجرَّد نفيها عن الله عز وجل، ولماذا؟
ج8- لا يكفي مجرَّد نفيها، بل الواجب إثبات ضدها على الوجه الأكمل؛ لأن النفي وحده ليس بكمال، بل هوعدم، والعدم ليس بشيء.
س9- إن الله لا يوصف بالنفي المحض، لماذا؟
ج9- أولًا: لأن النفي المحض عدم، والعدم ليس بشيء فضلًا على أن يكون مدحًا.
ثانيًا: لأن نفي الشيء عن الشيء قد يكون لعدم قابليته له.
ثالثًا: لأن النفي قد يكون للعجز عن هذا المنفي، وهذه كلها ممتنعة في حق الله تعالى.
أسئلة من القاعدة الرابعة
س1- ما هي رابعة القواعد في صفات الله تعالى؟
ج1- الصفات الثبوتية صفات مدح وكمال.
س2- كيف تكون صفات مدح وكمال؟
ج2- كلما كثرت وتنوعت دلالتها ظهر من كمال الموصوف بها ما هو أكثر.
س3- هل الصفات الثبوتية أكثر أم الصفات السلبية ؟
ج3- الصفات الثبوتية أكثر من الصفات السلبية بكثير لأنها تدل على المدح ولأن الصفات السلبية لم تذكر غالبًا إلا في بعض الأحوال.
س4-هل تذكر الصفات السلبية مطلقة؟
ج4-تذكر الصفات السلبية غالباً في أحوال معينة.
س5- ما هي الأحوال التي ذكرت فيها الصفات السلبية؟
ج5- أولًا: في بيان عموم كماله سبحانه وتعالى كما في قوله تعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ الشورى: 11
ثانيًا: نفي ما ادعاه في حقه الكاذبون قال تعالى: ﴿أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا * وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا ﴾ مريم: 91 – 92
ثالثًا: دفع توهم نقص من كماله فيما يتعلق بهذا الأمر المعين قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ﴾ ق: 38
أسئلة من القاعدة الخامسة
س1- ما هي خامسة القواعد في صفات الله تعالى؟
ج1- الصفات الثبوتية تنقسم إلى قسمين ذاتية وفعلية.
س2- ما معنى الصفات الذاتية؟
ج2- هي التي لم يزل ولا يزال متصفًا بها وسميت ذاتية للزومها لذات الله عز وجل.
س3- إلى كم تنقسم الصفات الذاتية؟
ج3- تنقسم إلى ذاتية معنوية وذاتية خبرية.
س4- ما معنى ذاتية معنوية؟
ج4- ذاتية معنوية هي ما كانت دالة على معنى كالسمع مثلًا صفة ذاتية معنوية.
س5- ما معنى ذاتية خبرية؟
ج5- ذاتية خبرية هي ما كان نظير مسماه بالنسبة لنا أبعاض وأجزاء، وإنما قالوا خبرية لأنها متلقاة من الخبر فوجب الاقتصار في هذه المسائل على ما جاء به الخبر ونسميها خبرية ولا نسميها جزئية أو بعضية لوجوب تحاشي هذا التعبير في حقهِ سبحانه وتعالى. .
س6- ما معنى الصفات الفعلية؟
ج6- هي التي تتعلق بمشيئة الله عز وجل إن شاء فعلها وإن شاء لم يفعلها كالاستواء على العرش والنزول إلى السماء الدنيا.
س7- هل يمكن أن تكون الصفة ذاتية فعلية؟ وكيف هذا؟
ج7- نعم قد تكون الصفة ذاتية فعلية باعتبارين: كالكلام فإنه باعتبار أصله صفة ذاتية لأن الله تعالى لم يزل ولا يزال متكلماً وباعتبار آحاد الكلام صفة فعلية لأن الكلام يتعلق بالمشيئة يتكلم سبحانه وتعالى متى شاء وبما شاء.
أسئلة من القاعدة السادسة
س1- ما هي سادسة القواعد في صفات الله عز وجل؟
ج1- يلزم في إثبات الصفات التخلي عن محذروين عظيمين.
س2- ما هذان المحذوران؟
ج2- أحدهما التمثيل، الثاني التكييف.
س3- ما معنى التمثيل؟
ج3- هو اعتقاد المثبت أنه ما أثبته من صفات الله عز وجل مماثل لصفات المخلوقين.
س4- ما هو حكم هذا الاعتقاد مع ذكر الدليل السمعي؟
ج4- هذا الاعتقاد باطل لأدلة منها قول الله عز وجل: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ الشورى: 11، وقوله: ﴿أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ ۗ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾ النحل: 17، وقوله: ﴿هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ﴾ مريم: 65.
س5- ما هو الدليل العقلي على بطلان هذا المعتقد؟
ج5- أما الدليل العقلي فمن وجوه:
أولها: أنه قد علم بالضرورة أن بين الخالق والمخلوقين تباينًا في الذات وهذا يستلزم أن يكون بينهما تباينٌ في الصفات. لأن صفة كل موصوف تليق به.
الثاني: كيف يكون الرب الخالق الكامل من جميع الوجوه مماثلًا في صفاته للمخلوق الناقص المفتقر إلى من يكمله فتمثيل الكامل بالناقص يجعله ناقصًا.
الثالث: أن الاتفاق في الاسم لا يلزم منه الاتفاق في الحقيقة.
س6-مامعنى التكييف؟
ج6-هو اعتقاد المثبت أن كيفية صفات الله عزوجل كذا وكذا من غير أن يقيدها بمماثل
س7-ماحكم هذا الاعتقاد مع ذكر الدليل السمعي؟
ج7-هذا الاعتقاد باطل لأدلة منها قوله تعالى﴿ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا﴾ طه110 وقوله تعالى﴿ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾ الإسراء36
ومن المعلوم أنه لاعلم لنا بكيفية صفات ربنا لأنه تعالى أخبر عن صفاته ولم يخبر عن كيفيتها فيكون تكييفنا قفواً لما لاعلم لنا به وقولاً بما لا يمكننا الإحاطة به.
س8-ماهو الدليل العقلي على بطلان هذا المعتقد؟
ج8-أما بطلانه من جهة العقل فلأنَّ الشئ لا تعرف كيفية صفاته إلا بعد:
-العلم بكيفية ذاته أوالعلم بنظيره المساوي له أوالخبر الصادق عن تلك الكيفية.
وكل هذه الطرق منتفية في كيفية صفات الله عزوجل فوجب بطلان تكييفها.
أسئلة من القاعدة السابعة
س1- ما هي سابعة القواعد في صفات الله عز وجل؟
ج1- صفات الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها.
س2- ما الدليل على أنها توقيفية؟
س2- قول الله عز وجل:﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ الأعراف: 33.
فدلت هذه الآية على أن الإنسان لا يجوز له أن يقول على الله إلا بدليل من الكتاب والسنة.
س3- دلالة الكتاب والسنة على ثبوت الصفة لها ثلاثة أوجه، فما هي؟
ج3- الأوجه الثلاثة هي :
-الوجه الأول: التصريح بالصفة، كالعزة في قوله تعالى: ﴿فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا﴾ [النساء: 139]، والبطش في قوله تعالى: ﴿إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ ﴾ [البروج: 12]، واليدين في قوله تعالى: ﴿ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ ﴾ [المائدة: 64].
-الوجه الثاني: تضمن الإسم لها،كالغفورمثلا متضمن للمغفرة,السميع متضمن للسمع, العزيز متضمن للعزة.
-الوجه الثالث: التصريح بفعل أو وصف دال عليها، كالاستواء على العرش، والنزول إلى السماء الدنيا، والمجيء للفصل بين العباد يوم القيامة.
أسئلة من القواعد في أدلة الأسماء والصفات
س1- ذكر الشيخ(4) رحمه الله تعالى أربعة قواعد في أدلة الأسماء، والصفات، فما هي؟
ج1- القواعد التي ذكرها الشيخ هي:
القاعدة الأولى: الأدلة التي تثبت بها أسماء الله تعالى وصفاته هي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم فلا تثبت أسماء الله، وصفاته بغيرهما.
القاعدة الثانية: الواجب في نصوص القرآن والسنة إجراؤها على ظاهرها دون تحريف لا سيما نصوص الصفات حيث لا مجال للرأي فيها.
القاعدة الثالثة: ظواهر نصوص الصفات معلومة لنا باعتبار، ومجهولة لنا باعتبار آخر فباعتبار المعنى هي معلومة، وباعتبار الكيفية التي هي عليها مجهولة.
القاعدة الرابعة: ظاهر النصوص ما يتبادر منها إلى الذهن من المعاني، وهو يختلف بحسب السياق، وما يضاف إليه الكلام فالكلمة الواحدة يكون لها معنى في سياق، ومعنى آخر في سياق، وتركيب الكلام يفيد معنى على وجه، ومعنى آخر على وجه.
س2- تنقسم الإرادة إلى قسمين، فماهما؟
ج2- أولًا: الإرادة الكونية: وهي كونية قدرية ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن فجميع الكائنات داخلة في هذه الإرادة، والمشيئة لا يخرج عنها خير ولا شر.
ثانيًا:الإرادة الشرعية: وهي لا تكون إلا فيما يحبه الله، ويرضاه، وهي: الإرادة الدينية.(5)
س3- هل لفظ الجهة ثابت في الكتاب والسنة؟
ج3- لفظ الجهة لم يرد في الكتاب والسنة إثباتًا ولا نفيًا ويغني عنه ما ثبت فيهما أن الله تعالى في السماء.
س4- ما الواجب علينا فيما لم يرد إثباته ولا نفيه؟
ج4- الواجب علينا التوقف في لفظه فلا يثبت ولا ينفى وأما معناه فيستفصل فيه فإن أريد به حق يليق بالله عز وجل فهو مقبول وإن أريد به معنى لا يليق بالله عز وجل وجب رده.
س5- هل نصوص الصفات معلومة المعنى وما دليل ذلك؟
ج5- نعم نصوص الصفات معلومة المعنى قال تعالى:﴿ إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ الزخرف: 3،﴿تَعْقِلُونَ﴾ أي تعقلون معناه: فإن الله عز وجل خاطبنا بما نفهم.
وقال تعالى:﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [ص: 29].
وإذا كان نزل لتدبر الآيات فمعلوم أن ما لا يمكن الوصول إلى معناه لا فائدة من تدبره.
والتدبر:إنما يكون فيما يمكن الوصول إلى معناه.
س6- من هم المفوضة؟
ج6- المفوضة هم من يفوضون علم معاني نصوص الصفات.
س7- ما حكم مذهب المفوضة؟ ولماذا؟
ج7- مذهب المفوضة باطل لأنهم عطلوا معاني نصوص الصفات والله عز وجل أمرنا بتدبر القرآن فكيف يجوز لنا أن نعرض عن فهمه ومعرفته!
س8- هل أهل السنة والسلف ينفون التفويض مطلقًا؟
ج8- أهل السنة والسلف يقولون بالتفصيل، فالتفويض في الكيفية يثبتونه والتفويض في المعنى ينفونه.
س9- ما هو مذهب أهل السنة والجماعة تجاه ظاهر نصوص الصفات؟
ج9- مذهب أهل السنة والجماعة في نصوص الصفات أنهم جعلوا الظاهر المتبادر منها معنى حقًّا يليق بالله عز وجل وأبقوا دلالتها على ذلك.
س10- ما هو مذهب الممثلة تجاه ظاهر نصوص الصفات؟
ج10- مذهب الممثلة في نصوص الصفات هو التمثيل حيث إنهم جعلوا الظاهر المتبادر من نصوص الصفات معنى باطلًا لا يليق بالله عز وجل وأبقوا دلالتها على ذلك.
س11- ما حكم مذهب الممثلة؟
ج11- مذهب الممثلة باطل من وجوه :
أولها: جناية على النصوص وتعطيلٌ لها عن المراد بها.
ثانيًا: أنَّ العقل دل على مباينة الخالق للمخلوق في الذات والصفات فكيف يُحكم بدلالة النصوص على التماثل بينهما.
ثالثًا: أن هذا المفهوم الذي فهمه الممثل من النصوص مخالف لما فهمه السلف منها.
س12- ما هو مذهب المعطلة تجاه ظاهر نصوص الصفات؟
ج12- مذهب المعطلة في نصوص الصفات هو صرفها عن ظاهرها إلى معاني عينوها بعقولهم.
س13- ما حكم مذهب المعطلة؟
ج13- مذهب المعطلة باطل من وجوه:
أولًا: جناية على النصوص.
ثانيًا: صرف للكلام عن ظاهره بغير دليل شرعي.
ثالثًا: قول على الله بلا علم.
رابعًا: صرف النصوص عن ظاهرها مخالف لطريقة السلف.
س14- هل كل معطِّل ممثّل؟ وكل ممثّل معطِّل؟ ولماذا؟
ج14-نعم، فكل معطِّل ممثّل فأما، تعطيله فظاهرٌ وأما تمثيله فهو إنما عطل لاعتقاده أن إثبات الصفات يستلزم التمثيل، فمثَّلَ أولًا، وعطَّل ثانيًا.
وكل ممثّل معطّل. فأما تمثيله فظاهرٌ وأما تعطيله فمن وجوه منها:
أولًا: تعطيل نفس النص الذي أثبت به الصفة فجعله دالًا على التمثيل وعطله عن معناه الحقيقي.
ثانيًا: تعطيل كل نص يدل على نفي المماثلة لله عز وجل.
ثالثًا: تعطيل الله عز وجل عن كماله الواجب حيث مثله بالمخلوق الناقص.
تمت والحمد لله رب العالمين
([1]) أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
([2]) أخرجه أحمد وابن حبان والحاكم وصححه الألباني كما في "الصحيحة" برقم (199).
([3]) أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
([4]) الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى.
([5]) ذكرها شيخ الإسلام في مجموع "الفتاوى" (18/132).
تعليق