تويت
(( الإقناع في بيان أنَّ على البعيد استقبال جهة الكعبة لا عينها بالكتاب والسنة والإجماع )) لفضيلة شيخنا أبي بكر الحمادي
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب قيم وجميل جدا
بعنوان :
(( الإقناع في بيان أنَّ على البعيد استقبال جهة الكعبة لا عينها بالكتاب والسنة والإجماع ))
تأليف
فضيلة شيخنا الفقيه
أبي عبد الرحمن
أبي بكر بن عبده الحمادي ــ حفظه الله تعالى ــ
-----------------------
حمّل من الخزانة العلمية وفقك الله
-----------------------
مقدمة الكتاب
كتاب قيم وجميل جدا
بعنوان :
(( الإقناع في بيان أنَّ على البعيد استقبال جهة الكعبة لا عينها بالكتاب والسنة والإجماع ))
تأليف
فضيلة شيخنا الفقيه
أبي عبد الرحمن
أبي بكر بن عبده الحمادي ــ حفظه الله تعالى ــ
-----------------------
حمّل من الخزانة العلمية وفقك الله
-----------------------
مقدمة الكتاب
المقدمة :
الحمد لله خالق الأرض والسموات الذي فضل بعض الخلق على بعض بأنواع من اللطائف والكرامات, ففضل جنس البشر على جنس سائر الحيوانات, واختار منهم الأنبياء وأصحاب الرسالات, وخلق الأزمنة وفضل يوم النحر على سائر الأوقات, وخلق الأمكنة واختار منها مكة ومنى والمزدلفة وعرفات, وخلق الجهات واختار جهة الكعبة أن تستقبل في سائر الصلوات, فله الحمد على كماله في خلقه وأمره وسائر ما اتصف به من الصفات, وعلى ما منَّ به من أنواع النعم والخيرات.
أمَّا بعد: فقد كنت تكلمت في درس صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم تصنيف العلامة المحدث الألباني رحمه الله على مسألة استقبال القبلة للبعيد هل الواجب في ذلك العين أو الجهة, فطلب بعض إخواني الأفاضل أن أكتب في ذلك ما يزيل الشبهة في هذه المسألة ويتحرر فيها القول فأجبته إلى ذلك مستعيناً بالله تعالى.
فأقول: إنَّ الصحيح من أقوال أهل العلم في هذه المسألة أنَّ البعيد عن القبلة لا يلزمه أن يستقبل عينها وإنَّما الواجب في حقه استقبال جهتها وهذا الذي عليه جماهير أئمة الإسلام خلافاً للشافعي, ويتبين صحة ما ذهب إليه جماهير أئمة الإسلام في الفصول الآتية.
أمَّا بعد: فقد كنت تكلمت في درس صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم تصنيف العلامة المحدث الألباني رحمه الله على مسألة استقبال القبلة للبعيد هل الواجب في ذلك العين أو الجهة, فطلب بعض إخواني الأفاضل أن أكتب في ذلك ما يزيل الشبهة في هذه المسألة ويتحرر فيها القول فأجبته إلى ذلك مستعيناً بالله تعالى.
فأقول: إنَّ الصحيح من أقوال أهل العلم في هذه المسألة أنَّ البعيد عن القبلة لا يلزمه أن يستقبل عينها وإنَّما الواجب في حقه استقبال جهتها وهذا الذي عليه جماهير أئمة الإسلام خلافاً للشافعي, ويتبين صحة ما ذهب إليه جماهير أئمة الإسلام في الفصول الآتية.