إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر للحافظ ابن حجر = نسخة جديدة مميزة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر للحافظ ابن حجر = نسخة جديدة مميزة

    نُـزْهَةُ النَّـظَرِ
    فِي تَوْضِيْحِ نُخْبَةِ الفِكَرِ
    فِي مُصطَلحِ أهلِ الأَثَر
    للإمام الحافظ
    أحمد بن علي بن حجرالعسقلاني
    (733-852) هـ
    طبعة متميزة ومحققة على خمس نسخ خطية
    كتبت في حياة المؤلف بعضها مقروءة عليه وعليها خطه
    تقديم فضيلة الشيخ العلامة المحدث
    أبي عبد الرحمن
    يحيى بن علي الحجوري
    حفظه الله تعالى

    قام بالتعليق عليها , وضبطها على النسخ الخطية
    أبو عبد العزيز
    تركي بن مسفر مجلي العبديني
    دار الحديث بدماج – اليمن
    [/center]

















    نبذة من العمل


    بِسْمِ الله الرَّحمَنِ الرَّحِيْم
    الحَمْدُ لله الذي قَبِلَ بحُسنِ النِيَّةِ مَن هاجَر إلَيه , وَكَفَى بِحُسنِهَا مَن تَوكَّلَ علَيهِ , وَوَصَلَ الضَّعِيفَ المُنْقَطعَ بِمَراسيْلِ بِرهِ ,وَسَكنَ نَفسَهُ عن الاضْطِرَاب , وَالعِلَلِ في بَحرِه وَبَرِّهِ , وَرفَعهُ وأسْنَدهُ بحُبه , وَجعَلُه مُدْرَجًا في سِلسِلةِ حِزبهِ .
    وَأشْهدُ أن لَا إلَه إِلا اللهُ وَحدَهُ لَا شَريْكَ لَه, وَأنَّ مُحمَّدًا عَبدُهُ وَرسُولُه أَرسَلهُ , والإسْلَام غَريبٌ فَأصْبَحَ عَزيزًا مَشهُورًا , فَصَارَ الكَون بَعدَ الظُلمةِ نُورًا , وَاتَّضَحتْ بهِ المعْضِلَاتُ , وَزَالَتْ بهِ المنكَرات صَلى اللهُ علَيهِ وَعلَى آلِه وأصحَابهِ وَكرَّم . ( )
    أمَّا بَعدُ : فَالعِلمُ بِحَديثِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسلَّم , وَروَايتهُ مِنْ أشْرفِ العُلومِ , إذْ هُو ثَانِي الأسَاس ,وَالمُقدَّم عَلى الإجمَاعِ , وَالقِيَاس .
    وَقدْ صَنَّفَ فِيهِ الأئِمَّةُ ؛ التِّرمِذيُ في ’’جَامِعهِ ‘‘, وَ’’عِلَلهِ ‘‘, وَالحَاكِمُ في ’’أُصُولهِ‘‘ , وَ’’مَدْخَلِهِ‘‘ , وَالخَطِيبُ في ’’كِفَايتهِ‘‘ , وَ’’جَامِعه‘‘ .
    ومِنْ أجمَعِهَا كتَابُ العَلَّامِة الحَافِظ تَقِي الدِّين أبي عَمرو بن الصَّلاح سَقَى اللهُ ثَرَاهُ , وَجعَلَ الجَنَّةَ مَأوَاه , فإنَّهُ جَامِعٌ لِعيُونهَا , وَمسْتَوعِبٌ لِفنُونِهَا .( )
    وقَد لَقِيَ هَذَا الكِتَابُ عناَيَةً بَاِلغةً مِن الأئمَةِ وَِالعُلمَاءِ وَطُلابِ العلْم بمَا لمْ تُوجَد لغَيرهِ , وَتتَابعَت وَتوَارَدَتْ الكُتبُ وَالمؤلَفاتُ حولَهُ فتْرةً مِن الزَّمَن فَعُنِيَ بهِ عنَايةً كَبيرةً تَضمَّنتْ شَرحًا لَهُ , وَإصلَاحًا , وَمُعارَضةً لَه , وانتِصَارًا , وَنظْمًا لهُ , وَاختِصَارًا , فجَاءَ فِيهَا التَنكيتَات المَليحَة , وَالتَّعقُبات المفِيدَة , وَالانتقَادَات الصَّريحَة , فَحوتْ دُررًا مِن الفَوائِد , وَعلومًا زَوائِد .
    إِلى أنْ جَاءَ الحَافظُ ابنُ حجَر العَسقلَاني فَألَّفَ ’’نُخبةَ الفِكَر ‘‘بناءً عَلى طَلبٍ منْ بعْض العُلمَاء فَلخَّصَ المُهمَ مِن هَذا الإصطِلاح ممَّا جمعَهُ في كِتابهِ الحَافظُ ابنُ الصَّلاحِ معَ فَرائدَ ضُمَّتْ إليهِ وفوَائدَ زِيدَتْ عليهِ في أَورَاقٍ قلِيلَةٍ هِي في نَفسهَا جَليلَةٌ سمَّاهَا ’’نُخبَة الفِكَر في مُصطلَح أهلِ الأثَر‘‘ فصَارتْ جدِيرَةً إذْ صَغُرتْ حَجمًا وتَراءَتْ نَجمًا لكُلِ أثَرِي بِقولِ مَن قَال:
    والنَّجمُ تَسَتصْغِرُ الأبصَارُ صورَتهُ
    وَالذنْبُ للطَّرفِ لا للنَّجْم في الصِّغَر ( )
    ثُمَّ شَرحهَا الحَافظُ استِجَابةً لِرغْبةِ مَن رَغِب في شَرحهَا كَمَا ذَكَرَ هُوَ ذلِكَ بقَولِه : فَرَغِبَ إليَّ ثانياً ، أنْ أضَعَ عليهَا شَرحًا يَحُلُّ رُموزَها، ويَفتحُ كُنوزَها، وَيُوضِّحُ مَا خَفِيَ عَلى المبتَدِئ مِن ذلِك، فَأجبتُهُ إِلى سُؤالِه؛ رَجَاءَ الانْدِرَاجِ في تِلكَ المَسَالِك، فَبَالَغتُ في شَرحهَا، في الإيضَاحِ والتَّوجِيهِ، ونَبَّهتُ عَلى خَفَايَا زَوايَاهَا؛ لأنَّ صَاحِبَ البَيتِ أدْرَى بمَا فيهِ، وَظَهرَ لِي أنَّ إيرَادَهُ عَلى صُورةِ الْبَسْطِ أَلْيَقُ، ودَمْجَهَا ضِمْنَ تَوضِيحِهَا أوْفقُ، فَسَلَكْتُ هَذه الطَّريقَةَ القَلِيلةَ السَّالكِ".
    وَقدْ مَدحَ ’’النُخْبةَ‘‘ وَ’’شرحَهَا‘‘كَثيرٌ مِنَ العُلماء , وَمَالَ إِلى نَقدِهَا بَعضُ الحَنفيةِ وَغيرهِم .
    قَالَ مُحمَّد بن حَسن بن هِمّات الحَنفي التُركمَاني الدِّمشقِي ت1175: ((وَكَانَ كثيرٌ مِنَ الفُضَلاءِ قد انتقَدَ جُلَّ عِبَاراتهَا.))
    وقَالَ رَضي الدين محمَّد بن إبراهِيم الحَلَبي الحَنفِي صَاحِب ’’قَفْو الأثَر في صَفوةِ عُلوم الأثَر ‘‘وَهوَ يتكَلمُ عن ’’النُخبةِ ‘‘وَ’’شرحِهَا ‘‘: إِلى أنْ شرحهَا وضَمَّنَ شَرحَهَا مِن طُرفِ الفَوائدِ وزَوائدِ العَوائد كرَّةً فكْرَة مَا لَا يُحصَى كثْرَة، وإنْ لمْ يَخْلُ عَنْ فَواتِ تَحرِيرٍ وَركَاكَةِ تقْريرٍ كمَا لمْ يخْلُ متْنهُ عنْ ضِيقِ العِبَارةِ وإنْ لَطفَت مِنهُ الإشَارَة ...ألخ كَلامِه. ( )
    وممَّنْ انتَقَدهَا فَأجْحَفَ ونَأَى عَنِ الصَّوَابِِ سَرِيُ الدِّين بن أحمَد بن مَجد الدِّين الدَرُورِي المتوفى سَنة (1066هـ )، وَبآخِر نُسختهِ الخَطِّية أن تَأليفَ الكِتَابِ كانَ سنة (1043هـ )، كما في فَهرست دَار الكُتبِ المَصريَة 1/215، وَقَدْ أشارَ إِلى حَاشِيتَي تِلمِيذَيهِ ابن قَطلُوبغَا , وابن أبي شَريف , وبَدا لَه أنْ يَتعَقَّب النُخبَة - في أشْيَاء عِندَ تدرِيسهِ لهَا- إِلا أنَّهُ تَوجَّهَ إِلى ذلِكَ تَوجُّهَ المُتَحَامِل؛ فَكَتبَ هَذِه الحَاشيةَ قَائلاً في أوَلهَا: (لمَّا قَرأَ عَليَّ جمَاعَة منْ أهْل النَّظر تَوضِيحَ نخْبة الفِكَر، وَكانَت مَعَانِيهِ كَثيراً مَا تَضِلُّ طَريقَ المُراد ... وتصدَّّى للتَنبِيهِ عَلى ذَلِكَ الخَلَل كُلٌّ مِنْ تِلمِيذَيهِ ... وَقَدْ فَاتَهمَا أشْياء فَنبَهْتُ عَليهَا ... فَعَزَّزتُ كتَابيهِمَا بثَالِثٍ).( )
    وقدْ لَاقَى هَذَا الكِتَابَ قبُولاً وانتشَر انتِشَارًا وَاسِعًا وَتعَدَّدت طَبعَاتهِ وَكثُرت فَطبِعَ قَديمًا في الهِند سَنة (1301هـ) وسَنة (1403هـ) وفي مصر سَنة (1327هـ), (1352هـ) وسَنة (1368هـ).
    ومنْ أحْسَن مَا رَأيتُ مِن طَبعَاتهِ المتَداوَلة طَبعَة بتَحقِيق وتَعلِيق الأستَاذ الدكتُور عبد الله بن ضيف الله الرحيلي ,الطَّبعة الثَّانية , جَامِعة طِيبة بِالمَدينَة , وقَد اعتَمدَ وَاحِدَة من النُسخِ الخَطِّية التي اعتَمَدتهَا وَهي مخطُوطَة الظَّاهِريّة وهي بِخَطِ ابن الأخصَّائِي أحَد تَلامِيذ الحَافِظ .
    وَهيَ نُسخَةٌ جَيدَةٌ ومُتقَنةٌ .
    ثُمَّ تَليهَا في الجَودَة طبعةٌ أخْرَى بِتحقِيق نُور الدِّين عِتر, الطَّبعة الثَّالِثة 1421هـ . اعتَمدَ مخطُوطَة الظَّاهِرية أيضاً السَابِق ذِكرهَا .
    أمَّا النُسخ الأخرَى التي اطلَعتُ عليهَا ممَّا هُو مُتدَاوَل , فلَا تَسلَم منهَا طَبعة مِن الأخطَاء وَالتَّصحِيفَات .
    وهَذهِ الطَّبعَة التي بَينَ يَديكَ تَتمَيزُ بِممَيزَاتٍ مِن أهمهَا :
    1- أنَّهَا نُسخَةٌ مُقابَلةٌ عَلى خمسِ نُسَخٍ خَطِّيةٍ فرِيدَةٍ مَكتُوبةٍ في عَهدِ المُصنِف ابن حَجَر رَحمهُ اللهُ , وَعلَى بَعضٍ منهَا خَطُ الحَافِظ ابن حَجَر .
    2- أنَّها محَلاةٌ بِشَرحٍ , وَتَوضِيحٍ , وَحواشٍ مفِيدَةٍ , وَنُقولَاتٍ تَلِيدَةٍ ,وَنُكَتٍ بَدِيعَةٍ مِنْ كُتُبٍ مَطبُوعَةٍ وأُخرَى مخطُوطَة يرَاهَا مَن طَالَعهَا بتمَعُنٍ وتَدقِيقٍ وإنْصَافٍ .
    هَذا وقَد تَلخَّص عمَلي في هَذا الكِتاب فيما يَلي :
    - قَابلتُ الكتَاب عَلى النُسخ الخَطِّية الخَمس , وَأثْبتُ الفَوارِق المهمَّة في الحَاشِية .
    - لمْ أتخِذ أياً مِن النُسخ أصلاً, وسَلكتُ في ذَلكَ اختيَار النَّص الذِي أرَاه منَاسِبًا من جميع النُسَخ .
    - لمْ أنَبه عَلى شَيء مِن أخطَاء النُسخِ الخَطِّية إِلا نَادِراً .
    - وَلمْ أنَبه أيْضًا عَلى السَّقط الحَاصِل في النُسخ الخطِّية , وَلَا مَا يستَدرِكه النَّاسِخ في الحَاشِية .
    - قَدمْتُ للكِتَاب مُقدِّمَة ذَكرتُ فيهَا تَرجمَة للمُصنف , وَدرَاسَة وَافِية عَن النخْبة وَشرحهَا .
    - تَرجمتُ للإعْلامِ الوَاردِين في الكِتَاب ترجمَة مُفيدَة .
    - وثَّقتُ النُقول , وَأرْجَعتُ الكَلام إِلى أصُولِه غَالبًا .
    - علَّقتُ عَلى مَواضِع كَثيرة مِن الكِتَاب أرَى أنَّ التَّعلِيقَ عليهَا مُهمًا , وَهذَا مِن أكبَر الدَّواعِي لِي عَلى نَشر الكِتاب , لمَا رَأيتُ مِن حَاجةِ طُلابِ العِلم وَغيرهِم لتَعلِيق يَفُك رُموزَ الكِتَاب , وَيشرح غَوامِض عِبارَاته , وَيوضِّح مَا خَفِي مِنهَا , وَقد حَاولتُ أنْ يكُونَ التَّعلِيق مُرتبًا , وَمنَظمًا , وَمنقُولاً من عِبَارات الأئمَّة , والعُلماء الذين شَرحُوا الكِتاب , وَعلَّقُوا عَليه .
    - رُبَّما مَر بي تَعليقٌ لأحَد تَلامِيذ المُصَنِّف فيهِ اعتِراضٌ عَلى الحَافِظِ , أوْ مِن بَعضِ من شَرح الكِتَاب , ثُم أرَى أنَّه اعتِراضٌ غَير وَارِد عَلى الحَافظ , أوفِيهِ نَظَر , فَأهمِل غَالب هَذه الاعتِراضَات , وَلا أبَينهَا لأنِي أرَهَا ممَّا يَطُولُ بهِ التَّعليق مَع خُلُوهِ مِن الفَائدَة غَالبًا .
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد العزيز تركي العبديني; الساعة 16-05-2009, 09:38 PM.

  • #2
    بارك الله فيك

    تعليق


    • #3
      ماشاء الله مجهود طيب يا أبا عبد العزيز أتمنى أن أحصل على نسخة منه .

      تعليق


      • #4
        نسأل الله أن ييسر طبع الكتاب , وأبشر إذا طبع بنسخة هدية

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيراً يا شيخ تركي
          و نحن نفتقد لمثل هذه الكتب النافعة المُعتنى بها
          نسأل الله أن ييسر لكم طبع كتابكم و أن يصل إلى
          مكتباتنا ليعم النفع به

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة خالد بن محمد الغرباني مشاهدة المشاركة
            ماشاء الله مجهود طيب يا أبا عبد العزيز أتمنى أن أحصل على نسخة منه .
            بارك الله فيك ياأبا عبدالعزيز وفي وقتك وعلمك ومالك

            تعليق

            يعمل...
            X