::::::::::::::::::::::::::::::::::::
التبيان
في مشروعية
الإمتحان
:::::::::::::::::::::::::::::::
مقدمة
شيخنا المحدث العلامة يحيى بن علي الحجوري
حفظه الله تعالى
التبيان
في مشروعية
الإمتحان
:::::::::::::::::::::::::::::::
مقدمة
شيخنا المحدث العلامة يحيى بن علي الحجوري
حفظه الله تعالى
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا أله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً .
أما بعد:
فإن أخانا الزيلعي قد ذكر في رسالته أن الامتحان مشروع , وقد وفق في سرد الأدلة والآثار التي ذكرها في رسالته , فمشكور , وفي الحقيقة أنها رسالة مضمونها أن القرين يعرف بقرينه , فهي رسالة جيدة., لا تتهيب من المرضى , الذي يتهيب من المرضى يمرضونه , فلا تتهيب يا أخي السني من المرضى , وابق شامخاً مادام الحق بين يديك , فإن الحق أرفع من أقوال الرجال , قال الإمام الشافعي رحمه الله : أجمع المسلمون , على أن من ظهر له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد والله المستعان.
[انتهى مفرغاً من شريط:" الإجابة على أسئلة الزيلعي"]
مقدمة الشيخ
فيصل بن عبده قائد الحاشدي
حفظه الله
فيصل بن عبده قائد الحاشدي
حفظه الله
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
أما بعد:
فقد اطلعت على رسالة لأخينا في الله الشيخ أبي سفيان الزيلعي والذي سماها « التبيان في مشروعية الامتحان » فوجدتها رسالة قيمة , فيها أزهار ورياحين , وورود وياسمين كالمزنة , تشق طريقها للقلوب , لأنها تنبع من الكتاب والسنة , وطريقتها فهم سلف هذه الأمة , وما كان لي أن أتقدم بين يدي أخ فاضل زاحم العلماء بركبتيه ورحل إليهم لاسيما شيخنا درة اليمن الإمام مقبل بن هادي الوادعي , وتضلع من علمهم حتى خرج الري من أظافره , ولكن مكره أخاك لا بطل جرى القلم بما تقدم.
وكتبه:
أبو عبد الله فيصل بن عبده قائد الحاشدي
دار الحديث بمعبر حرسها الله في 14/6/1428هـ
مقدمة المؤلف
بسم الله الرحمم الرحيم
أبو عبد الله فيصل بن عبده قائد الحاشدي
دار الحديث بمعبر حرسها الله في 14/6/1428هـ
مقدمة المؤلف
بسم الله الرحمم الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً.
أما بعد:
فإن الامتحان أصله مشروع وجائز والمؤمن محتاج إلى امتحان من يريد أن يصاحبه ويقارنه من أمور دينه ودنياه , والدليل على مشروعيته الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم لتحقق صدق الشخص بقوله وصحة إعتقاده وسلامة منهجه كما قال بعض أهل السنة والجماعة إن هذا العلم دين فانظر عمن تأخذ دينك ([1])ولم يكن السلف يسألون الناس عن الإسناد فلما وقعت بدعة الخوارج وغيرها من الشرور قالوا سموا لنا رجالكم لينظروا أمن أهل السنة فيأخذوا عنهم الحديث أو من أهل البدع فيتركوا حديثهم (1) وأيضاً ماكانوا ينظرون إلى كثرة صلاة الرجل ولا إلى هيئته ولا إلى كثرة علمه وخشوعه لأن هذا ليس مقياساً ومعياراً صحيحاً في معرفة الحق وأهله , ولكن ينظرون إلى موافقة السنة وسلامة عقيدته ومنهجه.فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في وصف أهل البدع مع كثرة طاعاتهم لله « يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم » وإنما شرع ذلك الإمتحان لإظهار كذب المدعى الباطل وكشف حاله للناس وبما عليه من الإنحراف ليعلم حقيقة حاله , وإنما امتحن النبي صلى الله عليه وسلم , الجارية ليبين مشروعية ذلك لأمته وامتحن ابن صيّاد ليظهرحاله للصحابة ومن تبعهم أن يمتحنوا أهل الريب والشكوك من أهل البدع وغيرهم,
وأمر الله المؤمنين بذلك ليبيّن لهم أن هذا هو الأصل وليس امتحان الناس في عقائدهم وما يعتقدون في الأشخاص بدعة, كما ستعرف ذلك في الأدلة الواردة في ذلك إن شاء الله تعالى والعلم عند الله سبحانه وتعالى.
ومن ادعى غير ذلك فعليه البرهان من الكتاب والسنة كما قال الله تعالى ) كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ( [آل عمران : 93]
وقال الله: ) سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ( [الأنعام : 148]
وقال تعالى: ) قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ( [الأحقاف : 4]
وهذا الجزء فيه نصرة لأهل الحق , أهل السنة والجماعة وتمييزهم عن غيرهم من أهل البدع , والامتحان من أهم ما يتميز به , أهل السنة والجماعة ,عن غيرهم , من أهل البدع والضلال , ولانجاة للناس مما هم فيه ولاحل لمشكلات العالم إلا بالرجوع إلى الكتاب والسنة واقتفار منهج السلف في كل صغيرة وكبيرة من أمور ديننا والله ولي التوفيق.
كتبه:
أبو سفيان الزيلعي
أبو سفيان الزيلعي
حمل الموضوع بصيغة pdf من هنا
_________________________________________________ ___________
([1] ) قال ابن سيرين رحمه الله: " لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم ".
تعليق